كم يستغرق دوران القمر الصناعي حول الأرض

الأقمار الصناعية

تعتبر الأقمار الصناعية أحد أهم التطورات التي أحدثها الإنسان، حيث جعلت العالم قرية صغيرة، ومكنت البشر من تبادل المعلومات، وإرسال الإشارات، وبث البرامج ومعرفة الطقس ، فكل الأعمال التكنولوجية تأثرت بحركة الأقمار الصناعية وإنطلاقها، وهناك الألاف من الأقمار الصناعية التي اطلقتها الدول والبلدان حول العالم، والتي جعلتها في سباق كبير مع نظائرها من الدول الأخرى.

الأقمار الصناعية كانت مجرد حلم كتبت عنه الأساطير وتخيله العديد من الكتاب والمفكرين، فمن كان يتصور منذ مئتي عام أن هناك أجهزة سترسل إلى الفضاء يمكنها أن تكشف العالم وتطوره، وتجعله منفتح كله على بعضه، ولكن الاتحاد السويفتي عام 1957 أطلق سبوتنيك كأول تجربة لقمر صناعي في العالم، واكنت انطلاقة لا مثيل لها، تحاكت عنها الصحف والمجلات، وأزهلت العالم كله، وإلى الأن تدرس تلك المرحلة من بداية إطلاق الأقمار الصناعية في الجامعات، كونها الإنطلاقة الأولى، ولم يكن القمر الصناعي سبوتنيك بمفردة، بل كان بأصطحاب الكلية لايكا، وتتالت المحاولات من كافة البلدان، فاستطاعت الولايات المتحدة الامريكية، أن تدخل في السباق، وبعدها روسيا والكثير من الدول الاوربية، إلى أن أصبح هناك أربعون بلدة حول العالم يطلقون أقمارهم الصناعية المتطورة.

وتعرف الأقمار الصناعية وفقاً لوكالة ناسا العالمية، بأنها قمر أو كوكب او آلة تدور حول نجم أو كوكب ككوكب الأرض مثلاً، وهي آلة يتم إطلاقها في الفضاء الخارجي وتتحرك حول الارض أو أي جسم فضائي او كوكب او نجم أخر، ويعتبر كوكب الارض والقمر هما الأقمار الصناعية الطبيعية، والتي ركز فيها العلماؤ بشكل كبير وفي حركتها وفي

تاريخ اكتمال القمر

، كما أن

بعد القمر عن الأرض

ساعد الإنسان في التفكير في إطلاق الأقمار الصناعية، وأصبحت تساعد الإنسان في المزيد من الأكتشافات المميزة حول الكون والكواكب المحيطة والمجرات والتعرف عن كيفية

دوران القمر حول الأرض

و

نتائج دوران القمر حول الارض

، ولاسيما إنها اعدة في التعرف بشكل كبير على الشمس كون لا يمكن لأحد الأقتراب منها، كما إنها ترصد

مراحل القمر

، و

أطوار القمر

و

بعد القمر عن الأرض

وساعدت في التعرف على الثقوب السوداء وفهم النظام الشمسي والتعرف على الكون بشكل احترافي وعلمي أفضل كثيراً من دونها أو قبل أكتشافها.

أنواع الأقمار الصناعية

وأصبح هناك العديد من أنواع الأقمار الصناعية التي توجد حول العالم، وتختلف وفقاً للأمر المخصص لها، وألية عملها، وهما:

  • أقمار صناعية فلكية
  • أقمار صناعية خاصة بالاستشعار عن بعد
  • أقمار البحث الخاصة بالإنقاذ
  • أقمار صناعية لاستكشاف الطقس
  • أقمار صناعية للتجسس
  • أقمار صناعية للملاحة
  • أقمار صناعية للإتصالات
  • أقمار صناعية لاستكشاف الفضاء الخارجي

مدة دوران القمر الصناعي حول الأرض

تختلف مدة دوران القمر الصناعي حول الأرض، وفقاً للمسافة التي تبعده عنها، فقد تستغرق محطة الفضاء الدولية والتي تعتبر هي أكبر قمر صناعي في المدار كله قرابة أثنين وتسعون دقيقة للدوران حول الأرض مرة واحدة[1]، في حين أن

يدور القمر حول الأرض بالشهر

مرة واحدة، أي أن يستغرق دوران القمر حول الارض 27.3 يوم، كما

يستغرق دوران القمر حول نفسه

مرة واحدة كل سبعة وعشرون يوم، مما جعل الاقمار الصناعية بمثافة طفرة علمية أزهلت العالم.

وتقع محطة الفضاء الدولية على إرتفاع مئتين وخمسة وخمسون ميل، وربعمئة وعشرة كيلو مترات فوق سطح الارض، ويعتبر هذا المدار منخفض بالنسبة لسطح الأرض، كما أن هناك أقمار صناعية ف مدار ثابت بالنسبة للأرض وتبعد حوالي 36000 ميل في وتوجد أقمار خاصة  تستغرق أربعة وعشرون ساعة للدوران حول الأرض مرة واحدة، والسبب في ذلك، أن كلما أبتعد القمر الصناعي عن الأرض بطأت حركة المركبة الفضائية، وعند خط الأستواء ستكون السرعة الخاصة بالقمر الصناعي، مساوية لسرعة دوران الأرض أي ببطئ شديد، وهي السرعة 36000، وهي لفة واحدة يومياً، في حالة افتراض أن القمر الصناعي ثابت بالنسبة للأرض.

أما عن الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس والتلفزيون تحتاج تسعون دقيقة فقط، لكي تدور حول العالم كله، حيث إن الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس والتلفزيون تدور حول خط الأستواء[2].

أهمية الأقمار الصناعية

هناك العديد من الأدوار التي تقوم بها الأقمار الصناعية، وتتمثل أهمية الأقمار الصناعية في[4]:

  • إشارات التلفازترسل الأثمار الصناعية إشارات التلفزيون المباشرة إلى المنازل، ولا سيما إنها أهم أكتشاف في عهد التلفزيون، وترسل تلك الأقمار الصناعية إشارات من محطة مركزية خاصة بتوليد البرمجة إلى محطات صغيرة عليها إرسال الإشارات من خلال الكابلات والموجات الهوائية، كما إنها ترسل البث مكان حدوث الأحداث مباشرة، أي يمكن  رؤية الأمور وقت ما تجرى فيه، من مؤتمرات في دول أخرى واكتشافات واحداث.
  • الأتصالات الهاتفية، تتم من خلال الأقمار الصناعية على متن الطائرات وفي البحر والجو، كما إنها تمكن من التواصل مع الأشخاص في كافة الاماكن وإرسال طلبات الإغاثة في حالة الخطر والمشكلات.
  • التنقلات وأنظمة الملاحة، حيث سمحت الاقمار الصناعية من سهولة التنقل وتحديد المواقع العالمية، كما سمحت من الحصول على gpsمن أي مكان في العالم، وسهولة الوصول لأي شخص دون إيجاد صعوبة، وأصبحت تلك الخدمة تستخدم في تحديد الطرق والخرائط والأماكن.
  • التعرف على الفضاء الخارجي، حيث ساعدت الأقمار الصناعية في التعرف على الفضاء الخارجي، فكانت خير مساعد للتلكسوب للتعرف على الأسرار الكونية.

عيوب الأقمار الصناعية

هناك العديد من العيوب التي تصاحب استخدام الأقمار الصناعية، برغم فوائدها الكبيرة، فلا يمكن إغفال إنها جعلتنا نعرف

معلومات عن القمر

لم نعرفها، وأكتشف العلماء من خلالها

حقائق علمية عن القمر

، وساعدت على أكتشاف العديد من الأمور الكونية المختلفة، وساهمت في العديد والعديد، إلا إن هناك العديد من المعوقات التي تواجه الوكالات والعلماء، جراء استخدام الأقماؤ الصناعية، وتتمثل تلك المعوقات والعيوب في[3]:

  • استخدام الأقمار الصناعية مرتفع التكلفة، حيث تحتاج الأقمار الصناعية وإطلاقها الملايين من الدولارات، لكي تقوم بعملها، مما يستوجب وجود دعم مادي كبير، ويجب أن تكون الدولة التي تطلق القمر صناعي دولة غنية، ولديها الكثير من الاموال التي تدعم إطلاق القمر الصناعي.
  • إمكانية الفشل، حيث ليس كل قمر صناعي يطلق إلى الفضاء يأتي بمراضه، فهناك العديد من الأقمار الصناعية التي يفشل إرسالها، ولم تأتي بالنتائج المجزية المنتظرة، فالقمر الصناعي جهاز معقد، والكون ليس مضمونة حركته، لذلك فيجب وضع أحتمال كبير للفشل، ويكون وقتها ضاع كل المال والامال المرهونة بوصول القمر الصناعي وآلية عمله.
  • ضعف الإشارة الخاصة بالبث، حيث إن في كثير من الأحيان تكون الإشارة الخاصة بالبث ضعيفة جداً، ولا تؤدي بالنتائج المطلوبة، فهناك العديد من العوامل الجوية والكونية، الخاصة بمدارات الأقمار الصناعية، التي تجعل الإشارات ليست على ما يرام، فالطقش والحرارة من شأنهم التأثير على القمر الصناعي.
  • عدم التمكن من إصلاح القمر الصناعي، ففي حالة وجود أي عطل في القمر الصناعي تعطل الوكالات الخاصة بإطلاقة عن إصلاحة في كثير من الأحيان، حيث لا يمكن للأشخاص السفر للقمر الصناعي وإصلاحة، لذا يحالوا الأن صنع روبوت ليقوم بإصلاح القمر الصناعي إينما كان، لعدم إهدار التكلفة التي أنفقت من أجل إطلاق القمر الصناعي.