أنواع المستودعات الرقمية ومزاياها

مفهوم المستودعات الرقمية

هو وسيلة تستخدم لتخزين وإدارة المعلومات بالإضافة إلى توفيرها حتى تكون معلومات محفوظة بشكل رقمي، وتكون بأشكال عديدة مثل النصوص أو الملتيميديا وتتجلى في الأفلام والفيديوهات والتي نستطيع أن نصل إليها عن طريق شبكات محلية أو دولية بواسطة استخدام الحواسيب، وتُعرَّف أيضاً بأنها هي مجموعة من الوثائق الالكترونية التي تُنظم بطريقة معينة للوصول إلى هدف ما، والتي تكون متضمنة

عناصر المستودعات الرقمية

ووثائق وإن هذه الوثائق تكون متنوعة فممكن أن تتمثل بالمقالات والمجلات وأوراق المؤتمرات بالإضافة إلى فصول الكتب وممكن أن تكون على شكل البحث العلمي.

وتعتبر أيضاً نظام يعمل على تخزين وحفظ المحتويات والأصول الرقمية حتى يتم استرجاعها فيما بعد، وهذه المستودعات تحتوي على

مكونات المستودع الرقمي

، و تتيح إمكانية الاستيراد للأصول وأيضاً تتيح تصديرها في الوقت نفسه، بالإضافة إلى تخزينها والتعرف عليها واسترجاعها بسهولة، وتعد هذه المستودعات أحد أنواع نظم الإدراة للمحتوى التي تعمل على تجميع الأصول الفكرية  للمؤسسة بالإضافة إلى أنها تتيح استخدامها حتى تدعم العديد من الأنشطة المتعلقة بهذه المؤسسة.[3]

أنواع المستودعات الرقمية

إن هناك أنواع مختلفة للمستودعات الرقمية وكل نوع منها يختص بمجال محدد وتتجلى أنواع المستودعات الرقمية في :

  • المستودعات المؤسسية وهي التي تكون تابعة للجامعات والمعاهد بالإضافة إلى المنظمات البحثية والتعليمية، وتعمل على استقطاب الإنتاج الفكري وإن  هذا الإنتاج يكون للمستفيدين سواء كانوا داخل المؤسسة أو خارجها ويكون ذلك وفق السياسة التي يحددها المسؤول عن المستودع.
  • المستودعات التخصصية أو الموضوعية التي تكون متاحة في مجال علمي واحد أو ممكن أن تكون في عدة مجالات، ويتم الإيداع فيها من قِبل الباحثون بشكل تطوعي من جميع المؤسسات البحثية سواء كانت على مستوى العالم أو كانت محددة في نطاق عدة دول أو محددة بدولة.
  • المستودعات وفقاً لنوع المحتوى وتكون إما مستودعات للمقالات الدورية أو مستودعات كتب أو ممكن أن تخص الرسائل الجامعية، أو المؤتمرات وغيرها من المجالات التي تكون محددة النوع.
  • مستودعات حسب مجال المادة حيث أنها تشمل تقنيات التعليم وعلم الأحياء والرياضيات والفيزياء بالإضافة إلى علم الاجتماعيات والعلوم الأخرى.

مزايا المستودعات الرقمية

إن في ظل هذا الواقع الذي نعيشه والذي لا يخلو من التطوير، أصبح كل شيء متاح بين أيدينا وقد تم ظهور الكثير من المصطلحات التكنولوجية فمن هذه المصطلحات المستودعات الرقمية التي لها مزايا كثيرة وتكون مزاياها مخصصة ببنود فمنها على الصعيد المؤسساتي ومنها على صعيد الأبحاث وغيرها وسنذكر فيما يلي المزايا:

المزايا بالنسبة للباحثين

حيث أن هذه المستودعات الرقمية تمنح الباحثين عدداً من المزايا منها:

  • فالمستودعات تكون بمثابة أرشيف مركزي لإنتاج الباحثين الفكري مما يعمل على زيادة معدل الاطلاع والاستشهاد المرجعي وبالتالي يؤدي هذا إلى زيادة عامل التأثير المتوقع للبحوث.
  • تساعد على التواصل مع الزملاء ومعرفة نتائج البحوث الجديدة لهم، مما يؤدي إلى التراكم العلمي المعرفي وبالتالي الحصول على التغذية الراجعة بواسطة الآراء والتعليقات وهذا ما يسمى باسم التحكيم الغير رسمي.
  • تاسعد الباحثين في إدارة متطلبات الجهات الممولة للبحوث ويتم ذلك عن طريق اتاحتها في المستودعات.
  • تكون بمثابة الوسيط للكثير من الاستخدامات التي ممكن أن تكون في متناول يد الباحث ككتابة البحوث والمحاضرات وغيرها.[1]

المزايا بالنسبة للمؤسسات

فإن المؤسسات التي تعمل على إنشاء المستودعات تتمتع بمزايا خاصة في ظل هذا التنوع من الأهداف الموجودة في المستودع وثراء محتواه، ومن هذه المزايا:

  • إن مكانة المؤسسة ترتقي وتنهض من خلال ازدياد عدد المرات التي يتم الاطلاع على مستودعاتها والاستشهاد المرجعي بالإنتاج الفكري للباحثين المنتسبين إليها وخاصة في الأوساط العلمية سواء كانت المحلية أو العالمية.
  • تعتبر هذه المستودعات سجل دائم للحياة الفكرية والثقافية بالإضافة للجانب العلمي الخاص بالمؤسسة.
  • هي أداة دعاية وتسويق لهذه المؤسسة وعامل مهم في جذب الأعضاء والطلاب الجدد وتكون مصدر تمويل ومنح خارجية.
  • تستقطب الإنتاج الفكري الرمادي وهو الذي يعتبر نوع من أنواع الإنتاج الفكري.
  • تسمح للمؤسسة بأن تدير حقوق الملكية الفردية ويتم ذلك من خلال توعية الباحثين بالمؤسسة بخصوص قضايا الطبع والنشر.
  • تعد الأداة المهمة التي تعمل على إدارة الخبرات وتقييم البحوث ومن ثم تحكيمها.
  • تقدم خدمات القيمة المضافة ويتم ذلك عن طريق تكشيف الاستشهادات المرجعية بالإضافة إلى الضبط الاستنادي للاسماء ويكون هذا بغرض التحليل الكيفي والكمي حتى يتم قياس أداء الباحث في المجال وقياس إنجازه وإسهامه فيه.

المزايا بالنسبة للمكتبات

  • تعطي الفرصة للمكتبات بأن تلعب دور ريادي ويتم ذلك من خلال مشاركتها في عمليات الإعداد للمستودعات الرقمية، على اعتبارها مؤسسة مسؤولة عن المستفيدين حيث أنها هي التي تملك المعرفة والخبرة في احتياجاتهم ومتطلباتهم.
  • تعمل على مساعدة المكتباب في أن تواجه متطلبات العصر الرقمي ويتم ذلك بتلبية احتياجات المستفيدين من المعلومات بالإضافة إلى الخدمات.

عيوب المستودعات الرقمية

إن هناك بعض الدراسات التي قامت بالاستطلاعات المسحية للباحثين بشكل فردي وإن هدف هذا الاستطلاع يتجلى في معرفة اتجاهات وآراء الباحثين حول استخدامهم للمستودعات الرقمية ومدى إسهامهم فيه، ولقد قد تبين من خلال هذه الدراسة بأن هناك بعض الصعوبات تحول دون المشاركة بتلك المستودعات فقد حصرت السلبيات أو العيوب المتعلقة بالمستودعات الرقمية في البنود التالية:

  • أن مشاركة الباحثون في الإيداع بالمستودعات قد تعمل على إعاقتهم عن النشر في الدوريات العلمية سواء كانت بعد أو قبل النشر.
  • ثقل العبء الذي يتجلى في إرسال البحوث للمستودعات من قبل الأكاديميين.
  • الخوف من سرقة الأعمال العلمية وانتحالها.
  • الخوف من أن يكون هناك تعدي على الاتفاقيات بالإضافة إلى حقوق الناشرين، وممكن أن يتم ذلك بسبب عدم الوعي الكافي بخصوص حقوق الملكية الفكرية.
  • إن عدم التوضيح أو التفريق بين مسودات المقالات التي تكون غير محكمة والمقالات المحكمة يسبب في الاعتقاد المتدني في جودة النتاج الفكري المتاح في المستودعات الرقمية.

وظائف المستودعات الرقمية

إن المستودعات الرقمية تنهض بثلاث بنود أساسية حتى يتم تحقيق المزايا  للباحثين وللمؤسسات، وإن هذه الوظائف هي ذاتها الوظائف العلمية التقليدية ولكن يوجد بعض التفاصيل التي يتم الاختلاف فيما بينها بتفصيلات جزئية حيث أنها تتفق مع الخصائص والأهداف لهذه المستودعات الرقمية و تتمثل هذه الوظائف في:

  • التسجيل حيث أن هذه الوظيفة تعمل على تحديد طرق إرسال المواد والمصادر العلمية، فهي تمكن الباحث من أن يودِع البحث الخاص به بنفسه أو من خلال خطوات يقوم بإجرائها في الموقع أو ممكن أن يكون عن طريق أحد المسؤولين ويتم ذلك من خلال البريد الالكتروني.
  • الإحاطة وهذه الوظيفة لها شقين الأول يتعلق ببناء المستودع الذي يتوافق مع المعايير الدولية مثل معياد مبادرة الأرشيف المفتوح وفائدته حتى يتم ضمان البحث في محتوى المستودع من قِبل محركات البحث، أما الشق الثاني فيتجلى في إعلام المستفيدين بالمواد الجديدة ويتم ذلك من خلال البريد الالكتروني أو من خلال إعداد قائمة بالإضافات الحديثة.
  • الحفظ والأرشفة وهي وظيفة مهمة جداً حيث أنها تلعب دوراً هاماً في حفظ طويل المدى للأعمال التي يتم إيداعها من قِبل العاملين المنتسبين للمؤسسة،وإن هذه الوظيفة تضمن الساسات الموثقة لهذه المستودعات وتعمل على اتخاذ التدابير في مجال البرمجة والعمل على الإجراءات المطلوبة للوصول إلى الحفظ الطويل وتتمثل في خطوات هي:

    1. العمل على تعيين عنوان مصدر دائم ويكون محدد لكل وثيقة من الوثائق.
    2. العمل على الاحتفاظ بنسخة احتياطية من الوثائق لمدة فترة محددة من الزمن.
    3. تعمل على ترحيل الملفات وتحويلها إلى أشكال أخرى من الملفات إذا استدعت الحاجة لهذا.
    4. العمل على تطبيق أفضل المعايير والتقنيات والبرامج التي تعمل على الحفظ المتعارف عليه.

خصائص المستودعات الرقمية

إن المستودعات الرقمية تتصف بعدة خصائص التي تكون مستمدة من طبيعة الوظائف التي تعمل على تمييزها والنهوض بها وهذه الخصائص هي :

  • احتوائها على أنماط متعددة من الملفات النصية بالإضافة إلى ملفات الفيديو والصور ومجموعة البيانات، وإن هذه المواد ممكن أن تكون في حالتها الطبيعية بشكل رقمي أو ممكن أن تُحَوَّل إلى شكل رقمي سواء كانت منشورة أو لا.
  • إن المستفيدين هم المسؤولين بشكل فردي على المعلومات التي يودعونها في المستودعات ويُحتسبوا مالكي حق النشر.
  • إن المستودعات تتخذ طابعاً موسسياً في حال كانت تتبع مؤسسات بحثية غير متخصصة حيث أنه يتمثل في التعاون والمشاركة بين جميع الأقسام العلمية حتى يتم الحصول على الانتاج الفكري العلمي، بالإضافة إلى أنها تتمتع بالدعم المادي بشكل مستمر الذي تعمل على تقديمه تلك المؤسسات.
  • تتصف بالتراكمية والاستمرارية ويعني هذا بأنه جمع المحتوى الذي يهدف إلى الحفظ الطويل لهذه المعلومات ولا تحذف أو تُلغى إل في حالات تعمل على تحديدها سياسات المسؤولين عن المستودع الرقمي.
  • تتيح الوصول الحر بالإضافة إلى التشغيل البيئي مع مختلف النظم.[2]