كيف تعددت اللغات على الأرض
لماذا اللغات على الارض متعددة
من المعروف أن هناك عدد كبير للغاية من التكهنات والتفسيرات التي تدور حول طريقة اكتساب اللغات المختلفة على سطح الأرض، وقد تم بالفعل طرح العديد من هذه النظريات والتفسيرات وقد كانت جميعها عبارة عن قصص استطاعت أن تأخذ مكانة مهمة في التاريخ بشكل عام ، لكن
لماذا لا يتكلم العالم لغة واحدة
ولكن في السنوات القليلة في الماضي أهتمت الأبحاث والدراسات المختلفة بتكثيف البحث عن أصل اللغات ووقت النشأة للغات المتعددة، وقد استندت هذه الأبحاث على التحليلات العلمية والبحوث، وبشكل عام كان هناك ارتباط بين نشأة اللغات المختلفة وحركات الجسم والإيماءات التي يقوم بها الإنسان.
وبشكل عام وبمنظور علمي بحت، يمكننا القول أن اللغة الأولى في العالم هي لغة الإشارة، ولكن حتى الآن ما زالت هناك العديد من الآراء المختلفة للعلماء، ومن أهمها بأن النشأة الأصلية للغة ظهرت مع ظهور الإنسان على سطح الأرض.
ويقول البعض الآخر بأن اللغة قد تطورت بشكل بطيئ مع تطور الإنسان ومرور الوقت. ويعتبر البعض أن أصل اللغة من الأمور الغامضة حتى يومنا هذا ومنذ آلاف السنين.
ارتباط اللغة بالعلم
اللغة بشكل عام هي واحدة من أهم الخصائص والقدرات المميزة التي يتمتع بها الإنسان، إنها عبارة عن أمر معقد نوعًا ما يستخدمه الفرد منا عن طريق ما لديه من وظائف حركية مختلفة وقدرة على التذكر، وبالرغم من أن هذه اللغة لم يتم فهمها منذ البداية على الوجه الأمثل إلا أن الكثير من العلماء ربطوا العلم وقدرة العقل باللغة.
وقد قاموا بذلك نتيجة التجارب المختلفة على الدماغ لدى المرضى الذين أصيبوا بالجلطات، وفقدوا قدرتهم على النطق، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل اللغة المختلفة، وقد تمكنوا من التحقق من هذا الأمر من خلال ملاحظة صور الدماغ لأفراد أصحاء.
ومن الناحية العلمية تسبب المشاكل الصحية المختلفة في الدماغ والفص الأيسر منها على وجه الخصوص حدوث اضطرابات متعددة في اللغة، وتكون هذه الاضطرابات مصحوبة بعدد كبير من الأعراض التي تشمل صعوبة التحدث وبذل الجهد لنطق الكلمات.
اعتقد العلماء بأن قدرة الفرد على الكلام هي مهمة الفص الأيسر للدماغ ويكون مسؤول عنها بشكل كامل، أما عملية تمييز كل صوت وكلمة فهي مهمة النصف الأيمن وكذلك الأيسر مع بعضهم البعض، ومع مرور الوقت تبين أن عملية التحدث واستيعاب الكلام هي مهمة الفص الأيسر.
ومنذ قديم الزمن حتى وقتنا الحالي مازالت اللغة تتأثر وتتغير مع مرور الوقت، وحين تنتقل من جيل لآخر، وتختلف كل لغة عن غيرها من حيث طريقة الكتابة والنطق والمعاني المختلفة.
وكذلك طريقة بناء الجمل المتعددة، وبالرغم من مختلف التغييرات في كل لغة في العالم بشكل تراكمي وتدريجي، إلا أنه في الوقت الحالي ظهرت الكثير من الكلمات والمعاني الجديدة لها في مختلف المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا. [1]
ماهو أصل اللغات
كان ومازال أصل اللغات في العالم ومكان بدايتها من المواضيع التي تدور حولها الكثير من النقاشات منذ سنوات عديدة، ولكن حتى الآن لم نستطيع الاستدلال على الأصل الفعلي لكل لغة ومعرفة عمر اللغات بشكل دقيق وبأدلة واضحة ومباشرة، وهذا الأمر جعل هناك صعوبة كبيرة في دراسة نشأة اللغات.
يمكننا القول أن اللغات هي عبارة عن أمر موروث من المستحيل أن نتعرف على أصلها، ولكن تم إيجاد العديد من الأحافير الأثرية في مختلف المناطق، وقد اتفق العلماء على أن أصل اللغات يرتبط بشكل كبير بعادات وسلوكيات الإنسان، وبسبب قلة الأدلة التي تدور حول هذا الموضوع تم تصنيفه على أنه من المواضيع التي لا تصلح لدراستها بشكل عميق وجاد. [2]
سبب اختلاف اللغات
تعتبر الأبحاث التي تناقش السبب الرئيسي لاختلاف اللغات حول العالم من الأبحاث الشيقة للغاية، كما أن لها أهمية خاصة ولكل منها أصل تم اشتقاقها منه، ومن أهم اللغات في العالم هي اللغة الآرامية المنسوبة إلى الآراميين الذين عاشوا بالقرب من نهري دجلة والفرات منذ آلاف السنين، وقد تم اشتقاق الكثير من اللغات من هذه اللغة مثل الحبشية والعربية والقبطية.
وكذلك هناك اللغة الايرانية المأخوذة من هضمة ايران التي تقع في آسيا، وقد تم اشتقاق العديد من اللغات منها مثل اللغة اليونانية والفارسية والهندية واللاتينية، وغيرها من اللغات الأخرى التي تتفرع منها وتنتشر في مختلف انحاء أوروبا.
وكما نرى تم اشتقاق اللغات المختلفة من بعضها البعض، وقد تم اشتقاق العديد من اللغات من اللغة الايطالية مثل اللغة اللاتينية والفرنسية والبرتغالية وغيرها من اللغات، ومع مرور الوقت أصبحت هناك لغة خاصة لكل دولة من الدول، وتعتبر اللغة الآرامية وفروعها المختلفة مثل السريانية والكلدانية من اللغات القديمة، واللغة الأولى كانت لغة مدينة بابل منذ القدم.
ومع مرور الوقت تتغير اللغات المختلفة وتدخل إليها المزيد من الكلمات والألفاظ، وتتفرع منها لغات أخرى مثل القرطاجية والفينيقية. أما عن اللغة العربية فهي من أرقى لغات العالم التي بدأ بل بعثة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما ظهر الدين الإسلامي ساعد على انتشار اللغة العربية في وسط الهند والبحر الأسود وجبل طارق وبحر العرب.
وهناك العديد من الكلمات والألفاظ الموجودة في اللغة العربية ويتم استعمالها في العديد من اللغات الأخرى مثل اللغة الفارسية والتركية والهندية، وهناك العديد من اللغات الأخرى التي تتفرع من العربية.
كيف اختلفت اللغات حول العالم
كانت اللغات قديمًا لها أصل واحد تم اشتقاقها منه، ويتسائل الكثيرون عن السبب الذي جعل هناك اختلاف كبير بين اللغات، ويقول بعض العلماء أن بداية الإنسان كانت ما بين أرمينيا والعراق، ومع مرور الوقت وكثرة النسل تفرقوا في مختلف بقاع الأرض فاختلفت لغاتهم، وأصبح لكل مجموعة لهجة وألفاظ خاصة وجديدة وزاد الاختلاف بينهم بشكل كبير..
وقد هاجر الناس من مكان لآخر وسكنوا في مختلف المناطق في شمال قارة آسيا، وكانت منهم التتار والمغول والكثير من القبائل، وقد توزعت القبائل في مختلف الجهات التي أصبحت فيما بعد بلدان مختلفة مثل كردستان والهند وفارس وغيرها من الأماكن سواء في آسيا أو أوروبا.
وقد هاجر أيضًا الساميون وتركوا الأرض وكان لكل طائفة منهم لغة خاصة مختلفة عن الطوائف الأخرى، وهذا الأمر هو الذي جعل هناك تفاوت في اللغات بشكل ملحوظ، بحيث أصبحت بداية ملحوظة للغات مستقبلية مستقلة بذاتها، ومع مرور الوقت انفصلت الطوائف عن بعضها البعض بشكل أكبر وزاد التفاوت ولكن ظل هناك القليل من التشابه.
وتطورت كل لغة بعد ذلك على حدة بشكل وأسلوب يختلف عن غيرها من اللغات الأخرى، وفي الوقت الحالي نجد عدد كبير للغاية من اللغات في مختلف بلدان العالم نتج عن التطور العظيم منذ القدم حتى يومنا هذا. [3]