متى يعرف الطفل الخوف
متى يعرف الطفل الخوف
الخوف عند الأطفال أمر طبيعي حيث يعد جزء مهم من نموه وتطوره النفسي وهناك العديد من أنواع الخوف عند الأطفال كالخوف من الظلام والحيوانات والأشباح التي تظهر في الأفلام المتحركة ولذلك لأن الطفل يكون في بداية حياته لا يدرك كل ما يدور حوله ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الخوف مع التقدم في العمر ومعرفة حقيقة كل شيء حوله.
-
يبدأ الشعور بالخوف عند الأطفال في الظهور في سن الثماني أشهر حيث ينتاب الطفل في هذا السن الشعور بفقد أو الانفصال عن الأم.
-
كما يبدأ الطفل في حفظ الوجوه من حوله ولذلك عندما يظهر أمامه شخص آخر و رؤية وجه مختلف في هذه الحالة تظهر مشاعر الخوف لديه.
-
عندما يتم الرضيع عامه الأول يبدأ الخوف من الحيوانات الأليفة مثل القطط.
-
كما يفزع الطفل في هذا السن من الأصوات العالية والغربية مثل صوت الرعد.
-
عند السؤال
هل يخاف الطفل حديث الولادة من الظلام
؟ نعم ويدل هذا الفزع والخوف من الرضيع على تطور جهازه العصبي ويكتمل نموه فيعد من الأمور الطبيعية في الشعور بالخوف فى هذا السن. [1]
تصنيف الخوف عند الأطفال
يتم تقسيم الخوف عند الأطفال حسب مدى الإدراك وشدة الخوف إلى :
-
أطفال لا تعرف مشاعر الخوف نتيجة ضعف العقل والإدراك مثل الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في العقل وكذلك الأطفال الذين لا يمتلكون القدرة على الانتباه.
-
الأطفال الذين لديهم مشاعر الخوف الطبيعية دون مبالغة.
-
الأطفال الذين ينتابهم مشاعر الخوف الشديد الذي يسمى بالخوف المرضي أو ما يعرف بالفوبيا.
أنواع الخوف عند الأطفال
يخاف الأطفال من أشياء عديدة فبعض الأطفال تخاف من العناكب أو الحيوانات مثل القطط والكلاب كما يخاف البعض الأخر من الظلام أو بعض الحشرات أو الدم والأماكن المغلقة وبعض الأطفال تخاف من الطائرات وفيما يلي توضيح
أنواع الخوف عند الأطفال
.
الرهاب المحدد
-
وهو خوف الطفل من شيء معين مثل رؤية شخص معين.
-
الخوف من موقف لم يقدر على التصرف فيه.
-
الخوف من القيام بنشاط معين.
الهلع
-
يعرف بالخوف الشديد الناتج عن أشياء غير معروفة للإنسان.
-
كما يحدث على فترات غير متوقعة.
الخوف المرضي
-
ويتمثل في الخوف الشديد من العالم الخارجي للطفل مع الشعور بعدم القدرة على تقبله أو التعايش معه.
الرهاب الاجتماعي
-
هو أحد أنواع الخوف ويتمثل في خوف الطفل من التعامل مع الآخرين وهو ما يعرف باضطراب القلق الاجتماعي.[2]
مخاوف الطفل الطبيعية واستشارة الطبيب
عندما يشعر الطفل بالخوف لابد من معرفة مدى درجة وحده الخوف وذلك حتى نستطيع التفريق بين كل من الخوف الطبيعي
و
الخوف المرضي عند الأطفال
ليقوم الآباء باتباع ما يلزم لعلاج الطفل واستشارة الطبيب المختص عند ظهور هذه الحالات من الخوف عند الطفل ومنها.
-
إذا كان الخوف غير منطقي وحاد.
-
ظهور نوبات من الغضب الشديد على الطفل نتيجة الخوف.
-
ظهور بعض الأعراض الجسدية على الطفل مثل الصداع وألم المعدة أو الدوار وتسارع في ضربات القلب.
أسباب الخوف عند الأطفال
-
عدم قدرة الطفل على تفسير بعض المواقف مما يدخل إليه الشعور بالخوف والتهديد من هذه المواقف.
-
خوف الأطفال من ردود أفعال الأشخاص الأكبر منه تجاه قيامه بخطأ ما.
-
خوف الأطفال من الحيوانات المفترسة مثل الأسود وأيضا الخوف من الثعابين.
-
رؤية الطفل للحوادث المرورية ومشاهدة مشهد لقطة في حادث سيارة تبقى عالقة في ذهنه.
-
بعض تصرفات الوالدين تجاه الأطفال التي تسبب في عدم احترام الطفل وضعف ثقته بنفسه.
-
كما يتأثر الطفل بالخلافات الأسرية بين الوالدين مما ما يتسبب في نمو مشاعر الخوف والقلق والتوتر عند الأطفال الذين يعيشون في هذه الأجواء. [3]
نصائح للآباء لمواجه الخوف عند الأطفال
طريقة معرفة التعامل مع الأطفال الذين يعانون الخوف أمر في غاية الأهمية حيث تؤثر الطريقة على مدى استجابة الطفل وتخطيه هذه المرحلة دون أن تسبب في ترك أثر نفسي لديه.
-
احترام مشاعر الطفل وعدم التقليل منها أو السخرية مما يخاف منه الطفل.
-
لا بد من أخذ المشكلة على محمل من الجد والاهتمام وبشكل من الحكمة.
-
لا بد من تعلم الطفل بطريقة تدريجية التعامل مع مخاوفه وعدم أبعاد الطفل عن ما يخيفه حيث لأبعد بذلك أنسب حل لمواجهة الخوف.
-
احتواء الطفل وتدعيم كافة أشكال الدعم النفسي والعاطفي وتقبل مشاعر الخوف لدى الطفل.
-
التحدث مع الطفل بهدوء وترك المساحة له للحديث عن مخاوفه مما يساعده في تخطي الخوف.
-
مع أنّ ذلك فإن بعض المخاوف جيدة للأطفال ولابد على الوالدين تأكيد هذه المشاعر مثل الخوف من مصاحبة الغرباء حيث إنه مع التطور والنمو والتقدم في العمر سوف يترك حقيقة الأمور وسوف تنتهي مخاوف الطفل.[1]
متى يعالج الأطفال من الخوف
-
عندما يؤثر خوف الطفل بشكل سلبي في كل أمور حياته مثل عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة أو اللعب.
-
عندما يؤثر هذا الخوف على نوم الطفل.
-
في حالة تعرض الطفل للإجهاد النفسي والجسدي بسبب الخوف،
فى هذه الحالات لابد أن يتوجه الوالدين بالطفل إلى الطبيب المختص.
كيفية علاج الأطفال من الخوف
تستخدم طريقة علاج الكبار من الخوف في علاج بعض حالات الخوف عند الأطفال ومنها ما يلي :
-
تعرض الطفل بصورة تدريجيا للأشياء التي يخاف منها لكي يدركها ويتلاشى الخوف منها تمامًا.
-
البعد تمامًا عن استخدام أسلوب العقاب على خوفه لأن ذلك يتسبب في زيادة مشاعر الخوف عنده.
-
الاهتمام بمشاعر الطفل والحديث معه بشكل مستمر وعدم التقليل من شأن حديثة.
-
ممارسة اللعب مع الأطفال بالمجسمات الصغيرة على شكل الأشكال أو الأشباح التي يراها في الأفلام المتحركة لإزالة مشاعر الخوف منه.
-
تعليم الطفل بعض طرق الاسترخاء مثل التنفس بعمق عندما يقابل شيء يخيفه.
-
يجب تعلم الطفل كيف يواجه أي موقف صعب يمر به والتغلب علية وعدم الخوف منه بزرع الثقة على قدرته على التصرف واتخاذ القرار.
-
عدم القيام بإعطاء أمر للطفل على القيام بأمر لا يريده مثل البقاء وحده في المنزل أو البقاء في الظلام.
-
تربية الطفل بصورة صحيحة على عزم الخوف والشجاعة وتنميته قدرته على التغلب على مخاوفه.
-
احتواء الطفل وتنميته مشاعر الطمأنينة والشعور بالأمان والسكينة.
-
مراقبة الطفل في أثناء مشاهدة الأفلام وعدم تركه أمام أفلام الرعب والأشباح.
-
العمل على تشجيع الطفل على التنقل بين غرف البيت بأمان حتى يتخلص تدريجيا من مخاوفه.
-
عناق الطفل بشكل سريع وشعوره بتواجد الوالدين بجواره وقت الخوف يزيل الخوف ويقلل من حدته عند الطفل.
-
مساعدة الطفل في التعبير عن مشاعره بالكلام وتشجيع على تجربته كل جديد من حوله كي يتلاشى الخوف من داخله عند التعامل بشكل مباشرة مع مخاوفه.
-
مساعدة وتشجيع الطفل على التعامل مع من حوله حتى يزداد شعور الأمان بداخله وينتهي من الخوف.
-
التغلب على خوف الأطفال من النوم في الظلام بتغيير أسلوب ونمط النوم بسماع القصص أم الغناء للطفل مما يريد لديه الشعور بالأمان. [2]
أعراض الخوف عند الأطفال
تختلف الأطفال في درجه خوفها من نفس الأشياء كما تختلف
مظاهر الخوف عند الأطفال
حيث يتم بواسطة ذلك التفريق بين الخوف الطبيعي والأطفال التى تعاني الخوف المرضي ومن الأعراض التى تظهر على الأطفال نتيجة الشعور بالخوف ما يلي :
-
اضطرابات المعدة والأرق وعدم النوم.
-
الارتجاف والقشعريرة والشعور بالبرودة الشديدة في الجسم.
-
الميل إلى التقيد.
-
زيادة ملحوظة في التعرق.
-
الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التنفس مع الاختناق.
-
زيادة في ضربات القلب مع الم فى الصدر. [3]