ما معنى الانعام السائمه

ما معنى السائمه

بالطبع قد يرتد على مسامعنا كثيرا كلمة سائمه ،  و لا نعلم معناها ، و  معنى كلمة السائمة  دائما ما تخص الأبل و المراعي  التي تُرعى فقط و لا تعلف ،   فيقال تسوم الأبل و الغنم  و الماشية سوماً ، و ذلك بمعنى أنها ترعى في أرض الله و لا يقدم لها الأعلاف  ، و لكن تعتمد على نبات يسمى نبات البر  .

و لقد  توجب الزكاة في الإبلٍ و البقرٍ و الغنمٍ بإجماع عدد كبير من العلماء  ، فليس في بهيمة الأنعام أي خلاف حيث أنهم  قالوا إن الزكاة فيها واجب. لذلك لابد لك و أن تعرف

شروط زكاة بهيمة الأنعام

أما كلمة  ” سائمة ” و هي تأتي من  السوم و هو بمعنى الرعي و قد قيل: إنه مأخوذ من  كلمة ” السيماء ” و هي بمعنى الأشارة أو العلامة، كما في قوله تعالى: { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ } من سورة [الفتح:29] ، فالسوم عزيزي القارئ قد يوصف الغنمة به لأنها تُعْلِمُ الأرض .

أما المراد بالسائمة في اللغة هي  الراعية، و قد سميت بذلك؛ لأنها تسِمُ الأرض؛ أي: تُعلمها، و منه قوله تعالى:{شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ}سورة النحل .و قال الفقهاء: هي التي تكتفي  بالرعي المباح  فقط  في أكثر أيام العام .

و قد أشترط عدد كبير من الفقهاء في الأنعام التي وجب  فيها الزكاة أن تكون سائمةً أكثر العام  ،  أمَّا الأنعام المعلوفة التي يعلفها صاحبها و يُنفق عليها ، و لا ترعى في معظم أوقات السنة  لا تجوز لها الزكاة .

و في الواقع لقد قال  الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (و في البقَرِ في كلِّ ثلاثينَ تَبيعٌ و في الأربعينَ مُسِنَّةٌ وليسَ علَى العوامِلِ شيءٌ)  ، و أمَّا بالنسبة  للأبل السائمة التي ترعى معظم الوقت من السنة فتوجب فيها الزكاة  .

و على غرار قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (و في صدَقةِ الغَنمِ في سائمتِها ،  إذا كانَت أربعينَ ففيها شاةٌ إلى عشرينَ ومائةٍ) و يظهر ذلك جليا في


نصاب الزكاة في الغنم ،


و ستجده أيضا  في

جدول زكاة الغنم

، و في قوله: (في كلِّ إبلٍ سائمةٍ في كلِّ أربعينَ ابنةُ لبونٍ )

ماهي شروط السوم

لقد أتفق الفقهاء و علماء الدين  على أن الزكاة  لابد و أن توجب في الأنعام ، و هي الإبل و البقر و الغنم و الضأن و الماعز- بشروطٍ مقررة شرعاً و من هذه الشروط أن تكون الأنعامُ سائمةً  .

و الرعي  هو السوم و هو   أيضا يعتبر  شرطاً أساسيا و لازما لوجوب  الزكاة في بهيمة الأنعام ، فالبهائم و هي الإبل و البقر و الغنم و هي  تنقسم إلى قسمين أساسين و هما إما سائمة  لابد أن ترعى ، أو معلوفة .

و لأن  من


شروط الزكاة


، أنها لابد و أن  تُقضى  في الحياة  ، و لابد من أتباع الشروط و المقادير المقررة و لا تؤجل  ، و بالفعل قد   يشترط في وجود زكاة الأنعام أن تكون سائمة و غير معلوفة نهائيا ، و ذلك  لأن هناك عدد من الأدلة على ذلك ،  و لقب

السوم  هو أنها لا تأكل العلف  و لكن تعيش على العشب  الموجود في الأرض .


و عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه:

((أنَّ أبا بكر رَضِيَ اللهُ عنه، كتب له هذا الكتابَ لَمَّا وجَّهه إلى البحرين: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم، هذه فريضةُ الصَّدَقةِ التي فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم على المسلمينَ…))

وفيه:

((وفي صَدَقةِ الغَنَمِ؛ في سائمتها إذا كانتْ أربعينَ إلى عشرين ومئةٍ، شاةٌ  )

فالسائمة في قول و رأي  آخر هي الأنعام التي ترعى أكثر من عام  كامل ،  و السوم هو الرعي، و قد أختلف العلماء في إشتراط السوم في زكاة الأنعام و تم تقسيمها كالتالي :-

  • بالاجماع يعتبر السوم شرطاً أساسيا كي تكون الزكاة واجبة ، و السوم: هو أن يكون اعتمادها الاساسي في التغذية على الرعي فقط من أعشاب و نبات الأرض.
  • و ذلك يدعم قول مذهب عدد من  العلماء ، أن صفة النماء هي صفة لابد و أن تأخذ بعين الأعتبار في الزكاة  ،  و الملفت للأنتباه أن صفة النماء موجودة فقط في السائمة ،و  ليست موجودة في الماشية المعلوفة ، حيث أن  الماشية المعلوفة لكي تنمو لابد و أن تحمل تكلفة شراء علفها  ، لذلك لا نماء فيها. فأنت قد تدفع بالفعل ثمن لنماءها على عكس السائمة

وجوب الزكاة في الأنعام السائمة

أن الزكاة كيفما وجبت فلابد و أن تقضى ،  و أن تكون تسهيلا على دافعها ، كما قال تعالى لرسوله: (خذ العفو) (سورة الأعراف: )، (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) (سورة البقرة: )  . و ذلك فيما قَلَّ دخله و كثر نماؤه. و هذا لا يتفق إلا في السائمة فقط

و لأن هناك العديد من الناس لا يعلموا  متى يتم وجوب

نصاب  الزكاة

في الأنعام السائمة ،  و بالطبع قد ثبت أن أختلف العلماء في حد كلمة السوم الذي لابد و أن تكون شرطا أساسيا  في وجوب الزكاة على هذا النحو  فيما يلي :-

  • قال الأئمة الشافعية: إن الماشية بأنواعها لو  أستمرت في أن تعلف وقتا من الزمن  ثم توقفت و أصبحت سائمة  بعد ذلك ، فقد وجب الزكاة  ،لأنه من  الممكن أن  يعيش الحيوان فيه بدون علف .
  • قال الحنابلة و الحنفية  و كان توجيه لقول الشافعية-: إن كانت سائمة أكثر السنة ففيها الزكاة و العكس صحيح
  • و على غرار ذلك ، فإن من كانت ماشيتع تم علفها  أكثر السنة فلا يجب أن يزكيها  ، وإن كانت سائمة أكثر السنة فعليه بزكاتها، و لا يحسب من زكاتها شيء أنفقه عليها قبل السوم  سواء كان  قد دفع أجرة راعٍ  أو ثمن علاج أو عف أو غير ذلك .

حكم زكاة الانعام السائمة التي تم اتخاذها للالبان والنسل

هناك العديد من الناس من يؤخذون زكاة الماشية السائمة من أجل حليبها أو ذريتها فقط  ،   حيث كان النبي صلى الله عليه و سلم ،  يؤخذ اللبن من أجله ( خروف واحد من كل أربعين بنت) وأيضاً: (ليس هناك إبل أكبرها وأكبرها بقرونها وإسفينها). ولا أبقار و لا غنم و لا زكاة إلا يوم القيامة).

فهذه الماشية  لا زكاة في أعيانها و لا أمثالها  لأنها معلوفةٌ، و ما باعه منها أو من ألبانها و ذريتها و صوفها و نحوها، فيضيف ثمنها إلى أمواله و يزكيه زكاة المال إذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول أى قد مر عليه عاما كاملا

وخلاصة القول  أن الزكاة توجب في الأنعام، و هي الإبل والبقر و الغنم –الضأن و الماعز- بشروطٍ مقررة شرعاً و تعتبر الزكاة  هي ركن أساسي و مهم و هي ركن من  أركان الإسلام الخمسة في الدين الأسلامي ،    و منها أيضا


زكاة الذهب

و يمكن حساب الزكاة من خلال


طريقة حساب نصاب  زكاة المال


و  التي يفرضها الله سبحانه و  تعالى على المسلمين ، و بالفعل قد فيعتبر

مقدار زكاة المال

رزق عظيم للفقراء موجود  في ثروة الأغنياء من حولنا .