ما هي مصادر تلقي العقيدة الاسلامية
مصادر العقيدة الإسلامية
يعتمد منهج السلف على المصادر الأتية للشريعة الإسلامية وهي كتاب الله تعالى وسنة نبيه والإجماع وذلك طبقا ل
خصائص العقيدة الإسلامية
، كما أن الكتاب والسنة كفيلان بتلبية حوائج الناس ، في جميع أمورهم ويظهر ذلك في عقيدة العباد بصفة خاصة [1] .
وقد جاء في في فتاوى الإمام ابن يرجمه الله ( إن كل ما يحتاج الناس له في أمور دينهم، فقد بينه الله ورسوله لهم وكيف عن أصول الإيمان والتوحيد) وقد ذكر الإجماع والعقل من بعدهم ، وإليكم المصادر الرئيسية للعقيدة في الإسلام .
-
مصدر أول كتاب الله تعالى القرآن
فيمثل المصدر الأول للأحكام الشرعية وما يتعلق بأي مسألة في الاعتقاد ، وعند حدوث أي أختلاف يتم الرجوع له فالذي يتوافق معه فهو الحق وما يختلف فهو الباطل .
وقد قال تعالى عنه في سورة فصلت أية 42 ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) كما يقول تعالى في سورة النحل أية 89 ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) .
-
سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وتعتبر تلك السنة هي ما جاء للنبي عليه الصلاة والسلام في الوحي وقد قال الله تعالى في سورة النجم أية 3،4 ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) ، وقد روي عن ابن داود عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) .
ويعتبر ما جاء عن النبي عليه السلام هو السنة ، وله حجة كاملة وتدخل في أحكام التشريع والعقيدة ، فهي من المصادر لذلك مثل القرآن وقد قال الله تعالى في سورة النساء أية 80 ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) .
وقد قال الإمام ابن قدامة رحمة الله تعالى عليه بكتابة ذم التأويل فالأخبار الصحيحة التي مثبت به صفات الله تعالى ، وهي منقولة عن العدول والثقات وقد قبلها السلف وتم نقلها عنهم وما أنكروها .
ولكن الأحاديث التي تم وضعها من قبل الزنادقة حتى يلبسوا الأمر على المسلمين ، وكذلك الأحاديث التي تكون ضعيفة بسبب الجهالة أو لضعف من قام بروايتها أو علة أخرى فهي والعدم سواء ولا يقال بها أو يعتقد فيها .
والسنة التي تكون متواترة له الحجية التامة ، لأنه تم نقلها عن عدد كبير عن الرواه المعتادي على الثقة بهم وعدم الكذب ويأتي في ذلك خبر الواحد حينما يكون عدل .
-
مصدر ثالث الإجماع
يعتبر الإجماع هو من المميزات الأساسية لأهل السنة ، وكثيرا من أهل المعتزلة والخوارج وأهل البدع لا يأخذون به والإجماع هو ما أجمع عليه صحابة رسول الله طبقا ل
العلم الشرعي
وتبعهم في ذلك التابعين والأتباع لهم حتى أصبح مقررا وأشتهر بالقرون التي يتم تفضيلها .
أصول العقيدة الإسلامية
الجميع يتساءل
لماذا نتعلم التوحيد
حيث عند التعرف على أصول العقيدة في الإسلام يجب أن نعرف الضوابط الأتية [2] :
- من المعلوم بمكان بأن القدر والله تعالى والملائكة والأخرة هم من الأمور الغيبية ، والإيمان برسل الله وملائكته يكون بتصديق بأنهم مرسلين من قبل الله تعالى والإيمان بالأمور الغيبية يكون بالتصديق .
- المصدر للغيب هو وحي صادق ينزل بأمر الله تعالى ويقول تعلى في سورة البقرة أية 1 . 3 ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) .
- لا يجوز الشك بالمسائل التي تتعلق بالاعتقاد ويقول تعالى في سورة التوبة أية 54 ( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) .
- لابد أن يكون مع الاعتقاد الجازم الانقياد وأن نزعن لله تعالى وأن نرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وسيدنا محمد علية الصلاة والسلام نبيا ورسولا قولا وعملا .
- العقيدة الإسلامية هي وحدة مترابطة فلا ينبغي أن نؤمن بالله تعلى ولا نؤمن برسوله ، فيعتبر ذلك كفر أو نؤمن بالله والرسول وننكر الجنة أو النار أو الأخرة .
- إنكار أي أمر من أمور العقيدة يدخل تحت دائرة الكفر ، وترك أي من الواجبات التي يجب على المسلم أن يؤديها فيعتبر ذلك ذنب وعصيان وهو ينقص الإيمان ولا يزيله .
وعن أصول العقيدة في الإسلام وهي كما جاءت في النصوص ستة هي الله تعالى والرسل والكتب السماوية والإيمان بالقضاء والقدر واليوم الأخر .
ويمكن أن نستخلص تلك الأصول في قوله تعالى في سورة البقرة أية 285 ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) .
وقد تظهر تلك الأصول في قول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة أية 177( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وأتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) .
وقد جاء في تلك الأصول حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما دخل عليه رجل وقد سئل النبي أن يخبره عن الإسلام فرد عليه النبي عليه السلام وقال ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا) .
ثم سأله عن الإيمان فقال النبي عليه السلام ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) فقال صدقت ثم قال أخبرني عن الإحسان فقال الرسول عليه السلام ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
ثم قال أخبرني عن الساعة فقال ( ما المسئول عنها عنها بأعلم من السائل) فقال أخبرني عن أمارتها فقال النبي عليه السلام ( أن تلد الأم ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) .
قال فأنطلق ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر أتدري من السائل قال الله ورسوله أعلم ففقال النبي عليه السلام( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) .
ومن كل ذلك فيما ورد بالأيتين السابقتين وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يتضح بأن للعقيد أصولا ستة هي أن نؤمن بالله تعالى والملائكة والكتب السماوية ورسل الله وأن نؤمن باليوم الآخر والقضاء والقدر لذلك يجب معرفة
اهمية منزلة التوحيد
.
أقسام العقيدة الإسلامية
تنقسم لقسمين حتى يتم تطبيق
مراتب تحقيق التوحيد
هما:
-
عقيدة صحيحة
فهي العقيدة القوية والسليمة وهي ما جاء بها الرسل عليهم صلوات الله لكافة الناس بأي زمان ومكان ، وهي التي أرتضاها الله تعلى لعباده وهي عقيدة غير قابلة للتجزئة أو التعدد فهي واحدة طبقا ل
منزلة التوحيد
.
-
عقيدة غير صحيحة فهي فاسدة
وهي تخالف التشريع الإسلامي، مهما كان نوعها سواء كانت عقيدة يرجع الأصل فيها لأهل الكتاب أو الجماعات والفرق والأنظمة أو المذاهب المتنوعة وأن عقيدة أهل الكتاب ما دام دخلها التحريف وتم تبديها فهي غير سليمة