معنى نجاعة في اللغة العربية

اصل كلمة نجاعة

يرجع اصل استعمال كلمة النجاعة في اللغة العربية ، الى المعنى الاقتصادي ، اي انه مفهوم اقتصادي من الدرجة الاولى ، حيث يرتبط معنى النجاعة بتحقيق الفائدة ، او المصلحة ، او الربح ، او الثروة ، او المنفعة ، وذلك لتحقيق الرخاء والرفاه بالاضافة الى الوصول الى اقصى مراحل القدرة الانتاجية ، لذا عرفها خبراء الاقتصاد على انها سبيل العمل  لضمان المقدرة على تحقيق الاداء وتحقيق المكسب  بشكل لم يسبق له مثيل وذلك عن طريق رفع القدرة الانتاجية ، وبعبارة مختلفة ، النجاعة هي طريقة في اسلوب العمل تشمل وجهة منظمة لضمان الوصول الى هدف نفعي وتعمل كاسلوب يرتب وينظم طريقة العمل حتى تضمن المنفعة وذلك على اساس الاداء ، وتعني النجاعة في المفهوم الافتصادي ايضا توفير مجموعة من الاساسيات والمستلزمات كتنظيم وترتيب مراحل العمل على كافة الوسائل  بالاضافة الى التخطيط المنظم ، والسيطرة على المجهود المبذول من ناحية ضبط السرعة وتحقيق الدقة والالتزام بالمرونة والسهولة. [1]

معنى كلمة نجاعة فى معاجم اللغة العربية

تختلف معاني كلمة النجاعة في اللغة العربية على حسب اختلاف السياق المذكورة فيه ، فكلمة النجاعة تستخدم على صعيد واسع فى كافة المجالات ولكن باختلاف طفيف في معناها وذلك على حسب كل مجال ، ولكن معناها الاساسي هو ، الفاعلية على إحداث تغيير بأقل التكاليف لتحقيق اعلى النتائج في اسرع الاوقات، وتشمل الامثلة الاتية ملخص لمعاني مصطلح النجاعة في اللغة العربية وذلك مع ذكر بعض الامثلة للتوضيح.

  • النجاعة بفتج الجيم (نَجَعَ) تعني : أثر بالنفع كنجع الدواء في المريض أي أحدث مفعولا ناجحا ، ومن هنا شاع استعمالها في مجال الطب ، حيث يشير معناها في هذا المجال ، الى القدرة على احداث مفعول ذات نفع عند استعمال دواء ما ، او الحد الاقصى  للاستجابة التي يحققها دواء او تجربة ما ، حيث يستخدم هذا المصطلح في وصف فاعلية الدواء عند استعماله في التجارب السريرية او عند مقارنته بغيره.
  • يشار الى النجاعة ايضا على انها فعالية الشيئ فتستحدم في مجال الاضاءة فنفول كانت نجاعة الاضاءة ممتازة اي ان فعالية وكمية الضوء المتدفق من المصدر الضوئى مناسبة.
  • ذكر معنى النجاعة في بعض المعاجم ايضا بفتح الجيم ، وذلك بمفهوم  النجاح ، فنقول نجع العقاب في المذنب اي نجح تاثير العقاب عليه.
  • كلمة نجع بسكون اخرها تعني المكان المقصود ففي معجم المعاني ، ذكرت على انها مكان يهبط فيه القوم برحلهم لوجود الماء والعشب.
  • واتت ( نَجَعَ )في مختار الصحاح ، بمعنى النجاح المعنوي، فنقول  نَجَعَ فيه الخِطاب والوعظ والدَّواء أي دخل وأثر وذلك من باب الخضعوع.
  • أما في معجم الصحاح فكانت بمعنى سعد وهنأ ، فنقول نَجَعَ الطعامُ ، أي هَنَأَ آكِله، اما معناها بالضم فهو  طلبُ الكلأ في موضعه ، فنقول انْتَجَعْتُ فلاناً ، اي أتيتَه أطلب معروفه ، وذكرت ايضا النُّجَعُ بضَمٍّ ففَتْحٍ اي بَعيدُ الطَّلَبِ للشّبَعِ ، وتقال لمن هو كثير الاكل الذي لا يشبع، اما اذا نطقت بفتح ثم كثر كالنَّجِيعُ ، فمعناها الحلط والخبط ، فيقال نجع الدقيق بالماء اي خلطه، واشار المعجم ايضا ان النجيع من الدم هو ما كانَ إلى السَّوادِ أو هُوَ الدَّمُ مُطْلَقاً.
  • اما في معجم لسان العرب ذكرت كلمة النجاعة على انها الاثر النافع للشئ كالدواء والطعام ، او النجاح في امر ما، بالاضافة الى معنى الوعظ والنصح ، وجاءت كلمة نجع ايضا بمعنى المديد ، فيقال نجَع في الدابة العلَفُ ، وجاءت ايضا بمعنى السقيه اي يَسْقِيَه الماء ، واشار المعجم ايضا ان كلمة النجاعة تعني الدم المصبوب ،فيقال نَجِيعِ الذَّبيح ، وقيل ايضا ان النجاعة تعني اللبن ، فنقول نُجِعَ الصبيّ بلبن امه اي غُذِيَ به وسُقِيَه ،وجاءت بمعنى العلف .
  • وفي معجم الوسيط تمت الاشارة الى معنى النجاعة على انها فعالية وكفاءة الشئ.

النجاعة (فعالية) والفعالية

على الرغم من أهمية دراسة معنى النجاعة والفعالية ، حيث انها أنها تخدم أغراضًا متميزة ولها تصميمات ودراسة مختلفة إلا ان التمييز بين هذين النوعين من المصطلحين غير مفهوم جيدًا ، ف

الفرق بين النجاعة والفاعلية

مهم للتفرقة بين سياق الكلام فمصطلح النجاعة للطبيب الصيدلاني ، على سبيل المثال، يعني أقصى تأثير ممكن للدواء ، وعلى الجانب الاخر يشير مصطلح الفعالية ، في نفس السياق ، إلى ما إذا كان يظهر تأثيرًا سريريًا مفيدًا ام لا مع عدم التطلع الى نتائج مبهرة .

اي وبمعنى اخر فان النجاعة تعني فعالية الشئ اي أفضل النتائج الممكنة لتدخل معين ، في ظل الظروف المثالية او الواقعية ، اما الفعالية تعني النتائج المرجحة لتدخل معين في ظل ظروف واقعية.

لذا فان الفعالية تعني المقدرة على تحقيق النتيجة المرجوة، كالاتي، فعندما يتم إعطاء لقاح للسكان ، يمكن لعوامل ، مثل الأدوية التي يتناولها الأشخاص بجانب اللقاح والأمراض المزمنة الأساسية وعامل العمر وكيفية تخزين اللقاح وكيفية إعطاؤه في الظروف اليومية ، أن تقلل من فعالية اللقاح في الوقاية من المرض، حيث تقاس فعالية اللقاح فيما يسميه علماء الأوبئة بالدراسات القائمة على الملاحظة لأن المشاركين لا يتم تعيينهم عشوائيًا، ومن هنا تقوم دراسات الحالات والشواهد بتقييم الفعالية من خلال مقارنة حالة التطعيم للأفراد الذين يصابون بالمرض (الحالات) مع مجموعة من الأفراد غير المصابين بالمرض (الضوابط) والذين يمثلون أيضًا السكان الذين نشأت منهم الحالات ، ومن هنا يتم تقييم

الفعالية

، فاللقاحات لا تحتاج دائمًا إلى فعالية عالية بشكل استثنائي لتكون مفيدة ، ولكن لتحقيق النتيجة المرجوة ، على سبيل المثال لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 40:60٪ ولكنه ينقذ آلاف الأرواح كل عام.

اما في مجال الدراسات السريرية ، يتلخص الاختلاف في مدى صرامة التحكم في الدراسة، وذلك  نظرًا لأن التجارب العملية والتفسيرية تمثل سلسلة متصلة ، فإن دراسات الفعالية والنجاعة أيضًا تمثل سلسلة متصلة، لذا في الواقع ، يتم استخدام هذه المصطلحات بطريقة قابلة للتبديل ،اي تستخدم أحيانًا كمرادفات.

باختصار الفعالية هي نتيجة تحقيق الاثر العلمي بمشروع ما على ارض الواقع، اما النجاعة والتي تعني فعالية الشئ هي النجاح في تحقيق الاهداف والحصول على نتائج مرضية وبشدة ، فاذا كنت طالب في الجامعة وكان هدفك الاساسي هو النجاح فقط ، ثم تحرجت بتقدير مقبول تكون اذا قد حققت هدفك بالفاعلية المرجوة ، اما اذا تخرجت بتقدير امتياز على سبيل المثال واصبحت من اوائل دفعتك فهنا تكون قد حققت هدفك بفاعلية اي بنجاعة .[2]