خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

مقدمة خطبة محفلية عن الأم

بسم الله الرحمن الرحيم

و السلام عليكم أيها المستمعون الأعزاء

فمن يهده الله فلا مضل له و من يضل فلا هادي له  . و الصلاة و السلام على من أتبع الهدى محمد صلى الله عليه و سلم . مما لا شك فيه أن الكتابة عن الأم هي ليست بالشئ السهل ، فمهما قولنا عنها فلن نوفيها حقوقها ، حيث أنها هي أساس البيت و تكوين الأسرة . فكلا منا بمجرد دخوله البيت ، أول من يسأل عليها هي الأم ، فهي رمز الحنان و الإطمئنان  ، و رمز الحب و الأمان . و تعمل الأم بجد و تعب و مشقة من أجل تلبية أحتياجات أبنائها و السهر على شفائهم إذا مرضوا  .

و لابد لكَ أن تعلم


خطوات كتابة الخطب المحفلية

،

لكي تذكر أمك في كل المناسبات ،  و على ذلك قظ يرتد على ذهنك سؤال


كيف أكتب خطبة محفلية

،

لكي تستطيع أن تكتب لها في كل وقتا و حين  ف


أنواع الخطب المحفلية


عديدة  ، فالبعض يفضل كتابة

خطبة محفلية قصيرة جدا

أختصارا للوقت .

خطبة محفلية عن الأم

يقول الله عز من قائل  ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء:23]  . فالأم أعزائي الأبناء لها مكانة عظيمة في القلب و من حقها علينا أن نحترمها و نقدرها و نسعى لنيل رضاها . حيث يقول الله تعالى ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) [لقمان:14]، و أستمعوا بقلوبكم إلى هذه الآية أيضا  : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) [الأحقاف:15

].

فالأم هي الحامل و الوالدة و المرضع . و بالفعل قد  تبدأ مشقة الأم عزيزي المستمع منذ بداية حملها بك  و تحملها آلالام الحمل و الولادة من أجل رؤية عينيك.فالأم هي التي تُجهز الأطفال للحياة ، و تعطيهوم معنى و مفهوم صحيح للحياة . و يتعرف الطفل على الدنيا من خلال أمه ، حيث يتبعها في كل تصرفاتها و أقوالها .

و مكانة الأم في الأسلام عظيمة ، حيث أن الأم هي باب من أبواب الجنة و بر الأم يا أيها المستمعين ، هو من أفضل و أحب الأعمال عند الله  ، قال إبن عباس رضي الله عنه  ذات يوم ” إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة”.  فأين نحو أعزائي من ذلك البر ؟ . فهل خدمت  والدتك اليوم ؟ ، هل أطعمتها ؟ هل ساعدتها في الكبر ؟ .

فمنا من يستثقل خدمة أمه التي سهرت على خدمته في صغره، و منا من يسب أمه التي كانت تحميه من قسوة الحياة و هو صغير . فالأم هي صاحبة النفس العظيمة ، و التي يسع حبها جميع أبنائها ، فلا يوجد ما يعوض حنان  حب الأم ،و قد   أوصانا  الله سبحانه تعالي بالأم و جعل شكره من شكرها حيث قال الله عز و جل ( اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14].

و لقد سئُل الرسول صلى الله عليه و  سلم عن من أحق الناس بحسن الصحبة ، فقال الرسول  ثلاث مرات ، أمك ثم أمك ثم أمك . فمن أراد المغفرة فعليه بطاعة امه ، و من أراد الجنة عليه أيضا برعاية أمه .  فيا عباد الله من كان منكم باراً بأمه طوال حياته فسوف تفتح له أبواب السماء ، و  تجاب له الدعوات .  و حيث يذكر أن الرسول صلى الله عليه و سلم  أخبر – عن أويس القرني : أنه كان مجابَ الدعاء، و كان من أبر الناس بوالدته .

فيا أيها البار بالأم ، نحن الفقراء إلى الله ،  و كلنا بالطبع نطمع للفوز برضا الله  –  و قد  يتمثل ذلك في قول  الله  تعالى  -جل جلاله-: (وَ اخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) [الإسراء: 24] ، فالأم تعتبر هي الحجر الأساسيّ لتكوّن الأسرة ، و ذلك لأنها  تقوم بالعديد من التضحيات لأطفالها و عائلتها جميعا على حدا  سواء .

و من هنا يمكننا  القول أن مفهوم الأم قد  يرتكز   على الحب الغير المشروط لمن حولها ، و ذلك لأنها قد تساهم  في تعزيز و تلبية احتياجات أطفالها ، و يتجلى دورها واضحا أيضا في تحضير  أبناءها بالمعارف و المهارات اللازمة و القيم و المثل العليا ، و ذلك  للدخول في  تجارب الحياة و مواجهة صعوبتها بكل شجاعة ،  لتضمن لهم المستقبل المشرق .

خطبة محفلية عن اهمية دور الام

لذلك فنحن نعتبر  وظيفة الأم هي من أصعب المهام في العالم ، حيث أنه في الطبيعي حولنا أن نجد أن هناك العديد من الأمهات من يفضلن خدمة و أحتياجات أبنائهن على مصالحن و أحتياجتهن الشخصية ، و تعتبر بعض النساء بأنّ كونها أم   ، فهي بذلك مهمة أساسية في حياتهنّ، و لهذا قد  تقوم العديد من وسائل الإعلام من حولنا ، و الثقافات الشعبيّة في توعية الأبناء بمفهوم و مبادئ أحترام الأم و طاعتها في المجتمع.

أما إذا سلطنا الضوء أعزائي المستمعين على حقوق الأم ، فسنجد أن هناك العديد من  الحقوق الكثيرة على أبنائها، فمن أبسط  حقوقها  عليهم طاعتها، و الإلتزام بأمرها ، و الإحسان إليها و من ذلك حسن المصاحبة في جميع أحوالها في شبابها و في كبرها ،  و في صحتها و مرضها ، و لابد و أن تكون بجانبها في ضعفها ، فهي لم تتركك و أنت في ضعفك

و في قوتها و ضعفها و كل نوع  من هذه الأحوال قد  يتطلب نوعاً  آخر  من المصاحبة، و قد وجب علينا أن نكون لها الأنيس و ألا ندع شعور الوحدة يتسلل إلى قلبها مهما حدث ، و في مرضها علينا . و أن نكون لها الطبيب و ليس بمعنى طبيب الجسد و لكن طبيب روح ، و داعما لها نفسيا و جسديا ،  لأنها  تشعر بالأمان الذي يخفف وطأة الإحساس بالضعف و الكبر

و الأهم من ذلك أعزائي المستمعين ، علينا أن نشعرها بأننا ما زلنا بحاجة لحبها و عطفها و حنانها مهما كبرنا و كبرت، و من حقها  علينا أن تُعامَل بلطف و لين و أن لا يُتَأفَّف في وجهها أبدا ،  و من حقها أيضا ، مجالستها و محادثتها ، و العمل على راحتها ، و تلبية كل ما تحتاجه حتى قبل أن تطلب، والإنفاق عليها وجعلها لا تحتاج أحداً ،  و حاول أن تدخل السرور إلى قلبها، و صل رحمها و أدعو  لها في حياتها و بعد وفاتها

خاتمة خطبة محفلية عن الأم

فيا أحبتي فالله ، في خاتمة القول ، لابد لكم أعزائي أن تعلموا فضل الأم ، و أن تعلموا أن من كانت أمه  على قيد الحياة فلديه فرصة كبيرة من أجل  الحصول على التصالح و المغفرة مع الله .  و يأتي ذلك من خلال  أن يكون لديك الأحساس الداخلي بأن  تتشرف بخدمتها و إن طلبتْ هي فبادر أمرها, و إن سقمت فقم عند رأسها، و حاول أن تفرح خاطرها بكثرة الدعاء لها.

و مهما  كتبنا ، ستنفذ منا الأقلام قبل أن نشرح حقها علينا  ، فنحن لا  نجد الكلمات المناسبة التي نعبر بها عن فضل الأم على أبنائها ، و لن نجد ما يكفي من العبارات التي تجسد أهمية الأم سواء لأبنائها أو لمجتمعها ، و نتمنى من الله في نهاية هذه  الخطبة ،    أن يرزق كل أم  الصحة و العافية .