مشكلة البطالة طبيعتها وأسبابها وأساليب حلها
ما هي البطالة
إن المقصود بالبطالة هو الشخص الذي يزيد عن 16 عامًا ويكون عاطل عن العمل، وفي نفس الوقت فإن لديه الوقت والقدرة ليقوم بالعمل ولكنه لا يجد العمل المناسب له، ويبحث عن وظيفة بنشاط ويتقدم إلى العديد من الجهات بغرض البحث عن وظيفة، وفي نفس الوقت فإنه يشمل الأشخاص الذين لا يجدون عمل في المجال الخاص بهم مما يدفعهم إلى بدء العمل في مجال آخر بغرض الحصول على المال، إن مشكلة البطالة تعتبر من المشاكل الكبيرة في المجتمع ويجب أن يتم البحث عن
علاج البطالة في المجتمع
قبل أن تضاعف المشكلة.
أسباب البطالة
يتم البحث عن
اسباب البطالة في دول مجلس التعاون
والتي يمكنها أن تساعد في التعامل مع مشكلة البطالة بالطريقة الملائمة، حيث أن الطريقة الأمثل للتعامل مع أي مشكلة أن يتم تحديد الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة، ومن ضمن أنواع البطالة ما يلي:
- حدوث ازمات اقتصادية دورية في البلاد.
- تضاعف عدة السكان مع عدم وجود فرص عمل جديدة.
- تدني التعليم.
- عدم مواكبة التكنولوجيا والتطور في العالم أجمع.
- استغلال العمال من قبل أصحاب العمل لسعات عمل أطول بجانب التقليل من الأموال.
أنواع البطالة
يوجد العديد من الأنواع المختلفة للبطالة وكل واحد من هذه الأنواع أدت إليه أسباب مختلفة، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
البطالة الاحتكاكية
إن هذا النوع من البطالة يحدث بسبب حدوث تغير في حياة العمال، مثل ترك المدينة لأي سبب والذهاب إلى مدينة جديدة وبدأ رحلة البحث عن فرص للعمل جديدة، وكذلك الأشخاص الذين قد دخلوا إلى سوق العمل من جديد، وهذا النوع من البطالة ساري دائمًا بسبب وجود العديد من الخرجين الذين يبحثون عن عمل.
البطالة الهيكلية
في هذا النوع من البطالة يكون من خلال عدم تناسب الأشخاص المتاحين للعمل والوظائف المتاحة، وعند توافر الوظائف فإن العمال لا ميتلكون المهارات التي تمكنهم من العمل، أو عند وجود عمال بالمهارات المطلوبة لا يتوافر العمل، وهذا النوع من البطالة يكون شائع بشكل أكبر في الوظائف التي لها علاقة بالتطورات التكنولوجية المستمرة.
البطالة الدورية
إن هذا النوع من البطالة يعود إلى انخفاض الطلب على مختلف السلع والخدمات، في هذه الحالة فإن الشركات لا يمكنها تقديم وظائف جديدة والبدأ في توظيف عمال جدد، وهذا النوع شيء طبيعي في دورة الأعمال بفترة الركود، والمشكلة في هذه الفترة أن الشركات لا يمكنها البدء في توظيف الموظفين المؤهلين.
البطالة الصناعية
إن هذا النوع من البطالة يحدث بسبب الصناعات المختلفة وذلك أمر شائع في سوق العمل، مثل أن العمال الذين يعملون في مجال الزراعة يبحثون على وظائف بشكل أكبر في فصل الشتاء حيث أنه العمل ينتهي في فصل الخريف، وهذا يكون سبب في حدوث عطلة والبحث عن وظائف جديدة.
ما هي عواقب البطالة
- العاطلون لن يكون لديهم القدرة في توفيهم التزاماتهم وهذا الأمر سوف يؤثر بشكل واضح على حياة هؤلاء الأشخاص، ويمكن أن يسبب مشاكل عقلية ويجعل الأشخاص يصبحون بلا مأوى.
- يبدأ الأشخاص في البحث عن عمل أقل من مهاراتهم وهذا الأمر سوف يؤدي إلى خسارة العديد من المهارات التي يمكنها العمل وتقديم الكثير إلى أقتصاد الدولة؛ لهذا فإنه يؤثر على الأقتصاد بشكل واضح.
- يؤثر على المواطنين ويكون سبب في أستياهم في السياسة المتبعة.
- سفر الكثير من الشباب المؤهلين لتقديم الكثير إلى دول خارجية للبحث عن فرص عمل جديدة.[1]
حلول مشكلة البطالة
بكل تأكيد أن الحل الأمثل لمشكلة البطالة أن يتم توفير وظائف جديدة، حيث أن عدد البطالة إذا تجاوز الـ 6-7% فإن هذا دليل على أن الأقتصاد لا يمكنه توفير مشكلة إلى البطالة، وفي هذه الحالة يجب البحث عن
استراتيجيات مكافحة البطالة
فإنها خيار فعال للتعامل مع مشكلة البطالة، ومن ضمن هذه الحلول ما يلي:
السياسة النقدية
إن هذا من افضل الحلول التي يمكن الأعتماد عليها وأكثرها فاعلية تسهل أسعار الفائدة المنخفضة على العائلات اقتراض ما يحتاجون إليه، ويتضمن ذلك العناصر باهظة الثمن مثل السيارات والمنازل والإلكترونيات الاستهلاكية هذا يحفز الطلب الكافي لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح، كما تسمح أسعار الفائدة المنخفضة للشركات بالاقتراض بسعر أقل، وهذا يمنحهم رأس المال لتوظيف عدد كافٍ من العمال لتلبية الطلب المتزايد، إن هذا النوع ضمن استراتجيات الطلب.
السياسة المالية
إذا كان الركود شديدًا حقًا فقد لا تكون السياسة النقدية كافية بمفردها، هذا عندما تكون هناك حاجة إلى السياسة المالية يمكن للحكومة إما خفض الضرائب أو زيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد، السياسة المالية التوسعية أبطأ من السياسة النقدية للبدء، ولكن يمكن أن يكون أكثر فعالية بمجرد تنفيذه، كما أنه يوفر الثقة التي تشتد الحاجة إليها في أن الحكومة ستغير الأمور، الثقة ضرورية لإقناع الناس بالإنفاق الآن من أجل مستقبل أفضل.
يعمل خفض الضرائب مثل خفض أسعار الفائدة كلاهما يمنح الشركات والمستهلكين المزيد من الأموال لإنفاقها، هذا يزيد الطلب ويمنح الشركات المزيد من المال للاستثمار وتوظيف المزيد من العمال، ويمكن أن يتخذ الإنفاق الحكومي أيضًا شكل برامج الوظائف، كما يمكن للحكومة تعيين الموظفين مباشرة، حيث تتعاقد مع الشركات لبناء الأشياء وتقديم الخدمات، كما أنها توفر للمستهلكين السيولة التي يحتاجونها لشراء المزيد من المنتجات، وهذا النوع يعتبر ضمن استراتجيات الطلب.
التدريب والتعليم
هذا النوع ضمن
حلول لمشكلة البطالة
ويعتبر ضمن استراتيجية العرض، وهذه من الوسائل الفعالة التي تعتمد عليها الحكومية في تنمية مهارات الموظفين، وذلك من خلال توفير العديد من الدورات التدريبية المختلفة والتي يمكن من خلالها إتقان مهارة معينة، وبناء على ذلك سوف يكون لديهم مهارات يمكن من خلالها الحصول على فرص جديدة، وعلى الرغم من أن هذه الطرق تعتبر من الطرق الفعالة إلا أن الأمر يحتاج إلى العديد من السنوات حتى يتم محاربة البطالة بهذه الطريقة.
توزيع الوظائف
تعتبر من الوسائل الفعالة للحد من البطالة، ونظرًا لأهميتها فيجب على الحكومات أن تعطي لها قدر كبير من الأهتمام وأن يتم إتباع هذه السياسة في توزيع الوظائف، ويتم هذا من خلال توزيع المصانع المختلفة على العديد من الأماكن مما يزيد من فرص العمل في أماكن مختلفة، وبناء على ذلك فإنه سوف يؤدي إلى قلة معدلات البطالة بشكل واضح.
لابد أن يتم تسهيل الحصول على وظائف وذلك من خلال عدم تحديد الحد الأدنى للأجور مما يزيد من الحصول على فرص عمل، تشجيع الشركات على العمل في المناطق النائية والفقيرة فإن هذه الأماكن هي الأكثر حاجة إلى فرص عمل جديدة، كذلك لابد أن يتم تحديد أقصى عدد ساعات للعمل في الأسبوع فإن هذا يزيد من حاجة الشركات إلى عملاء جدد وبالتالي فإنها يفتح المجال أمام العديد من الأشخاص للحصول على فرص عمل جديدة، دعم المبادات الشبابية والتي تعتبر من الوسائل الفعالة للحصول على فرص عمل جديدة ، كذلك يمكن أن يتم تنفيذ استراتيجية حديثة في التعليم بناء على احتياجات السوق إلى العديد من فرص عمل جديدة خاصة للخريجين.[2]