اشهر مؤلفات “آلان دونو” Alain Deneault

من هو آلان دونو

Alain deneautl هو كاتب وفيلسوف كندي، بالإضافة إلى أنه دكتور في الفلسفة من جامعة باريس سنة 2004، وهو من مقاطعة كيبك، ويعيش في مونتريال،و في عام 2016 صدر له كتاب بعنوان la mediocratie واسمه باللغة العربية نظام التفاهة، وهو مدير البرنامج في الكلية الدولية للفلسفة في باريس، ويعمل محاضراً في علم الاجتماع بجامعة كيبك التي تعتبر تابعة لقسم العلوم السياسية.

مؤلفات آلان دونو Alain Deneautl

إن للكاتب آلان دونو مؤلفات عديدة منها:

  • canada a new tax haven واسمه باللغة العربية في كندا ملاذ ضريبي جديد، وفي هذا الكتاب يتتبع آلان علاقة كندا مع المستعمرات البريطانية الموجودة في منطقة البحر الكاريبي خلال النصف الأخير من القرن العشرين، والحجة المتبعة من هذا هو مشاركة الممولين الكنديين في صيانة الملاذات الضريبية الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، ومنذ تحول كندا إلى ملاذات ضريبية ارتبطت بدول الكاريبي.
  • IMPERIAL CANADA INC  وهو كتاب تم طرح فيه سؤال بسيط ألا وهو لماذا تعد كندا موطناً لأكثر من سبعين بالمائة من شركات التعدين في العالم؟، حيث أن تم إنشاؤها من قِبل كندا بموجب قانون أمريكا الشمالية البريطاني لعام 1867، و قد قامت باحتضان نشاطها والاستيلاء على الطموحات الإمبراطورية لبلدها الأم بدلاً من الابتعاد عن ماضيها الاستعماري.
  • Legalizing Theft ففي هذا الكتاب يثير الكاتب الأسئلة السياسية وراء السرقة القانونية التي تتم من وراء الملاذات الضريبية، وكيف سيتم التصدي للسيادة الخاصة الممنوحة بهذه الطريقة للأقوياء، مع العلم أن دافعي الضرائب هم الذين يتحملون الأعباء الاجتماعية والمالية بينما في المقابل فإن الشركات تخفي المليارات من الملاذات الضريبية الخارجية.
  • faire l’economie de la haine  فعنوان هذا الكتاب باللغة العربية هو اقتصاد الكراهية حيث ذكر فيه اثنا عشر مقالاً لفكر نقدي.
  • Paul Martin and Companies بول مارتن وشركاته فهذا الكتاب يذكر فيه الكاتب آلان أنه كلما قرأت عن شؤون أعمال بول مارتن تبدو الأمور مقلقة أكثر فيقدم الكاتب نظرة ثاقبة على ما يهدف رئيس الوزراء الكندي عندما يضع مصالحه الخاصة خارج القوانين التي انتخت لتطبيقها، ويتم ذلك باستخدام تعاملات مارتن التجارية، بالإضافة إلى أنه يقدم نظرة على عمل هذه المناطق المالية الخالية من الحكومة.[1]
  • وهناك كتاب نظام التفاهة والذي يعتبر من أشهر مؤلفاته وسنذكر بعض تفاصيله في هذا المقال.

آلان دونو نظام التفاهة

إن

كتاب نظام التفاهة

يعد أحد الكتب المميزة وهو أشهر الكتب لآلان دونو وهو من الكتب المتاحة الكترونياً حيث أنه في متناول أيدي القراء في الشبكة العنكبوتية، وقد انتشر هذا الكتاب باللغة الفرنسية ولكن تمت ترجمته إلى اللغة العربية بواسطة الدكتورة مشاعل عبد العزيز الهاجري، وقد اعتمدت في ترجمتها على النسخة الأصلية، وقد اتخذت مرجعاً لها النسخة التي كانت مترجمة إلى اللغة الإنجليزية.

والميديوكراسيا قد تم توصيفه من قِبل الفيلسوف الكندي آلان ويعتبر أفضل توصيف للإستراتيجية الخبيثة التي تم اعتمادها من قِبل العولمة المتوحشة ومارست هذه العولمة من خلال الأساليب الناعمة التي هدفت إلى ابتذال الواقع الراهن، ويعتبر هذا الكتاب المشهور هو أخطر الكتب المسجلة للمبيعات القياسية.

ويعتبر هذا الكتاب ترجمة للوقائع وهو نقل للمعطيات والأحكام التي جاءت مطابقة للموجودات، ولكن في نفس الوقت فهو يدعوك إلى عدم قبول هذه الوقائع وبالتالي يتم تكذيبها ورفضها جملة وتفصيلاً، بالإضافة إلى أنه يدعوك للمرافعة على المنشود التي تدافع عن كل شيء تم انتهاكه من قيم والأمور التي تم تدنيسها من رموز ومقدسات وبالتالي العمل على إعادة الاعتبار لأشياء تم طمس معالمها.

نظام التفاهة ملخص

تبدأ الحكاية في الكتاب بالانتقال من المشاركة في المؤامرة حتى يتم الانخراط في اللعبة ويترتب على هذه المؤامرة تدحرج المعرفة حتى تصبح مجرد خبرة وبالتالي يفقد العاقل معقوليته ويصاب بالملل من الـتأليف العلمي ويتم اقتراف التخريف عن طريق الكتابة، وإن من يشرف على صناعة الرأي العام العلمي هم شريحة من المثقفين الصغار ويكون هذا الرأي العام محدد للذوق الفني بالإضافة إلى أنه يتخلل الحكم المعرفي ويكون متكون من مجموعة عاطلين عن العمل ومعلمين غير مستقرين وأساتذة أميين.

إن في هذا المقطع يتخلل هجوم عنيف موجه للجامعة وترذيل للأكاديميا وهذا الهجوم يستهدف أيضاً فكرة استبدال رجل العلم بالخبير والاكتفاء بالتبسيط على المخاطر الموجودة بالإضافة إلى الابتعاد عن التجريد والتعقيد حسب الأمور الموجودة من المنافع والمكاسب، ولأنهم دعوا إلى ترك الخشبية واعتمدوا الحكي المباشر والإشارة والواضحة بالإضافة إلى الخطاب التافه والمبتذل، حيث أن من يتبع اللعب بالقواعد هم الضعفاء فقط أما الذي يفكرون بشكل واسع فهذه اللعبة تعني لهم مسحاً للموقف كله ويهدف إلى السيطرة عليه بواسطة التحديد الاعتباطي لقواعده.

أما المجال الثاني فهو يتجلى في السبب الذي أتى منه البلاء ألا وهو التجارة والتمويل، وإن الكاتب يذكر فيه المصائب الكبرى التي طالت مجال الاقتصاد بالإضافة إلى دنيا السياسة والتي تتمثل في هيمنة المعاملات التجارية الخاضعة للمضاربة وتكون محتكرة حيث أنها تتأثر بمنطق العرض ومنطق الطلب، وتتراوح بين الربح والخسارة وهذه المعاملات الإنسانية بقيت في حالة خضوع لمنطق معياري حيث أنها تحدد بواسطة لوحة من القيم الكونية بالإضافة إلى المبادئ العامة.

وفي منحى آخر لم تعد الصناعة الثقافية في حالة تستطيع أن  تمارس دورها التنويري بالإضافة إلى الارتقاء إلى مستوى الحضارة، بل بالعكس فقد ظلت مجرد نظرة كارتونية للعالم ، حيث أن الفن التشكيلي تم دعمه بهدف ممارسة الخريب وأيضاً من أجل تكريس الانفصال بين الفن والواقع، وإن الفنان أصبح في حالة فقدان تام للقبه كفاعل اجتماعي وتم منح غيره من المندسين الذي كانوا فقد مقلدين بالإضافة إلى أنه مُنح هذا اللقب لكل لاهث وراء الشهرة بالإضافة إلى المال، ونجد أن الرأس المال الثقافي فقد أصبح في غيابات الماضي وضاعت قيمته الرمزية ورونقه الجمالي، ومُنح المشاهير والنجوم هذا الاعتبار بناء على رأي الأغنياء وتجاهل موقف الجمهور في التقييم الاستعراضي، ولكن هذا الكتاب ينتهي بدعوة إلى التحرر، التحرر من الاغتراب والاستغفال وأيضاً من نظام التفاهة والانخراط في الثورة الفكرية التي تهدف إلى إنهاء ما يضر بالصالح العام.[2]

اقتباسات من كتاب نظام التفاهة

وسنستعرض بعض الاقتباسات المأخوذة من كتاب نظام التفاهة الذي يعد من أشهر مؤلفات الكاتب الكندي وهي:

  • “إن اللعب باتباع القواعد لا يكون إلا للضعفاء فقط، أما لأولئك الذين يفكرون بشكل أوسع، فإن اللعبة فإن اللعبة تعني مسحا للموقف بأكمله، من الأعلى، بهدف السيطرة عليه عبر التحديد الاعتباطي لقواعده”.
  • “لنفعل أي شيء. كلما كان هناك موقف يحررنا من حالات التفاهة المضنية، كلما وجدت فكرة تساعدنا في تطوير حياة ممأسسة بشكل كريم ستكون هذه طرقا لنا للمضي إلى الأمام، من دون أية ضمانات”.
  • “لقد أصبح ابتذال الشر علما الآن، لأن الفضول في محل العمل ينبغي إخصاؤه. علينا أن لا نحاول الفهم وإنما أن نحصر تفكيرنا…. في دروب المطروقة للمؤسسة حتى نتأكد أننا نعمل وفق متطلباتها.”
  • “إن نظام التفاهة mediocrity هو المصطلح الذي يشير إلى النظام التافه الذي يتم نصبه كنموذج… إن التافه هو من ينجو وللتفاهة فرصة أفضل للنجاح”.