عجائب دعاء ” اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا “

عجائب دعاء ” اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا “

إنه دعاء خاص، ويعد واحدً من الأدعية التي يرددها العبد بهدف قضاء الحاجة ، ودائماً ما يقوله الإنسان عندما يواجه صعوبات مختلفة في حياته، ويعتبر أحد ال

ادعية للتوفيق والنجاح

ولذلك يتم تكراره كثيرًا عند الامتحانات، ويقوله الطالب عندما يواجه بعض الأشياء الصعبة أثناء الامتحان ، حيث يطلب العبد من الله تخفيف الصعوبات والمساعدة في حفظ المعلومات وحل المشكلات المعقدة.

وعلى الرغم من ذلك، فهو ليس

دعاء للامتحانات والتوفيق

فقط ، ولكن يمكن أن يقوله العبد أثناء العمل الشاق، على سبيل المثال، أو الرغبة في إصلاح شيء معقد، مثل آلة كهربائية أو أي شيء آخر، وأيضًا يردده الإنسان عند بعض المشكلات المعقدة من أجل الوصل إلى حل لها، وفي كثير من الأمور يشعر الإنسان بصعوبة في هذا العالم، لذلك يلجأ إلى الله، داعياً إياه أن يسهل الأمر عليه.

ويعتبر هذا الدعاء هو عزاء نفسي للإنسان ما دام يثق بالله ويتوكل عليه في الأمور الصعبة ، ولكن يجب على الإنسان أن يجتهد ويعمل بجد في الأمور الصعبة ، حتى يستجيب دعاءه ويسهّل الله له الصعوبات.

ومن عجائب هذا الدعاء أيضًا أنه يمنح الشخص تركيزًا كاملاً ، ويجنبّه تشتيت ذهنه بأشياء أخرى، وبجعله يركز فقط على الشيء الصعب الذي يريد أن يجعله أسهل.

وهو

دعاء النجاح والتوفيق في الامتحان

، ويسهل التركيز والفهم والحفظ والنجاح في الامتحانات وفي الحياة بشكلٍ عام، حيث حالات النسيان التي تملأ أذهان البشر، بعضها من إبليس، واللجوء إلى الله يساعد كثيراً في تجنب النسيان وتذكر الأشياء.

ومن

فضل دعاء اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا

أنه يمثل عبادة عظيمة من الإنسان لربه الذي يحقق الكثير من الأعمال الصالحة في هذا العالم ، وهي تأكيد على إيمان العبد لربه ويقينه أنه سيجعل الأمور الصعبة سهلة عليه. [1]

وصيغة الدعاء الكاملة هي : “اللهم لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً، وأنت تجعل الحزنَ إذاشئتَ سهلاً”، ويعني أنه يا الله لا شيء يتَّصف باللِّين واليُسْر إلا ما أردته أنت سهلًا، حيث أن الأشياء التي قد تبدو بسيطة وسهلة يمكن تحويلها إلى شيء آخر، بحيث يجد الإنسان فيها الكثير من العذاب والعناء الذي لا يفكر فيه، ولهذا يحتاج إلى ربه، ليُبدّل هذه الأشياء الصعبة إلى سهلة بحوله وقدرته.[2]

شروط استجابة الدعاء

لقد خلق الله قدرات الإنسان وطلب من كل إنسان أن يعمل وفقًا لقدراته، وعلى الإنسان أن يعمل بجد وينتظر عون الله القدير في الأمور الصعبة. ليس من المنطقي أن يجرب الإنسان في أشياء شديدة التعقيد والصعوبة عليه، وطالما تجاوز الأمر إمكانيات العبد، فلا ينبغي أن يسعى فيه.

يسانده الله تعالى العبد حسب إمكانياته واحتياجاته في هذا العالم، على سبيل المثال، عندما لا يفهم الإنسان شيئًا تمامًا عن الآلات، فليس من المنطقي محاولة التدخل فيها.

ليس من المنطقي أن لا يفهم الطالب شيئًا من الموضوع الذي سيدخل عنه الامتحان، ثم ينطق بالدعاء ليجد الإجابات التي لا يعلم عنها شيء وكأنها نزلت من السماء.

ومن هنا كان شرط الدعاء، وهو أن يجتهد الإنسان في مجاله ويعمل بكل قوته، ثم ينتظر العون من الله، ويخفف من العسر ، ولا يحاول التدخل في الأمور التي تفوق طاقته، ولا يفهم فيها، ثم يطلب العون من الله ، لأن الله سبحانه وتعالى خلق قدرات الإنسان، وما دام الأمر يفوق قدراته فلا يتدخل فيه.[1]

يشرع للنساء خلال فترة الحيض والنفاس ما يشرع لجميع العباد من الدعاء والذكر والتهليل، بالقلب واللسان لا بالقلب فقط، وعليها أن تذكر الله، وتحمده، وتمجده، وتصلي على النبي، لكن الخلاف بين العلماء كان يتعلق بقراءة القرآن، وأما ترديد الأذكار والدعوة والاستغفار فلا خلاف فيه، ويمكنها التلبية خلال فترة الحج أيضًا.[5]

أسباب منع الإجابة

هناك العديد من الأسباب التي تمنع إجابة الدعاء منها :

  • النسيان والإهمال ، فأن يدعو الإنسان بقلب غافل لا مبالي وغير واعي بعتبر من أسباب عدم إجابة الدعاء ، لعدم ضراعة وانكسار القلب لله عزوجل.
  • الأكل الحرام ، حيث يعتبر عدم تجنب الإنسان للربا والسرقة والخيانة وغيرها من المصائب من أسباب عدم إجابة الدعاء أيضًا.
  • الأعمال الخبيثة التي يقوم بها أهل الشرك تعتبر من أسباب عدم إجابة الدعاء، فالصالح من أعمالنا وأقوالنا يجب أن يكون خالصًا لله تعالة ومتوافقًا مع الشريعة الإسلامية.
  • إذا أكل الإنسان حرام ويكسب ماله من الحرام، فهذا من أسباب عدم الجواب، حتى لو أصر على الصلاة، حتى وإن كان في رحلة ، لأن هذا عائق قوي وهو أكل المحرمات ولبس الحرام، وهذا من أكبر معوقات الاستجابة للدعاء ، فعلى العبد أم يحذر من ذلك، ويسعى نحو أكل الحلال، ولبس الحلال، وأن يكون كل مصاريفه وسائر أفعاله على الوجه الذي أجازه الله وبعيدًا عن أي حال من الكسب غير المشروع.
  • إذا كان الدعاء به قطع لصلة الرحم أو كان به إثم، كأن يدعي العبد على إخوته أو أبويه أو أقاربه، فلن تتحق شروط إجابة الدعاء ، وكذلك إذا كان فيه إثم ، كأن يقول اللهم أعني على شرب الخمر أو ترك الصلاة.
  • ومن أسباب عدم إجابة الدعاء أيضًا هو أن يحتوي على توسل باطل كأن يقول العبد “من أجل النبي”، أو “من أجل أحد الصالحين”، أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة، ويُمكن استبدالها بالتوسل بأسماء الله وصفاته أو التوحيد أو الأعمال الصالحة.[3]

فوائد الدعاء

الدعاء من أعلى درجات الإيمان بالله وأقربها إلى الله سواء أجيب الدعاء أم لا، والعبد لا يخرج من الدعاء إلا بالعديد من الفوائد والثمار منها :

  • الشعور بعظمة الله عز وجل وقدرته الكبيرة على تحقيق مطالبه، فعندما يخاطب العبد ربه بطلب صادق، فهو بذلك يكون على يقين من أن الله هو صاحب الكون وأنه يتحكم في الأشياء ويزيد اعتماده على الله.
  • يشعر بالهدوء والراحة، فعندما يبدأ العبد في الدعاء يشعر بالراحة لأن الله تعالى يستمع إليه ويستجيب له ويخرجه مما هو فيه من مشكلات، ويشعر العبد أن هناك من يسمعه ويفرغ عنه همومه.
  • الدعاء يعتبر أحد أسباب رحمة الله عز وجل، ودفعه للمصائب عن العباد، فلا يرجع القضاء غير الدعاء، ومن جهة أخرى يجب على العبد أن يدعو الله دائمً في جميع الأوقات، حتى لا يكون الكمنافقين الذين يلجأون لله في وقت الشدة فقط.
  • زيادة الإيمان بالله عز وجل، إذ يلين قلب العبد بالدعاء ويشعر بقوة الإيمان وتدفقه.
  • إجابة الله للدعاء تشير إلى عظمه الله وفضله وعلى العبد أن يرد نعم الله عليه بالشكر، ويضاعف الله هذا الشكر بالكثير من الخير.
  • يكف الله الشر الذي يصيب العباد في الدنيا، بسبب الدعاء واللجوء إلى الله تعالى.
  • الله قد لا يستجيب للدعاء في الدنيا، ويؤجل أجره ليوم القيامة ويضاعفه بالحسنات.[4]