تعريف اللغة

يختلف تعريف اللغة بحسب المجال الذي يستخدمها أو يعرفها، حيث أن تعريف اللغويين يختلف عن تعريف علم النفس مثلاً، لكن في الأغلب يكون المضمون مقارب بين جميع تعريفات اللغة على اعتبار حقيقتها.

ويمكن صياغة تعريف للغة يجمع بين كل التعريفات التي تعرضت للغة ، على اعتبار اللغة هي شكل من أشكال التواصل ، والتعارف بين البشر ، ونقل الأفكار والمشاعر ، والأحاسيس، والإنتاج العقلي والفكري.

كل ذلك باستخدام أصوات ، ورموز واشارات تعبر عن تلك المضامين والأفكار، وبذلك تكون اللغة هي أحد أهم طرق التواصل البشري، وتأتي في المرتبة الأولى ، يليها باقي أساليب التعامل ، والتعارف.

مرتبة اللغة العربية عالمياً

لا يوجد مقياس حقيقي ، ثابت ، يمكن التأكد من خلاله عن مرتبة كل لغة ، وترتيبها على مستوى العالم ، لكن تم استخدام بعض القياسات العامة التي عن طريقها تظهر إشارة للمهتمين حول ترتيب أي لغة عالمياً.

وتعتمد طرق قياس الخبراء في ترتيب اللغات عالميا ، على حسب بعض الأرقام ، مثلاً يمكن قياس اللغة عن طريق عدد مستخدميها حول العالم، أو عن طريق صعوبتها، أو الأكثر انتشار وتداول ، وغيرها من الاعتبارات، إلا أن ترتيب اللغة العربية خاصة وسط كل تلك المقاييس والاعتبارات ، يعد دائماً في أول عشر مراكز.

وتعد اللغة العربية لغة ثرية في ذاتها، سواء في عدد كلماتها ، ومفرداتها ، أو في المعاني والألفاظ ، أو في إمكانية الاستبدال ، والدلالات وغيره، وهو مما جعلها لغة القرآن الكريم، حيث شرفها الله بذلك ، لغناها وثرائها، وعذوبة ألفاظها. [3]

وحسب آخر إحصائيات عالمية مؤخراً في اخر عامين وجد أن اللغة العربية قد احتلت المركز الرابع بين لغات العالم من حيث الانتشار.

ويعد تصنيف اللغة العربية في المركز الرابع من حيث ترتيب اللغات عالمياً، نظرًا لأن المتحدثين بها مئتان وأربعة وسبعين مليون إنسان ، أي ما يعادل ستة وست من عشرة في المائة من نسبة سكان العالم، مما يجعلها في المقدمة بين باقي اللغات.

وتعد اللغة العربية هي لغة من ضمن أقدم لغات العالم، مما جعلها لغة سكان الوطن العربي بشكل عام، وفي أغلبها اللغة الرسمية للدولة ، و اللغة الأولى في التعليم ، و هي لغة أغلب السكان في الشرق الأوسط أيضاً، كما أن هناك في غير البلدان العربية ، شعوب أخرى تتحدث اللغة العربية ، إن لم تكن بشكل رسمي.

وذلك لسبب هام جداً، وهو ذاته نفس السبب الذي يدفع المئات كل عام ، في محاولة تعلم اللغة العربية، وهو القرآن الكريم، حيث أن العديد ممن يدخلون الإسلام حديثاً يحتاجون لتعلم اللغة العربية ، سواء من أجل الفروض ، أو من أجل تعلم الدين بشكل عام.

ولا يتوقف الأمر عند المسلمين الجدد، بل أيضاً هناك أبناء المغتربين العرب ، وهناك محبي اللغة ، وهناك من يحتاجون لها سواء للعمل أو السفر ، ويوجد إقبال على تعلم اللغة العربية سواء من بلاد أسيا وأوروبا بشكل خاص عن باقي دول العالم.

وتأتي اللغة العربية بترتيبها الرابع على مستوى اللغات في العالم بعد كلا من اللغة الإنجليزية في المرتبة الأولى، واللغة الصينية في المرتبة الثانية، واللغة الهندية في المرتبة الثالثة، ثم تأتي اللغة العربية في المرتبة الرابعة ، ويليها اللغة الأسبانية في المرتبة الخامسة، واللغة الروسية في المرتبة السادسة، واللغة البرتغالية في المرتبة السابعة. [1]

اللغات الرسمية في العالم

تعد اللغات الرسمية في العالم عبارة عن ستة لغات فقط، قد لا يعني ذلك ، إلغاء أهمية باقي اللغات ، إلا أنه يؤكد على أهمية تلك اللغات الست ، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة، لغات رسمية ومن بين تلك اللغات الست الرسمية ، اللغة العربية، وذاك بالنظر إلى

تاريخ اللغة العربية

.

اللغات الرسمية الست هم اللغة الصينية ، والتي يتحدث بها شعب الصين وتيوان.

اللغة الإنجليزية ، والتي يستخدمها لغة رسمية في كل من انجلترا وجنوب افريقيا ونيوزيلندا، وغيرهم من الدول بالإضافة أنها لغة ثانية في دول كثيرة ، واللغة الإسبانية، والتي تعد لغة لحوالي عشرين دولة حول العالم، واللغة الأوردية ، واللغة الفرنسية ، وبالطبع اللغة العربية.

أكثر لغة تداولا في العالم

بحسب تصنيف الأمم المتحدة للغات ، يوجد ست لغات رسمية على مستوى العالم كما تقدم في التوضيح سابقاً، وتعد

شجرة اللغات العالمية

، لكن يبقى هناك العديد من اللغات التي لا تقل أهمية عن اللغات الرسمية، وهي لغات متداولة بكثرة ومنتشرة ، وذات استخدام عالي وواسع ومتشعب ، على مستوى العالم ، ومن تلك اللغات المتداولة على مستوى العالم بحسب الترتيب العكسي من الأقل للأكثر

اللغة الألمانية وترتيبها العاشر.
اللغة الفرنسية في المركز التاسع.
اللغة البنغالية في المركز الثامن.
البرتغالية في المركز السابع.
اللغة الروسية في المركز السادس.
اللغة الإسبانية في المركز الخامس.
اللغة العربية في المركز الرابع.
اللغة الهندية في المركز الثالث.
لغة الماندرين في المركز الثاني.
اللغة الإنجليزية في المركز الأول.

ترتيب لغات العالم من حيث الصعوبة

قدم بعض الخبراء والمهتمين باللغات وترتيبهم ، قائمة تخص

أ

سهل لغات العالم بالترتيب

، كما قدموا قائمة عكسية ترتب أصعب لغات العالم ، وقد أشاروا إلى أن

اسهل لغة في العالم

هي الإنجليزية ، أما فيما يخص أصعب اللغات عالمياً ، فقد اختلف الترتيب ، بحسب عدة عوامل ، لكن يبقى الاتفاق على ان القائمة تضم نفس اللغات، وإن اختلف بينهم الترتيب ، وهم كالتالي:

اللغة اليابانية

تحتاج اللغة اليابانية إلى مجهود في تعلم رموزها التي تعد بالآلاف ، حتى يتمكن المتعلم من فهم كل رمز والتفرقة بينهم ، ثم التراكيب ، وجمع الحروف لتكوين كلمات وجمل.

اللغة الكورية

تعتبر اللغة الكورية من اللغات التي انعزلت عن غيرها ، لأسباب متعددة ، مما جعلها غير متشابهة مع غيرها على الرغم من اعتمادها على رموز اللغة الصينية.

اللغة الروسية

تعد اللغة الروسية من اللغات الصعبة ، حيث لا تتشابه مع غيرها في حروف اللغة، وتحتاج لمهارة واتقان حيث يمكن للمعنى أن يتبدل بسهولة ، في حالة تغير أي حرف أو تبديله.

اللغة الفنلندية

تعد هذه اللغة من الصعوبة التي تجعل ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، صعبة ، وقد لا تعطي نفس المعنى أثناء الترجمة ، وتتميز أيضاً قواعدها بالصعوبة.

اللغة العربية

تصنف اللغة العربية على أنها لغة من اللغات الصعبة ، لثراء مفرداتها و أيضاً لوجود بعض الأصوات والحروف التي تمتاز بها ولا توجد في لغات أخرى مما يجعل الأمر على المتعلم صعب ، لعدم معرفته بمخارج تلك الأصوات ، وصفاتها.

اللغة الهنغارية

لغة صعبة مليية بالتعابير اللغوية ، والتي تزيد من صعوبتها ، بجانب القواعد اللغوية الصعبة ، التي تشتمل عليها، وحتى تكوين الجملة فيها مختلف عن باقي اللغات. [2]