ما هي الحالة الإعرابية الدائمة للحال
ما هو الحال في اللغة العربية
الحال في اللغة العربية : هو من الاسماء الموجود في اللغة العربية المنصوبة و يمكن
تعريف الحال
بهذا الشكل ايضاًً ، و هو وصف فضلة يبين هيئة صاحبه عند وقوع الفعل . و المقصود بالوصف هو المشتق ، أي مثل اسم الفاعل و اسم المفعول به ، على سبيل المثال ، جاء احمد راكباً ، و أقبل خالد فرحاً ، و خرج زياد مغموماً . و إذا ورد من الأحول شيء جامداً من المهم جدا تأويله بمشتق .
على سبيل المثال ، بعت الخبز صاعاً بدرهم ، أي بمعنى مسعراً بدرهم . أما المقصود بالفضلة هو شيء ما ليس عمدة ، أي بمعنى بما هو ليس مسنداً و غير مسند إليه ، و الغير المراد به و الغير ممكن الاستغناء عنه دائماً ، و يمكن الاستغناء عنه في مثل هذه الحالة فقط ، جاء احمد راكباً ، ما جاء أحمد إلا راكباً . و كذلك
الحال
يعد جواب لسؤال كيف ، على سبيل المثال ، جاء الطفل راكباً ، في هذه الجملة يبين هيئة الطفل عند مجيئه . أول و أهم شرط في الحال في اللغة العربية هو التنكير كما ذكرنا سابقاً ، و على سبيل المثال ، ألعب وحدك ، أي منفرداً ، و اذهبوا الأول فاﻷول ، أي مرتبين. و من
انواع الحال
: حال مفرد ، و حال جملة ، و حال شبه جملة . [1]
بعض من
أمثلة على الحال
:
- جاء الطفل يركض ، صاحب الحال في هذه الجملة هو الطفل و الحال هو يركض .
- عاد احمد و هو يمشي ، صاحب الحال في هذه الجملة هو احمد و الحل هو يمشي .
- خرج محمد مغموماً ، صاحب الحال هو محمد و الحال هو مغموماً .
- أقبل عمك فرحا ، صاحب الحال هو عمك و الحال هو فرحاً .
شروط صاحب الحال في اللغة العربية
يشترط لصاحب الحال عدة شروط ، و يجب على صاحب الحال الألتزام بأحد الشروط التالية :
الشرط الأول و الأهم هو التعريف
: جاء أحمد ضاحكاً ، أقبل عمك فرحاً .
الشرط الثاني هو التخصيص
: يشترط في الحال التخصيص بوصف ، فعلى سبيل المثال ، جاء أطفال غرباء مسرعين ، أو التخصيص بإضافة ، على سبيل المثال ، حضر رجل غريب سائل . أي حال ذو أربعة يشترط تخصيصها بلإضافة .
الشرط الثالث و هو التعميم
: التعميم في الحال مثل قوله تعالى :﴿ وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ ﴾ [سورة الشعراء : 208] ، جملة لها منذرون هي محل نصب لحال من قرية ، و كذلك هي عامة لوقوعها في النفي .
الشرط الرابع و هو التأخير
: التأخير في الحال هو تأخير صاحب الحال عن الحال ، على سبيل المثال ، قول الشاعر : ( لمية موحشاً طلل) ، كلمة موحشاً هي حال لطلل و هو نكرة .
و قد شرح المعربين أن الجمل بعد النكرت تعد صفات ، و بعد المعارف تعد أحوال ، على سبيل المثال ، جاء طفل يركض ، و جاء أمير يركض ، في الجملة الأولى من يركض و الفاعل المستتر جاء في محل رفع صفة رجل ، و في الجملة الثانية جاءت في محل نصب حال .
و يشترط في الجمل التي تضع حالاً شروط ، أن تكون جملة خبرية ، و أن تكون الجملة مربوطة بصاحبها برابط ، و هو الضمير في الجمل الفعلية . إما في الجمل الأسمية يجب أن يكون الرابط إما ضمير وحده مثل ، جاء محمد يده على رأسه ، أو الربط بالواو وحده مثل ، جاء محمد و المطر نازل ، أو الربط بالواو و الضمير معاً مثل ، جاء محمد و هو غضبان.[1]
الحالة الإعرابية في اللغة العربية
الحالة الإعرابية في اللغة العربية هي تغير أحوال أواخر الكلمة ، بمعنى أخر تحويلها من الرفع إلى النصب ، و الجر ، و الجزم ، على سبيل المثال ، إعراب كلمة محمد في قوله تعالى : ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ [سورة الفتح 29] ، تم إعراب كلمة محمد بالرفع ، و كذلك قوله سبحانه و تعالى : ﴿ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﴾ [سورة محمد 2] ، في هذه الجملة تم إعراب كلمة محمد بالجر ، مثال أخر ، في الأذان يقول المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله ، في هذه الجملة تم إعراب كلمة محمد بالنصب .
و لشرح تعريف الإعراب يمكننا شرحهه بهذا الشكل ، الإعراب هو تغيير أحوال الكلمة ، بمعنى إذا كان التغيير في أول حرف من الكلمة ، أو في الحروف الوسطى في كلمة فإن هذا لا يعد إعراباً نهائيا ، على سبيل المثال ، فعل (قال) يقال هذا الفعل في محل المجهول( قيل) هنا تم تغيير حركته في أول حرف من الفتحة إلى الكسرة ، و كذلك تغير الحرف الذي في وسط الكلمة من الألف إلى الياء ، و لكن حرف (اللام) لم يتغير أبداً فهو مفتوح بالحالتين إذن هذا لن يعد إعراباً .[2]
الحالة الإعرابية الدائمة للحال
تختلف حالات الإعراب في الحال و يعتمد ذلك على موقع الكلمة في الجملة و على الأشارات التي تحملها ، و لكن الحالة الإعرابية الدائمة للحال هي النصب ، فالحال في اللغة العربية من المنصوبات و المنصوبات هي أفعال و أسماء تضهر عليها علامات النصب و السبب يكون نحوي. علامات النصب في الحال هي كالأتي :
- علامة النصب في الحال هي الفتحة إذا كان في صيغة مفرد أو جمع التكسير ، على سبيل المثال : عاد خالد مسروراً ، في هذا المثال صاحب الحال هو خالد و الحل هو مسرورواً ، ذهب أخي مسروراً ، صاحب الحال هو أخي و الحال هو مسروراً ، عاد سعيد باكراً ، صاحب الحال في هذه الجملة هو سعيد و الحال هو باكراً .
- إذا كان الحال في صيغة مثنى فتكون حالة إعراب الحال الدائمية هي النصب و علامته الياء ، على سبيل المثال ، عاد الشابان مسرورين في هذه الجملة صاحب الحال الشابان و الحال هو مسرورين ، جاء شابان مسرعين ، شابان هو صاحب الحال و الحال هو مسرعين .
- إذا جاء الحال في صيغة جمع مذكر سالم فالحالة الإعرابية الدائمة للحال هي منصوب بعلامتة الياء ، على سبيل المثال ، عاد الشباب مسرورين صاحب الحال في هذه الجملة الشباب و الحال هو مسرورين ، جاء الرجال راكضين الرجال هم صاحب الحال و الحال هو راكضين.
- إذا جاء الحال في صيغة جمع مؤنث سالم فسيكون في هذه الحالة الإعراب الدائم للحال هو منصوب و علامة نصبه هي الكسرة ، على سبيل المثال ، عادت الشابات مسرورات في هذه الجملة الشابات هم صاحب الحال و الحال هو مسرورات ، ذهب البنات مسرعات ، البنات هم صاحب الحال و الحال هو مسرعات .