ماهي نهاية رواية ” زهرة الثالوث ؟ “
انتشر الأدب التركي انتشارًا كبيرًا في الوطن العربي خلال الفترة الأخيرة، وأصبح الشباب العربي يقبل على قرائته، ويبحث عن أجمل الروايات التركية، بجانب
روايات عربية تستحق القراءة
، وربما تكون الدراما التركية هي السبب في ذلك، حيث اشتهرت المسلسلات التركية بأنها مليئة بالإثارة والتشويق والأحداث المتداخلة والقصص الرومانسية التي تجذب الشباب، وخاصة المسلسلات المقتبسة عن أعمال أدبية مثل رواية زهرة الثالوث.
من هي كاتبة رواية زهرة الثالوث
رواية زهرة الثالوث هي من تأليف الكاتبة الشابة سمية ايزل كوتش وهي ولدت باسطنبول عام 1996م، والاسم التركي للرواية هو hercai ومعناه زهر الثالوث أوزهرة البنسيه، اشتهرت الوراية بعد تحويلها إلى مسلسل تركي لاقى شعبية واسعة وتم عرضه لأول مرة في عام 2019م، والمسلسل من بطولة الممثلين أكين أكينوزو الذي لعب دور ميران و ايبرو شاهين التي قامت بدور ريان، والقصة تروى قصة انتقام وحب وغيرة، وهي من
روايات رومانسية تستحق القراءة
“، وهي تتكون من 25 فصل.
وقد اختارت سمية كوتش اسم زهرة الثالوث لروايتها، لأنها اتعقدت أن بطلة رواياتها الشابة ريان مثل زهرة الثالوث التي تتفتح وسط الثلوج، فبرغم ما عانته ريان من قسوة سواء من والدها (زوج أمها) أو من زوجها، فإنها ظلت إنسانة نقية محبة، وقد ساعدت مشاعرها النقية زوجها على التخلص من أحقاده ورغبته الشديدة في الانتقام وهي الرغبة التي حركت كل حياته قبل أن يقابل ريان.
تدور أحداث رواية زهرة الثالوث حول شاب وفتاة وهما ريان وميران، وريان كانت فتاة في التاسعة عشر من عمرها تعيش في كنف زوج أمها “هازار شانوغلو” والذي يعتقد الجميع أنه هو والدها ، وكانت تشعر بأنها لا تجد الحب في محيطها فقد كان والدها يعاملها بطريقة تخلو من أي مشاعر بالرغم من أنه كان لا يظهر ذلك على الملأ إلا أنها كانت لا تشعر بأنه والدها، أما ميران فقد كان شاب في السادسة والعشرين من عمره، وقد تقدم لخطبة ريان التي رفضت في البداية لأنها لا تريد الزواج برجل لا تعرفه، وحاولت أمها أن تقنعها بأنه الزوج المناسب حتى ترضي زوجها، بالرغم من أن أمها كانت تعرف عواقب أن تتزوج الفتاة من رجل لا تحبه، فقد جربت ذلك بنفسها، وعاشت طوال حياتها في منزل يخلو من المشاعر.
جونول أخت ميران كانت أكبر من ميران وقد اصطحبها معه ومعهم جدته نرجس ليخطب ميران، ثم تكشف الأحداث أن جونول هي زوجة ميران وليست أخته كما ادعى، لكن ميران لم يحب جونول أبدًا بالرغم من حبها الشديد له، بل إن ميران لم يحب أي شخص بسبب رغبته في الانتقام، لكنه وقع في حب ريان.
وبالرغم من أن ميران شعرت بالإعجاب عندما رأت ميران ، إلا أن إحساسها الأول كان صادقًا، فقد سعى ميران للزواج من ابنة عدوه هازار شانوغلو لهدف في رأسه، فقد كان يخطط منذ طفولته لهذا اليوم حتى ينتقم منه لأنه هو من قتل والده، وقد توفيت والدته أيضًا بعد والده وتركاه يتيم حزين لا يفكر سوى في الانتقام، وقد كان الطريق الذي رسمه للوصول لريان والزواج بها أسهل مما تصور، ولكنه لم يكن يعرف أن ريان ليست ابنة عدوه الحقيقية.
ما هي نهاية رواية زهرة الثالوث
تنتهي قصة حب ريان وميران بعد أن مر ميران مع ريان بأصعب لحظة في حياته، وهي لحظة ولادة ريان المبكرة وتعرضها لخطر شديد، وفي ذلك الوقت أعطت هافين لميران ورقة كانت قد كتبتها ريان له، تخبره فيها أنها لم تشعر بالحب أبدًا إلا عندما رأته، إنجاب ابنتهما شمس الصغيرة، وقد انتهت كل خلافات ريان مع العائلة وانتهت رغبته في الانتقام وانتهت أيضًا رغبة آزاد ابن عم ريان في إيذاء ميران وانتهت غيرته منه أيضًا وقد عرفت ريان لأول مرة أن آزاد كان يحبها، لكن آزاد قد نسى الماضي وقد تزوج آزاد من أيلول، وقرر اصطحاب زوجته والرحيل من القصر، أما ميران وريان فقد عاشا معًا في حب وسعادة مع طفلتهما الصغيرة، بعد أن أخبر ميران زوجته ريان في النهاية أنه مفتونًا بها.
مقتطفات من رواية زهرة الثالوث
من أجمل المقتطفات التي وردت في تلك الرواية الرومانسية العربية، كلمات الأغنية التي استمع ميران ورياغن إليها في النهاية، والتي تقول: ” لقد زينت شبابي كعروس ورفعت صدري ومحوت سنواتي بدونك، واشتريت لك عمرًا جديدًا، أنت تتوق للضوء وأنا أتوق إليك، تعال فناري تذيب الحديد”.
وأيضًا من أجمل
مقتطفات من رواية زهرة الثالوث
وصف اللحظة التي قرر فيها ميران التخلي تمامًا عن فكرة الانتقام:
“كان الكره هو الشعور الأكثر خبثًا في تلك الحياة، إذ أنه تربى على مشاعر شيطانية، فإن ميران لم يعد مستعدًا لحرق كل تلك الحياة السابقة فحسب، بل من كان حوله أيضًا، لهذا تحدث لساعات على رأس قبر الاثنين، أحمد كارمان ودليشا، لكنه يعلم أنه لم يكن يستحق الكراهية، يستطيع أن يجعلهم يسمعونه وهذا العالم الذي لا يستمر طويلًا وفي ذلك اليوم تعهد ميران بالتخلي عن هذا الشعور تمامًا، لأنه يضيع حياته دون جدوى حتى هذا اليوم.
وأيضًا فإن وصف الكاتبة لحالة ريان عندما تقدم ميران لخطبتها من أجمل مقتطفات الرواية:
“كان سمًا قويًا مثال لعدو بيث طريقه مليء بالعواقب التي تربط يديه وقدميه، هذا السم يضعف روحه وينهي قوته وآماله كل يوم، الآن كل آماله تلونت بالأسود، أحلامه المتعلقة بالمستقبل ذهبت بعيدًا، هذه الحياة المحطمة التي تتعلق بها أصبحت بين يدي هذا الرجل الشاب،ربما تألمت لوجود تلك الغصة في حلقها عدم نومها حتى الصباح جعل تحت عينيها سواد، عندما فتح باب غرفتها بهدوء سمعت صوت رقيق ينادي اسمها بهدوء: ريان”.
كما أن وصف حالة ميران وريان في النهاية، كان من أجمل مقتطفات رواية زهرة الثالوث:
“ميران وريان كانوا مستلقين على السرير، كانوا يشاهدون بنتهم نائمة في وسطهم، جميلة جدًا، بريئة جدًا لدرجة أن كليهما يبتسمان بسببها، لقد كانت أعظم مصدر للسعادة بين ميران وريان، الشاب الذي لم يكن ليحلم بهذا أبدًا، لقد كانت أعظم مصدر للسعادة بين ميران وريان، الشاب الذي لم يكن يحلم بهذا أبدًا، إنه لم يأمل أبدا في مثل هذا النعيم، لقد كانت الحياة مفاجئة لدرجة أنه حصل على أكثر مما كان يأمل.
من مقتطفات الرواية الرائعة، وصف مشاعر ريان المضطربة تجاه ابن عمها ازاد:
هزت ريان رأسها كما لو كانت لا تعرف، هذه هي العقدة الوحيدة التي لم تحل بعد، انتهى كل شيء ولم يتبقى سوى مشكلة واحدة، لكن بين ميران وأزاد كانت هناك جبال لا يمكن اختراقها، ومياه غير سالكة، ليس لدى ريان أي ضغينة ضد آزاد، على الرغم من أنها لا يمكن أن تكون غاضبه لأن حبه سببه قلبه، ولا تجرم القلوب على حبها”.
“الحب كان حربًا وآزاد في هذه الحرب، كان متعبًا وتبدو في عينيه العواطف، كانت كالنار ي داخله”