ماهي استراتيجية الجدول الذاتي
تعريف الجدول الذاتي
تحمل استراتيجية الجدول الذاتي العديد من التعريفات ، مع تعدد استخدامها في العمل ، والطب ، وكذلك التعليم ، فعلى مستوى العمل تعتبر الجدولة الذاتية وسيلة تساعد الموظفين في التحكم بشكل واسع في أعمالهم ، وازمنتها ، كما تساعد مدراء الشركات على الإدارة بشكل أفضل وأسرع ، وفقا لوقت محدد دون اعتبارات لأي عوائق مثل الفترة التي نعيشها بسبب فيروس كورونا المستجد ، وغيره من المعوقات التي تعطل الأعمال.
وعلى الصعيد الطبي ، فإن الجدولة الذاتية تساعد المريض في العلاج بشكل أسرع وفق مبادئ يضعها بنفسه لنفسه ، فهو المتحكم في طريقة العلاج ، والسرعة التي تتم بها.
أما بالنسبة للتعليم ، فإن الجدولة الذاتية ، او استراتيجية الجدول الذاتي ، او ما تسمى KWL تعتبر إحدى
استراتيجيات التعلم النشط
التي يتم استخدامها من أجل تحسين مستويات الطلاب في تذكر المعلومات ، وفهم المواد الدراسية ، من خلال استخدام القراءة الكلية عن موضوع دراسي معين ، وبعد ذلك يستخرجون الأفكار التي توصلوا إليها ، ومن ثم يسألون عما يريدون معرفته ، وينقصهم ، وعند الانتهاء من هذا يتكون لدى الطالب معرفة شاملة عن الموضوع عن طريق ربط المعلومات التي توصل إليها بالقراءة بغيرها من المعلومات التي استخراجها واكتشفها بذاته ، إلى المعلومات التي أراد معرفتها ، وبالتالي يكون قد تعلم من خلال جدول زمني قام به بنفسه ، وبخطوات منظمة. [1] ، [2]
ما تحققه استراتيجية الجدول الذاتي
يتم استخدام استراتيجية الجدول الذاتي في العديد من المنشآت التعليمية التي تتبع خطى تجاه التطور بالتعليم حيث ان هذا هو
الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي
، وتقوم المملكة العربية السعودية ببذل جهود كبيرة من أجل إدخال هذه الاستراتيجية وتطبيقها في منشآتها الدراسية ، لما لها من نتائج جيدة على الطالب ، ومن هذه النتائج ما يلي [2]
- وضع أهداف بارزة امام الطالب تجاه القراءة.
- إثارة المعرفة السابقة للطلاب ، من خلال العصف الذهني.
- قدرة الطلاب على فهم المواضيع الدراسية بطريقة بسيطة.
- السماح للطلاب بتقييم مدى وصول المعلومات ، وفهمهم لها.
- مساعدة الطلاب في زيادة مجال تفكيرهم ، وتوسيع افاقهم بعيدا عن النص المرتبطين بفهمه.
استراتيجية الجدول الذاتي تحتاج إلى
من أجل تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي في الفصل الدراسي ، فيلزم وجود ما يلي :
- جدول مقسم الى ثلاث خانات ، في كل خانة سؤال يجاوب عليه الطالب ، وهذه الأسئلة هي : ماذا اعرف عن الموضوع ؟ ماذا اريد ان اتعلم ؟ ماذا تعلمت ؟
- مهارة القراءة بالإضافة إلى مهارة الكتابة.
- الاستماع للطالب ومحاورته ومناقشته عما توصل إليه.
- استنتاج المعلومات ، وتحليلها.
كيفية تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي
من أجل تطبيق استراتيجية جدول التعليم الذاتي في الفصل الدراسي ، يجب على المعلم القائم على تطبيقها بالقيام بخطوات الاستراتيجية بالترتيب ، من أجل الوصول إلى الهدف المراد منها ، وهذه الخطوات كما يلي : [2] ، [3]
المعرفة المسبقة
وهي اولى الخطوات التي يقوم بها الطالب في استراتيجية الجدول الذاتي ، وتعتمد على المعلومات التي يمتلكها الطالب عن الموضوع المطروح ، والمراد دراسته ، ثم كتابتها في خانة سؤال ؛ ماذا اعرف عن الموضوع ؟
مثالا على ذلك ؛ موضوع مصادر المياه ، يبدأ الطالب في تذكر ما يعرفه عن المصادر التي يمكننا الحصول منها على المياه وكتابته ، فيكتب ؛ المطر ، والبحر ، والنهر.
تحديد الأهداف من الدرس
وهنا يجب على الطالب تحديد الأهداف التي يسعى إلى الوصول إليها من الدرس ، وذلك من خلال الإجابة على سؤال ؛ ماذا اريد ان اتعلم ؟
ومثالا على ذلك ؛ تحديد أهداف الطالب تجاه درس مصادر المياه ، وماذا يريد ان يتعلم ويعرف عن هذا الأمر ، ثم يقوم بكتابته ، فمن الممكن ان يكتب ؛ كيف يهطل المطر ؟ ومن اين تأتي المياه في الأنهار والبحار؟
حصيلة التعلم
وهذه الخطوة تعتمد على فهم ، وإدراك الطالب لما تعلمه من الدرس ، من خلال استنتاجه وتحليله للمعلومات السابقة ، ثم يكتبها في خانة السؤال الثالث الذي يقول ؛ ماذا تعلمت ؟
ومثال على ذلك ؛ ان يقوم الطالب بكتابة المعلومات التي توصل إليها عن مصادر المياه من خلال فهمه الموضوع ، وقراءته له ، فيكتب ان الله تعالى ينزل المطر عندما يمر السحاب بدرجة حرارة منخفضة ، وينزل في الأنهار فيملؤها ، وهكذا.
وبذلك يصل الطالب إلى فهم الدرس بطريقة مبسطة ، من خلال مساعدة نفسه لنفسه ، باستخدام جدول محدد وخطوات مرتبة.
لماذا يجب تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي
تعتبر استراتيجية جدول التعلم الذاتي من الاستراتيجيات المهم تطبيقها في مدارسنا هذه الأيام ، حيث ان طلاب هذا العصر يختلفون عن غيرهم من الطلاب ، من حيث التفكير ، وغيره ، ومن الفوائد التي تقدمها الاستراتيجية للطالب ، ما يلي : [3]
- تنمية القدرات العقلية للطالب.
- تنمية ثقة الطالب بنفسه.
- تعزيز قدرة الطالب على الاستنتاج والتحليل.
- مساعدة الطالب على تقبل آراء الغير.
- تعزيز القدرة على الاستماع والمناقشة.
- تعزيز قدرة الطالب على تحمل المسؤولية.
- العمل على توسيع المدى الفكري للطالب.
- تعزيز فكرة المشاركة والتعاون بين الطلاب.