اعمال اليوم الثالث عشر من رمضان ” والأدعية المستحبة “

العبادات في شهر رمضان

إن شهر رمضان هو أحد الأشهر الهجرية وترتيبه هو التاسع في العام الهجري يسبقه شهر شعبان ويليه شهر شوال، وهو أكثر الأشهر المفضلة عند الله تعالى ورسوله والمسلمين أجميعن وذلك لأنه رابع أركان الإسلام الذي لا قيام لصيام العبد بدونه.

وقد فرض الله تعالى الصوم على كل مسلم بالغ عاقل وهو ما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، ولا تقتصر العبادة في شهر رمضان على الصوم فقط ولكن هناك الكثير من الأعمال والعبادات المستحب القيام بها في رمضان والتي يترتب عليها نيل الأجر والثواب العظيم ومغفرة الذنوب. [1]

لذا فإن من بلغه الله تعالى شهر رمضان من المسلمين فهي نعمة من الخالق عز وجل أنعم عليه بها، وعلى كل مسلم قد بلغ ذلك الشهر الكريم أن يشكر الله تعالى على فضله ويستقبله بالسرور والفرح، وأن يتجهز بكل ما أوتي من جهد لإتيان الطاعات وأداء العبادات الفرض منها والسنة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباع


اعمال الصحابة في رمضان


الكرام في الشهر الفضيل.

الليلة الثالثة عشر من شهر رمضان

شهر رمضان من أفضل الشهور التي قد تمضي على العباد طوال العام وذلك لما يحمله بين أيامه من فضائل عظيمة لمن يجتهد به في العبادة، وهو ما لا يختص بيوم دون آخر به ولكن جميع أيام الشهر الكريم منذ اليوم الأول وحتى اليوم الثلاثون منه.

حتى إن الحديث الذي يقول (


أوَّلُ


شهرِ


رمضانَ

رحمةٌ، وأوسَطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتْقٌ

مِنَ

النَّارِ) هو حديث ضعيف [2]، لذا على العبد أن يجتهد في العبادة طوال الشهر من صوم، وصلاة وذكر ودعاء، وصلة رحم وإفطار صائمين وغيرها من الأعمال الصالحة، ومن فضائل تلك الأعمال في رمضان ما يلي:

  • تفتح به أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين.
  • تنزل فيه القرآن من عند الله على نبيه الكريم، كما جعل به ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر كما جاء في قول الله تعالى (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، [القدر: 3].
  • يزيد الله جل وعلا في شهر رمضان أرزاق المؤمنين من عباده، حيث يغفر الله تعالى ذنوب من يفطر صائماً ويعتق رقبته من النار.
  • إن طاعة الله تعالى في ليلة القدر توجب مغفرة الذنب.
  • الدعاء بصدق وإخلاص في شهر رمضان مقبول بأمر الله.
  • يتضاعف في شهر رمضان الأجر والحسنات وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ). [3]

الأعمال المستحبة في شهر رمضان

لا شك أن الصوم والصلاة من


اعمال ايام شهر رمضان


الواجب على العبد القيام بها وإتيانها، ولكن هناك أعمال أخرى مستحب القيام بها ويثاب العبد عظيم الثواب والأجر على إتيانها، ومن تلك الأعمال ما يلي:

قراءة القرآن وتدبره

أنزل الله سبحانه على نبيه الكريم القرآن في شهر رمضان هدى للناس، حيث قال جل وعلا (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)،

[البقرة، الآية: 185]، لذلك على المسلم أن يحرص على قراءته والعمل بما أتى به من أحكام وأوامر ونواهي،

وفي ذلك يتأسى العبد برسول الله الذي كان في كل عام يعرض القرآن كاملاً على جبريل مرة، وفي عام موته صلى الله عليه وسلم عرضه على جبريل مرتين. [4]

الذكر والدعاء

على المسلم أن يكثر من البحث عن


ادعية لأيام شهر رمضان

يرددها طوال أيام الشهر الكريم، خاصة في الصوم ووقت الإفطار وذلك لأن للصائم دعوة مستجابة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ و ليلةٍ، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ)، كما وصفه النبي الكريم بأنه شهر العبادة لذا يجب على العباد الإكثار من العبادة والذكر والدعاء في رمضان.

وفي الدليل على أن الدعاء في شهر رمضان مستجاب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ) ومنها ذكر رسول الله دعوة الصائم، ومن أفضل الذكر في شهر رمضان التكبير والتهليل والتحميد مثل فقد قال تعالى (لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)، [

البقرة، الآية 185

].

الصدقة

الصدقة من أفضل الأعمال التي يمكن للعبد أن يتقرب بها من الله سبحانه والتي يكون أجرها في رمضان مضاعف، وفي ذلك يتأسى العباد بالرسول الكريم الذي قيل عنه أنه كان أجود الناس وأكثرهم عطاءً خاصةً في شهر رمضان، وقد ورد عن عبدالله بن عبّاس: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ)، ولعل أفضل الصدقات في رمضان إفطار صائم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجرِه ، غير أنه لا ينقُصُ من أجرِ الصائمِ شيءٌ).

قيام الليل

شرع الله جل وعلا قيام الليل لعباده والتي تعرف بصلاة التراويح والتي يثاب من يؤديها جزيل الأجر والثواب، فهي عزة له في الدنيا والآخرة، وطهارة للنفس والقلب، تنهى العباد عن إتيان المعاصي، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله حيث قال (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

دعاء اليوم الثالث عشر من شهر رمضان

لم يرد في الشريعة الإسلامية سواء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة دعاء مخصص لأيام رمضان بحسب ما ذكر بعض أهل العلم، وإنّما يجوز للمسلم أن يدعو بما شاء، [5] ومن أفضل الأدعية التي يمكن ترديدها في شهر رمضان والواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:

  • عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله: “اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي فِيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالْأَقْذَارِ، وَصَبِّرْنِي عَلَى كَائِنَاتِ الْأَقْدَارِ، وَوَفِّقْنِي لِلتُّقَى وَصُحْبَةِ الْأَبْرَارِ، بِعَوْنِكَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الْمَسَاكِينِ”، وفضله “مَنْ دَعَا بِهِ أُعْطِيَ بِكُلِّ حَجَرٍ وَمَدَرٍ حَسَنَةً وَدَرَجَةً فِي الْجَنَّة”.
  • اللّهمّ فارج الهم، كاشف الغم، مُذهب الحزن، اكشف اللّهمّ عنّا همّنا وغمّنا، وأذهب عنّا حزننا.
  • اللّهم مَتِّعني بسمعي، وبصري، واجعلهما الوارث مِني، وأنصرني على من يَظلمني، وخذ منه بثأري.
  • اللّهم اغفر لي ذنبي، ووسّع لي في داري، وبارك لي في رزقي”.
  • اللّهم إنّي أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .
  • اللّهم إنّي أسألك الجنة وأستجير بك من النار.
  • اللّهم قِني شرَّ نفسي، وإعزم لي على أرشد أمري، اللّهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت، وما أخطأت، وما عمدت، وما علمت، وما جهلت”.