آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة
آداب التعامل في المدرسة
لا تقل
آداب التعامل مع الآخرين
في المدرسة أهمية عن
اداب التعامل مع العائلة
حيث أن أسلوب تعامل الطلاب مع الأساتذة والرفاق في المدرسة يدل على حسن التربية والإلمام بالسلوكيات والعادات السليمة التي لابد من اتباعها في المدرسة، ويساعد ذلك أيضًا على تحقيق الاستفادة من الحصص الدراسية المختلفة والالتزام بقواعد المدرسة للتعليم على نحو جيد.
احترام الآخرين
بالتأكيد لا يوجد شيء اسوأ من ذلك الطالب الذي لا يحترم رفاقه ومعلميه، والذي لا يتمتع بالقدر الكافي من الأخلاق والتهذيب وعدم المبالاة بالآخرين، وذلك لأنه في الغالب يكون مصدر للمشاكل والإزعاج للجميع، فلا يمكنه أن يتعلم بشكل جيد وفي نفس الوقت يسبب الضرر لغيره من الطلاب فيقضي وقته معاقبًا بعيدًا عن الزملاء، وفي العادة لا نجد أي طالب يحب أن يتعامل معه.
ومن أجل ذلك لابد أن تحرص كل أسرة على تعليم طفلها أهمية احترام الآخرين في المدرسة سواء الطلاب أو المعلمين أو المديرين، وذلك عن طريق إلقاء التحية عليهم ومصافحتهم واستخدام كلمات الشكر والتقدير عند التعبير عن الامتنان أو طلب شيء ما، وكذلك لابد من إظهار الامتنان عند الحصول على المساعدة أو المدح من الآخرين.
احترام الأفكار والمعتقدات
من أهم الأمور التي لابد أن تسعى الأسرة إلى تعليمها للطفل هي احترام أفكار الآخرين ومعتقداتهم وكذلك عاداتهم ومستوياتهم المادية، حيث يلتقي الطفل في المدرسة بمستويات مختلفة من الأشخاص والثقافات والديانات والأعراق، لذلك لابد من شرح أهمية احترام الطفل لجميع هذه المستويات وعدم السخرية من أي منها أو التقليل من شأن الآخرين بأي شكل.
احترام الأساتذة
من المعروف أن احترام التلميذ للأستاذ من الأمور المفروغ منها لا محالة، حيث أنه من الضروري أن يتحدث التلميذ مع المعلم بكل لطف واحترام، ولا يكون من اللائق على الإطلاق أن يقوم الطالب بمناداة معلمه بصفة أو اسم غير مهذب، أو أن يقوم بالرد عليه بشكل غير مهذب أو بعصبية.
وبدلاً من ذلك لابد أن يحترم معلمه ويتحدث معه بشكل جيد، وينتبه إلى ما يقوله من شرح أو تعليمات ويقوم بتنفيذها على الوجه الأمثل، مع البقاء في حالة استعداد تام للإجابة على أي سؤال يلقيه المعلم حتى ولو كانت الإجابة خطأ، لأن الخطأ في هذه الأمور يفيد في عملية التعلم ويعزز المشاركة ويشجع الطلاب على الفهم والانتباه الجيد داخل الفصل.
وينبغي أن يعلم الوالدين طفلهم أن المعلم لا يزعجة الإجابة الخطأ على الإطلاق، بل يكون دوره هو تصحيح هذه الأخطاء وتعليم الطالب الإجابة الصحيحة.
عدم تعريض الآخرين أو نفسه للخطر
بالتأكيد جميع الطلاب لديهم كل الحق حتى يشعروا بالأمن والأمان داخل المدرسة، وكذلك المعلمين والمسؤولين، لذلك لابد من أن يحرص الوالدين على تحذير طفلهم من بعض الأعمال التي من الممكن أن تعرض الآخرين للخطر وتؤذيهم. وينبغي أيضًا أن يعتني الطفل بنفسه ولا يقوم بأي أمر يضر صحته.
الوقوف في طابور المدرسة
طابور المدرسة الصباحي من أهم العادات التي لابد أن يلتزم بها الطالب، فهو جزء لا يتجزأ من نظام المدرسة لأنه يساعد على صقل مهارات الطلاب وتهذيبهم ومنحهم الطاقة والنشاط والقدرة على استكمال اليوم الدراسي، لذلك من الضروري أن يتعلم الطفل الحفاظ على النظام والالتزام بالتعليمات.
رفع اليد لطلب التحدث
لابد أن يشرح الوالدين لطفلهم أنه لابد من عدم التحدث في الفصل بدون طلب الإذن من المعلم، وهذا الأمر يحافظ على النظام داخل الفصل، ففي الفصل يتواجد ما يصل إلى 30 أو 40 طالب وفي حالة التحدث بدون إذن لن يتمكن المعلم أو أي تلميذ من سماع الشرح خاصة عندما يتحدث الطلاب في وقت واحد، وبالتالي لن يستفاد أي طالب.
ومن أجل ذلك تكون من أهم القواعد الأساسية التي يجب الالتزام بها هي رفع اليد عند الرغبة في الإجابة على سؤال ما أو الاستفسار عن أمر تعلق بشرح المعلم، وذلك لأنه من الممكن أن يقوم المعلم بتوجيه سؤال إلى طالب بعينه لاختباره وتقييمه، ولايجب أن يقوم طالب آخر بالإجابة عن هذا السؤال إلا إذا رفع يده وسمح له المعلم بذلك.
ولا يجب أيضًا أن يتحرك الطفل من مقعده على الإطلاق إلا بعد أخذ الإذن من المعلم للقيام بذلك، مع ضرورة تجنب التجول في أنحاء الفصل لعدم تشتيت الطلاب والمعلم، والاكتفاء بالجلوس في مكان ثابت والاستماع إلى شرح المعلم.
الالتزام بالقوانين داخل المدرسة
قوانين المدرسة هي التي تنظم الحياة العامة للطلاب والمعلمين في المدرسة، لذلك لابد من الالتزام التام بها لتسهيل عملية التفاعل مع الآخرين، ولا يجب خرق هذه القوانين بأي شكل من الأشكال لتجنب حدوث الفوضى التي تعيق الدراسة والتعليم وتضيع العام الدراسي بدون جدوى.
ومن هنا يأتي دور الوالدين في التشديد على الطفل بالالتزام بمختلف التعليمات التي يقوم الأستاذ بطلبها منه، مع عدم استخدام أي جهاز إلكتروني أو هاتف جوال داخل الفصل.
كما أنه لا يجب أيضًا أن يتم التحدث في الهاتف أو سماع الموسيقى أو مشاهدة الصور والأفلام المختلفة على الأجهزة خلال شرح الدروس في الفصل. ولا يمكن أن يستخدم الطالب هذه الأجهزة إلا بهدف التعلم أو الدراسة.
وحتى يتم الالتزام بجميع آداب التعامل مع الآخرين وتعزيز عملية احترام الطالب لمعلميه لابد من السعي إلى ذلك بشتى الطرق، فعلى سبيل المثال يمكن تنظيم
اذاعة حسن التعامل مع الاخرين
في المدرسة، ويتم فيها التحدث عن هذا الموضوع بشكل مفصل. [1]
آداب التعامل مع الآخرين في البيت
في الغالب يكون الناس أكثر تأدبًا مع الأشخاص الغرباء، وذلك على عكس أفراد أسرتهم، وربما يكون هذا الأمر لأنهم يعرفون أفراد أسرتهم بشكل جيد ويدركون أنهم سوف يحبونهم بغض النظر عن أي أمر يصدر منهم. ولكن هذا الأمر لا يبرر السلوك الوقح مع أفراد العائلة على الإطلاق، بل من الضروري أن نكون معهم أكثر لطفًا ونتخلى عن السلوك السيئ.
عند الدخول إلى المنزل والبدء في عمل محادثة مع الآخرين ينبغي إلقاء التحية على أفراد الأسرة أولاً، وكذلك أيضًا قبل الجلوس لتناول الطعام معهم.
لابد من الحرص على أن تكون المحادثة قائمة على الاحترام قدر الإمكان، وفي حالة التعبير عن وجهة النظر المعارضة لأحد الأفراد يجب القيام بذلك باحترام دائمًا.
من الضروري أيضًا أن يتم تجنب مناقشة الآراء والأفكار التي يدور حولها الكثير من الجدال مثل الآراء السياسية والدينية المتعصبة، حيث أن الفرد لن يستطيع تغيير وجهات النظر المعارضة في مثل هذه الأمور بسهولة، ولن يؤدي الجدال فيها إلا إلى العداوة والكراهية.
راجع ما تنوي قوله من كلمات حتى تتجنب كل ما هو وقح لا يصح أن يقال لأي فرد، وعند ارتكاب أي خطأ لا يجب ترك الوقت يمر بدون الاعتذار عن ذلك، مع بذل الكثير من الجهد لتعويض الفرد عن هذا الخطأ. [2]