خصائص الفلسفة الحديثة
الفلسفة الحديثة
يمكن كتابة
مقالة عن الفلسفة الحديثة
،لتناقش كيفية تطور الفكر الفلسفي على مدار العصور، كون الفلسفة الحديثة هي أحد نتائج التطورات العلمية التي جرت على كافة العلوم والأفكار القديمة، فهي النتيجة التي بات عليها علم الفلسفة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، بعدما كانت الفلسفة تعرف بمفهومها القديم وفلاسفتها القدامى بالمدارس و الأفكار التقليدية، ولكن لا يمكن محو القديم من علم الفلسفة، فالعلوم تراكمية خاصة إن علم الفلسفة مبني على الفكر والتطور وتناسق الأفكار وترتيبها.
من أبرز سمات وخصائص الفلسفة الحديثة إنها اهتمت اهتمام بالغ بالإنسان وكانت مهمتها الأساسية الإجابة عن كافة التساؤلات التي لم تستطع الفلسفة القديمة بفكرها التقليدي الإجابة عنها، كما تميزت بإنها استطاعت أن تصنع طريق جديد مشرق بالنسبة لأصحاب الفكر الفلسفي بإتاحة التفكير في كافة الامور دون اعتبارات طالما كان ذلك الفكر يصل في النهاية إلى نتائءج واقعية يقبلها العقل والمجتمع.
وتعرف الفلسفة بأنها دراسة ونقد المعرفة العلمية، في إطار يعرف باسم الدراسة النقدية للعلم والدراسات المعرفية، وتوجه الفلسفة المعاصرة اتجاهها نحو فكرة الوجود الغنساني ومعالجة كافة القضايا التي تخص الإنسان والمجتمع، من قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وتعرف الفلسفة بشكل بسيط عند الفلاسفة المعاصرين بأنها “عبارة عن مفاهيم الوقت والزمن التي نتحدث عنه”، في حين إن الفلسفة الحديثة التي تقدم المعلومات الأتية عنها، هي دراسة للمبادئ التي تعطي تفسيراً للتفكير العقلي ومنحت الحق لكل الغلاسفة والأشخاص أن يضعوا أفكار ودراسات من أجل هدف سامي ومميز وهو الوصول إلى أصول الأشياء وماهيتها[5][6].
مجالات الفلسفة الحديثة
مجالات الفلسفة لا تتغير بل تزداد وتتفرع، فهناك العديد من مجالات الفكر الفلسفي، فالفسفة علم الجمال والخير والتامل، ويمكن تصنيف المجالات الخاصة بعلم الفلسفة الحديث إلى:
- دراسة المعرفة
- دراسة المنطق
- التعرف على القيم
- إدراك فلسفة العلوم
- دراسة الفن والجمال
- فلسفة التاريخ
- فلسفة الفكر وإعمال العقل
- فلسفة الدين
- فلسفة التعلم
- فلسفة ما وراء الطبيعة
بذلك تكون الفلسفة حقاً استطاعت أن تحوي العلوم، حيث يوجد بها العديد من الفروع والجوانب التي يمكن دراستها، ولا سيما إن الفلسفة الحديثة والفلسفة المعاصرة وحتى الفلسفة القديمة، كلهم يدعوا للتامل والخير وإدراك قيمة الجمال والدعوة لإعمال العقل وإدراك الأمور والبحث عن أصولها.
خصائص الفلسفة الحديثة
تختلف الفلسفة الحديثة عن الفلسفة التي كانت توجد في العصور القديمة في العديد من الاركان، فتبدل العلم بعلم اخر، وأصبح هناك توجهات فكرية جديدة[2]، مكنت علم الفلسفة بان يحوي جميع العلوم في أركانه، فأصبحت الفلسفة الحديثة تهتم بالغنسان وتحاول أن تكشف عن التساؤلات التي تدور في ذهن الأفراد كما تحاول بكل السبل أن تجد لها الحلول المناسبة، والإجابات المنطقية التي كان يحيد عنها الفلاسفة أحياناً في العهود القديمة[1][3].
إزالة الحواجز القديمة بين الثقافات الفلسفية
عمدت الفلسفة الحديثة على إزالة الحواجز بين علم الفلسفة، وجعله علم كان بذاته، وفتحت المجال لتعدد الاراء الفلسفية، وضم كافة الأراء والكتب والموسوعات والمؤلفات الفلسفية، تحت علم الفلسفة.
الإجابة عن التساؤلات الفلسفية القديمة
اهتمت الفلسفة الحديثة بالجواب عن التساؤلات التي طرحتها البشرية في العصور القديمة، وخاصة في القرن التاسع عشر، كما إنها تطلعت للبحث عن أصول الإنسان، وبدايات الخلق.
الاستمرارية والجدية
الفلسفة الحديثة، تتميز بأنها علم مستمر ومميز، ومتطور مثير للمعرفة والتطلع والقراءة، لأنها مليئة بالمعلومات الجذابة بالنسبة للأشخاص، كما إنها علم جاد يعتمد على مناهج البحث العلمي، فلم تكن الفلسفة الحديثة كما كانت في الماضي مجرد أراء بل أن الأمر أصبح متطور عن ذلك بأنه علم أكاديمي يمكن دراسته والأقتناع به.
الفلسفة الحديثة ترفض المثالية وتميل للواقعية
إن الفلسفة الحديثة تهتم بالواقية، وتميل إلى التعددية في الرأي، فلم يبات الرأي حكراً على أحد وأصبح هناك مجال كبير إلى عرض المزيد من الأراء والوصول إلى الرأي الصحيح الواقعي الذي يقبله العقل والفكر، بعيداً عن المثالية التي يدعيها العديد من الفلافسة القدامى، وعلى الأخص هيجل بشكل خاص، الذي كان يميل إلى المثالية ويرفض الرأي الواقعي دائماً.
الفلسفة الحديثة تهتم بالفرد لذاته
إن الفلسفة الحديثة أصبحت تهتم بالفرد لذاته، على عكس الماضي، وأصبحت تناقش مشكلات الإنسان المعاصر لا تهتم بالماضي فقط، كما تحاول بكل حزم وجدة الإجابة عن كافة التساؤلات التي تدور في خاطر الفرد وخاصة في اكتشافة لذاته، فالأشخاص الوجودين لديهم معتقدات فلسفية أصبحت الفلسفة تنتفض وتناقش وتحلل تلك الأفكار دون اعتبارات سابقة كانت تمنع من ذلك.
الفلسفة علم ليست خواطر فكرية
في الماضي كانت تعد الفلسفة فكر، لا يمت للواقع بصلة، وإن كانت هناك صلة، فكان لم يتمكن العلماء من إثباتها، ولا حجة قوية على وجودها كعلم من العلوم، أما الأن فأصبح الامر مختلف تماماً، حيث في القرن االسابع عشر أصبح لكل شيء سبب ولكل نظرية حجة ولكل فرض نتيجة، مما جعل الفلسفة تستقر بين العلوم، ولا يتهم العلم الفلسفي والمنهج التحليلي للفلسفة والفلاسفة بالسفة ولا الدونية.
توسيع الأفاق بطرح أسئلة جديدة
عمدت الفلسفة الحديثة، إلى الإجابة عن التساؤلات القديمة، وذلك من
أوجه التشابه بين الفلسفة الحديثة والمعاصرة
، ولكن الفلسفة الحديثة، لم تكتفي بذلك، بل أصبحت تطرح تساؤلات جديدة وتجد لها الحلول مثل التساؤلات عن اللغة وعن أصل الوجود وبداية الخلق، وكيفية تطور البشر، وتطور اللغات، فكانت الفلسفة الحديثة بمثابة طفرة كبيرة في الحياة الفكرية لدى البشرن خاصة لدى الشغوفين والمهتمين ببالتعرف على المزيد من المعلومات والحقائق عن بدايات الخليقة وكيفية تأقلم البشر مع الحياة، وممارسات اللغة، فأصبحت الفلسفة علم إنساني يهتم بالبشر وكيفية تعايشهم والتعرف على إجابات لتساؤلات لم تطرح بعد.
تقبل الحقائق والإيمان بها
كانت الفلسفة القديمة دوماً تبحث عن إثبات لنظريات ومعتقدات الفلاسفة القدامى، في حين إن الفلسفة الحديثة أصبحت تهتم بإثبات الحقائق فقط، وتمكن الفلاسفة من التخلص من الأنا وإثبات وجهة النظر الشخصية دون إعتبار للحقيقة والواقع، مما جعل الفلسفة الحديثة بمثابة نقلة كبيرة في ذلك العلم المميز، ومن أشهر
رواد الفلسفة الحديثة
،
سبينوزا، وجون لوك، ورينيه ديكارت.
إرتباط الفلسفة بالبحث العلمي
أصبحت الفلسفة علم محل الدراسة والتطوير، لذا فهناك المزيد من الابحاث العلمية التي يقدمها الطلاب والباحثين في المجال الفلسفي، التي أصبحت تفيد البشرية، وتكبح عجلة الغنتاج، فاستطاعت الفلسفة المعاصرة ان تحتوي العلوم وتساهم في تطويرها، فلم تكن كما كانت فكر فلسفي عابر أو دون هدف، وهذا هو
الفرق بين الفلسفة الحديثة والمعاصرة
.
الفلسفة أصبحت علم قائم على السببية والتحليل
التحليل هو المنهج الأساسي للفسلفة الحديثة، فأصبح العديد من الفلافسة يتجهوا لتحليل الفروض للوصول إلى النتائج الصحيحة، بعيداً عن التوقعات والتأملات والخيال، مما جعل الفلسفة تأخذ شكل جديد ميزها عن
الفلسفة المعاصرة
، وأصبح لها حجة كبير على غرار الماضي، حيث كانت دائماً ما تتهم الفلسفة بأنها مجرد توقعات ولا تنتمي إلى العلوم.
الشك
أعتبرت الفلسفة أن الشك هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة، وفي الغرب بحثوا عن الذات الألهية وكيفية الخليقة، وكان لكل فيلسوف من الفلاسفة فكر مختلف عن الأخر، ولكن اشتركوا في فكر الشك[4].