تعريف المسؤولية وانواعها

تعريف المسؤولية

قد يكون مصطلح المسؤولية هو عبارة عن واجب ما ، أو مهمة يقوم بها الشخص ، ويلتزم بها اخلاقيًا لكي يقوم بـ تنفيذها بشكل ملائم ، لذا هي التزام بمهام معينة ، وحرص الشخص على تقديم أفضل ما يستطيع ، وتحديد المسئوليات قد يطور


مهارات تحمل المسؤولية


لدى الشخص ، والتي تجعله يقوم بـ المهام على أكمل وجه .

وقد تساعد هذه النقاط على فهم مصطلح المسؤولية بشكل أوضح ، ومنها :

  • أن المسئولية هي عبارة عن التزام الشخص بأداء المهام التي تكون موكلة إليه .
  • من الضروري أن تتناسب المسئولية مع السلطة ، حيث عدم التكافؤ بينهما لن يحقق نتائج جيدة .
  • من الجيد أن يتم تحديد المسؤولية من حيث الكم ، وذلك لأن ذلك يساعد في وضع معايير معينة لأداء المسئوليات . [1]

ما هي أنواع المسؤولية


  • المسؤولية المالية :

    هذا النوع من المسؤولية عبارة عن كيفية إدارة الأموال بطريقة ينتج عنها توافق المصالح بين كل من الفرد والمجتمع .

  • مسؤولية الأعمال والإدارة :

    هذا النوع من المسؤولية هو خاص بالعمل ، وله علاقة وطيدة بـ أداء مهمة ما من قِبل شخص معين .

  • المسؤولية الأخلاقية :

    هذا النوع من المسؤولية يقع على عاتق الأفراد والجماعات ، حيث يقومون باتباع مبادئ أخلاقية تجاه المجتمع ، وغيرهم من الأشخاص . [2]

ما هي أركان المسؤولية

قد ترتكز المسئولية على بعض الأركان منها :

  • ركن المساءلة وهو يعني أن يقبل الشخص المسؤولية عن أي اختيارات له ، ويتحمل عواقبه أيًا كانت .
  • ركن ضبط النفس ، ومن خلاله يضع الشخص أهداف واقعية ، ويكون لديه موقف إيجابي ولا يتصرف بغضب أثناء اعتماده على ذاته .
  • ركن الواجب، وفيه يقوم الشخص بواجبه ، ويأتي مع الواجبات عدد من القوانين ، والالتزامات .
  • ركن التميز ، وفيه يقوم الشخص بـ السعي وراء التميز ، وقد يسأل نفسه دومًا


    كيف انجح في تحمل المسؤولية


    ، ويبذل قصارى جهده للنجاح عن طريق المثابرة ، والتنظيم والعمل بِجد . [3]

تعريف المسؤولية في الفلسفة

عند التحدث عن المسئولية في الفلسفة ، نجد أن كانت المسئولية تستخدم على نطاق واسع في السياسية ، كما أن الفلسفة توضح لنا


تحمل المسؤولية وتقدير الذات

،

وقد احتلت المسؤولية مكانة كبيرة في فكر كل من القرنين الثامن عشر ، والتاسع عشر ، حيث تم التركيز على الإرادة الحرة ، ومسؤولية الشخص عن أفعاله . [4]

دور الفرد في المجتمع

كان وجود الإنسان كـ شخصية اجتماعية من الأدوار الهامة في المجتمع ، وكان له أثار إيجابية في تطور المجتمع ، كما إنها تُظهر


أهمية تحمل المسؤولية

،

وكم القرارات التي يتخذها الفرد في حياته ، ومن خلال هذه القرارات ، يستطيع الفرد أن يطور المجتمع .

وعند التحدث عن دور الفرد في المجتمع ، نستنتج أن الفرد هو أساس أي مجتمع ، ولكي يتم تحقيق الأهداف الاجتماعية بشكل جيد يجب على الفرد أن يتعاون ، ويتفاعل ، ويساعد الأخرين ، ويقوم بالواجبات المفروض عليه القيام بها ، مع الحفاظ على شخصيته . [5]

تعريف المسؤولية في الإسلام

في يوم القيامة سيتم سؤال المرء عن أربعة أشياء كما قال رسولنا الكريم ، حيث سيتم سؤالنا عن العمر كيف تم إنفاقه ، وعن الجسد ، وكيف تم استخدامه ، وعن المال كيف تم صرفه ، وعن الحب الذي تم تقديمه للأشخاص من حولنا ، وسيحاسبنا الله عز وجل عما إذا قمنا باستخدام كل هذه الأشياء بشكل صحيح أم لا .

وقد منحنا الله عز وجل الكثير من القوة ، والحكمة ، والإرادة لكي نقوم باستخدامها بطريقة جيدة وفي أعمال صالحة ، ويتحمل مسئولية كل هذه النعم في يوم القيامة ، لذا سيكون من المهم أن يقوم الإنسان المسلم بمعرفة ما له ، وما عليه وتعلم مسئولياته اتجاه الله عز وجل واتجاه نفسه واتجاه من حوله . [6]

الآثار الإيجابية المترتبة على تحمل المسؤولية

هناك عدد كبير من الآثار الإيجابية التي تترتب على تحمل المسؤولية ، والتي تحقق مكاسب للشخص في المستقبل ومنها :

  • اكتساب احترام الذات واحترام الأخرين ، حيث أن هذا يعُطي شعور جيد للغاية داخل النفس البشرية .
  • إنجاز المزيد من العمل يكون أيضًا من أحد الآثار الإيجابية للمسئولية ، حيث أن المسئولية تساعد في اختيار قائمة محددة .
  • اكتساب القوة للتغيير حيث تمنح المسؤولية القوة ، مما ينتج عنها تغييرات إيجابية في الحياة .

ومع قبول المسؤولية ، يجب أن تكون هناك الكثير من الخيارات الجيدة ، لأن الخيارات هي التي تحدد نوع الشخص سواء كان سيئًا أو جيدًا . [7]

أسباب عدم تحمل المسؤولية

هناك بعض الأشخاص لا يتحملون مسئولية أي شيء في حياتهم ، وكل ما يفعلونه في حياتهم أنهم يقومون باللوم على الأخرين ، وما لا يعرفه الكثير أن المسؤولية تعتبر طريقة يتبعها الشخص في حالة أن الأمور أصبحت سيئة ، حيث يجب على الشخص المواجهة ، وعدم إنكار قوته وقدرته على حل أي مشكلة وتجاهلها . [8]

ومن بعض الأسباب التي تدل على عدم تحمل المسئولية :

  • شعور الشخص بأنه لا يمتلك أي سلطة ، فلا يستطيع الشخص تحمل أي مسئولية ما إذا كان ليس لديه سلطة وتأثير ، فسوف يجعله هذا مقيد الأيدي .
  • أحساس الشخص بالخوف من أن يخطئ ، ويتم معاقبته لذا يكون ليس لديه أي استعداد لتقبل الأخطاء وإصلاحها .
  • عدم الثقة بالنفس ، ومن هنا قد يشعر الشخص بعدم النجاح ، وسيشعر بالمخاطرة من أن يتحمل أي مسئولية .
  • عدم المبالاة بأي شيء ، حيث يكون الشخص غير واضح مع نفسه ، وينفصل عن الأشخاص من حوله ، ولا يهتم حتى بعمله .
  • عدم إدراك مدى تأثير الشخص على الآخرين ، ويرى أنه بدلًا من أن يخذلهم يتخلى عن أي مسئولية ناحية أي شيء .
  • عدم رؤية الآخرين بل ولومهم على أي شيء حدث ، وعدم الاعتذار من أحد أسباب سمات الشخص الذي لا يتحمل المسئولية . [9]

وفي النهاية قد لا يوجد تعريف مرضي عن المسئولية ، ولم يستطع أحد أن يقوم بتعريفها بشكل مستقل ولكن بشكل عام ، تم إدراج مصطلح المسئولية تحت بند “الالتزامات” ، وهنا يتم قصد أي التزامات لها علاقة بالأفعال والسلوكيات المستقبلية .

والمسئولية تشير لأدوار الأشخاص الأخلاقية وحتى المعيارية تجاه شيء ما ، وتسمى هنا بـ “مسئولية الدور” ، وتكون ناتجة عن أدوار اجتماعية معينة يتعرض لها الشخص في الداخل والخارج ويكتسبها شيئًا فشيئًا . [10]