ما هي معوقات التعليم عن بعد

تعريف التعليم عن بعد


التعليم عن بعد هو ببساطة استخدام أدوات وتقنيات ووسائل مختلفة في التعلم تختلف في شكلها وأسلوبها ، وأدواتها عن

التعليم الحضوري

المعتاد، وإن كان يتفق معه ويشبهه في المضمون ، بمعنى أن التعليم عن بعد يستطيع أن يقدم أغلب ما يقدمه النظام التعليمي التقليدي للمتعلم ، مع اختلاف في الأداء والتقنية.


يتلقى المتعلم المنهج ، والمعلومات والدراسة من مكان لا يمثل في حد ذاته الصف التعليمي المتعارف عليه ، حيث المدرسة ، أو الجامعة ، أو المراكز التعليمية.


وتقدم الخدمة التعليمية للمتعلم أو الطالب عن طريق عدة وسائل أشهرها الإنترنت، والذي ساعد بشكل كبير ، وكان سبب في ثورة تعليمية ، لا تقتصر على فئة بعينها.


وقد كانت الحاجة للتعليم عن بعد بسبب الاحتياج إلى الدراسة، مع ظروف حياتية غير ملائمة للانتظام في مكان محدد الجامعات والكليات ، وكان التعليم عن بعد هو السبيل إلى ذلك ، مثلاً ، كانت المسافات سبب في اللجوء لنظام التعليم عن بعد.


وأيضاً لمن فاتتهم الفرصة في التحصيل العلمي بطريقته التقليدية العادية ، وكذلك لمن عندهم ظروف خاصة صحية قد تصعب عليهم طريقة الدراسة العادية ، أو رغبة البعض الجمع بين العمل والوظيفة ، أو رعاية الأولاد.


وقد تعددت أسباب اللجوء إلى التعليم عن بعد، كما تعددت

أهداف التعليم عن بعد

، بحسب حالة كل شخص ، وظروفه ، وأهدافه الخاصة ، وغرضه من هذا النوع من أنواع التعلم. [1]


معوقات التعليم عن بعد


تتعدد معوقات التعليم عن بعد ، وتتباين وتختلف ، وقد تكون أغلب تلك المعوقات شاملة جميع الدارسين والمعلمين القائمين على عملية التعلم عن بعد ، وقد تكون

معوقات الاتصال التعليمي

، تلك المعوقات نسبية ، تختلف من طالب لآخر ومن معلم لمعلم آخر ، و بذلك يمكن تقسيم معوقات التعليم إلى معوقات تخص المدارس ، ومعوقات تخص المعلم ، بجانب معوقات خارج طرفي العملية التعليمية ، ويمكن تفصيل ذلك كالتالي


معوقات التعليم عن بعد للمعلمين


هناك بعض المعوقات للتعليم عن بعد والتي تواجه المعلمين مثل


  • عدم السيطرة التامة على الصف الدراسي بالطريقة المعتادة.د، والتي يصعب معها الإلمام التام للمدرس بطلابه ، وكل ما يخصهم من جوانب نفسية وتعليمية.

  • عدم الإلمام التام بطريقة التعامل مع الأساليب التكنولوجية الحديثة.د، سواء الأجهزة المستخدمة ، أو التقنية ،أو تطويع الأسلوب ليتناسب مع الأسلوب الجديد.

  • غياب الوعي بدور التكنولوجيا.

  • نقص المهارات والخبرات اللازمة للتعليم عن بعد.

  • عدم توفر الأساليب المناسبة لتقديم المناهج المعتادة بطريقة جيدة. [2]


معوقات التعليم عن بعد للدارسين


  • عدم الشعور التام بالجدية والالتزام الذي يقدمهم التعليم التقليدي.

  • الافتقار إلى التواصل المعتاد بين الطالب والمتعلم.

  • قلة المهارات والكوادر  قد تجعل طريقة التعليم أصعب على المتعلم.

  • سهولة التأثر بالمشتتات الجانبية.

  • صعوبة توفر بيئة تعليمية مناسبة، من


    المشاكل التي تواجه الطلاب في التعليم عن بعد


    .

  • لا يتوفر في التعليم عن بعد التحفيز ، و التشجيع ، وإدارة الوقت.

  • ارتفاع التكلفة المادية على كاهل المتعلم.

  • صعوبة الحصول على الشهادة والتأكد من اعتماديتها، وعدم ثقة المجتمعات بجودتها.

  • سهولة حدوث عزلة اجتماعية للأفراد والدارسين. [2]


معوقات التعليم عن بعد التقنية


  • سرية الاتصال بين طرفي التعليم هي أحد أهم معوقات التعليم عن بعد.

  • مشاكل الاتصال والشبكات وتأثيرها على التعليم عن بعد.

  • تكلفة الأجهزة، والتقنية وغيرها من وسائل التعليم عن بعد.

  • عدم وجود مناهج تتناسب مع طريقة التعليم عن بعد.

  • عدم وجود سبيل لمنع الغش.

  • لا يشمل جميع التخصصات. [2]


حلول مشاكل التعليم عن بعد


يمكن التعامل مع


ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد


،


وحل المشاكل التي تواجه تحديات وصعوبات أطراف العملية التعليمية، عن طريق بعض الحلول منها:


بالنسبة للمشكلة التي تخص المعلم في عدم السيطرة التامة على الصف ، او الطلاب ، فيمكن حلها عن طريق ، إعداد التقارير التي تتناول كل طالب على حدة ، و التي تطلب من المعلم المسؤول الدراية التامة بكل طالب ليشمل التقرير كل ما يتعلق بهذا الطالب.


أما فيما يخص مشاكل المهارات في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة يمكن رفع كفاءة المعلمين وتدريبهم ، وتقديم ما يوفر لهم المعلومات الكافية لاستخدام الأدوات.


أما فيما يخص شعور الطالب بعدم الجدية والالتزام الكافيين تجاه التعليم عن بعد، يمكن فرض

قوانين التعلم عن بعد

على الطالب من خلال تقديم الفروض الدورية ، و التحفيز ، مع عقد اختبارات متتالية.


وفيما يخص معوقات التعليم عن بعد، التي قد تسبب العزلة الاجتماعية ، بسبب أنه يعتبر تعليم فردي ، يمكن تجاوزها عن طريق ، التعليم في مجموعات ، وفرض بعض الواجبات التي تطلب التعاون والاشتراك في تنفيذها ، وتقديمها مكتملة.


بالنسبة للمشاكل التقنية ، والتي تعتبر إحدى معوقات التعليم عن بعد، فهي تتوقف على مهارة المتخصصين و قدراتهم ، والتطوير والتحديث المستمر ، ومن المشاهد أن هذا المجال هو من أكثر المجالات التي تلاحظ فيها التطور السريع والمستمر ، مما قد يجعل تلك المشكلات أو المعوقات أمر يسير ، يمكن التغلب عليه ، إلى جانب أمر مهم أمام


فوائد التعليم عن بعد


. [2]


نشأة التعليم عن بعد


يظن الكثير من الناس أن مضمون التعليم عن بعد أمر حديث على النظام التعليمي ، وفي الحقيقة قد يكون المصطلح ذاته هو الأمر الحديث ، لكن المضمون ذاته ، ليس بحديث ، فمنذ أكثر من مئتان عام ظهر نظام التعلم عن بعد ، وقد اتخذ أسماء وأشكال له ، وتطور مع

التعليم التقليدي

حتى وصل إلى ما هو عليه الأن من أسم ومضمون لهذا النظام من التعليم.


بداية فإن التعليم عن بعد ، قد بدأ بطريقة المراسلة ، لتخطي مشكلة إيصال الدروس التعليمية إلى جميع الدارسين، واستمر الأمر لبعض الوقت حتى ظهرت المحطات الإذاعية، لتقدم التعليم عن بعد، بطريقة جديدة ، وتوفر للطلاب الدروس عن طريق الاستماع.


ومع التطور الذي وصل له هذا المجال وصولاً للتليفزيون، والمحطات التليفزيونية ، تم تقديم المادة العلمية في بث على القنوات ، يمكن للطالب فيها سماع ومشاهدة المعلم.


ثم تطور الأمر مع ظهور الأقراص المدمجة، وأصبحت الظروس يتم تحميلها عليها ، ويمكن مشاهدتها والاستماع لها في أي وقت يحتاج فيه الدارس. [2]


ومع التطور التكنولوجي أصبح من الممكن التواصل عن طريق الانترنت برامج وتطبيقات صوتية ، اشتهرت في فترات سابقة من بداية تلك الثورة في مجال استخدام الإنترنت والتعليم عن بعد، ثم أصبح بإمكان طرفي العملية التعليمية التواصل عن طريق الصورة والصوت ، بل أصبح هناك برامج تقدم اساليب تعليمية تشجيعية للطلاب ، وإعداد اختبارات وغيره. [2]


أهمية التعليم عن بعد


تكمن أهمية التعليم عن بعد، في قدرته للوصول إلى الطالب في أي وقت وأي مكان ، وتوفير الوقت والجهد ، مع إمكانية أي شخص من الاستفادة به، ، وتطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب ، ومع الأحداث التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، من ثورات ، وحروب ، وأخيراً، أمراض و أوبئة، أغلقت فيها كل دولة أبوابها، على مواطنيها والمقيمين فيها ، وطبقت داخل حدود دولتها إجراءات احترازية، اصبح البديل الوحيد لاستمرار العملية التعليمية هو التعليم عن بعد. [3]