تعريف التوفير

ا

لتوفير هو مفهوم عام يقصد به عدم إنفاق الدخل بشكل كامل بل الاحتفاظ بجزء منه من أجل خطط مستقبلية، وأيضًا الترشيد والتعقل في استخدام أي مورد آخر قابل للنفاذ مثل الطعام، وهو يتم على مستوى الأفراد وعلى المستوى العام للدولة.

أهمية التوفير

إبعاد شبح الفقر

لن تكون في عوز مادي أبدًا طالما لديك ما وفرته من المال، حتى لو فقدت وظيفتك لأى سبب، فهناك ضمان من مدخراتك بأنك لن تجوع.

الرفاهية المستقبلية

التوفير يجعلك تضمن أنك ستوفر لك ولأولادك الرفاهية في المستقبل عن طريق عوائد ما وفرته بعد وضعها في البنك أو استثمارها في مشروع ناجح.

التخلص من القلق

لن تكون قلقًا بعدها حيال المستقبل، لأنه مضمون ماليًا بالنسبة لك، سيجعلك هذا سعيدًا في حياتك بصورة أكبر، ويجعل اختياراتك أكثر حرية وذلك في العمل والزواج وكل نواحي الحياة المختلفة.

النقود متوفرة دائمًا لأي ظرف

مرض مفاجئ لا قدر الله لأحد أفراد الأسرة، يتطلب عملية مرتفعة التكاليف أو حادث غير منتظر يتطلب مصاريف منك، ستكون نقودك جاهزة للتصدي لكل تلك الظروف دون أن تضطر للبحث عن من تقترض منه.

تأمين تعليم أولادك وزواجهم

تعليم الأولاد يتكلف مصاريف كثيرة هذه الأيام مثل مصاريف المدارس الخاصة ومصاريف الدروس والملابس والكتب، إضافة إلى أنه ربما كان بعض أولادك في حاجة لدعم مالي من أجل دخول الكلية التي يرغبون فيها، ستحتاج أيضًا لمصاريف من أجل تجهيز شقق الأولاد ومساعدتهم على إتمام زيجاتهم بنجاح.

معاش مستقبلي

في حالة إرهاقك من الحياة العملية، واللهاث وراء العمل وترغب في التقاعد والاستمتاع بحياتك الباقية في هدوء ودعة، فسيوفر لك ما وفرته من مال إمكانية الاستمتاع بالتقاعد حتى في سن مبكرة.

تعريف الادخار للاطفال

التوفير هو محاولة ادخار جزء من الدخل المالي من أجل المستقبل، ويبدأ تعليمه للأطفال وهم ما يزالون في مرحلة الطفولة، وذلك حتى يتعلموا الحفاظ على أموالهم، التي يأخذونها في صورة

المصروف الشخصي

وهو مبلغ مالي يتم إعطائه عادة للصغار من أجل أن يشتروا الحلوى وما يرغبون فيه، ويكون في صورة مبلغ يومي أو أسبوعي أو شهري، ويمكن عن طريقه تعليم الأطفال تعريف التوفير وأهميته.[1]

أهمية الادخار للأطفال

وضع الطفل أهداف لنفسه

قد يكون لدى الطفل رغبة في شراء دراجة أو لعبة أو غيرها، عندها يمكن تشجعيه على إدخال المال من أجل أن يحقق ما يريد، يجعل هذا الطفل قادرًا على وضع أهداف مستقبلية لنفسه وتحقيقها بمنتهى السهولة.

تعويد الطفل على تحمل المسئولية

يتعلم الطفل كيف يكون مسئولًا ولا ينفق في إسراف المال، كيف يمكنه التحكم في نفسه؟ وأن يكون مسئولا عن نفقاته.

تعليم الطفل العطاء

بعد أن يتعلم الطفل تعريف التوفير من المهم بالنسبة له أن يتعلم العطاء، أن يعطي إخوته أو يتبرع بماله للفقراء والمؤسسات الخيرية، لكن يكون في مقدور الطفل تعلم العطاء إن لم يكن لديه مال قد أدخره بالفعل.

طرق الادخار للاطفال

إفهام الطفل من أن يأتي المال

لابد وأن يفهم الطفل أن المال لا يتم إيجاده في الشارع أو أنه ينزل من السماء، من المهم جعل الطفل يدرك أن المال يتم اكتسابه مقابل عمل يقوم به الشخص، فلا مال بدون تعب، ويمكن تعويد الطفل على ذلك من خلال إعطائه أعمال مناسبة لعمره ومكافئته عليها مثل تلميع سيارة الأسرة بالقماش أو مساعدة الأم في حمل الأطباق من على المائدة أو أعمال أكبر حسب عمره.

جعل الطفل يفرق بين الأساسيات والرفاهيات

قدرة الطفل على التفريق بين ما ضروري وما هو ترفيهي هي أمر ضروري، الأساسيات مثل الطعام الاساسي والشراب والملبس والتعليم لا يمكن الاستغناء عنها، لكن الرفاهيات يمكن تأجيلها لوقت آخر إن لم يكن هناك مال كافٍ أو الادخار لأجلها مثل اللعب والحلوى.

الحصالة

أشهر طريقة لتعليم طفلك تعريف التوفير وأهميته هي طريقة الحصالة

،

اصطحب طفلك لشراء حصالة من النوع والشكل الذي يرغبه، وتأكد من حماسه لها خاصة إن كانت تحمل صورة أبطال كارتونه المفضل، شجعه على وضع عملة معدنية أو ورقية يوميًا، وحفزه بأنه يمكنكم استخدام ما أدخره لشراء هدية اشخص يحبه أو شيء لنفسه أو الذهاب إلى الملاهي وتناول المثلجات.

رواية القصص

أحكي لطفلك

قصص عن توفير المال

التي يكون أبطالها هم أشخاص من نفس سنه، قاموا بتوفير الأموال وحققوا أحلامهم عبر ذلك، يمكن أيضًا أن تضم القصة معاني العطاء للفقراء بعد الادخار، إن لم تكن جيدًا في تأليف القصص يمكنك إيجاد بعضها على الانترنت أو شرائها في شكل كتب ورقية.

أخذ الطفل إلى البنك

شجع طفلك على عمل حساب توفير في أحد البنوك أو البريد المحلي إن كانت هذه الخدمة متاحة فيه، اصطحبه معك وأشعره أنه على قدر المسئولية، وأن هذا المال سيعود عليه بعظيم الفائدة عندما يكبر.[2]

طرق مختلفة للتوفير

من أجل فهم أهمية التوفير أو

الادخار

بشكل أفضل، يمكن التعرف على بعض طرق التوفير المختلفة:

تقسيم

المرتب

يمكنك تحديد مصاريفك منذ بداية الشهر، وتقسيم المرتب إلى أجزاء، جزء من أجل الفواتير الثابتة وجزء للطعام والشراب وجزء للمواصلات وهكذا وترك جزء في النهاية جانبًا من أجل الادخار حاول أن لا تقترب منه.

إلغاء بعض المصاريف الشهرية غير الضرورية

راجع الاشتراكات التي تدفعها شهريًا مثل الكهرباء والمياه والأنترنت، إذا وجدت بعضها غير ضروري ولا يحقق لك منفعة فقم بإلغائه فورًا، قد يكون ذلك اشتراك في نادٍ لا تذهب إليه كثيرًا أو غيره.

استخدام التحويل البنكي أو دخول الجمعيات

إذا لم تكن قادرًا على التحكم في مصاريفك، فابدأ بإلغاء جزء من مرتبك تمامًا وتصرف على أساس أن مرتبك أقل، يمكنك فعل ذلك عن طريق دخول جمعية مثلًا، أو عمل تحويل جزء من مرتبك إلى حسابك البنكي إلكترونيًا، زر أقرب فرع لبنكك واسأل عن كيفية تفعيل هذه الخدمة.

الاستغناء عن الرفاهيات

هناك أشياء ترفيهية تستهلك مالًا أكثر بكثير من الأساسيات، أكياس الشيبس والمشروبات الغازية تأخذ جزءا كبيرًا من ميزانية بعض الأشخاص، وأيضًا شراء الملابس الجديدة في حال كان الشخص لديه ما يكفي منها، وطبعًا أدوات التجميل والعطور والكريمات وغيرها.

ابتعد عن الوجبات الجاهزة

تستهلك أكلات المطاعم مالًا كثيرًا، فعندما تحسب تكلفة الطعام في المنزل وخارجه ستجد أنك أنفقت الضعف لشراء نفس الطعام، بل وربما كان طعام المنزل أفضل من حيث النظافة، لا تشتر طعامًا من الخارج إلا في حالات خاصة، وحاول إلغاء ذلك التصرف بقدر ما استطعت.

لا تتسوق إلا للضرورة

عادة ما يتسوق بعض الناس عندما يكونون في حالة نفسية سيئة أو يمرون بفترات من الاكتئاب، ينتج عن مثل هذا التسوق شراء أشياء لا تحتاجها، وربما ترميها في المستقبل، لا تتسوق وتشتري إلا ما تحتاجه، ولا تتسوق أبدا إذا كنت تشعر بضيق أو حزن.[3]