الفرق بين من الاستفهامية ومن الموصولة


الاسماء الموصولة


الأسماء الموصولة في اللغة العربية  معارف وهما قسمان ، هما قسم عام وقسم خاص القسم الخاص هو الذي يشمل ويعرف بألفاظه ، و الاسم الموصول في اللغة الذي يشير إلى معين أو محدد  ، وذلك في نطاق جملة ، أو شبه جملة ، و تأتي بعد الاسم الموصول مباشرة.


ويطلق عليها صلة للموصول أو صلة الموصول ، وألفاظ الأسماء الموصولة هي  الذي  و تأتي مع المفرد المذكر مثال [ ٱلَّذِینَ یَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰا۟ لَا یَقُومُونَ إِلَّا كَمَا یَقُومُ ٱلَّذِی یَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ ] سورة البقرة أية (275).


  • اللذان وتأتي للمثنى المذكر لتعبر عنه مثال ﴿وَٱلَّذَانِ یَأۡتِیَـٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُوا۟ عَنۡهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابࣰا رَّحِیمًا﴾ سورة [النساء 16]

  • اللذين تأتي أيضاً مع المثنى المذكر بالياء بدل من الألف [ وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَاۤ أَرِنَا ٱلَّذَیۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ ] سورة فصلت آية (29) مع مراعاة أن الذين أضلانا كتبت بتشديد اللام لتكون في النطق اللذين ، وليس الذين.

  • التي تأتي للمفرد المؤنث مثال هذه الفتاة التي حفظت سيرتها بالحياء.

  • اللاتي وتأتي مع جمع المؤنث مثال هؤلاء النساء اللاتي تربينا على أيديهن.

  • اللتان أو اللتين و تأتي مع المثنى المؤنث مثل حضرت الطالبتان اللتان فازتا بالجائزة.


أما القسم العام فهو الذي يشمل من للعاقل ، وما لغير العاقل، وهذا تفصيل يخص الأسماء

الموصولة العامة:


بالنسبة للأسماء الموصولة العامة ، هي التي يجوز استخدامها مع الاسماء ، سواء في ذلك مذكر أو كان مؤنث ، و يجوز فيه كذلك الجمع والمفرد أو المثنى ، وذلك على التفصيل التالي:


  • الاسم الموصول

    من

    وهو اسم موصول عام يغلب في الاستعمال عند وضعه في جملة للعاقل.

  • الاسم الموصول

    ما

    ، ويغلب على استخدامه لغير العاقل.


  • أل

    ، وهو جائز الاستخدام في الحالتين للعاقل وغير العاقل. [1]


الإختلاف بين من الاستفهامية ومن الموصولة




من ثراء اللغة العربية ، و حلاوة منطقها ومعانيها أنها تحتوي على بعض الكلمات التي تتشابه في النطق والكتابة وتختلف في المعنى أو تتشابه في وجه منهما فقط وتختلف في المعنى ، أو حتى لا تتشابه في النطق أو الكتابة لكن يمكن الاستعاضة عنها بكلمة أخرى من نفس المعنى ، وهكذا.


وهو ما يجعل اللغة العربية مميزة عن غيرها من اللغات ، ومن ذلك مثلا كلمة ( من ) مَنْ بفتح حرف الميم وسكون حرف النون فهي ذات معنيان أو نوعان من الاستخدام مختلف عن بعضهما تماماً ، وذلك لأن إحداهما تسمى من الموصولة ، والثانية من الاستفهامية ،تستخدم ( من ) الموصولة في سياق يصح معه استبدالها ب ( الذي ) ، دون أن يحدث ذلك اختلافا جوهريا في المعنى.


لذلك يحتاج الطالب أو المهتم باللغة إلى معرفة

أدوات الاستفهام

، و الاسماء الموصولة حتى يتمكن من معرفة الفروق بين الأساليب ، والأسماء وغيرها من الموضوعات التي تخص اللغة العربية.


ويمكن استخدام من التي تتبع الاسماء الموصولة ، في جمل تحمل فيها معنى الذي ، أو التي وبذلك يمكن استبدالها في التركيبات اللغوية ، و الجمل التي تحتاج في المعاني لكلمات مختلف حسب صياغة العبارات.


مثال ذلك هو من يجيب السائل و المضطر ، هنا يمكن استبدال من بكلمة الذي لتصبح الجملة كما هي في المعنى هو الذي يجيب السائل والمضطر.


ويمكن تقديم هذه التفرقة بين من الاستفهامية و من الموصولة أيضاً عن طريق :


  • الانتباه للسياق و القرينة أيضاً.

  • يمكن استبدال من الموصولة بكلا من الذي أو التي حسب السياق.

  • تختص من الاستفهامية بالأفعال سواء في ذلك كان فعل ماضي أو مستقبل، أما من الموصولة فهي تختص بالفعل الذي يأتي بعدها في الماضي في اللفظ ، والمعنى.

  • من التي توضح معنى خبري ، هي من الموصولة.


أمثلة على من الموصولة


  • غادرت من كانت بيننا.

  • انتصرت على من عاداني.

  • جاء  من غابا في السفر.

  • صدقت من حدثتني.

  • شاهدت من ساندوني.

  • أثق في من صدقوني.

  • شاهدت من يعملن في المدرسة.

  • لا تستخدم أدوات طعام من أكل قبلك.

  • غفرت لمن أذاني.

  • غادر من كان يسكن بجواري.

  • حضرت من كانوا غائبة.

  • جاءت من استوحشناها.

  • احب من يزورني باستمرار.

  • حضرت من نجحت في المدرسة.

  • فاز من كان شجاع.

  • نجحت من ربت بضمير.

  • رأيت من جمع الورود.

  • صدق من قال أنك خير الخلق

  • فاز من اجتهد.


أمثلة على من الاستفهامية


  • من الذي غاب اليوم؟

  • من كان أول معلم لك؟

  • من ذا الذي يستطيع هجرك؟

  • من الذي فاز في المباراة؟

  • من غادر أولاً؟

  • من الذي يستحق الفوز؟

  • من الذي قاتل في سبيل الله؟

  • من خاتم المرسلين؟

  • سأل المعلم من الذي يستطيع الإجابة؟

  • يتسائل الجميع من الفريق الفائز؟

  • ترى من الذي صدق في وعده؟

  • كان عليك أن تسأل من المجتهد و من الكسول قبل المكافأة.


الفرق بين من الاستفهامية وأمثلة من القرآن


يمكن التفرقة بين

أدوات الاستفهام في اللغة العربية

وما يتشابه أو يتشابك معها من حروف الجر ، من خلال سياق الجمل والمعنى والمضمون، وبذلك يمكن توضيح بعض المفاهيم التي تتعلق بمن الاستفهامية ، و من التي تتبع حروف الجر.


تعد تلك الكلمات في الإعراب ذات اختلافات متعددة في إعرابها وحركاتها وهي كالتالي، من في حالة الميم المكسورة فهي تأتي على هيئة حرف جر و من أمثلة ذلك غادرت من البيت إلى مدرستي، وتعرب هنا حرف جر مبني على السكون ، أو تبنى على السكون لو كان هناك إلتقاء للسواكن ، مثال خرجت من البيت.


الحالة الثانية:


إذا وجدت الميم وهي مفتوحة ، هنا يكن لها عدة أشكال متنوعة ومختلفة ، من الإعراب ، و ترجع للسياق ومن ذلك أن تكون من التي تعني الذي ، ومن ذلك مثال حضر من سيرافقني ، وهي هنا تعني حضر الذي سيرافقني ، وتعرب من الموصولة مبنية على السكون في محل رفع.


بذلك تكون القاعدة من الموصولة تصح وضع الذي في نفس ذات مكانها لتبقى بديل لها ، دون أن يتأثر المعنى، و دون أن يحدث فيه أي نقص  ويعود إعرابها لموقعها في الجملة، وتلك الأمثلة القرآنية تأتي لتوضيح المضمون.


  • وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُوا۟ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةࣲ رِّزۡقࣰا قَالُوا۟ هَـٰذَا ٱلَّذِی رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُوا۟ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهࣰاۖ وَلَهُمۡ فِیهَاۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣱ مُّطَهَّرَةࣱۖ وَهُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ. سورة البقرة (25).

  • وإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی جَاعِلࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ خَلِیفَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَجۡعَلُ فِیهَا مَن یُفۡسِدُ فِیهَا وَیَسۡفِكُ ٱلدِّمَاۤءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ. سورة البقرة [30].

  • وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ. سورة البقرة [61] ، [2]