ما الاثار المترتبة على كفر النعم

معنى كفر النعم

الكفر بالنعم هو إنكار والجحود بنعم الله عز وجل التي انعمها وهبها للأفراد، ومن الكفر بهذه الله النعم عدم شكره عليها  حيث أنه قد جاء بالمسند الحارث عن جبر بن عبد الله بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أعطي عطاء فقدر أن يجزي به فليجز به، ومن لم يقدر فليحسن الثناء فإن لم يفعل فقد كفر النعمة) وهو ما يعني أنه من الكفر من لا يشكر الله تعالى على النعم التي منحها لنا.

ومن شكر الله تعالى وعلى نعمه أن يكون الإنسان شاكراً بقلبه ولسانه وجوارحه وعدم صرف نعمة بالحرام وبما لا يرضي الله عز وجل ، حيث أنه قال القرطبي بالتفسير وسئل بعض الصالحين عن شكر الله فقال لا تتقوى بنعمة المعاصي، وأما عن العقاب بكفر بالنعم هو بزوالها عن من لا يشكر ربه على تلك النعم، حيث يجب على الإنسان

الإقرار بالنعمة

التي أنعمها الله علينا ومعرفة أن هناك

درجات الشكر

وعلى المسلم الالتزام بها.[2]

من الآثار المترتبة على كفر النعم

يوجد الكثير من الآثار المترتبة على الكفر التي تعد

من أنواع كفر النعم



فإن الكفر يؤدي إلى الكثير من الآثار التي تتلخص بما يلي:[2]

  • زوال النعمة: عندما يجحد العبد بنعمة الله ويكفر بها فسوف يلقى عقاب في الدنيا والآخرة ففي الدنيا تزول عنه نعم الله بسبب كفره وعدم تقديره هذه النعم.
  • المباغتة بالعذاب: فقد عد الله تعالى العذاب في الآخرة لمن كفر وجحد بنعم الله فسوف يلقى العذاب إزاء كفره.
  • حلول غضب الله: إن الله عادل في الثواب والعقاب حيث أعد جهنم لكي تستقبل كل من كفر بنعمته وقدرته فسيحل عليهم غضبه عز وجل.
  • الابتلاء بالجوع: الجوع هو نوع من أنواع ابتلاء الله للناس التي كفرت بنعمته لعل ذلك سبب في إحساس الناس بجزء من رحمته ورأفته بالإنسان ولعله يرجع للاستغفار من الله والتوبة.
  • الابتلاء بالخوف: يبتلي الله تعالى الإنسان الجاحد بنعمه بالخوف الذي قد يصيب حياته فيقلبها رأساً على عقب.
  • نقص الثمرات: إن الله عز وجل يبتلي الشخص الشخص الكافر بالمحن التي يصعب عليه تجاوزها وليذكر الله بوجوب اتباعه للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وليعلم الرسول من يتبعه ممن ينقلب على وعقابه ،كما أنه يمتحن المؤمنين من قبلهم فقد امتحنهم بتغيير قبلته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة القبلة . كما وعدهم ذبذالك بآية أخرى فقال تعالى وهو يخاطب الكافرين: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”

    قلة البركة: فمن أهم أسباب قلة البركة قلة الإيمان بالله تعالى، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز” ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض “.

    و البركة تنزل من السماء الغيث بتقوى الله عز وجل ، كما أنها تخرج البركة من الأرض فتنبت من الخيرات ماينتفع به الناس ، وبعدَم الشكر تزول هذه البركة ويصيب الجاحد بقطع الرزق.
  • الغفلة عن الدعاء : ومن الأسباب لقلة الرزق أيضا عدم الإلحاح على الله تعالى بالدعاء لطلب الرزق ليبارك الله تعالى له يرزقه.

    وقد جاء كتاب السنن لأبي داود أن الرسول الكريم دخل مسجد في يوما من الايام وجد أبا أمامة جالساً لوحده وهو حزين ومهموم ، فسأله عن سبب جلوسه بالمساجد في غير وقت الصلاة فقال له يا رسول الله: هم أصابني ودين أثقل كاهلي، فقال له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب الله همك وقضى دينك ؟ فقال : بلى يارسول الله ، قال : قل : إذا أصبحت وإذا أمسيت ؛ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، ومن الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، قال أبو أمامة: قلتهم فزال همي.
  • العقوق وقطيعة الرحم: ومن الأسباب الأساسية لقلة الرزق وضيق العيش وقلة البركة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من أحب أن يُبْسَط له في رزقه، ويُنْسأَ له في أثره، فليصل رحمه “، صحيح البخاري ومسلم، فبر الوالدين وصلة الرحم من أهم أسباب البركة في أموالنا وأعمارنا وأولادنا.
  • الإمساك عن الصدقات: وأما عن الامساك عن الصدقة والإنفاق في سبيل الله والحكمة في ذلك أنه من ينفق ويتصدق في سبيل مرضاته ويسر أمر أحدهم وأنقذه من ضيقه فإن الله تعالى سييسر أم  ويفرج الهمه ويفكر كربه وهمه كما فرج هم غيره، ولقد قال الرسول الكريم: يا أسماء أنفقي يُنْفِق الله عليك أخرجه مسلم .
  • أما بالنسبة الكسل وترك العمل: فإن الدين يحثنا على العمل وعدم الكسل لأن الكسل يؤدي إلى الفقر وقلة الرزاق.
  • التوكل الصادق على الله: والتوكل على الله يكون في العمل والبحث عن الرزق الحلال، فحتى الطير بفطرته الإلهية يخرج ليجد رزقه ليعود الى فراخه الجائعة ، وقد قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: “لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا”، أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم، وقال الترمذي: حسن صحيح.

أسباب دفع عقوبات شكر النعم

أما بالنسبة للأسباب التي ترفع العقوبة عن العبد بكفره بالنعم، هي شكره لنعم الله عليه وهي:

  • أن يشكر العبد لله عز وجل دائماً على هذه النعم وذلك لكي تدوم هذه النعم وتثبت عليه.
  • يجب على كل عبد من عباد الله الصالحين شكره على نعمه أثناء أدائه لعبادته الدينية كافة من أهمها أثناء صلاة لأنها من أكثر العبادات التي يكون العبد قريب من الله تعالى فمن أسمائه” الشكور” ومعناه أن الله يزيد ويكثر من الثواب على العمل الصالح الذي يقوم به العبد الشكور ولو كان قليلا وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الإنسان:”إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا”
  • كما أنه يجب على العبد شكر لله سواءاً في جهراً أو في سره.
  • وكما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا بشكر الله جل جلاله على نعمه بعد أداء كل فرض من الصلوات وكما أنه كان يقول دوماً : “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” مسند الإمام أحمد.[1]

حقيقة شكر النعم

أما بالنسبة لحقيقة شكر النعم هو إظهار النعم وتبياها والإقرار بنععنه سبحانه وتعالى والخضوع لجلاله والاستسلام لوجهه وحده لانه هو الوحيد الذي يستحق العبادة وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ” فهذا يعني أنه يجب على العبد شكر الله تعالى ليس بلسانه فقط ،ولكن يجب عليه شكره بقلبه ولسانه معا ، ففي جوارحه عناصر أساسية الشكر وفي عمله أيضاً وقد قال تعالى: “اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ”، ومن هنا يبان للمسلم

أهمية الشكر

.

وقد سؤل أحد من علماء الدين الصالحين عن فوائد شكر الله تعالى فأجاب قائلا: “أيها المسلمين هي اعتراف المسلم أو المسلمة بالنعم المنعم عليه وألا يصرفها في غير الطاعة” واما بالنسبة للعبد الآن يقف موقين أمام لعن الي انعمها الله عليه أما عبد شكور أو عبدا كافر وجاحد بنعم الله جل وعلا، أما من كفر فقد وجد عند الله عذاباً شديداً، وقد أرشدنا القرآن الكريم وروى لنا قصصاً عن شكر الله تعالى على النعم ما قل منها وما كثر ما يجنيه العبد الشكور، وكما أن القرٱن الكريم روى لنا عن العبد الكافر ب

حفظ النعمة

. [1]