خرافات حول مرض الصدفية

مقدمة عن مرض الصدفية

على عكس العديد من الأمراض المناعية، فإن


مرض الصدفية


يظهر على الجلد. من أجل ذلك، يقوم بعض الأشخاص بوضع التوقعات والأفكار الخاطئة حول هذا المرض دون أن يكون لديهم أي خلفية علمية حول ذلك الموضوع. ويتساءلون فيما إذا كانت الصدفية مرض معدي وهي ليست كذلك، او في حال كانت الصدفية تصيب فقط الأشخاص الذين لا يعتنون بنظافتهم الشخصية، وهو أيضًا ليس صحيح. في بعض الأحيان، يعتقد الأشخاص أن المريض المصاب بالصدفية قام بارتكاب أمر خاطئ فظهرت الأعراض الجلدية، وهو بالطبع أمر غير صحيح.

هذه الأفكار الخاطئة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأشخاص المصابين بالصدفية وعلى مزاجهم وثقتهم بأنفسهم، وحتى على علاقاتهم. لذلك فإن التخلص من هذه الخرافات يمكن أن يحسن من فهم المرض ومن تأثيره على الآخرين. [1]

معدل انتشار الصدفية

أظهرت الأبحاث أن الصدفية تصيب حوالي 2.6% من الأشخاص في الولايات المتحدة، وهي حوالي 7.5 مليون شخص. تتصف الصدفية بظهور بقع حمراء، ملتهبة في البشرة، وهي ليست فقط اضطراب في الجلد [2]

الأبحاث على الخرافات المتعلقة بالصدفية

أظهرت نتائج الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة من جامعة بنسلفانيا للطب في فيلادلفيا أن

  • حوالي 54 % من الأشخاص الذين شاركوا بالبحث صرحوا بأنهم لن يقوموا بمواعدة شخص مصاب بالصدفية
  • حوالي 39.4 % أجابوا بأنهم لن يقوموا بمصافحة شخص مصاب بالصدفية.
  • حوالي 32.2% من الأشخاص أجابوا بأنهم لا يريدون استقبال شخص مصاب بالصدفية في منازلهم.

هذه الأبحاث أظهرت أن الخرافات حول مرض الصدفية لا تزال مستمرة ومنتشرة، حيث أن حوالي 26.8% من الأشخاص كانوا يعتقدون بأن الصدفية ليست مرض خطير، بينما ظن حوالي 27.3% من الأشخاص بأن هذا المرض معد.

على الرغم من أنه هناك تقدم كبير في فهم المناعة، الجينات وعلاج الصدفية، إلا أن هذه الخرافات المؤذية لا تزال موجودة. لكن بالطبع الشخص الذي يعرف مريض مصاب بالصدفية عن قرب لن يقوم بتصديق هذه الخرافات.

الخرافات والحقائق وراء مرض الصدفية


الخرافة رقم واحد: هناك نوع واحد فقط من مرض الصدفية

الشكل الأكثر شيوعًا للصدفية هو الصدفية اللويحية، وهي تصيب حوالي 80 إلى 90% من الأشخاص المصابين بالصدفية. هناك أربعة أنواع أخرى من الصدفية، وهي تتضمن:

  • الصدفية البثرية
  • الصدفية النقطية
  • الصدفية المحمرة للجلد
  • صدفية الثنيات


الخرافة الثانية: الصدفية مرض معدِ

بما أن لويحات الصدفية تظهر على الجلد، فإن العديد من الأشخاص يعتقدون بأن الصدفية مرض معد. الصدفية هي اضطراب في الجهاز المناعي، حيث يتداخل رد الفعل المناعي ويسبب محاربة الجسم للفيروسات، البكتريا، والغازيات الخارجية في داخل وخارج الجسم والتي قد تكون وهمية.

هذا يعني بأن الشخص لن يصاب بالعدوى من شخص آخر مصاب بالصدفية. لا يمكن الإصابة بالعدوى من خلال السباحة في نفس الماء، أو من خلال

العناق

، أو تبادل القبل أو حتى ممارسة الجنس. الشخص المصاب بالصدفية لم يأخذ العدوى من شخصًا آخر، ولا يمكنه نقل العدوى إلى الآخرين.

هذه الأفكار الخاطئة تؤثر بشكل كبير حول الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، حيث قد يشعر الأشخاص المصابين بالصدفية بالخجل وعدم الراحة عندما يحدق بهم الأشخاص بنظرات غريبة أو يتجنبون لمسهم أو التواجد قربهم، لذلك قد يقوم الأشخاص المصابين بتغطية بقع الجلد لديهم من خلال الملايس لتجنب الإحراج.


الخرافة رقم 3: تنجم الصدفية عن قلة النظافة

الصدفية هي مرض مناعي لا علاقة له بالنظافة الشخصية. لا تحدث ولا يتم تحفيزها حتى من خلال قلة النظافة الشخصية. كما في أغلب الأمراض المناعية، الأشخاص الذين يكون لديهم استعداد مناعي هم أكثر عرضة للإصابة بالصدفية.

في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالصدفية، يمكن أن ينقل الشخص المصاب الجينات لأولاده. لكن حتى في حال وجود الجينات للإصابة بالمرض، فإن المرض يحتاج ل


محفزات أخرى للصدفية


وهي الأمراض الجسدية، أو إصابة الجلد أو الجهد الشديد أو بعض أنواع الأدوية.


الخرافة رقم 4: الصدفية هي فقط جفاف في الجلد

العديد من الأشخاص يعتقدون أن الصدفية هي فقط جفاف في الجلد. بعض الأشخاص يعتقد أن الصدفية يمكن إزالتها من خلال اللوشن أو الصابون. وهذا الأمر خاطئ بالطبع.

الصدفية هي مرض مناعي يسبب وجود بقع متقشرة، وملتهبة في الجلد. يمكن أن تسبب البروتينات الالتهابية زيادة في معدل تجدد خلايا البشرة، وهذا يؤدي إلى نمو خلايا البشرة بسرعة كبيرة، وهذه العملية لا تمنح البشرة الوقت الكافي للتقشر، فيحدث تراكم وظهور بقع من الجلد الزائد المتراكم.


الخرافة رقم 5: يمكن علاج الصدفية

لا يوجد أي علاج للصدفية إلا الآن، لكن العلاج يمكن أن يخفف من الأعراض المترافقة مع الاضطراب. في العديد من الحالات، تظهر الصدفية على شكل نوبات تختفي وتزداد. بعض المحفزات، مثل البرد الشديد، شرب الكحول، التدخين، الجهد، إصابات الجلد، الأمراض يمكنها أن تحفز هجمات الصدفية. في حال كان الشخص يمتلك ضعف في الجهاز المناعي، قد يصاب بأعراض أشد وهجمات أكثر تكرارًا من الصدفية.

على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لمرض الصدفية ، إلا أن الأبحاث تظهر أن العلاجات البيولوجية يمكن أن تؤدي لظهور تحسنًا ملحوظًا في أعراض الجلد وقد يحقق البعض حتى إزالة كاملة لأعراض الجلد لمدة خمس سنوات أو أكثر، العلاجات البيولوجية هي أدوية جهازية ، مما يعني أنها تعمل في جميع أنحاء الجسم. وهي معروفة باستهداف أجزاء من الجهاز المناعي المسؤولة عن الصدفية.


الخرافة رقم 6: في حال الإصابة بالصدفية، فإن ابنك أيضًا سيكون مصابًا

الصدفية هي مرض وراثي، ولكن هذا لا يعني بالضرورة انتقال المرض من الآباء إلى الأبناء. وفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية، يرث حوالي 10% فقط من الأشخاص جين واحد فقط أو أكثر من الجينات المترافقة مع الصدفية. لكن حوالي أقل من 3% فقط من الأشخاص يمكن أن يصابوا بالاضطراب.

السبب وراء حدوث ذلك هو أن الأشخاص لا يملكون مجموعة الجينات الكافية والمحفزات من أجل ظهور الصدفية. هذا يعني أن كلًا من العوامل البيئية والجينية تلعب دورًا في ظهور مرض الصدفية.

إصابة الأب أو الأم بالصدفية لا تعني أبدًا إصابة طفلهم. يزداد خطر الإصابة، لكن فقط في حال تواجد عوامل الخطر والمحفزات الأخرى. [1]


الخرافة رقم 7: الصدفية هي مرض يصيب البالغين فقط

الصدفية هي مرض شائع لدى البالغين، لكن حوالي 20000 طفل دون سن العاشرة يتم تشخيصهم بالصدفية كل عام وفقًا للمؤسسة الوطنية للصدفية. وهذا الخطر يزداد في حال إصابة أحد الوالدين بالمرض. يزداد الخطر حوالي 10% في حال إصابة أحد الوالدين و50% في حال إصابة الوالدين معًا.


الخرافة رقم 9: يمكن الوقاية من الصدفية

هذا المفهوم خادع. بعض عوامل الخطر يمكن الوقاية منها، مثل التحكم بالوزن، الجهد، وشرب الكحول، وتجنب التدخين، تجنب هذه العوامل يمكن أن يساعد في تقليل الخطر، لكن هناك أيضًا عامل مناعي للإصابة بالصدفية لا يمكن الوقاية منها بشكل كامل.

الصدفية هي مرض مناعي تكون له تأثيرات مديدة. عندما يدرك الأشخاص جميع الحقائق والمعلومات حوله، فإن ذلك يحسن بشكل كبير من طريقة تعاملهم مع الأشخاص المصابين بالصدفية وتجنب الكراهية أو البعد عن الأشخاص المصابين. [2]