ماهي نتائج غزوة الخندق
ما هي غزوة الخندق
غزوة الخندق، أو كما تعرف بغزوة الأحزاب، وهي السبب في
تسمية سورة الاحزاب
بهذا الاسم لم تكن غزوة عابرة ولم تكن ساحة للقتال، بل كان اختبار شديد للمؤمنين، وكانت من
أهم غزوات الرسول
حيث ظهرت نواياهم وما في قلوبهم، وكانت آية من آيات الله عز وجل، مما جعلها من أهم الغزوات التي خاضها المسلمون[1].
ومن المؤكد أن يتسائل الكثير،
لماذا سميت غزوة الخندق بهذا الاسم
، وفي الواقع لأن تلك هي الحيلة التي قام بفعلها المسلمون ضد الكفار، وهي حفر الخندق بعد مشورة الرسول الكريم لأصحابه.
قصة غزوة الخندق
، من القصص التي يجب أن تدرس، فكانت درس عظيم، إذ في شوال في العام الخامس من الهجرة، ووقعت لان الرسول الله عليه وسلم، أجلى يهود بني النضير من المدينة المنورة، فقام جمع من أعداء الدين الغسلامي بتحريض قريش وكنعان لقتال المسلمين وقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، وسموا بالأحزاب لأنهم من قبائل وملل متفرقة.
نتائج غزوة الخندق
كانت نتائج غزوة الخندق هي الغزوة السابعة عشر، من
غزوات الرسول بالترتيب
، وكانت غير متوقعة على الإطلاق من قبل الكفار، حيث غرهم عددهم وعدتهم، حين تأمروا على المسلمين وتجمعوا من مكة والمدينة ليقضوا عليهم، ويشتتوا شملهم، ولكن كانت النتائج لصالح جند الله تعالى[3]:
انتصار المسلمين على الأحزاب
انتصر المسلمين نصر عظيما ساحق على الكفار، وجعلوهم يتقهرقروا فعادوا مدحورين إلى جحورهم منكسين رؤساهم، حيث كان يقودهم أبو سفيان، فكان كل منهم يشعر بالدونية والإنهزام.
أخذ المسلمون موقع الهجوم بدل الدفاع
كان عدد الكفار كبير، وهم يهاجموا المسلمون، أما بعد الدخول إلى ساحة المعركة كان جنود الله هم الاقوى، والمدد الألهي هو الاعلى، فكان المسلمون يقفوا وكأنهم ثلاثون ألف جند بعون الله وقدرته، حيث قال الرسول الكريم” الآن نغزوهم ولا يغزونا، نحن نسير إليهم”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ظهور المنافقين، وأعداء الدين
اظهرت تلك الغزوة ما في قلوب الناس من شر، ومن يتجمل فكان الأمر عصيب يحتاج إلى ردة فعل تبين مدى الصدق ف الوعد والعهد، وما كان صادق في إيمانه، فوقف المسلمون على قلب رجل واحد خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وانضم الأعداء إلى الكفار واليهود، واولهم بني قريظة المنافقين الكاذبين.
أدت غزوة الاحزاب لغزوة بني قريظة
أدت غزوة الأحزاب لدخول المسلمين لغزوة أخرى، وهي غزوة بني قريظة، لكي يعاقب فيها اليهود عم بدر منهم لأنهم نقدوا عهدهم، وبرغم أن ذلك ليس بجديد عليهم ولكن كان يجب أن يتأدبوا حين يعاهدوا المسلمين ويتعاقدوا مع سيد الخلق، كما أن تلك الفترة كان المسلمون في اشد الحاجة إلى العون، والدفاع معهم عن موقعهم ودينهم، ولكن ظهر معدن اليهود بالوقوف في صف الكفار، ونقد العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
زيادة ثقة المسلمين في أنفسهم ودينهم
ما حدث في غزوة الأحزاب كان معجزة، أن ينصرهم الله وهم قلة، ويجعل اعدائهم يخافو من مواجتهتم، ويروا كرامات الدين الإسلامي الحنيف في ساحة القتال، ومدى صدق نبيهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم، كان لذلك واقع جميل في نفسه.
دخول عدد كبير من فريق الكفار للدين الإسلامي
بعدما رأى الكفار واليهود، كرامات الدين الإسلامين وقوة وثبات المسلمين بدأوا يتوافدوا للرسول بعد الغزوة ويعلنوا إسلامهم أمامه، ومن بينهم نعيم بن مسعود، الذي طلب من الرسول عدم معرفة قومة بأنه دخل في الدين الإسلامي، وامره الرسول حينها أن يقوم بالتفرقة بين الاحزاب وبني قريظة.
لم يقاتل الكفار المسلمين
بعد التعرف على كافة التفاصيل، قد يتخيل احد أن سنت حرب عظيمة طارت فيها رؤوس وملئت حمامات الدم المدينة، ولكن الأمر ليس كذلك أبداً، فما حدث ان حين عسكر الكفار في المدينة جاءت الريح العاتية فأنتزعت خيامهم نزعاً، ففكوا الحصار، وكان عدد القتلى من المشركين في كل تلك المعركة ثلاث رجال، ومن المسلمين ستة، وبعد قليل تراجع وتقهقر الكفار، لخوفهم مما يحدث في ساحة القتال، وهو أن الريح خفيف على المسلمين شديد على الكفار.