خصائص البنوك الإسلامية

تعريف البنك الإسلامي

البنك الإسلامي هو الصيرفة الإسلامية التي تعتبر عمليات البنوك التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ، حيث أن الشريعة الإسلامية قد تحظر عملية تحصيل الفوائد ، والمعاملات التي تسمح بالمضاربة ، حيث أنها قد تتعارض مع المبادئ الأساسية للأعمال المصرفية البنكية .

وقد يعتبر التحدي في الخدمات المصرفية الإسلامية ، هو أن يتم تلبية الاحتياجات المالية للأفراد بـ جانب التزامهم بقواعد الشريعة الإسلامية ، وقد وجدا البنوك الإسلامية نموذج عمل يسمح لها بالقيام بذلك، ويتكون ذلك النموذج من ثلاثة أوضاع مختلفة ، حيث تتفرع هذه الأنماط إلى المنتجات المصرفية التي يقوم باستخدامها الأفراد . [1]

تاريخ البنوك الإسلامية

بدأت الممارسات المصرفية الإسلامية ، و


نشأة البنوك الإسلامية


في السبعينيات في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، وفي عام 2003 أصبحت هذه البنوك شائعة ومشهورة في جميع أنحاء العالم العربي ودول مثل ماليزيا .

ونجد أن عدد البنوك الإسلامية في تزايد مستمر حيث أنه وصل في عام 2009 إلى 450 بنك ، بالإضافة إلى أكثر من 300 بنك تقليدي يقدم خدمات مصرفية إسلامية لعملائها . [2]

تطور البنوك الإسلامية

تعتبر الصيرفة الإسلامية ، هي عبارة عن نشاط مصرفي يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية ، وتطبيقها العملي من خلال تطوير الاقتصاد الإسلامي .

وقد تحظر الشريعة الدفع الثابت أو المتغير أو قبول فائدة أو رسوم معينة وذلك يعرف بالربا للقروض المالية كما أن الاستثمار في الأعمال التجارية التي قد تقدم السلع أو الخدمات هي مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية.

نجد أنه تم استخدام هذه المبادئ كأساس لاقتصاد مزدهر في أوقات سابقة ، حيث أنه في أواخر القرن العشرين ، تم تشكيل عدد من البنوك الإسلامية الرسمية من أجل تطبيق هذه المبادئ على المؤسسات التجارية الخاصة ، أو شبه الخاصة داخل المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية .

كان نمو صناعة التمويل الإسلامي واضح بشكل كبير في العقد الماضي ، وفي أجزاء معينة من العالم كان يعتبر نموها غير عادي ، وذلك وفقًا لتقرير التنافسية المصرفية الإسلامية العالمي عام 2011.

ارتفعت أصول الصيرفة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وكذلك شمال إفريقيا إلى 416 مليار دولار أمريكي في عام 2010 ، وذلك يمثل معدل نمو سنوي مركب لمدة خمس سنوات بنسبة 20٪ مقارنة بأقل من 9٪ للبنوك التقليدية .

وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي عام 2010 يوجد أكثر من 390 مصرف ، ومؤسسة إسلامية منتشرة في 75 دولة ، حيث أن سجلات البنك الإسلامي للتنمية قدر متوسط معدل النمو السنوي لـ أصول المؤسسات المالية الإسلامية في الفترة من 1995 إلى 2010 يتراوح بين 10 إلى 15٪ من عدد المصادر .

وبدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم في استخدام منتجات تتوافق مع الشريعة لم تكن متاحة لهم قبل ذلك، حيث أنه بسبب الزيادة التي حدثت في الثروة النفطية للدول الإسلامية في الشرق الأوسط ، فبدأت الحكومات الغربية،  وأيضًا العديد من المؤسسات المالية التقليدية بالتفكير في أن تستخدم التمويل الإسلامي . [3]

خصائص البنوك الإسلامية

تختلف البنوك الإسلامية عن غيرها من حيث المبادئ ، و


انواع الحسابات في البنوك الاسلامية

،

وتتميز ببعض المميزات ، والخصائص حيث تأتي خصائص البنوك الإسلامية على النحو التالي :

  • تعزيز تحصيل الضرائب ، حيث قد يحدث تأثير مماثل عندما تدفع البنوك بقدراتها الرسوم الجمركية ، ورسوم الإنتاج إلى الدولة نيابة عن عمليات المشاركة ، وذلك قد يعمل على تقليل إمكانية التهرب الضريبي .
  • القدرة على التكيف مع الأنظمة المالية والنقدية من قبل الدولة ، حيث يمكن للبنوك الإسلامية فقط دون غيرها المتاجرة في الأصول والسلع والخدمات .
  • تقدم البنوك الإسلامية التمويل لـ الحجم المتاح ، ولا يمكن أن تذهب السيولة الزائدة لتمويل أنشطة المضاربة .
  • تتميز البنوك الإسلامية بأنها توجد في وضع مؤسسي أفضل من البنوك التقليدية وذلك من أجل المساعدة على تنمية مجتمعاتهم .
  • تمنح الاستثمارات المصرفية الإسلامية لتمويل عمليات محددة ، من حيث أنواع الأنشطة والمدة وأيضًا القيمة . [4]

أهمية البنوك الإسلامية

يساعد من خلال المساعدة في الشمول المالي ، حيث يعرف البنك الدولي الشمول المالي بأنه إمكانية امتلاك الأفراد ، والشركات سهولة الوصول إلى المنتجات ، والخدمات المالية التي تعود عليهم بالفائدة وتلبي احتياجاتهم .

عن طريق الخدمات المصرفية الإسلامية يمكن تعزيز الشمول المالي ، وتحقيق مجموعة كبيرة من المدخرات في الاقتصاد المحلي والعالمي .

نجد أن مبادئ الشريعة الإسلامية تحرم أي معاملات تدعم الصناعات أو الأنشطة المحرمة في الإسلامية والتي هي مثل الربا ، والمضاربة ، والمقامرة سواء كانت قانونية أو غير قانونية في مكان المعاملة.

يساعد مبدأ العدالة المالية منتجات التمويل الإسلامي على العمل بطريقة تتوافق مع الشريعة الإسلامية ، حيث تعتبر العدالة المالية من أهم الشروط لكي تعمل منتجات التمويل الإسلامي .

تعمل البنوك الإسلامية على تشجيع الاستقرار في الاستثمار ، حيث أنه من خلال التمويل الإسلامي يتم التعامل مع الاستثمارات من خلال عملية اتخاذ قرار أبطأ مقارنة بالتمويل التقليدي .

تسريع التنمية الاقتصادية حيث أنه من أهداف شركات التمويل الإسلامي هي خلق الأرباح والنمو ، لذلك يتم اختيار الاستثمار في الأعمال التجارية ، وفقًا لـ إمكاناتهم في النمو والنجاح. [5]

مبادئ البنوك الإسلامية

نجد أن البنوك الإسلامية تعمل في الشرق الأوسط وفي أوروبا ، وآسيا ، وأفريقيا ، حيث أنه في بداية القرن الحادي والعشرين كانت البنوك الإسلامية تمتلك حوالي 700 مليار دولار أمريكي من الأموال تحت إداراتها ، وتتميز تلك البنوك بالعديد من المبادئ الرئيسية ، والتي تختلف عن البنوك التقليدية ، حيث أنه من ضمن هذه المبادئ الآتي :

  • تحريم الفائدة أو الربا حيث تم تأسيس مبادئ التمويل الإسلامي في القرآن الكريم وهي كلمات الله سبحانه وتعالى التي أنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
  • المعايير الأخلاقية ، حيث عندما يستثمر المسلمون أموالهم في شيء ما فمن الواجب الديني أن يتأكدوا من أن ما يستثمرون فيه جيد وذو فائدة .
  • القيم الأخلاقية والاجتماعية ،حيث يدعو القرآن جميع أتباعه إلى رعاية الفقراء ودعمهم ، فمن الطبيعي أن تقدم المؤسسات المالية الإسلامية دعم للمحتاجين .
  • المسؤولية والمخاطر التجارية ، حيث يتعلق ذلك المبدأ بالمفهوم الشامل للعدالة ، وهي تعتمد على أن جميع الأطراف المعنية يجب عليها المشاركة في المخاطر ولكي يحق لمقدم التمويل أن يحصل على عائد يجب أن يقبل مخاطر العمل أو تقديم بعض الخدمات . [6]