مقارنة بين تضاعف فيروس القوباء وفيروس نقص المناعة المكتسبة

تعريف فيروس القوباء

يسمى فيروس القوباء باللغة الانجليزية Herpesviridae حيث أنه يتكون من جينوم DNA مزدوج الشريطة، ويتواجد داخل غلاف نيوكليوكابسيد الذي يكون محاط بغلاف دهني وهناك ثمانية فيروسات من

انواع القوباء

تصيب الإنسان ومنها فيروس الهربس البسيط، ويتم اكتساب فيروس القوباء أثناء الطفولة، ويصيب معظم البشر في جميع أنحاء العالم، مع وجود بعض الاختلافات الإقليمية، ويتم انتشار العدوى من فيروس القوباء عندما يتلامس الفيروس مع الأسطح المخاطية أو الجلد المتآكل لبدء العدوى.

ففيروس الهربس أو فيروس القوباء يعتبر عدوى بكتيرية تصيب الطبقات السطحية من الجلد، ويصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 6 سنوات، وممكن أن يصيب هذا الفيروس الأشخاص الذين يمارسون الرياضة حيث أنها تتطلب الاتصال الرجبي، مثل لاعبي كرة القدم الأميركية.[1]

فيروس القوباء يحدث عن طريق دورة التحلل

إن معنى دورة التحلل يتجلى بإنتاج خلايا العائل لنسخ جديدة من المادة الوراثية DNA و RNA للفيروس، ثم تتوجه خلية العائل عن طريق جينات الفيروس حتى تصنع الكثير من البروتين لتحفظ الفيروس بالإضافة إلى صنع وانتاج انزيمات ضرورية لتكاثر الفيروس، وتمر دورة التحلل بمراحل وهي :

• الالتصاق حيث أن الصفيحة القاعدية للفيروس تتثبت على السطح الخارجي لجدار العصية ويتم ذلك عن طريق نقاط استقبال نوعية ولا تسمح هذه النقاط بالالتصاق بها إلا لأنواع محددة من الفيروسات.
• الحقن حيث أن الغمد الذيلي المحيط بالمحور المجوف يعمل على التقلص مما يؤدي إلى قدرة نهاية المحور للدخول إلى الخلية الجرثومية وبالتالي يساعد أنزيم الليزوزيم الذي يتواجد في الصفيحة القاعدية في هذه العملية، ويلي هذه العملية حقن الحمض النووي من الفيروس ويتم ذلك داخل الخلية، ويبقى غلاف الفيروس خارج الخلية.
• الاستنساخ وفي هذه المرحلة يتم تفكيك DNAالخلية، بالإضافة إلى تضاعف DNA الفيروس على حساب الخلية، ثم يتم تركيب البروتينات لغلاف الفيروس ومحوره الذيلي بالإضافة إلى أنزيم الليزوزيم.
• التحلل حيث أن الخلية الجرثومية تتحلل بواسطة تأثير الليزوزيم ثم تتحرر فيروسات جديدة حيث أنها تكون لها القدرة على إصابة عصيات قولونية أخرى.

آلية تكاثر فيروس القوباء

يتكاثر فيروس القوباء

عن طريق عدوى تكون أولية حيث أنها تتجلى في المضيفين المؤهلين مناعياً، وتكون بدون أعراض أو ممكن أن يحدث أعراض طفيفة جداً، فبعد الإصابة الأولية بالفيروس، يصبح الفيروس كامناً في العقد العصبية أو في خلايا الدم أحادية النواة حسب شكلها الوراثي، فبعد تحديد زمن الوصول تعمل المنبهات المختلفة بإعادة تنشيط فيروس القوباء ويكون بعلامات مثل حويصلات الجلد أو قرح في الغشاء المخاطي.

تعريف فيروس نقص المناعة المكتسبة

فيروس نقص المناعة المكتسبة فهو من نوع الفيروسات الارتجاعية وتصبح به دورة تكاثر معقدة، فبعد التصاقه بخلية الإنسان يقوم بالانتقال  إلى السيتوبلازم ويتحرر الــ RNA بالإضافة إلى أن إنزيم النسخ العكسي يقوم بانتاج DNA مستخدما RNA المتحرر للتو قالبا له.

إن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة يؤدي إلى فقدان تدريجي للمناعة حيث أنه يقوم باستنفاد الخلايا الليمفاوية التائية، مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بعدوى تدعى بالعدوى الانتهازية والأورام الخبيثة، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلىضمور سريع في الوظيفة المناعية، وبالتالي يقلل إمكانية البقاء على قيد الحياة.

يستهدف فيروس نقص المناعة لمكتسبة خلايا تي الإيجابية CD4 التي تتولد من عدوى فيروس HSV-2 حيث أن الخلايا المتقرحة في الأعضاء التناسلية تعمل على تمكين هذا الفيروس ويصبح لديه القدرة على اختراق الحاجز المخاطي في منطقة الأعضاء التناسلية.[2]

الاختلاف بين تضاعف فيروس القوباء وفيروس نقص المناعة المكتسبة

يتشابه فيروس القوباء مع فيروس نقص المناعة المكتسبة في

يتشابه فيروس القوباء مع فيروس نقص المناعة المكتسبة في أن كل منهما تدخل المادة الوراثية فيهما وخاصة في نواة خلية العائل،وإن فيروس القوباء يعمل على توليد تدفقاً للخلايا التائية النشطة التي تعمل كأهداف خلوية جديدة حيث أن عملها الرئيسي هو مساعدة تكاثر فيروس نقص المناعة المكتسبة، حيث أن الإصابة بفيروس القوباء والذي يسمى بفيروس الهربس البسيط يعرض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة والعكس صحيح والسبب في ذلك زيادة تقرح الأعضاء التناسلية، وإن فيروس القوباء وفيروس نقص المناعة المكتسبة ينتقلان عن طريق الاتصال الجنسي.

كيف تتحول عدوى نقص المناعة البشرية إلى عدوى نقص المناعة المكتسبة

إن نقص المناعة البشرية والذي اختصاره HIV هو فيروس يدمر الخلايا التائية CD4 وهذه الخلايا هي خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً مهماً في مساعدة الجسم على مكافحة الأمراض وكلما قل عدد هذه الخلايا التائية يغدو الجهاز المناعي ضعيفاً، فمن الممكن أن يصاب الفرد بفيروس نقص المناعة البشري وقد تلازمه بعض الأعراض أو ممكن أن تكون أعراض معدومة، ويكون ذلك لمدة سنوات قبل أن تتحول هذه العدوى إلى مرض الإيدز أي إلى فيروس المناعة المكتسبة، ويتم تشخيص الإصابة بمرض المناعة المكتسبة عندما يكون عدد الخلايا التائية أقل من 200 خلية، أو عند الإصابة بأحد المضاعفات التي تحدد الإصابة بمرض الإيدز، على سبيل المثال حالة عدوى خطيرة أو الإصابة بمرض السرطان.

مضاعفات فيروس نقص المناعة المكتسب

إن هناك مضاعفات عند الإصابة بنقص المناعة البشري وتطوره لنقص المناعة المكتسب فتتجلى هذه المضاعفات في :

• الإصابة بمتلازمة الضمور حيث أن عدم معالجة فيروس نقص المناعة لبشري يسبب في فقدان في الوزن، ويكون بشكل واضح مصاحب بالإسهال والضعف الشديد بالإضافة إلى وجود الحمى.
• الإصابة بمضاعفات عصبية حيث أن الفيروس يسبب في ظهور أعراض عصبية مثل التشوش والنسيان بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق وصعوبة السير، وتترواح الأعراض التي تكون مصحوبة بإضطراب إدراكي عصبي بين ضعف الوظيفة العقلية التي ممكن أن تصل إلى الخرف الشديد وبين التغيرات السلوكية الطفيفة، ويسبب ذلك إلى ضعف بالإضافة إلى فقدان القدرة على ممارسة الوظائف الحياتية.
• الإصابة بمرض الكلى حيث أن يصاحب فيروس نقص المناعة البشري اعتلال كلوي ويعرف بأنه هو التهاب يصيب المرشحات الكلوية الدقيقة التي تقوم على التخلص من السوائل الزائدة والفضلات من الدم وبالتالي تمررها في البول.
• الإصابة بأمراض الكبد حيث أنها تعد من المضاعفات الخطيرة وخاصة في حالة وجود التهاب الكبد من النوع B أو التهاب الكبد الذي يكون من النوع C.