اقوى روايات ” بوريس باسترناك ” وأشهرها
معلومات عن بوريس باسترناك
افضل كتاب الادب الروسي
وفي سنة 1958 قد فاز بجائزة نوبل في الأدب عن روايته دكتور زيفاجو بعد أن هُربت من روسيا وقام بنشرها في ميلانو، وفي حين أنه تم الإشادة الدولية بالكتاب إلا أنه قد حُظر في روسيا الشمولية، وقد حكم جوزيف ستالين بقبضة من حديد وكان في ذلك الوقت أي كلام يخالف نظامه في غاية الخطورة، وقال جوزيف ستالين جملته الشهيرة: (“لا يمكنك القيام بثورة بالقفازات الحريرية” و “أنا لا أثق بأحد ، ولا حتى نفسي.”) ثم قام الكرملين بأمر باسترناك بأن يرفض جائزة نوبل ووافق بصورة أساسية على رغبة بوريس في البقاء في روسيا، أما إذا قبل الجائزة لكان تم نفيه من بلده روسيا ولم يتم السماح له برؤية أسرته مرة ثانية، وفي الغرب كان هناك اعتقاد كبير ذلك الوقت بأن باسترناك كان جبانًا لأنه وافق على ما قاله ستالين، إلا أن (
هايوارد) أقر بعد فترة بنفي تلك الصفة عن بوريس.
وتبعًا لما قاله هايوارد في روسيا فإن باسترناك حظى بالاحترام على اعتبار أنه فنانًا ملهمًا لم يسمح بالتنازل عن نزاهته كما كان أحد الرموز لإمكانيات مقاومة الاستبداد، بعد أن مات بوريس باسترناك تم السماح لابنه بأن يقبل جائزة نوبل نيابة عن والده في سنة 1989، وقامت لاريسا فولوخونسكي وريتشارد بيفير ببنشر بترجمة جديدة رائعة لدكتور زيفاجو والتي كانت من
روائع الادب الروسي
. [1]
أشهر روايات بوريس باسترناك
رواية Dr. Zhivago
إن بوريس باسترناك أحد أشهر
أسماء الأدباء الروس
وفي روايته الشهيرة دكتور زيفاجو تم استحضار العديد من الصور الخاصة بالمناظر الطبيعية الثلجية الشاسعة، والعربات التي تقودها الفرس، والسيدات ممن يرتدين الفراء والرجال المحترمين ممن يرتدون معاطف كبيرة وقبعات مصنوعة من الفرو، وفيها يقوم الدكتور يوري زيفاجو بكتابة شعرًا رومانسيًا على ضوء شمعة مُضاءة، فهي ملحمة روسية قديمة، ومن الجدير بالذكر أن
رواية دكتور زيفاجو
عبارة عن كتاب معقد يحتوي على مئات الشخصيات من مختلف انحاء الحياة وكان الدكتور زيفاجو يتمسك بموقف تجاه الدولة الاشتراكية.
إذ أن بوريس كان أول من يكتب أثناء النظام السوفييتي متجرأً على إشارة أصابع الاتهام وتوجيهها إلى تاريخ روسيا في الحروب والثورات والمجاعات وعمليات التطهير خلال الشيوعيين، وفي حين أن رواية الدكتورة زيفاجو والتي تُعد من
اشهر روايات الادب الروسي
تُعرف في الغالب بقصة الحب التي توجد بها، والتي تم إحياء ذكراها في الموسيقى من خلال Lara’s Theme، إلا أنها تُعد من الروايات البائسة.
[1]
رواية Zhenia Luvers’ Childhood
إن
مميزات الادب الروسي
تجعل الأشخاص يبحثون عنهه ويقرأونه، وتلك الرواية في أيام الحرب الأهلية الروسية، ولم تحمل قصة طفولة زينيا لوفرز أي علامات على الاضطرابات التاريخية التي كانت قائمة في فترة تأليفها، وقد تم نشر الرواية لتحظى بالاستحسان الحماسي في سنة 1922، إذ أنها واحدة من أشد الروايات التي تتحدث عن الطفولة في الإثارة والتأثير في أعمال الأدب الروسية، من حيث اندماجها العضوي للموضوع والملاحظة الانطباعية الغزيرة والحساسة، ومن الممكن أن يتم القول كذلك بأنها أفضل قطعة نثرية لباسترناك بل أنها من
افضل روايات الادب الروسي
.
ولم يكن مُعتادًا في الروايات القصيرة لبوريس أن الشخصية الرئيسية لا تكون من الشعراء أو الفنانين، في حين أن الطفلة الصغيرة زينيا من الممكن التعرف عليها على أنها غرور المؤلف، وشخصية البطلة التأملية و رؤيتها البريئة تشترك في العديد من الأمور المُتشابهة مع الشاعر بوريس، فقام الكاتب بالدخول إلى عقل الطفلة عن طريق وصف العالم الخارجي على وجه الخصوص بالأسلوب الساذج أو الخيالي التي تدركه بها.
ومن الجدير بالذكر أن تلك الرواية تنقسم إلى حلقتين أساسيتين تمتدان من فترة طفولة زينيا وحتى سن بلوغها، فأولاً يقوم بوصف طلوع فجر الوعي اللغوي والحسي وبعد ذلك إظهار الأخلاق أكبر للبالغين، ففي وقت مبكر يستحضر بوريس رؤية الطفلة المخيفة لمسبك الحديد (Motovilikha) ومعرفتها بأن عالم الكبار لا يستطيعون فيه إيجاد لغة مناسبة حتى يلتقطوا ذلك الوحي، إذ أن عالم الكبار عبارة عن عالم المحظورات، الأبواب المغلقة، العواطف المكبوتة، الأخلاق، القواعد واللوائح أي أنه عكس كل ما يكون مثاليًا ورائعًا عند شخصية الأطفال، وكذلك فيه إنكار من الكاتب كذلك على تحقيق التحليل النفسي للبالغين لمراقب طفولة زينيا، فقام بوريس بإخبار القراء أن علم النفس لا يوجد إلا لضلال متألق حتى يحمي الفروع الميتة في الروح ولمنع الإنسان من أن يشترك غبائه في تشكيل جوهره الخالد. [2]
حبكة الجزء الأول من رواية Zhenia Luvers’ Childhood
الجزء الأول يحمل عنوان (الأيام الطويلة)، ويحتوي على السرد عند معرفة زينيا المذنبة لبداية الدورة الشهرية وهو كان أول سرد للموضوعات في الأدب الروسي، وحكاية انتقال عائلة زينيا من بيرم إلى مدينة ايكاترينبرج الأورال، وعلى الرغم من ذلك فإن الأحداث الخارجية أقل في الأهمية من استحضار العالم الداخلي لزينيا ومعرفتها أن أسماء مثل البلجيكيين وآسيا والأورال تخفي ثراء التجربة المقلقة بدلاً من الكشف عنها، أما عند زينيا فيبدو أن الاسم من غير الممكن أن ينفجر أخيرًا إلا من الظاهرة ذاتها، في حين أن أخيها الأصغر سيريزا وهو فاعل ذكوري براغماتي ونشط وغير متأملًا، يفتقر إلى عجائب الحياة، وتُعتبر المقاطع الكثيرة للوصف الشعري للقصة من أحد روائع النثر الروسي الحديث. [2]
الجزء الثاني من Zhenia Luvers’ Childhood
ويحمل الجزء الثاني عنوان “الغريب”، وتسرد كيفية نمو القرب البشري والتعرف على الأخلاق، إلى جانب الكشف الحسي في الجزء الأول، فإن زينيا تستكشف الآن وتُدرك ما للأمومة من أهمية ومدى تأثير شخصية أمها ومأزقها، كما أنها تجد نفسها كذلك في كل خطوة تقابل أو تفكر في أنها قد واجهتها، وشخصية (تسفيتكوف) وهو بالكاد رجل يعرف زينيا، وهو الرجل الذي يأتي بعد موته العرضي لتمثيل دور الجيران، فإن الوصايا العشر تتطلب منا أن نحب، وبالتالي فإن الغريب في العنوان يصبح هو القريب. [2]
رواية Letters: Summer 1926
تلك الرواية واحدة من
أعمال الأدب الروسي
وتحكي أنه وفي صيف سنة 1926 كان وقت الاضطراب وعدم اليقين لكل من الشعراء الثلاثة ممن تم جمع مراسلاتهم في ذلك المجلد المتحرك، إذ كانت (مارينا تسفيتاييفا) تعيش حياتها في المنفى بفرنسا وتُصارع من أجل البقاء، أما (بوريس باسترناك) كان في موسكو محاولًا التصالح مع النظام البلشفي الجديد، وعن (راينر ماريا ريلكه) كانت في سويسرا تحتضر، وعلى الرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم البعض إلا أنهم قاموا بالمراسلة وتبادلوا مجموعة من رسائل البحث التي تمت فيها مناقشة كافة نواحي الحياة والعمل بشدة وشغف غير عاديين، الرسائل: صيف 1926 تأخذ القراء إلى قلوب وعقول ثلاثة من أفضل شعراء القرن العشرين في لحظة أكبر ضغط عاطفي وإبداعي. [3]