هل يشترط الوضوء للاحرام
وجوب الوضوء للاحرام
لا يقتضي الإحرام صلاة ركعتين ، ومع ذلك يؤاثر أكثرية الباحثون الانضمام للإحرام بعد فعل الفريضة ، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم قد فعلها ، ومن العلماء من يلفظ أنه حتى لو لم يكن واجبا فليركع ركعة واحدة أو اثنتان ، والصائب أنه لا ركعتين مرتبطين بالإحرام ، أما عن الاغتسال والوضوء فأجمعها سنة عنه صلى الله عليه وسلم ، ثم يعدل بعد ذلك للإحرام اذا استقل العربة ، وهو الشأن الأحسن في نظر غالبية الناس ، أما عن وجوب ذلك فلم يقل أحد ذلك ، فلو نهض للإحرام ولم يقم بالوضوء أو الاغتسال فلا ضيق عليه.
كما لا يتحتم الاغتسال ولا الوضوء للقيام بالإحرام ، وإنما الاغتسال هو سنة ، ومن أوفي بالوضوء فذلك أخير ، ومع ذلك اذا استحممت من قبل صعود الطائرة ، وبعد ذلك قمت بالانشغال بالسفر ، وأحرمت عند مجاورة الطائرة للميقات دعونا أن تكون محقا لسنة الاغتسال للإحرام.
ومع ذلك هل التيمم جائز لمن ضعف عن الاغتسال للإحرام؟ ثمت نزاع بين العلماء في ذلك ، فإن لم يجد ماء لم يتيمم ، وذلك لأنه اغتسال مسنون يبتغي به التطهير فقط ، فلا يسن التيمم عند العجز عنه كغسل الجمعة ، وفي مقولات ثانية يفضل له التيمم مقياسا على غسل الجنابة.
وأما عن ركعتي الإحرام فلا تستوجب صلاتهما في بلدك ؛ وذلك لأن في وسعك أن تصليهما في الطائرة ، ولا يشرط استقبال القبلة ولا القيام ؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي السنة على دابته أينما اتجهت به ، وركعتا الإحرام من مجموع النوافل ، فإذا ابتغيت الإحرام وكنت على وضوء فقم بصلاة ركعتين ، وحينئذ أحرم إذا قابلت الطائرة الميقات ، ولا ضيق في تبديل ملابس الإحرام بملابس إحرام ثانية.
كما أنه ليست الطهارة والوضوء بشرط ، لا في العمرة ولا في الحج ولا في القران ، فلو أحرم على غير طهور أو وهو جنب أو أحرمت السيدة الحائض أو النفساء فإن ذلك سديد ، ولذلك تقوم الحائض بالإحرام للحج والعمرة ، ولكن لا تطوف بالبيت حتى تستحم ، وهكذا الذكر لو أحرم وهو جنب أو على غير وضوء سلم إحرامه ، فيقوم بالتلبية ويذكر الله ولكن لا يطوف حتى يستحم ويتوضأ ، فليس من متطلبات الإحرام الطهارة[1].
شروط الإحرام
ثمت أركان جوهرية للحج ، وإذا قام المسلم بالتفريط في واحد منها ، فإن حجه يسقط ، ومقدمة تلك الأركان هي الإحرام ، وتكون
احكام الاحرام
في الحج هو الفعل الذي إذا تركه الحاج لم يفسد حجه ولا يسقط ، بل يتحتم عليه الفدى.
والإحرام من الميقات الزمني والحيزي ، والميقات من الوقت ، وهو أن يصير للشيء حين يتخصص به ثم استوسع فيه فأطلق على المكان ، والذي تعنيه المواقيت في الشرع أنها أماكن وأزمان محددة لعبادة خاصة ، ويتحتم على المسلم أن يحرم من الميقات ، فإن تخطى الموعد المكاني افتدى ، وإن أحرم من قبل الميعاد الزمني افتدى.
وعن
هل يجوز لبس الإحرام بدون غسل
تعرية الرجل من المخيوط والمحيط ، فلا يغطي المحرم قميصا ولا عباءتا ولا برنسا ولا بنطالونات ، ولا يلبس عمامة ، ولا يلبس نعلا ولا حذاء ولا شرابا ، ولا يرتدي من الألبسة شيئا تلمسه الحص أو الورس ، والمرأة لا يتحتم عليها الخلو من المخيط والمحيط ، بدل أنها لا تنتقب ولا تغطي يديها بالقفازين.
التلبية وتعني التلفظ بلبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وهذه كانت استجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مفروضة في المعتقد المالكي ، ويحبذ رفع الصوت بها إلا للإناث.
شروط خاصة بالرجال والنساء
هناك العديد من الشروط و
محظورات الاحرام
بالنسبة للرجل والمرأة كما يلي :
- الفِسق والجدال ، والفِسق هو الخروج عن الامتثال لله واقتراف الآثام ، وأما الجدل فهو التخاصم والتنازع ، وهو مخالفة المسلم لأخيه حتى يتشيط
- وضع كحل الطيب بالعين ، ويستلزم افتداء
- الطعام أو الأشربة التي تحوي طيب ، فيتم تحريم أكل أو شرب الطيب ، أو أي شيء تم مزجه به سيان كان ضئيل أو متعدد
- طلي الشعر والبدن بالطيب ، يحرم على الحجاج استخدام الطيب على شعر الرأس أو اللحية أو غير ذلك ، سيان كان في نسخة دهن أو شمع مسيل
- استنشاق الطيب ، وحمله معك
- قص الأظافر وإزالة الشعر ، ويحرم تشذيب الأظافر إلا إذا كان هناك حجة مثل كسرها ، فيقتدر من إزاحتها بدون افتداء ، ويحرم القص أو التشذيب أو أي ذريعة ثانية لإزالة الشعر
- الجماع يَحرُم الجماع في الفرج للمُحرِم بموافقة الفقهاء
- حُكم الإخلال بحُرمة الإحرام فيما بدل الجماع ؛ من تقبيل ، أو تحسس باشتهاء أكثر من قول ، سواء تم الانزال ، أم لم يتم ، لا يلغي الحجّ ، وعلى مقترفه قبح
- الصَّيد وقد تدلل على حُرمة الصيد في الإحرام
- قص أشجار وحشيش الحَرَم حيث أتفق كافة الفقهاء على أن بتر شجر الحرم الذي أخرجه الله سيان على المُحرم ، أو غير المُحرم فهو حرام.
الشروط المختلف فيها
عقد النكاح والخطبة يرى معظم الفقهاء أن عقد النكاح أو الخطبة محظور وباطلا ، فإذا وقع العقد بطل.
تغطية وجه الرجل وارتداءه السلاح عند الحنفية والمالكية يحرم تغطية وجه الرجل وأما لبس السلاح ، فقد تم تحريمه ولزمت الفدية اذا تم ارتداءه لغير حاجة.[3]
معنى الإحرام
كلمة إحرام مستمدة من الفعل العربي حرم ، والتي تقصد بها أن يُحرم ، وهو ينوه إلى وضع الطهارة التي يتشرط أن يكون الشخص الذي يقوم بفعالية الحج أو العمرة أو كليهما بهذه الحالة ، وذلك من قبل الانضمام لمحيط مكة المكرمة ، وبعد ذلك ، يتحتم على الحاج أن يوفي بمحظورات الإحرام ، ويُقال عن الفرد الذي في موضع الإحرام بالمحَرَم ، ويعني ذلك حرفيًا الفرد الذي صير الأشياء محظورة على روحه ، وكما يقال عن الملابس من قطعتين التي يلبسها الذكور باسم إحرام.[2]
أهمية الإحرام
إنّ الإحرام هو وضع من الصفاء ، سيان في الذهن أو في البدن كما أنه في المنزلة الأولى موقف عقلي ، حيث تنتج رابطة روحانية مع الله ، وتطرح خداع الدنيا جانبا ، والحج هو شعائر متساوية بمدلول أن الإنسانية جميعها ، بغض النظر عن الجنس أو المذهب أو النسب العنصري أو المقام أو الثراء متساوية عند الله ، حيث تزال كافة أشكال الفروق الاجتماعية والأدبية والديبلوماسية من أجل التساو قدام الله ، إن ملابس الإحرام هما كسرتان من النسيج الأبيض غير المبعثر.[2]