هل حبوب منع الحمل توقف الدورة بعد نزولها

علاقة حبوب منع الحمل وتوقف الدورة



لا يقتصر السبب الذي تم تصميم حبوب منع الحمل لأجله على منع الحمل فقط، ولكن كذلك للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية، وذلك


اعتمادًا على


أنواع حبوب منع الحمل


التي تقوم المرأة بتناولها، وغالباً ما تكون الأنثى معتادة في كل شهر على الدورة الشهرية ولكن ولمن بدأت في تناول أحد أنواع


حبوب منع الحمل فإنها قد يحدث لديها ما يعرف باسم نزيف الانسحاب أي أن تبدأ الدورة الشهرية بالتراجع إلى الوراء ولا يحدث أي نزف شهري،


فماذا يعني الأمر حينما يتم التوقف عن تناول حبوب منع الحمل يتم ملاحظة أن الدورة الشهرية متأخرة، أو أن تجد المرأة أن الدورة الشهرية ليست لديها على الإطلاق ومتوقفة تماماً عن النزول. [1]



في ذلك الشأن يوضح الدكتور جيل فايس، دكتوراه في الطب، وأستاذ مساعد في الطب السريري في مستشفى نورث وسترن ميموريال في إلينوي: (من الشائع عدم الحصول على فترة بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل)،


وقد أكمل الدكتور فايس حديثه قائلاً: (تعرف تلك الظاهرة بانقطاع الطمث عقب حبوب منع الحمل، حيث إن


إيقاف حبوب منع الحمل فجأة

يؤدي إلى



إنتاج الجسم الطبيعي للهرمونات التي تشارك في الدورة الشهرية)

و

يقول الدكتور إن الأمر قد يستغرق بعض أشهر إلى أن يرجع الجسم إلى معدل إنتاجه الطبيعي للبويضات، وبالتالي بعض أشهر حتى تنتظم وترجع الدورة الشهرية أو أن تنتظم على الفور عقب انتهاء


مدة مفعول حبوب منع الحمل


. [1]


كيف اوقف الدورة بحبوب منع الحمل



أحياناً ما تحتاج بعض النساء إلى وقف الدورة الشهرية بعد نزولها وذلك لأسباب مختلفة لذا فإنها تتساءل حول


متى يبدأ مفعول حبوب منع الحمل

في التوقف،

وفي تلك الحالة يلجأ الكثير منهن إلى البحث عن الوسائل المختلفة لمنع الحمل واختيار الأنسب والأمن من بينها الذي يمكن أن يوقف استخدامها الدورة الشهرية، إذ يعتبر


كل من حبوب منع الحمل واللولب واللقطة ذات سمعة طيبة في المساعدة بذلك الشأن.

[2]



ولكن قبل إمكانية تحديد ما يمكن من الوسائل أن يكون مفيداً في وقف الدورة الشهرية، يوجد أمر لا بد من إدراكه ومعرفته ألا وهو أنه


غالباً ما يكون لدى النساء اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية ما يعرف بفترات الانسحاب.



تلك الفترات وعلى الرغم من أنها قد تبدو وكأنها فترات منتظمة، ولكنها في الواقع لا تعد فترات حقيقية على الإطلاق، كما أن هذه الفترات غالباً ما


تحدث خلال أسبوع الدواء الوهمي حين تناول وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، أو الرقعة أو الحلقة.



وفيما يتعلق بالتساؤل حول


ماذا يحدث عند تناول حبوب منع الحمل وقت الدورة


وعلى الرغم من هذا


، فإن ذلك النزيف لا يمثل دورة شهرية حقيقة،

و

وفقًا لجمعية أخصائيي الصحة الإنجابية (ARHP) فإن ذلك ما هو إلا (رد فعل الجسم لعدم وجود الهرمونات التي يحصل عليها خلال الأسابيع الثلاثة الأخرى من الدورة). [2]



هل من السيء استخدام وسائل منع الحمل لوقف الدورة




في الواقع يعد استخدام وسائل منع الحمل لوقف نزول الدورة الشهرية فهو أمر إنه آمن إلى حد ما! ووفقًا لما ذكرته ARHP، “لا يوجد دليل على أن النساء بحاجة إلى نزيف انسحاب شهري ، ولا توجد مشاكل صحية مرتبطة بالتخطي أو القضاء على النزيف”.



إذ أنه بلا شك تشمل مزايا توقف الدورة الشهرية تجنب أغلب ما يصاحب الدورة الشهرية من المشكلات، لذا فمن الممكن التخلص من التشنجات الرهيبة والنزيف وأعراض الدورة الشهرية، فور توقف الدورة عقب استخدام وسيلة منع الحمل.



الجانب السلبي الوحيد، كما ذكرت منظمة الـ ARHP، هو أن المرأة  قد تواجه نزيفًا أو نزيفًا مفاجئًا بالأشهر الأولى القليلة من استخدام وسائل منع الحمل لوقف الدورة الشهرية، ولمن كانت تعاني من أي آثار جانبية مقلقة على سبيل المثال آلام شديدة في الساقين، أو الصدر، أو البطن، وكذلك تغيرات بالرؤية أو الإصابة بالنزيف الحاد، وفي تلك الحالة يجب أن يتم استشارة الطبيب على الفور. [2]


أسباب توقف الدورة بعد نزولها

هناك بعض الأسباب التي قد يترتب عليها توقف الدورة الشهرية لدى النساء بعد نزولها وهنا تتساءل النساء حول


متى ينتهي مفعول حبوب منع الحمل


، ومن أبرز الأسباب الأخرى لتوقف الدورة ما يلي:



الإجهاد




من الممكن أن يكون هناك تأثير بالغ يترتب على تعرض جسم المرأة للإجهاد منها التأثير على التوازن الهرموني الدقيق الذي يتحكم بالدورة الشهرية، وفي ذلك الشأن تقول طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد وطب الأم والجنين: (الإجهاد يحفز هرمون الكورتيزول)، كما وأكملت رأيها قائلة إن (ذلك يمكن أن يتداخل مع التنظيم الهرموني للحيض عبر الدائرة بين الدماغ والمبيض والرحم).



في حين أنه من غير المحتمل أن يترتب على التعرض لحالات الإجهاد البسيطة تغييرات، حيث إن معدلات الإجهاد المرتفعة أو طويلة الأمد يمكن أن توقف الدورة الشهرية، ولكن إذا استمرت الدورة الشهرية، فقد يترتب على ذلك التوتر والإجهاد جعل فترة الدورة أكثر إيلامًا، كما وقد ينتج عنه أن تصبح الدورة الشهرية أقصر أو أطول من حيث عدد الأيام أو كمية النزيف، لذا فإن إيجاد طرق لتخفيف التوتر هو أمر هام وضروري، ومنها تجربة تقنيات التنفس العميق وممارسة الرياضة بانتظام.



التمرينات الشاقة




التمرين المكثف له تأثير سلبي على الدورة الشهرية


كما يمكن أن ينتج عنها التعرض للتغير في الهرمونات المسؤولة عن الحيض، وهناك سبب علمي يوضح تأثير التمارين الشاقة على الدورة انتظام الدورة الشهرية إذ


يمكن أن يترتب على الإفراط في ممارسة الرياضة إلى استنفاد مخزون الطاقة بالجسم الأمر الذي يصل إلى تباطؤ وظائف الإنجاب أو إيقافها لصالح عمليات أكثر أهمية، وبالتالي


تتأثر الهرمونات المسؤولة عن الإباضة، وهو ما يترتب عليه تأخر الدورة الشهرية.



تغيرات الوزن




يمكن أن يترتب كل من زيادة الوزن السريع أو الخسارة السريعة إلى إحداث حالة من عدم الانتظام في الدورة الشهرية، كما


يمكن أن ينتج عن الفقدان المفاجئ للوزن إلى توقف إنتاج الهرمونات المسؤولة عن التحكم في الإباضة، مما يؤدي إلى التوقف التام للدورة الشهرية، ومن جانب آخر


، يمكن أن يترتب على زيادة الوزن إلى ارتفاع معدلات هرمون الاستروجين، حيث


يمكن أن يترتب على ارتفاع نسبة الإستروجين إلى توقف واضطراب في العمليات التناسلية، وهو ما ينتج عنه في بعض الأحيان تغيير في وتيرة الدورة الشهرية.



الاورام الحميدة الرحمية أو الأورام الليفية




إن كل من الأورام الحميدة وكذلك الأورام الرحمية الليفية عبارة عن أورام تظهر في الرحم، حيث من الممكن


أن ينتج عن ارتفاع معدلات الهرمونات تعزيز وتحفيز نمو الأورام الليفية والأورام الحميدة، كما


قد تعاني النساء المصابة بالزوائد اللحمية أو الأورام الليفية من دورات شهرية غير منتظمة، أو أن تلاحظ وجود بقع بين فترات الدورات الشهرية،


ولكن قد تؤدي تلك الزيادات كذلك إلى (زيادة غزارة الدورة الشهرية بسبب التغيرات في طريقة تساقط بطانة الرحم)، وفقاً لما يقوله الدكتور فايس. [1]