فوائد التذوق الجمالي وأهدافة
تعريف التذوق الجمالي
التذوق الجمالي أو الفني هو نوع من أنواع الفن التشكيلي كما يناقش مختلف أنواع الفنون كما يعرف التذوق الفني بأنه قدرة المتلقي أو المشاهد للعمل الفني من فهم السياق الذي يدور حوله العمل ، والإحساس به وبالتالي إبداء رأيه بكل وضوح ، وصراحة دون مبالغة أو استهتار ويكشف ما يتضمنه العمل من إبداع ، وقيم فنية ، وجمالية مما يمكنه من وضع القيم الفنية في مسارها الوظيفي الصحيح في إنتاج الأعمال الفنية.
كما يمكن تعريفه بأنه التدقيق في سياق العمل الفني ، وفحصه بنظرة الفنان والناقد ، وإبراز النواحي الجمالية في العمل من زوايا متنوعة وكذلك الإستمتاع بالعمل إذا كان متميزاً مع ذكر العيوب الموجودة في السياق الدرامي.
وتتضح
أهمية التذوق الفني
بإعتباره أحد الركائز الأساسية في الفنون التشكيلية وكافة أنواع الفنون أما المتذوق للفن عليه أن يقوم بوضع الطوط العريضة للعمل الفني ، وتقييمه ، وتحليله، وتبسيط صورة العمل للمتلقي
فوائد التذوق الجمالي
- أحد فوائد التذوق الجمالي هو أنه يعمل على إدارة التفاصيل الجميلة الموجودة في الأعمال المختلفة والتي تجذب الإنتباه لروعتها وجمالها، وتحليلها لمعرفة مواطن الجمال ، والإبداع فيها ولا يمكن النظر إليها بشكل روتيني دون التدقيق في كل جزء من العمل بل تقوم بتحسس العمل الفني وإدراكه.
- يعمل على تكوين شخصية الفنان وتنمية مهارة الإبداع والإبتكار ويعمل على توثيق العلاقات بين الشخص الذي يقوم بعملية النظر ، والتأمل في العمل الفني وتوظيف الإبداع بأسهل أعماله وتقديم أعمال تخلدها التاريخ كمرجع تراثي للأجيال القادمة.
- هو إبراز النواحي الجمالية في كل عمل ، ومحاولة تنميتها بكل جوانبها كما أن التذوق الفني يضيف للتذوق الجمالي التطوير من تلك الأعمال لتنافس غيرها من الأعمال المطروحة التي تزيد من قيمة الفن في المجتمع وتعمل على تقدمه وتميزه.
- يتم التعرف على تأثير الأعمال الجمالية والفنية التي تكون بالمتلقي من خلال مراقبة كافة ردود الأفعال السريعة من خلال إدراكها.
- يزيد التذوق الجمالي من فهم الفنان ، ويجعله يجتهد بشكل دائم من أجل تأكيد ذاته من خلال الأساليب الفنية وتجعله قادراً على التعبير عن رأيه بكل حرية ، ويقاوم كافة الضغوط التي تحيط به.
- التذوق الفني هو حالة من حالات الإستقلال سواء من طغيان السلطة ويعتبر التذوق الجمالي وسيلة للبعد عن أي غزو بالحياة حيث أن الفن هو قوة تدفع أي قمع خاص بالسلطات المؤثرة في الواقع لذلك يعد الفن هو الوجه الآخر للتذوق الجمالي.
- النقد في التذوق الجمالي يتصف بالجودة والمنهجية ولابد للناقد أن لا يكون متحيزاً لعمل ما أو فكر ما لأن هذا يجعل التقييم مزيفوأن النقد يتعلق بسيكولوجية الناقد وجميع الدوافع الخفية التي تجعل التقييم في موضعه الصحيح.
- خلق الراحة النفسية والفرحة والطمأنينة لما له تأثير في عملية التوازن الفكري حيث أن الجمال هو مصدر الحب ، والتعاون ، والراحة النفسية ، والبدنية ، والطاقة الإيجابية ، والتفاؤل ، والأمل ويرقي بالفكر والفعل إلى أبواب كلها مرح ، وتميز، وإبداع، والبعد عن القلق ، والتوتر وعدم انبعاث الطاقة السلبية.[1]
أهداف التذوق الجمالي
-
من أهداف
التذوق الجمالي
التمييز بين كافة أنواع الفنون المسموعة ، والمرئية، والمقروئة، كما أنه يجعل الفنان والمتذوق للفن في الغوص في التراكيب والمعاني والمفاهيم والتدقيق في كل التعبيرات التي تستعمل في العمل الفني. - تحليل المحتوى الجمالي إلى معاني متعددة بحسب خبرة المتذوق والفنان صاحب التذوق الفني يستطيع إبداء رأيه بكل وضوح ، وصرامة ويساعد الإدراك الحسي الفنان في فهم الممعاني والتراكيب كما يؤدي إلى كمال الخبرة الجمالية للوصول إلى البناء التركيبي.
- إبراز جمال المحتوى الفني كما يساعد النقد الفني في ربط حلقة وصل بين الشخص الذي يقوم بالعمل الفني والمستمع لذلك العمل وبين الناقد أو المتلقي لذلك العمل وإبراز جمال المحتوى الفني ، وعدم الاكتفاء بالمعنى السطحي والتقليدي للأعمال المختلفة .
- التذوق الجمالي هو جزء لا يتجزأ من التذوق الفني حيث يساعدان في نشأة جيل جديد من المبدعين، والمبتكرين والتركيز على صنع أعمال لها شأن متميز بين باقي الأعمال التي لها باع طويل من الأعمال الفنية الرائعة.
- النقد هو نوع من أنواع الفن الجمالي وله صلة بتقييم العمل من جميع جوانبه كصلة بين الفنان والمتلقي ، حيث من خلاله يدرك الفنان ما يريد المتلقي وفي نفس الوقت كما أن المتلقي أيضًا هو متذوق جمالي ، يمكن من خلال تعبيراته وآراءه إدراك ما ينقص العمل الفني.
- الخبرة عنصر هام لذلك النوع من الفن بل هو الأساس كما أن النقد يتكلمل معه لأن النقد يتعلق بسيكولوجية الناقد ومدى اكتسابه الخبرة في أي عمل ويضاف إليها كافة الدوافع الخفية كما يوجد نوع آخر من النقد يرتبط بالاكتساب التراكمي الذي يتطلب إلى الكثير من الموارد ، والمعلومات، والموسوعات منها العلمية، الإنسانية، العلمية، والسيكولوجية، والنفسية.
مراحل التذوق الفني والجمالي
-
الشكلية:
عندما نرى أي كائن ، يمكننا أن نفهم على الفور بمجرد النظر إلى شكله ، وهيئته ومن السمات المادية للحجم والشكل، والكتلة ، على سبيل المثال مع الفن ، قد يبدو هذا في البداية بسيطًا ولكن يمكننا فصل كل عنصر فني ، واكتشاف كيفية استخدامه في العمل ، والتوقف عن التفكير الادي من أجل التمعن ، والتأمل ليتطلع بعين الناقد، والفنان للعمل الفني.
-
الموضوعية:
يمكن تجميع الفن في أنواع معينة ، أو أنماط من الموضوع ، والتي توجد بمرور الوقت. كثير منهم موجودون في بعض الثقافات ، لكنهم لا يتواجدون أبدًا في ثقافات أخرى. تعطينا هذه الاختلافات عدسة أخرى لإيجاد المعنى عندما نقترب من هذه الأنواع والأنماط من الفن.
-
السياق:
لابد من فهم السياق الذي يصنع فيه الفن لأن السياق هو المعنى ، والمضمون للعمل الفني وحينما نشاهد عملاً فنيا نشعر بأننا لاندرك إلا شيئاً صورياً وبالتالي لا نفهم ماهو المقصد ، والمضمون من ذلك العمل .
-
الموقف الحسدي:
هو الأبعاد الرئيسية للسياق لأنه يختلف بين الفنانين ، والمشاهدين ويختلف الفن في موقفه عن العلم وكيفية إدراك الموقف الحسدي الذي يعتمد على الحدث المباشر والإدراك المفاجئ أما بالنسبة للطابع الوجداني فيحمل العمل الفني نوع وأسلوب يختلف عن الآخر وطابع عاطفي ووجداني مختلف عن غيره.
-
التقمص الوجداني:
على المستوى الأساسي يمكننا التفكير في الأيقونات على أنها نقل لمعاني أعمق من خلال تصورات بسيطة لكن التقمص الوجداني يختلف عن كل هذه التعبيرات حيث أن المتذوق أو الفنان يقوم بتقمص الشخصية التي يلعبها ويعيشها في الواقع مما يجعله يؤديها بواقعية كاملة مما يجذب انتباه السامع ، والمشاهد إلى أن يصدقه وهذا يدل على تميز الفنان ، وإبداعه في أداء الشخصية المطلوبة منه. [2]