مهنة الرعي واهميتها في سلطنة عمان

مهنة الرعي

لقد چپ الإنسان على العمل والكسب الحلال ، ولا شك أن مهنة الرعي من أهم أنواع الكسب الحلال ، فلقد عمل بها عدد كبير من الرسل والأنبياء ، ولقد أقر القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة الكثير من المهن الشرعية ، وجاء من ضمنها الرعي ، وذلك لأنها لا تضر الإنسان شيئا ولا تناقض العقيدة الإسلامية السمحة ، فقال تعالى كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54)) سورة طه .

وقال أيضا (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) ، قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)) ، ومنها قول الله تبارك وتعالى في سورة الأعلى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)) سورة الأعلى ، والكثير من الأحيان التي تقر بمهنة الرعي ، كما أنها سببا لمهن أخرى كالألبان وصناعة الجلود واللحوم ، ، ويتنوع الرعي بتنوع الأماكن ، والحضارات فيختلف الرعي في


الحضارات القديمة في شبة الجزيرة العربية


عن الحضارات القديمة في عمان على سبيل المثال. [1]

مهنة الرعي وأهميتها في سلطنة عمان

منذ قديم الأزل لم تنتهي مهنة الرعي ، ومرافقة الحيوانات بمختلف أنواعها للإنسان، في المجتمعات الريفية والبدو ، وإلى الأن يزال الإنسان يمارس مهنة الرعي لأهميتها الاقتصادية البالغة ، بالرغم من التغير البيئي الحادث من انجراف ، وتراجع للغذاء النباتي ، وظهور التصحر بصورة كبيرة وملحوظة ، وتبرير الأراضي للبناء عليها ، واتساع العمران على حساب الأراضي الزراعية ، والتوجه إلى الوظائف الحكومية التي يعتبرها بعض الناس أفضل من مشقة الرعي ، وبرغم كل هذه الأسباب فإن مهنة الرعي ستظل محتفظة بأهميتها ، نظرا لأنها مهنة معظم الأنبياء والرسل ، واختلفت أشكالها وأهمية


الحيوانات التي ترعى في عمان


.

وتعددت منذ أمد بعيد إلى الأن إلى أنها تظل تتوارث في العائلات المحبة للرعي من جيل لأخر ، ومن بين هذه المجتمعات المجتمع العماني خاصة البدو الموجودين بسلطنة عمان ، حيث أنها تعتبر المصدر الوحيد للدخل لهم ، ومن التقاليد المتواصلة التي ورثتها النساء في سلطنة عمان أثناء الرعي ، فن التعويب ويقمن فيه بإنشاء بعض الكلمات من باب التسلية ، والترويح عن النفس ، ويختلف أسلوب الرعي باختلاف


محافظات سلطنة عمان


. [2]

السن المناسب لممارسة مهنة الرعي

تعتمد مهنة الرعي على المعلومات والتقاليد المتوارثة من جيل إلى جيل في هذا العمل ، الطبيعة وفصول السنة الثمانية موجودة دائمًا ، ربما لا توجد مهنة أخرى لها ، مثل هذه الصلة الوثيقة بالطبيعة ، تعد الطبيعة النقية مهمة جدا لاستمرارية عمل الرعي ، ويمكن لكل من النساء والرجال أن يكونوا رعاة، من الواضح أن استعداد الصغار لمواصلة الرعي هو العنصر الأساسي للاستمرارية ، النبأ السار هو أن هناك شبابا مهتمين بأن يصبحوا رعاة ، ولكن توجد مشاكل في الاستمرارية ، بسبب المشاكل المستمرة مع الحيوانات المفترسة الكبيرة .

عمليا، كل شخص من طفل إلى جد له دور مهم ، يتعرف الأطفال على الرعي منذ الطفولة المبكرة ، ويشارك كبار السن في أعمال الرعي طالما أنهم قادرون على ذلك ، يتم العمل معا الجميع يعتني ببعضه البعض ، يبني الرعي الجسور بين الأجيال ، يأتي دخل الرعاة المتفرغين بشكل أساسي من بيع اللحوم ، والمنتجات الأخرى ، يتمتع رعاة الرنة تقليديًا بمهارات متعددة ونشطاء ، من الشائع أن يكون لديك عدة مصادر مختلفة للدخل ، على سبيل المثال ، تقدم الخدمات المتعلقة بالسياحة وبيع المصنوعات اليدوية للعديد من المتفرغين دخلاً إضافيًا مهمًا ، بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الرعاة بدوام جزئي يكسبون دخلهم الرئيسي من خلال الأعمال التجارية الأخرى المتعلقة بالرعي ، مثل السياحة ، أو تجهيز اللحوم .[2]

أنواع الرعي

تختلف


مهنة الرعي


كباقي المهن الأخرى في شكلها من بلد لبلد ، ومن ثقافة لثقافة أخرى ، لذلك سنذكر بعض أنواع الرعي :

  • الرعي البدوي : يعتبر الرعي البدوي أعرق أنواع الرعي وأقدمها ، حيث يقوم الرعاة من البدو بالتجول مع عائلتهم من مكان لأخر ، ولا يستقرون في منزل واحد ، فهم يسيرون بحثا عن الأماكن التي يكثر فيها طعام المواشي الخاصة بهم ، ويستقروا به لفترة محددة ثم ينتقلون إلى مكان آخر ، ويتحدد ذلك تبعا لاختلاف مواسم زراعة المحاصيل ، كما أنهم يقومون بجانب الرعي بزراعة بعض المحاصيل البسيطة ليتغذى عليها أفراد الأسرة ، ولا يقتصرون على تربية حيواناتهم فقط ، بل قد يقوموا بتربية حيوانات لأشخاص أخرين مقابل أجر .
  • الرعي شبه البدوي: يقوم الرعي شبه البدوي أيضا على الترحال والتنقل من مكان لأخر ، ولكن تكون فترات إقامتهم أطول قليلا من البدو فقد يستقرون حول أرض محددة يتوافر بها الغذاء لحيواناتهم عدة شهور ، ولكن كان من الصعب على البدو شبه الرحل المحافظة على نمط الحياة هذه في وقتنا الحالي ، بعد أن قامت الدولة بتقسيم حدود الأراضي وملكيتها ، وبعد ظهور الصناعات الأخرى ، مثل التعدين ، والأخشاب ، وغيرها .
  • الترحال : يقوم الرعاة في هذا النوع باتباع نمط رغي يعتمد على الهجرة الموسمية ، ففي فصل الصيف ينتقلون إلى أماكن مرتفعة وباردة ، ويبحثون في الشتاء عن الأماكن الدافئة المنخفضة ، ويكون لدى كل منهم موطنين محددين ينتقلون بينهم خلال المواسم .
  • الرعي الحديث: يعتمد الرعي في العصر الحديث على نمط معين يسمى بالمرابع ، حيث يكون في صورة مزارع كبيرة تضم إعداد كبيرة من الماشية ، والأغنام ، والخراف ، والماعز ، بالإضافة إلى ذلك يقوم المزارع بتربية الدواجن بجانبها ، فلا يعتمد المربي في هذا النوع على الترحال ، بل يستقر في مكان ما ، ويقوم بتأسيس مزرعة خاصة به ، ومن ثم يقوم بجلب الغذاء إلى المزرعة . [3]

الرعي الجائر

هو الرعي غير المنظم الذي يعتمد على استنزاف موارد الأرض كليا ، وقد يؤدي إلى هلاكها وموت المزروعات بها ، وذلك لعدم دراسة الأعداء التي يتم رعيها في مساحة معينة من الأرض ، ومدى قدرة التربة على تحمل هذا العبء ، ويترتب على ذلك أثار عديدة منها :

  • قد يتسبب


    الرعي الجائر


    في تدهور جميع الأراضي المخصصة للرعي في منطقة ما ، فلا يستطيع الرعاة تغذية حيواناتهم ، مما يقلل الثروة الحيوانية في هذه المنطقة .
  • يؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئي ، وانتشار ظاهرة التصحر .
  • نشوب صراعات بين الفلاحين ، والرعاة بسبب الرعي على أراضيهم . [3]