ادوات التمني في اللغة العربية


ما هو التمني في اللغة العربية

التمني هو طلب أمر لا يتوقع حدوثه بسهولة لأن هذا الأمر طموح مشكوك في نيله أو أنه شيء محال وقوعه، وغالباً ما نستعمل الحرف المشبه بالفعل ليت (الحرف الناسخ) للتعبير عن تمني حدوث موضوعاً ما ، وهذا الحرف من الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية تنصب المبتدأ ويسمى اسمها (اسم إن) وترفع الخبر ويسمى خبرها (خبر إن) ومعنى الحرف (ليت_ أتمنى).

والدليل في قوله تعالى: “يا ليتني كنت معهم لأفوز فوزاً عظيماً” أو ليت أخي لم يسافر… أي بأنني أتمنى أن يكون أخي غير مسافر وقد يأتي التمني بصيغة التحبيذ نحو: يا ليت محمد يعود باكراً، أو لطلب شيء مشكوك بنيله نحو ما ورد عن مريم بنت عمران عندما جاءها المخاض في قوله تعالى: “فجاءها المخاض إلى جذع النخلة فقالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا”، وقد يتم التمني بـ(لعل) وتكون معنى (ليت) ولعل أيضاً أحد الأحرف المشبهة بالفعل وهو

الفرق بين ليت ولعل

نحو وقوله تعالى: ” ولعل الله يحدث من بعد ذلك أمراً”.

وقد يأتي حرف الاستفهام هل في صيغة التمني نحو: “هل لا ساعدتَ أخوتك”، كذلك يمكن لحرف لو حرف الشرط الغير جازم والذي يعرب حرف امتناع لامتناع، أن يأتي بمعنى التمني نحو قوله سبحانه وتعالى: ” أو أقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين”.[1]


أدوات أسلوب التمني

نستعمل الحرف المشبه بالفعل ليت (الحرف الناسخ) للتعبير عن تمني حدوث موضوعاً ما، وهذا الحرف من الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية تنصب المبتدأ ويسمى اسمها (اسم إن) وترفع الخبر ويسمى خبرها (خبر إن) ومعنى الحرف (ليت_ أتمنى).

  • نحو طلب مستحيل التحقيق:يا ليت جدي لم يمت.
  • نحو طلب صعب التحقيق: ليتني آكل العنب في الشتاء.

    ملاحظة: على الرغم من أن العنب أحد الفواكه الصيفية غلا أنه ممكن الحصول عليه من محال التبريد الموجودة في السوق والتي تحفظ الغذاء.
  • يمكن أن بدل حرف الاستفهام “هل” على التمني
  • بأسلوب الاستفهام: نحو قوله تعالى: “فهل إلى خروج من سبيل” أي أتمنى وجود طريق للخروج.
  • أو بأسلوب النداء للنكرة الغير عاقل :يا شجرة اثمري، أي أتمنى أن تثمر الشجرة.
  • أو بحرف الشرط الغير جازم (لو) حرف الامتناع لامتناع: نحو قوله تعالى:”أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكون من المحسنين” الزمر58.
  • التمني بأسلوب الأمر أو بالنهي: “أيعود الكاهل شاباً”، أي أتمنى أن يعود الكاهل شاباً “أسلوب أمر”، لا يعودُ الغدرَ ثانيةً، بمعنى أتمنى ألا يعود الغدر ثانية “أسلوب النهي” فتختلف

    أنواع الأساليب اللغوية

    .[1]


حروف التمني

يوجد حرفان في اللغة العربية يفيدان في التمني وهما

ليت

(الحرف الناسخ)

ولو

حرف (الشرط الغير جازم) مثال:

  • الحرف الناسخ ليت: ليت أخي لم يسافر.
  • أو بحرف الشرط الغير جازم (لو) حرف الامتناع لامتناع، نحو قوله تعالى: “أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكون من المحسنين” الزمر58.


أمثلة على أسلوب التمني

أليكم بعض أبرز أمثلة على التمني عن حالات أسلوب التمني:[1]

  • نحو طلب مستحيل التحقيق:يا ليت الأرض لم تحتل.
  • نحو طلب صعب التحقيق: ليتني اذهب إلى دار جدي.
  • يمكن أن بدل حرف الاستفهام “هل” على التمني بأسلوب الاستفهام: نحو قوله تعالى: “فهل إلى خروج من سبيل” أي أتمنى وجود طريق للخروج نحو أيضاً هلا شربت الحليب… أي أتمنى أن تشرب الحليب.
  • أو بأسلوب النداء للنكرة الغير عاقل :يا طفلة لا تيأسي، أي أتمنى لك يا أيها الطفلة أن لا تيأسي.
  • أو بحرف الشرط الغير جازم (لو) حرف الامتناع لامتناع: نحو قوله تعالى:”أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكون من المحسنين” الزمر58… نحو أيضاً لو أنك لا تعصِ الكلام ….أي أتمنى بأن لا تعصِ الكلام.
  • التمني بأسلوب الأمر أو بالنهي: “أتعود الأرض المحتلة بعد”، أي أتمنى أن تعود الأرض المحتلة “أسلوب أمر”، لا تقفُ ما ليس لك به علم، بمعنى أتمنى ألا تتحدث بما ليس لك به علم “أسلوب النهي”.


أسلوب التمني والترجي

التمني هو طلب أمر لا يتوقع حدوثه بسهولة لأن هذا الأمر طموح مشكوك في نيله أو أنه شيء محال وقوعه، وغالباً ما نستعمل الحرف المشبه بالفعل ليت (الحرف الناسخ) للتعبير عن تمني حدوث موضوعاً ما وقد ورد

شعر عن التمني

بشكل كبير في اللغة العربية.

  • مثال: ليت لدي أخ صغير.

الترجي: هو القيام بطلب لأمر محبب بالنسبة لك من الممكن حصوله وهو شيء مرغوب فيه، واللفظ الذي يستخدم للترجي (لعل).

  • مثال: لعل الله يدنيني من الجنة.[2]


مقارنة بين التمني والترجي

يكمن

الفرق بين التمني والترجي

نستخدم للتمني الحرف الناسخ “ليت” أما للترجي نستخدم الحرف الناسخ “لعل” مثال وفي يلى

أمثلة على التمني

بكل حالاته

:

  • نحو طلب مستحيل التحقيق: يا ليت الآباء لا يشيخون …أي أتمنى الآباء لا يشيخون.
  • نحو طلب صعب التحقيق: ليتني أحيى لعودة أخي المسافر… أي أتمنى أن أبقى على قيد الحياة حتى عودة أخي المسافر.
  • يمكن أن بدل حرف الاستفهام “هل” على التمني بأسلوب الاستفهام: نحو قوله تعالى: “فهل إلى خروج من سبيل” أي أتمنى وجود طريق للخروج، نحو أيضاً: هلا نمت باكراً لتستيقظ باكراً… أي أتمنى أن تنام باكراً لتستيقظ باكراً.
  • أو بأسلوب النداء للنكرة الغير عاقل :يا بلد عودي كما كنتِ، أي أتمنى أن تعود البلاد كما كانت عليه في السابق.
  • أو بحرف الشرط الغير جازم (لو) حرف الامتناع لامتناع: نحو قوله تعالى:”أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكون من المحسنين” الزمر58… نحو أيضاً: لو أنك لا تكتب بقلمك على الجدار….أي أتمنى أن لا تكب بقلمك على الجدار.
  • التمني بأسلوب الأمر أو بالنهي: “أتعود الشجرة على الإثمار ثانيةً”، أي أتمنى أن تعود الشجرة على الإثمار ثانيةً “أسلوب أمر”، لا تجلب لنفسك المشاق والمتاعب، بمعنى أتمنى ألا تجلب لنفسك المشاق والمتاعب “أسلوب النهي”

    .
  • ملاحظة: قد يخرج النداء عن التمني نحو: فيا مرحباً بالموت في كل ساعة، هنا أرحب بالموت لا أتمناه.
  • ويخرج النهي عن التمني نحو: أعيني دمشق وملتقاها فؤادي، وهنا لا أتمنى أن تكون عيني دمشق أي أريد أن أرى دمشق.
  • وقد يخرج الاستفهام المجازي عن التمني نحو: من لي غيرك، وهنا بمعنى ليس لي غيرك وليس أتمنى أن لا يكون لي غيرك.


أمثلة على الترجي


بكل حالاته:

  • نحو الرجاء بقوله تعالى: ” واتقوا الله لعلكم تفلحون”، وفي قوله جل جلاله: “كذلك نخرج الموتى لعلكم تتذكرون”.
  • وفي قوله تعالى: “يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون”.
  • وفي البيت الشعري الآتي: لعل عتبك محمود عواقبه       وربما صحت الأجسام بالعلل، أي أرتجي أن ما تفعله ليس له عواقب تتعبك.
  • يأتي الترجي في الأفعال التالية أيضاً وهي أفعال ناقصة تدخل على الجملة الاسمية ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها ويكون الخبر مصدر مؤول من “أن” (عسى وحرى واخلولق) وذلك نحو قوله تعالى: “عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً أنه هو الحكيم العليم”، أي ارتجي الله سبحانه وتعالى بهم جميعهم وأنا أعرف بأنه هو الحكيم العليم.[2]