استراتيجيات التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة


التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

تعرف الطفولة المبكرة على أنها الفترة من الولادة حتى الثامنة من العمر، وهي تتميز بأنها فترة نمو ملحوظة وسريعة في تطوير القدرات والوظائف الدماغية، ويتأثر الأطفال في هذه المرحلة بالأشخاص المحيطين والبيئة الموجود فيها.

ويعتبر التعليم في


مرحلة الطفولة المبكرة


أكثر من مجرد إعداد الأطفال للمدرسة الإبتدائية فهي تهدف إلى حصول الطفل على تنمية شاملة لكافة احتياجاته العاطفية والإجتماعية المختلفة، ويعتبر الاهتمام برعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من الناحية التعليمية والجسدية والمعرفية سبب لبناء أساس قوي ومتين للرفاهية وتعلم الطفل معنى الحياة.

وتعتبر الطفولة المبكرة أحد أهم الاستثمارات التي يجب لكل دولة أن تقوم بها لتعزيز تنمية وتطوير الموارد البشرية وتحقيق المساواة بين الأفراد والترابط الإجتماعي والأسري.[1]


اهم استراتيجيات التعليم والتعلم للاطفال

استراتيجيات التدريس يقصد بها الأساليب التي يتم استخدامها لمساعدة الطلاب في تعلم محتوى الدورة المطلوبة بالإضافة للقدرة على تحقيق الأهداف وتطويرها في المستقبل.

تستخدم استراتيجيات التدريس لتحديد طرق التعلم المختلفة التي يمكنها تطوير الاستراتيجية الصحيحة لكي تتعامل مع المجموعة المستهدفة.

وتعتبر الركيزة الأساسية في تطوير أي استراتيجية تعليمية ناجحة هي توفير تقييم قدرات التعلم للطلاب.

توجد العديد من الاستراتيجيات الفعالة للتدريس والتي يمكن للمعلم الاختيار فيما بينها الأنسب للمتعلمين وذلك بعد تحليل المتعلمين المستهدفين لضمان تحقيق أقصى قدر من المخرجات مع فصولهم الدراسية.


ومن أهم استراتيجيات التعليم والتعلم ما يلي

:


  1. تحديد أوجه الاختلاف والتشابه




    هي استراتيجية تعليمية يتم استخدامها لتمكين المتعلمين من المقارنة بين العناصر المتنوعة، وتعتبر هذه الاستراتيجية فعالة حيث تساعد في التصنيف بالإضافة إلى تمكين المتعلمين من التمييز بين الأفكار المتنوعة.

  2. الواجبات والممارسة




    تساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على التمكن من ممارسة المهارات التي تم اكتسابها في الفصول الدراسية بالإضافة إلى أنها تساعد على تمكن الطالب والمعلم من الإتصال والتواصل بشكل محدد وفق إطار زمني وتحديد طرق تنفيذ مهمة محددة.

  3. تقدير وتعزيز الجهود




    استراتيجية تدريس تساعد على تمكن الطلاب في فهم العلاقة بين بذل الجهد والتقدير الذي يتوقعونه، ويساعد التقدير على زيادة الدافع عند الطلاب.

  4. الإعداد الموضوعي وتقديم الملاحظات




    هي استراتيجية تستخدم في التعليم عندما يقوم أحد المتعلمين بتطوير الأهداف الفردية، وأهم ما تؤكد عليه هذه الطريقة هو قدرة الطالب على القيام بتقييم ذاتي يستطيع من خلاله الحكم والقياس على النجاح الذي حققه.

  5. التمثيل الغير اللغوي




    تتمثل أساليب التمثيل غير اللغوي في التمثيلات التصويرية والصور الذهنية والمخططات والمنظمات، وتستخدم استراتيجية التمثيل غير اللغوي هذه الأساليب لتوصيل المعلومات إلى الطلاب.

  6. فرضية التوليد والاختيار




    تمكن هذه الاستراتيجية المعلمين من تحليل الأنظمة وحل المشكلات بشكل محدد ودقيق، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في المساعدة على شرح وتوضيح أهمية الدورات الدراسية وذلك خلال وصف الأهمية الخاصة بكل عنصر، كما تساعد الطلاب في تحقيق الأهداف وتطويرها وحل أي مشاكل تعوق دون تحقيق الهدف بالشكل المرجو منه.وتتضمن استراتيجية فرضيات التوليد والاختيار عدة طرق وهي حل المشكلات، واتخاذ القرارات، البحث التجريبي والتاريخي، تحليل النظام، الإختراع.

    كما تتضمن هذه الاستراتيجية أيضا إختبار دقة الفرضيات بالإضافة إلى اختبار العناصر الأخرى وذلك لكي يتم تحديد هل سيتم التوصل لحلول أم لا؟. [2]


استراتيجيات التعليم في الطفولة المبكرة

يحتاج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة إلى العديد من المهارات والخبرات المختلفة التي تتوافق مع أعمار الأطفال في هذه المرحلة، كما يلعب المعلم دور كبير في


مدارس الطفولة المبكرة


بصفته القدوة وأكبر مؤثر على الطفل من جميع الجوانب المختلفة ويبقى أثره لفترة أطول.

ويتمثل دور معلمين الطفولة المبكرة في تعليم الأطفال وتطوير اللغة والحساب ومحو الأمية لهم بشكل كبير من خلال مهارة العد والنطق الصحيح للأرقام والحروف المختلفة والتفريق بينها، والتعرف على أشكال الحروف وطريقة كتابتها، فهم الأشكال الموجودة داخل الصور وإدراك المعنى لها، وهو الأمر الذي يحتاج إلى قيام المعلم بالموازنة بين الأنشطة المختلفة ووضع جداول زمنية لتحقيق الأهداف بشكل لا يشعر الأطفال بالملل أو يرهقهم والتواصل مع أولياء الأمور ومساعدة الطفل على الوصول إلى بيئة آمنة.

ولتحقيق ذلك يجب اتباع استراتيجيات حديثة في التعليم واختيار ما يتناسب مع الأطفال الموجودين، ويعتمد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على تدريس المهارات بشكل عام لذلك يجب الاعتماد على استراتيجيات مخصصة لتدريس المهارات.


استراتيجيات تدريس المهارات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة


  • استراتيجية التحقق من مدى تقدم الأطفال.




    حيث يجب على المعلم التأكد من وصول المعلومات للأطفال والإدراك الكامل لمفهومها مثال على ذلك عند ذكر الرقم واحد يجب على الطفل أن يدرك أنه يرمز إلى شئ واحد أو شخص واحد وذلك قبل الإنتقال إلى رقم إثنان وهكذا لكي يكون الفهم مبني على إدراك كامل وواضح ويساعد على الفهم المتسلسل لها.

  • استراتيجية بناء المعرفة الخلفية للأطفال ومهارات التفكير.




    هي استراتيجية هامة في


    مرحلة رياض الأطفال


    فهي تعمل على بناء مهارة التفكير عند الطفل وتكوين المعرفة لديه على أساس سليم بالإضافة إلى أنها تساعده على تطوير قدراته النمائية والعقلية.

  • استراتيجية خلق بيئة تعليمية جيدة للأطفال.




    تعمل هذه الاستراتيجية على توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال في هذه الفئة العمرية، وتتميز هذه البيئة التعليمية بتوفير الأمان ومناخ تعليمي مناسب واستخدام أدوات مكتبية وتعليمية مناسبة بالإضافة إلى الاعتماد على معلمين يتمتعون بالكفاءة والخبرة.

  • استراتيجية تعليم الأطفال الصغار الحروف.




    هي استراتيجية تساعد على تنمية مهارة تعليم الحروف لدى الأطفال بشكل عالي الجودة ويبقى أثر تعليم شكل الحروف في عقلة لفترة طويلة.

  • استراتيجية تعليم الأطفال الصغار الأرقام.




    هي استراتيجية تمكن الطفل من تعلم الأرقام وفهم معناها.

  • استراتيجية القراءة بصوت عالي للأطفال.




    هي استراتيجية تساعد على تمكن الطفل من القراءة بشكل جيد كما تدعم بثقته النفسية وتساعد على تنمية قدراته اللفظة.

  • استراتيجية تعلم الأطفال الرسم.




    يساعد الرسم على تنمية العديد من المهارات الإبداعية المختلفة كما يساعد الرسم على التنبؤ بالمشاكل النفسية التي يشعر بها الطفل لذلك فإن استراتيجية تطوير مهارات تعلم الرسم لدى الأطفال هامة جدا في هذه المرحلة.

  • استراتيجية تعليم الأطفال الكتابة والطباعة.




    تكمن

    أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

    على تعليم الأطفال الكتابة ويتم ذلك بطريقة فعالة عند اتباع استراتيجية تعليم مهارات الكتابة

    .

  • استراتيجية تعليم الأطفال التمييز بين أصوات الحروف وطريقة النطق الصحيحة.




    هي استراتيجية تساعد على تطوير مهارات الأطفال في النطق بشكل صحيح ولا يقتصر على معرفة الحروف بل والقدرة على التمييز بينهم أيضا.

  • استراتيجية مساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم في التحدث والاستماع.




    تطوير مهارة الأطفال في الاستماع تساعد على تطوير مهاراتهم في التحدث وهو يأتي بعد الإدراك الكامل لمفهوم بعض الكلمات ومعانيها ويساعد بشكل كبير على تطوير قدرات الطفل ومهاراته في التواصل مع الآخرين.

  • استراتيجية التواصل المستمر والمتابعة مع أولياء الأمور.




    تهدف هذه الاستراتيجية إلى متابعة أداء الطفل مع الأسرة للوقوف على السلبيات والمشاكل التي تواجه تعليمه ومحاولة وضع حلول منطقية لها  وهي استراتيجية هامة في تعليم الطفل في مرحلة ما قبل الابتدائية.[3]