من هو ترجمان القران

من لقب بـ ترجمان القران

ترجمان الأمة هو الصحابيّ الجليل

لقب عبد الله بن عباس

رضي الله عنه، وهو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عمّ النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم.[4]

ولادة ترجمان الأمة

قد ولد عبد الله بن عباس رضي الله عنه قبل هجرة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، إلى المدينة المنورة بمدة ثلاث سنوات، وقد تم الاثبات في الأثر أنّ الرسول  -صلّى الله عليه وسلّم، كان يدعو دائماً الي ابن عمه عبد الله بأن يكون عالمًا في هذه الأمّة، وقد روى ابن عباس رضي الله عنه فيما صحّ من الحديث فقال: وضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَهُ بين كتفيَّ أو قال : على منكبيَّ فقال : اللهمَّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ وعَلِّمْهُ التأويلَ ،وقد أطلق عليه النبي صلي الله عليه وسلم لقب ترجمان القرآن وحبر الأمة.[4]

المكانة العلمية لعبد الله بن عباس ترجمان القرآن

عبد الله بن عباس كان فقيهاً وإماماً في التفسير، عنده معرفة كبيرة بمعاني القرآن الكريم والأحكام الفقهية ، قد كان عبدالله بن عباس ملازم للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لصلة قرابته به، وهو أن خالته ميمونة زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عبدالله بن عباس يحضر مجالس الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، وكذلك مجلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وكان يستمع للصحابة ويسمعهم رأيه في أي  أمور مستجدة في الدين .[2]

وقد قِيل أنّه أفقه بالأحاديثة النبوية وقضاء الخلفاء الراشدين، وكان عبد الله يحدّث الناس بعلم ما سبق والشعر أيام العرب وكذلك كان عنده معرفة بالنّسب والتأويل، ومن كان يسأل عبد الله رضي الله عنه عن شيء بالدين يجد عنده ما يسرّه من علم، وقد كان الصحابة والتابعين إذا احتجوا في مسألة ما رجعوا إلى قول ابن عباس فيها، فقد قال عنه سيدنا عمر بن الخطاب: “ابن عباس أعلم أمّة محمد بما نزل على محمد”.[2]

من هو حبر الأمة



عبد الله بن عباس رضي الله عنه هو

حبر الامة

وإمام التفسير، وترجمان القرآن الكريم، وفقيه العصر، كان عبدالله بن عباس رضي الله عنه يسعي دائما إلي المعرفة، ويبحث دائما عن علماء الأمة ليتعلم منهم، وسعيه في طلب العلم كان نابع من نفسه وشعوره بالمسئولية تجاه أمة الإسلام، وكان عمر عبدالله لا يتجاوز الثلاثة عشر عاما، وفي ذلك الوقت،قد روي عن النبي عليه افضل الصلاة والسلام، 1660 حديث.[3]

كما كانت مكانة عبد الله بن عباس كبيرة عند الخلفاء الراشدين،فقد كان عبد الله مقدماً عند أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما جعله علي بن أبي طالب،رضي الله عنه واليا على البصرة، وقد روي عنه انه عند طلبه للعلم لو أراد البحث عن موضوع معين،كان يأخذ إجابته من ثلاثين صحابي،وذلك ليكون مستوفي بحثه الحق الكامل فكان يتعلم ويعلمها لغيره، وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه (سلوني عن التفسير فإنّ ربي وهب لي لسانًا سؤولًا وقلبًا عقولًا) .[3]

ترجمان القرآن أشهر المفسرين

عبدالله بن عباس رضي الله عنه، من أشهر المفسرين، في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، على الرغم من كونه كان صغيراً في العمر، فقد ثبت في سيرة ترجمان القرآن أنه كان ملازم النبي عليه افضل الصلاة والسلام منذ صغره، واخذ من التبي من بحور العلم، وحتي بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم قد لازم سيدنا ابو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن ابي طالب،وعثمان بن عقان  رضي الله عنهم جميعا.[2]

عن ابنِ مسعودٍ قالَ : لو أدركَ ابنُ عبَّاسٍ أسنانَنا ما عاشرَهُ منَّا رجُلٌ . وَكانَ يقولُ : نِعمَ تُرجَمانُ القرآنِ ابنُ عبَّاس“، فقد بذل ترجمان القرآن رضي الله عنه حياته بأكملها في البحث في علوم التفسير.[2]

ترجمان القرآن عند الشيعة

لقد ذكرت العديد من الدراسات والمصادر على الشيعة أن عبد الله بن عباس من حيث موقعه بين الشيعة قد دعا الناس بعد اغتيال علي بن ابي طالب الى مبايعة ابن الحسن.[4]

وفاة عبد الله بن عباس ترجمان القرآن وحبر الأمة

لقد عاش ترجمان القرآن وحبر الأمة عبد الله بن عباس (رضي الله عنه)،حوالي ثمانين عام، وقد قيل أنه عاش أقلّ من ذلك بعشرة أعوام، أي قرابة السبعين عام، وقد قيل أنّه توفيّ في السنة الثامنة أو السابعة والستين بعد الهجرة، أو في السنة الثامنة والخمسين للهجرة، والله وحده أعلم بتاريخ وفاته الحقيقي، ولكن مما لا خلاف عليه أنّ ترجمان القرآن -رضي الله عنه- قد روى ألف وستمئة وستين حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من هذه الأحاديث خمسة وسبعين حديثًا في الصحيحين، وكذلك تفرد له صحيح مسلم بتسعة أحاديث، وكذلك تفرّد صحيح البخاري بمئة وعشرين حديثًا له .[4]

من فضائل الصحابة الكرام

قبل بدء الحديث عن ترجمان القرآن لا بد أن يتم ذكر بعض من فضائل الصحابة رضي الله عنهم جميعا، لقد كرم الله سبحانه وتعالى الرسول عليه افضل الصلاة وازكى التسليم بأصحابه يحملون معه حمل الرسالة السماوية العظيم التي نزلت عليه رحمة للعالمين جميعاً، ولقد ناصر الصحابة الرسول صلي الله عليه وسلم في رسالته و كذلك ايد الصحابة الرسول وساعدوه علي نشر دعوته .[1]

وقد بذل الصحابة انفسهم وبنيهم واموالهم في سبيل الرسالة، وقد جعل الله سبحانه وتعالي لهم مكانة عالية ومنزلة كبيرة قي الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالي في سورة الفتح : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}، وكذلك فضّلهم الله سبحانه و تعالي عن سائر البشر بعد الأنبياء.[1]