مقارنة بين علاج السحر بالرقية الشرعية وعلاج السحر بالسحر

السحر والرقية الشرعية

السحر

يلقي الكثير باللوم على حالات العنوسة والطلاق والبطالة العديدة ، بسبب التصرفات الرديئة ، كالسحر ، حيث يعتقد البعض أن هذه الأنشطة يمكن أن تنتهك قوانين الفيزياء في بعض الحالات ، فالشعوذة والسحر عبارة عن افعال وعقد تؤثر على القلوب والأبدنة ، حيث تمرض وتقتل ، وتفصل بين المرء وزوجه ، وتأخذ الصاحب من صاحبه، لذا فإن تعلم السحر وتعليمه كفر،  كما ان المسحور حد الموت والمسحور بالمرض او من ظهر عليه اي عرض من

أعراض العين والحسد

، لا يجوز لهم  ايضا ان يذهبوا  أو يتعاملوا مع السحرة او الكهنة لان ذلك يعتبر اشراك ايضا بالله ويكون الحال من حال الساحر فكلاكما استعنتم ولجأتم لغير الله، لذا اذا ظهر اي عرض من اعراض السحر او اي من

علامات الحسد في البيت

او على شخص ما ، استعينوا في البداية ب

آيات ابطال السحر

، او

دعاء فك السحر

، وان لم تظهر نتيجة او لم يحدث تحسن  ، فهنا يجب اللجوء الى شيخ او عالم خبير ،في ابطال ما اصابكم ، ومن هنا سنوضج الفرق بين من لجأ لعلاج السحر بالسحر ومن لجأ لعلاجه بايات الله ؛[1]

الرقية الشرعية

هي الرجوع إلى الله والتوجه إليه دون شريك أو وسيط ، حيث يلجأ كثير من الناس إلى الرقية الشرعية طلبا للشفاء من أمراض معينة ، أو من الخوف من الحسد والعين والحماية من السحر، لأن السحر والحسد والعين من الحقوق المثبتة في القرآن الكريم  والحديث الشريف.

وقد أوضح العلماء معنى الرقية من حيث اللغة والاصطلاح، فالرقية لغة هي الرقي ، وهي الحماية من أي ضرر أو آفات، فالرقية الشرعية هي الاستعانة واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى مع اليقين بأن الشفاء بيده وحده، وأنّ كلّ الأمور سواء كانت شر او خير فهي لا تحدث إلّا بإرادته ومشيئته، والتضرع لطلب الشفاء والعفو منه بقراءة آيات القرآن الكريم وما ورد في السنة من الأذكار والأدعية، وكل ذلك يكون مع الأخذ بالأسباب، اي  بعد التأكد من ان الحالة فعلا بحاجة الى رقية شرعية وانها ليست حالة مرضية تحتاج الشفاء بالطرق االأخرى من أطباء وأدوية.

الفرق بين علاج السحر بالرقية الشرعية وعلاج السحر بالسحر

العلاج بالرقية الشرعية

يلجأ بعض الناس الى اشخاص مجهولين يستعملون السحر في علاجاتهم او الى اشخاص يتكلون اتكال تام على الرقية دون الايمان بان الشفاء بيد الله وحده ، وهنا سميت هذه الرقية ،  بالرقية المحظورة او المحرمة ، فهذا الأمر ممزوج عند كثير من الناس وذلك بين الرقية الشرعية والمحظورة ، لأن الرقية الشرعية تشمل الآيات القرآنية والأذكار والأدعية كما يتضح من الحديث النبوي سواء كان المسلم يقرأها بنفسه أو احد غيره يقوم بقرائتها عليه، ويكون لها تأثير ولكن بشرط أن يكون المعالج او من تتم معالجته  مؤمن إيمانًا راسخًا بأن تأثير العلاج او الرقية ليست بيد الراقي، ولكن بالاتكال على الله والثقة به وليس فقط على الرقية،  لأن هذا سبب من الأسباب التي تجعل الرقية بلا فائدة او لا يكون لها تأثير.

أما الرقية المحظورة فهنالك أسباب كثيرة تمنعها، ومنها أنها تصبح رقية شركية، وذلك  بالاعتماد عليها واعتقاد بأنها سبب مهم للشفاء ، فإذا كانت كذلك ، فهي شكل أضعف من الشرك بالله ، وإذا اعتمدت كلياً على الرقية وتعتقد أنها ستنفع بدون الله ، أو إذا كان هناك أي شكل، من اشكال عبادة غير االله، فهنا يصبح الشرك أكبر ، ومثالها الرقية ، التي تحتوي على كلمات والفاظ غير محددة وغير معروفة او مفهومة .

لذا عند الاصابة بسحر او بعين حاسدة ، يجب الذهاب الى معالجون معروفون بالعلاج بالرقية الشرعية وخاصة في حالة الاصابة بسحر لتجنب اي ضرر ، غير معروف ، حيث تستخدم الرقية في علاج السحر ولكن على يد العلماء والخبراء في هذا المجال ، فهم من يقومون بقراءة الرقية على المصاب ويقومون بعدها بتحصينه وتحصين اهل بيته و

تحصين الاطفال

الذين يتواجدون معه ، وذلك لحمايتهم لحين انتهاء علاج المصاب بالسحر ، ويكون تأثير الرقية ايجابي باذن الله وذلك بسبب التوكل على الله في الشفاء.

اما عند الشعور بالاصابة بالحسد او لمن اراد ان يحصن نفسه ، فكل ماعليك فعله هو الاستماع الى الرقية الشرعية ومن هنا ستتم ملاحظة

أعراض المحسود عند سماع الرقية

، فهذه الاثار تكون ناجمة عن

اثار الرقية الشرعية على الجسم

، مثل كثرة التثاؤب ، ولمن يتسائل

هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد

؛ فالاجابة هي نعم ، ان التثاؤب من

الاعراض التي تأتي بعد الرقية


،

واحيانا اثناء الرقية ايضا، وتكون دليل على نجاح الرقية باذن الله.

علاج السحر بالسحر

استخدام السحر والشعوذة حرام في الإسلام سواء السحر المعاصر (مجرد خداع أو وهم) ، السحر الأسود (الظلام) ، السحر والشعوذة (المعجزات الزائفة)، فالسحر له معاني أوسع تشمل السحر أو السحر الأسود (في استخدام الجن)، حيث يشير السحر إلى الأفعال السامة التي يقوم بها أشخاص يُفترض أن لديهم إمكانية الوصول إلى العالم الخارق، فهي  قوة الجن التي يستخدمها الساحر لارتكاب أعمال شيطانية.

ومن هنا ننوه ان العلاج بالسحر عمل شيطاني ايضا ، لان المعالجين الذين يستخدمون السحر يدخلون في عالم الشرك الأكبر الذي يشير إلى ارتباط الشريك بالله ، والدعوة إلى غير الله ، والاعتماد على الآخرين دون الله،  لذا من يلجأ لهذه الطريقة فهو اثم ان لم يكن قد اشرك ، حتى لو كان بغرض ابطال سحر لانك حينها تستعين بغير الله ، او بمعنى اصح تستعين بجن ليخلصك من جن ، فالجن مسؤول عن قضية السحر ولا يمكنك الحصول على السحر بدون الجن، فهذه الدائرة لا تنتهى ، ومن هنا جاء التحريم فبالرغم من ان السحر شرك بالله ، فهو ايضا ايذاء لصاحبه.

والدليل على انه شرك ، فمن السحرة من يدعون طلب المساعدة من الكواكب، ومنهم من يستعين بالجن، وأخطرهم من يستعين بالشيطان الذي يمده بخدم من الجن لتحقيق مصلحته، هناك أنواع عديدة من السحر، وأهمهم  سحر النجوم والكواكب و سحر استدعاء الشبه والسحر الاسود وسحر التوكيل و سحر التكليف.

فبالنهاية تعودوا دائما على رقية انفسكم من وقت لاخر وذلك من اجل تحصينها من اي عين او شر ، وان لم تكن على دراية بكيفية رقية نفسك ، فكل ماعليك فعله هو سؤال بسيط ،

كيف ارقي نفسي بالرقية الشرعية

،لاحد الكبار او احد معلميك او حتى قم بالبحث على الانترنت ، واجعلها عادة عندك.[1]،[2]