أنواع المنخفضات الجوية وتصنيفها

تعريف المنخفض الجوي



يمكن التعرف على


الفرق بين المنخفض الجوي والمرتفع الجوي



من خلال فهم المقصود

بالمنخفضات والتي تعرف في بعض الأوقات باسم الأعاصير المتوسطة الحلزونية، هي مناطق ذات ضغط منخفض تقع بين خط عرض ثلاثون درجة و ستون درجة، وتتطور المنخفضات حينما يلتقي الهواء الدافئ الذي يقدم من المناطق شبه الاستوائية مع الهواء القادم من المناطق القطبية والذي يكون بارد، وهناك مكان لقاء مفضل بوسط المحيط الأطلسي للهواء البارد القطبي والهواء الدافئ شبه الاستوائي، وغالباً ما يكون للمنخفض الجوي جبهات باردة ودافئة  محددة للغاية، إذ يُجبر الهواء الدافئ على الارتفاع أعلى الهواء البارد، الجبهات والضغط الجوي له ولادة وعمر وموت ؛ ووفقًا للمرحلة التي يتم مواجهته بها، تختلف كذلك شدة الطقس.



يظهر المنخفض الجوي على مخطط (الطقس) السينوبتيكي في صورة مجموعة من خطوط منحنية أو متساوية أو مغلقة بصحوبة برياح تدور عكس اتجاه عقارب الساعة بنصف الكرة الشمالي وفي نصف الكرة الجنوبي باتجاه عقارب الساعة  نتيجة دوران الأرض، فالجبهات الباردة والدافئة المرتبطة بالمنخفض الجوي تجلب معها طقسًا غير مستقر مميزًا، إذ يتراوح قطر المنخفضات ما بين مائتين إلى ألفي ميل، وهو ما قد يكون عميقاً حينما يكون الضغط بمركزه منخفضًا إلى حد كبير وتكون خطوط تساوي الضغط معبأة بإحكام، أو ضحلة حينما تكون أقل تطورًا.



يتطور المنخفض مثل ما تنتشر الموجة في الماء، وفي بداية تلك العملية توجد جبهة موحدة أو حدود بين دفع الهواء البارد باتجاه الجنوب، أو الهواء الدافئ الذي يدفع (في نصف الكرة الشمالي) شمالًا، قد يبدو أن هناك تشوه على هيئة موجة تقع في المقدمة ، ويتطور في قمة الموجة مركز ضغط صغير منخفض، ثم يبدأ الضغط بالانخفاض مباشرةً في المنطقة المحيطة، ويعرف  ذلك النوع من الاضطراب بالانخفاض الجوي الموجي، ومع تطور تلك الموجة، يتألف ويتكون قطاع من الهواء دافئ تحده الجبهات الباردة والدافئة، والتي تبدأ بالترابط أعلى الهواء الغامر البارد، وتنبع كل من الجبهات الباردة والدافئة على الأرض من مركز الكساد، وقد تحدث في اتجاه الرياح عند مرور الجبهات تغيرات مفاجئة.



أحياناً ما قد تنمو المنخفضات الموجية للجبهات الباردة الأولية من نهايات الذيل، ثم يعرف  المنخفض الجوي الذي تم تكوينه بالمنخفض الجوي الثانوي، وقد تتطور أيضًا مراكز جديدة من جبهات مسدودة داخل المنخفض الجوي الأساسي، ويمكن أن يصبح النظام الثانوي عقب هذا هو النظام الرئيسي، وتصبح الجبهة الأولية المغطاة عالقة بالدورة النامية ، لتصبح جبهة ثالثة فعليًا. [1]

تصنيف انواع المنخفضات الجوية

هناك أكثر من نوع من المنخفضات الجوية والتي تختلف فيما بينها وفقاً لمختلف المواقع الجغرافية التي قد تتواجد بها، كذلك فإن قوة المنخفضات وسرعة الرياح التي ترافقها تختلف أيضاً، إلى جانب ما يحدث من تباين في درجات الحرارة، في حين أن كافة أنواع المنخفضات الجوية تتشابه في جانب واحد، ألا وهو وقوعها وتشكلها ضمن طبقة التروبوسفير، وما يتجه إلى الأعلى من الحركة العمودية والتي تقوم بدورها بالتقليل والحد في الجو من الكتلة الخاصة بأعمدة الهواء، وهو ما ينتج عنه حدوث انخفاض في الضغط السطحي.

وإلى جانب السابق ذكره فإن ما ينتج ويترتب على المنخفضات الجوية من أثر يكون مختلف، وهو ما يرجع إلى اختلاف أنواعها، إذ أن الكتل الهوائية تهبط وتصعد وفقاً لما يتواجد من اختلاف في وزنها والمتأثر بعامل الحرارة، ويترتب على ذلك توليد فرق بالضغط  ينتج عنه تكون وظهور المنخفض الجوي، ومن الممكن أن يتم تصنيف المنخفضات الجوية وفق  آلية تكونها إلى الأنواع التالية:

المنخفض الجوي الحراري

هو واحد من أنواع المنخفضات الجوية الذي يتكون نتيجة تصاعد الهواء على اتساع من خلال تيارات الحمل والتي يتم توليدها من خلال الاستمرار في التسخين لسطح الأرض، ما يترتب عليه وجود فرق بالضغط الجوي، وحدوث حالة من الهبوط بالضغط في هذه المنطقة، وغالباً ما يتكون ذلك النوع من المخفضات بالمناطق والأماكن التي تتميز بالارتفاع في درجات الحرارة، ما يترتب عليه تسخين الهواء الذي يلامس السطح بكميات كبيرة وبسرعة عالية، وكثيراً ما يحدث في المناطق الاستوائية ذلك النوع من المنخفضات الجوية.

المنخفض الجوي الجبهي

وهو أحد أنواع المنخفضات الجوية التي تتكون بفعل كل من الجبهات الهوائية وما يصاحبها من صعود الهواء الدافئ أعلى الهواء البارد، ويعتبر من أكثر ما يحدث من أنواع المنخفضات الجوية، كما أن ذلك النوع من المنخفضات الجوية هو ما يشير إلى حالة تولد المنخفض الجوي بشكل عام، وينبغي أن تتوفر مجموعة من الشروط المحددة لكي يتكون ذلك النوع من  أنواع المنخفضات الجوية وتلك الشروط هي:

  • أن يحدث التقاء بين تلك الكتلتين عقب تحرك كل منهما في اتجاهين كل منهما مغاير للآخر، ويجب أن يتوفر ذلك الشرط من أجل حدوث ذلك النوع من المخفضات.
  • أن يكون هناك اثنان من الكتل الهوائية واحدة منهما باردة والأخرى دافئة، كما يشترط  أن يكون الفرق بدرجة الحرارة واضحًا فيما بينهما، ذلك الشرطين معاً لا يمكن أن يتشكل المنخفض الجوي الجبهي بدونهما مجتمعين.


منخفض مداري

يتشكل ذلك النوع من المنخفضات الجوية في المناطق الدافئةالمدارية، وتعتبر أحد أجزاء خلية هادلي الجوية، إذ تبلغ كميات الأمطار التي تهطل فوق المناطق في غرب المحيط الهادي في أواخر الصيف إلى أقصى مستوى، وحينما يصبح فصل الشتاء على أشده بنصف الكرة الشمالي، ويكون المنخفض المداري متشكلاً بحالة من السرعة، بالتزامن مع ظهور الرياح الصيفية الموسمية التي تتميز بالضغط المنخفض، التي ترتفع نحو الأعلى لكي تسمح للهواء البارد بالهبوط نحو السطح وتكون ذلك المنخفض المداري. [2]


منخفض قطبي

هو ما يقصد به المنخفض الجوي قصير المدى، والذي غالباً ما يتشكل أعلى المحيطات القطبية، ومناطق القطب الجنوبي والشمالي، وتعد أخطر أقوى الأنواع المتعارف عليها من المنخفضات الجوية، وتتدرج عن الرياح الخفيفة بالإضافة إلى هطول الأمطار حتى تصل لتساقط الثلوج وفي بعض الأوقات فإنها تترافق مع الأعاصير والدوامات القطبية، وتتشكل تلك المنخفضات بفصل الشتاء حينما تبلغ درجات الحرارة بطبقة التروبوسفير إلى أكثر النقاط انخفاضاً، وتتصادم الكتلة الباردة الهوائية مع الكتلة الهوائية الدافئة أعلى سطح الأرض بشكل نسبي، مما يترتب عليه إلى ظهور ما يعرف بالأحمال الحرارية، ومن ثم يتكون المنخفض القطبي، ولعل خطورة ذلك النوع من المنخفضات يكمن في أنه من الصعب التنبؤ به بواسطة التقارير التقليدية للطقس. [2]