ملخص قصة فيلم ” قبر اليراعات “
فيلم قبر اليراعات
إن ذلك الفيم هو أول الأفلام التي تُنتج من قبل شينشوشا الذي قام باستأجار ستوديو جيبلي للقيام بأعمال إنتاج الرسوم المتحركة، والفيلم مُقتبس من رواية شبه ذاتية تحمل الاسم ذاته وهي من تأليف (أكيوكي نوساكا)، والمقصود منه تقديم اعتذار شخصي لأخته التي ماتت من سوء التغذية والتي كان يشعر بأنه السبب في وفاتها.
وبناءً على التصوير الجرافيكي والعاطفي الدقيق لما تُخلفه الحرب من عواقب سلبية على المجتمع والأفراد فيه، فقد قام بعض النقاد باعتقاد أن فيلم (Grave of the Fireflies) قبر اليراعات فيلمًا مناهضًا للحرب، والفيلم يعمل على تقديم نظرة ثاقبة إلى الثقافة اليابانية من خلال أن ركز انتباهه كاملًا تقريبًا على المآسي الشخصية التي تترتب على الحروب، بدلًا من المحاولة في إضفاء بريق لامع عليها واعتبارها أنها من الصراعات البطولية بين الأيديولوجيات المتنافسة.
وقد اعتبر العديد من النقاد وعلى رأسهم (روجر إيبرت) أنه واحد من أقوى الأفلام المناهضة للحرب على الإطلاق، كما قام مؤرخ الرسوم المتحركة (إرنست ريستر) بمقارنة الفيلم بقائمة (شندلر) لستيفن سبيلبرغ ويقول: “إنه أكثر أفلام الرسوم المتحركة عمقًا التي شاهدتها على الإطلاق”.
وتقوم القصة على رواية قبر اليراعات والتي خسر مؤلفها (نوساكا) أخته نتيجة سوء التغذية في اليابان في وقت الحرب عام 1945، والذي ظل يلوم نفسه على خسارتها وموتها وكتب القصة ليعوض عنها ويساعد نفسه على تقبل المأساة.
على ماذا ترمز اليراعات في الفيلم
إن اليراعات التي توجد في الفيلم لها العديد من الرموز التي تدل عليها، وهي:
- اليراعات الفعلية (التي ماتت ودفنها سيتسوكو).
- الأطفال أنفسهم، وخاصة سيتسوكو التي ماتت صغيرة.
- طائرات كاميكازي وطياريها: تلاحظ سيتسوكو أن طائرة كاميكازي المارة تشبه اليراعات.
- القنابل الحارقة (كما في العنوان كانجي).
شخصيات فيلم قبر اليراعات
سيتسوكو، وفي التالي الشخصيات التي تم ذكرها في الفيلم:
[1]
-
سيتا البالغ من العمر 14 عامًا.
- سيتسوكو البالغة من العمر 4 أعوام.
- الأم (يوشيكو شينوهارا).
- العمة (أكيمي ياماغوتشي).
ملخص بداية فيلم قبر اليراعات
تبدأ القصة بتاريخ 25 سبتمبر 1945 بعد مرور وقت قليل على نهاية الحرب العالمية الثانية، ونري صبيًا صغيرًا جالسًا أمام عمود في محطة سانوميا ويموت من شدة الجوع، وفي وقت آخر من هذه الليلة يقوم عامل النظافة بنقل جسمانه وحفر ممتلكاته، ولا يجد عامل النظافة إلا علبة حلوى تشتمل على رماد وبضع شظايا من العظام التي رماها بعيدًا في حقل قريب، تنبع من القصدير روح الصبي الصغير تتبعها أخته الصغيرة مع سحابة من اليراعات التي تروي روح الصبي الصغير سيتا.
ثم تبدأ أحداث الفيلم بأن سيتا البالغ من العمر 14 عامًا ومعه أخته سيتسكو البالغة من العمر 4 سنوات يعيشان مع والدتهما (يوشيكو شينوهارا) ويشعران بالراحة الشديدة والحب في (كوبي)، في حين أن والدهما يعمل كقبطان في البحرية الإمبراطورية اليابانية، في ذات الأيام اندلعت صفارات الإنذار خلال تحليق أسطول من قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-29 Superfortress فوق سماء المنطقة، ووالدة الطفلين والتي تعاني من مرض في القلب تضع الطفلة الصغيرة (سيتسوكو) في رعاية أخيها الأكبر وتطلب منه أن يقوم بتأمين المنزل خلال ذهابها إلى ملجأ من القنابل، وأثناء ذلك تسقط المئات من القنابل الحارقة فوق المدينة ويتم القبض على غالبية المدنيين فجأة، ولكن يستطيع سيتا وسيتسوكو النجاة من القصف من غير أن يحدث لهما أي أضرار ثم يذهبان للبحث عن أمهما، وقد عثرا عليها داخل عيادة مؤقتة تم إقامتها داخل مدرسة وكانت الأم محترقة بصورة مروعة ومغطاة من رأسها إلى قدمها بضمادات دموية، وبعد هذا بفترة قصيرة ماتت الأم وحُرقت في مقبرة جماعية مع غيرهما من الضحايا. [2]
ملخص أحداث فيلم قبر اليراعات
على الرغم من أنهما خسرا أمهما إلا أن سيتا ما زال مُصممًا على أن يُراعي أخته ويحميها بأي مقابل، ثم يذهبان إلى بيت عمتهما (أكيمي ياماغوتشي) التي توافق لهما بأن يبقيا ولكن تقوم بإقناع سيتا بأن يبيع كيمونو والدته في مقابل الأرز، وخلال إقامتهما بذلك البيت يخرج سيتا حتى يسترد ما بقي من الإمدادات التي دفنها في الأرض قبل القصف ويعطيها كلها لعمته، إلا أنه يقوم بالمحفاظة على علبة واحدة من الفاكهة لنفسه، ومع الوقت تزداد شدة العمة على الأطفال نتيجة المصاعب التي خلفتها الحرب.
إذ أنها تبدأ في الشعور بالاستياء من الطفلين مع نقص الحصص الغذائية وتقوم باتهام سيتا بأنه لم يفعل أي شئ حتى يكسب الطعام الذي تطبخه، وبعد أن انزعج الطفل مما تقوم به العمة من إهانات فيقرر أن يُغادر المنزل ومعه أخته سيتسوكو وأن يعتني بها وحده، ثم يجدان مأوى بداخل ملجأ أصبح مهجورًا بسبب القنابل ثم يطلقا اليراعات للضوء، وفي الصباح شعرت الطفلة الصغيرة بالخوف إذ أنها وجدت كل اليراعات قد ماتت، فصنعت لهم قبرًا في التراب ودفنتهم به، وبعد أن سألت سيتا عن السبب وراء وفاة والدتهما كذلك شعر سيتا بمدى عمق فهمها في ذلك الوقت.
وبعد وقت قليل جدًا نفد الأرز والطعام لدى الطفلين، ونتيجة عدم قدرتهم على إيجاد عمل أو أي طريقة أخرى لكسب الطعام والمال اضطر سيتا أن يسرق من منازل المزارعين المحليين أثناء الغارات الجوية، وحينما يُقبض عليه يتصالح مع يأسه ويأخذ سيتسوكو المريضة كثيرًا إلى الطبيب الذي أخبر سيتا أن الطفلة الصغيرة تعاني من سوء التغذية، ولكن سيتا لا يستطيع تقديم المساعدة، ومع الشعور باليأس سحب سيتا كافة الأموال الباقية في حساب والدته المصرفي آملًا أن يكون هذا المبلغ كافيًا حتى يُعالج سيتسوكو أو يشتري لها الطعام، وحينما يغادر البنك ينتابه الذهول لعلمه من حشد قريب أن اليابان قد استسلمت لقوات الحلفاء، وليس هذا فقط بل علم كذلك أن سفينة والده القبطان قد
تم إغراقها مع غالبية البحرية الإمبراطورية، في حين أن
والده كان قد وعده بأنه لا يمكن هزيمة اليابان إطلاقًا. [2]
ملخص نهاية فيلم قبر اليراعات
وبعد ذلك يذهب سيتا إلى الملجأ ثانيةً بقلبه المثقل بالأحزان ومعه كمية كبيرة من الطعام ليجد أن أخته ملقاة على الأرض وتنتابها الهلوسة وتحاول تشجيع أخيها أن يأكل الصخور الصغيرة التي تظن الطفلة أنها كرات من الأرز،
ف
يذهب سيتا سريعًا حتى يُعد بعض الطعام ويُحاول أن يجعل أخته تُجرب أن تتناول القليل من البطيخ،
ف
شكرته وأغمضت عيناها المُنهكتين،
ولم تستيقظ بعدها مرة أخرى.
وبعد ذلك أحضر سيتا محرقة وحرق جثة أخته، ثم
و
ضع رمادها في قصدير الفاكهة الذي كان مُحتفظًا به معه إلى جانب صورة والدهم،
و
بعد بضعة أسابيع وجد نفسه في محطة سانوميا ثم يموت جوعًا،
و
تضيء اليراعات أرواح سيتا و
سيتسوكو
معًا وهما بصحة جيدة وسعيدة بينما ينظران إلى الأسفل على مدينة كوبي الحديثة. [2]