العوامل المؤثرة على اتجاهات المستهلكين نحو إعلانات ال facebook
الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للأشخاص، كما أنهم الآن ينشرون العديد من المعلومات عن أنفسهم، مثل الصور أو يقومون بإرسال رسائل لأصدقائهم حول أحداث حياتهم، وقد قامت وسائل التواصل الاجتماعي بتغيير الطريقة التي تتفاعل وتتواصل الشركات من خلالها مع المستهلكين، ذلك لأن وسائل التواصل الاجتماعي تُساعد الأشخاص في كافة مناطق العالم بأن يتفاعلوا ويتبادلوا المعلومات الخاصة بالمنتجات والعلامات التجارية مع بعضهم البعض بأسهل طريقة وأكثرها فاعلية عن طريق استخدام الكلمات الإلكترونية الشفوية مقارنةً بأدوات الاتصال التقليدية، ويمكن تعريف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “مجموعة من التطبيقات المستندة إلى الإنترنت والتي تقوم على الأسس الأيديولوجية والتكنولوجية للويب 2.0 وتسمح بإنشاء وتبادل المحتوى الذي ينشئه المستخدم” وفيس بوك يُعد من أفضل الشبكات الاجتماعية على الويب والتي تطورت بسرعة كبيرة.
ويعد
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
من العناصر الرئيسية والقوية التي تدفع باقتصاد الإنترنت في الوقت الحالي، إذ أن الكثير من مواقع الويب والخدمات ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك أصبحت من طرق
التسويق الالكتروني
، وقد علم المسوقون أن تلك الطريقة الجديدة لها احتمال كبير في الوصول إلى المستهلكين بشكل مباشر في بيئات شخصية واجتماعية، وعلى ذلك أصبحوا حريصين على وضع إعلاناتهم على تلك الوسيلة الجديدة، وعليه أصبح التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي معيارًا لغالبية الشركات، ويتم استعمال عمليات التسويق بواسطة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن طريق الاستفادة من الجانب الاجتماعي للويب، ولكن يجب البحث حول
كيف تصمم اعلان ناجح
لكي يؤثر على المستهلكين. [1]
العوامل التي تؤثر على موقف المستهلك تجاه الإعلانات على Facebook
أدى التأثير الشديد للعولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بتغيير
مفهوم الاعلانات التجارية وانواعها
فاضطرت الكثير من الشركات والجهات التي تعمل في مجالات الإعلان أن تقوم بتنفيذ نماذج تجارية واستهلاكية حديثة إلى جانب تطبيق استراتيجيات أعمال مبتكرة، ونظرًا لأهمية
الإعلانات التجارية وتأثيرها على المستهلك
صار التسويق بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي معيارًا للكثير من الشركات، وحاليًا تُستخدم عمليات التسويق عبر فيس بوك عن طريق الاستفادة من الجوانب الاجتماعية للويب، إذ أن التسويق الإكتروني يقدر على التواصل والتفاعل على مستوى أعلى تخصيصًا وديناميكية من التسويق الاعتيادي، وكذلك يوجد عددًا من الأبحاث التي ناقشت أهمية الإعلانات على فيس بوك والتي قامت بقياس المواقف تجاه إعلانات فيس بوك، وقد كان تركيزها على مواقف المستهلكين تجاه وسائل الإعلان التقليدية والإعلانات عبر الإنترنت وإعلانات الهاتف المحمول، وفي التالي العوامل التي تؤثر على موقف المستهلك تجاه الإعلانات على فيس بوك: [1]
الترفيه
إن المعلومات التي يتم تقديمها في الإعلانات وكيف تكون مسلية سوف تؤثر على قبولها، فضلًا عن ذلك فقد تم اعتبار أن قدرة الإعلان على الترفيه واحدة من العوامل الأساسية
التي لها دور في التأثير على فعالية الإعلان في إنشاء رابط عاطفي بين الرسالة التي تهدف العلامة التجارية إلى تقديمها وبين المستهلك، كما أن المستهلكين يفضلون أن يشاهدوا الإعلانات التي تشتمل على عناصر ممتعة ومسلية والتي ينتج عنها موقف إيجابي تجاه الإعلان، أي أن ترفيه الإعلان يدل على مفهوم أن رسالة الإعلان لا بد وأن تكون مسلية إذ أن لها دور في
تأثير الإعلانات على الأطفال
.
المعلوماتية
إن المعلومات التي تُقدمها الإعلانات أحد الأدوار المهمة لها، والتي تؤثر بصورة كبيرة على تحديد اتجاهات المستهلكين تجاه الإعلانات تبعًا إلى نتائج دراسة تم إجراؤها للإعلام أن هناك تأثير إيجابي على القيمة التي يتصورها لامستهلكين من الإعلان على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وبالتالي ينتج عنه التأثير الإيجابي على نية الشراء من خلال الإنترنت، ومن المثير للاهتمام أن عامل المعلوماتية قد تم الإثبات بأنه ذي التأثير الأعلى على سلوك مستخدمي فيس بوك تجاه الإعلانات المعروضة على الموقع، وتم التأكيد على وجود علاقة إيجابية بين عامل المعلوماتية ومواقف المستهلكين لإعلانات الفيس بوك، ولذلك من الأفضل الابتعاد عن إنشاء
الإعلان المضلل
.
الانزعاج
إن مشاعر الانزعاج لها دورًا هامًا لدى المستهلكين في مواقفهم تجاه الإعلانات عبر فيس بوك، إذ أن الشعور بالانزعاج من شأنه أن يقل في حال كان هناك ثقة في العلامة التجارية والتي تؤدي إلى الثقة في إعلاناتها ومنشوراتها، كما أن متغير الانزعاج يكون له تأثير سلبي هائل على إعلانات الشبكات الاجتماعية، وكذلك فإن قيمة الانزعاج كان لها أيضًا تأثير سلبي كبير على تقييم المستهلكين لإعلانات الفيس بوك، وأحيانًا ما يتم النظر إلى الإعلانات بأنها مزعجة حينما يرى الأشخاص أن الإعلان يتداخل مع رغبتهم الموجهة إلى الهدف والتي يتواجدون من أجلها على فيس بوك، وكان هناك اقتراح بأن إنشاء موقف سلبي تجاه الإعلان أو العلامة التجارية يكون نتيجة لتطفل الإعلانات الذي يوصف بأنه أحد أسباب عدم رضا المستهلكين كما أن
الإعلانات التجارية الكاذبة
لها دور كبير في زيادة الانزعاج.
المصداقية
تُعتبر المصداقية واحدة من المتغيرات التي تحسم تقييم إعلانات الفيس بوك، وقد تم التأكيد على أن مصداقية الإعلان على فيس بوك قوية وترتبط بصورة إيجابية مع موقف المستهلكين تجاه إعلانات فيس بوك، وقد تم تحديد العلاقة الإيجابية بين تصورات المستهلك لمصداقية الإعلان وموقفه تجاه
اعلان تجاري
ذي مصداقية.
التفاعل
يُعد فيس بوك من الوسائل التفاعلية التي تُمكن المستهلكين من التفاعل باستخدام النصوص ومقاطع الفيديو والصور كطريقة لمتابعة ومشاركة المنتجات الجديدة، فيمكن للمعجبين أن يتفاعلوا مع إعلانات العلامة التجارية عندما تعجبهم أو يكتبون تعليق عليها، وقد تم التأكيد على أن التفاعل واحد من العوامل الثلاثة المؤثرة بصورة إيجابية على موقف المستهلكين تجاه الإعلان على فيس بوك.
تأثير الأقران
إن تأثير الأقران أحد العوامل الهامة التي تمتلك علاقة إيجابية مع الموقف تجاه إعلانات فيس بوك، وكذلك قد وُجد أنه له التأثير الأكبر من حيث الأهمية على الموقف لمستخدمي فيس بوك، إذ تستخدم الإعلانات الاجتماعية معلومات عن أقران العملاء حتى تستهدف الإعلانات، وكذلك لدراسة عرضهم الذي أدى إلى ارتفاع فعالية الإعلانات، وأيضًا تأثير الأصدقاء على ما يشتريه المستخدمين في ضوء فيس بوك، ويوجد تأثير هائل وإيجابي لنشاط شراء الأقران بين فيس بوك والإعلانات.
مخاوف الخصوصية
إن مخاوف الخصوصية تُشير إلى إرادة المستهلكين للتحكم في الحصول على المعلومات واستخدامها في وقت لاحق بواسطة النشاط عبر فيس بوك، ومن الجدير بالذكر أن الخصوصية والمتغيرات التي تتعلق بها عبارة عن محددات هامة لسلوك العملاء في السوق الإلكترونية، وتُعرف مخاوف الخصوصية بأنها مشاعر المستخدمين كالقلق بشأن فقد الخصوصية نتيجة مجموعة المعلومات بواسطة مزودي خدمات الشبكات الاجتماعية، وحينما يربط المستهلكين مخاوف الخصوصية بمشاهدة الإعلانات فهناك احتمال بوجود ميل سلبي نحو قبولها، وتوجد أدلة على أنه إذا كان موقع الويب يمتلك سياسة خصوصية فالأرجح أن يقوم المستهلكين بمشاركة بياناتهم الشخصية مع فيس بوك، إذ أنه يوفر إمكانية الوصول إلى معلومات المستخدم وإنشاء إعدادات خصوصية الملف الشخصي للتغلب على مخاوف الخصوصية.