طاقة الألوان وتأثيرها على الجسم
ما هو علم نفس الألوان
هو دراسة تدرج الألوان وتؤخذ كمقرر لسلوك الإنسان، وهو أيضاً دراسة الأشكال التي تقوم بتحديد السلوك البشري، حيث أن اللون يقوم بالتأثير على التصورات الغير الواضحة مثل طعم الطعام، وممكن أن تقوم الألوان بتعزيز فعالية الأدوية الوهمية، وهذا العلم يعرف أيضاً باسم علم النفس اللوني وإن الألوان قد تم اكتشافها
من اكتشف ألوان ضوء الشمس
وبناء على هذه الألوان تم تأسيس علم نفس الألوان.
وقد أشار الباحثان أندرو وإليوت وماركوس ماير أن عند انتشار اللون فإنه يتوقع المرء أن يكوّن علم نفس اللون في هذه المنطقة، فقد تم إجراء القليل من التجارب والعمل النظري على تأثير اللون في الأداء النفسي وكانت النتائج مدفوعة بمخاوف عملية وليس الدقة العلمية، فعلى الرغم من النقص العام في البحوث العلمية في هذا الجانب فقد أصبح مفهوم علم نفس الألوان موضوعاً منتشراً في التسويق والفن والتصميم بالإضافة إلى مجالات أخرى، وإن الباحثين والخبراء قاموا بالاكتشافات والملاحظات الهامة بما يخص سيكولوجية اللون وبالتالي تأثيره على الحالة المزاجية والمشاعر والسلوكيات.[1]
طاقة الألوان وتأثيرها النفسي
إن اللون يعد أداة اتصال قوية نستطيع استخدامه للإشارة إلى العمل بالإضافة إلى التأثير على الحالة المزاجية وعلى ردود الفعل الفيسيولوجية، هناك بعض الألوان التي ارتبطت بارتفاع وزيادة ضغط الدم وبالتالي زيادة التمثيل الغذائي وإجهاد العين، وغالباً ما تكون المشاعر الخاصة للفرد اتجاه اللون متأصلة وعميقة حسب التجربة والثقافة، فمثلاً اللون الأبيض في الكثير من الدول الغربية يعتبر رمز النقاء والبراءة، بينما في الكثير من الدول الشرقية فهو يرمز إلى الحداد، ونجد أن الألوان تقسم حسب
لوحة الالوان الاساسية
إلى قسمين هما:
-
الألوان الدافئة
وهي الألوان المتواجدة في المنطقة الحمراء من نطاق الألوان ، فهي تشمل اللون الأحمر والبرتقالي بالإضافة إلى اللون الأصفر، وتعمل هذه الألوان الدافئة على إثارة المشاعر والتي تتراوح بين مشاعر الدفء والراحة إلى مشاعر الغضب والعداء. -
الألوان الباردة
وهي الألوان المتواجدة على الجانب الأزرق من الطيف، وتشمل اللون الأزرق والأرجواني والأخضر، وغالباً ما توصف وتتميز هذه الألوان بالهدوء، ولكن في المقابل فهي تستدعي أيضاً مشاعر الحزن أو اللامبالاة.
وقد أظهرت الأبحاث أن تأثيرات اللون المتغيرة للمزاج تكون مؤقتة، حيث أن الغرفة ذات اللون الأزرق تكسب في البداية الشعور بالهدوء، ولكن تأثيرها يتبدد بعد فترة قصيرة من الزمن، ومع ذلك فقد وجدت أيضاً الأبحاث أن اللون يؤثر على الناس بطرق مفاجئة فممكن أن نعدد هذه الأمور كالتالي:
- إن مصابيح الشوارع ذو اللون الأزرق تعمل على تقليل ارتكاب الجرائم وهذا وفقاً للأدلة القصصية.
- إن اللون الأحمر يعطي الفرد رد فعل سريعة وقوية، ويتم استغلال هذه الميزة للون الأحمر باستخدامه أثناء الأنشطة الرياضية وفقاً للباحثين.
- إن من المعروف أن الزي الأسود يرتبط بالعقوبات، وإن طلاب المدارس كانوا يربطون اللون الاسود بالصفات السلبية، لهذا قامت الدراسات بالنظر للفرق الرياضية وما يرتدونه من الزي لأن لون الزي يؤثر على الأداء.
- عند تعريض الطلاب للون الأحمر قبل بدء الامتحان ثبت أنه يؤثر تأثيراً سلبياً عليهم وعلى أدائهم في الاختبار، وقد كانت هذه النتيجة بعد إجراء تجربة على طلاب قدحصلوا على أرقام باللون الأحمر والأخصر والأسود قبل أن يقوموا بالاختبار فكان الطلاب الذين كانت أرقامهم باللون الأحمر درجاتهم أقل من عشرون بالمائة من أولئك الذين حصلوا على الأرقام باللون الأخضر والأسود .
تأثير الألوان في علم الطاقة على الجسم
يكون اللون الناتج عن الضوء هو نوع من الطاقة، حيث أنه هذه الطاقة تؤثر على كل من وظائف الجسم وأيضاً تؤثر على أذهاننا وعواطفنا، ونعلم أن لكل لون لديه موجة خاصة به لهذا فإن اللون يؤثر على موجات الدماغ والجهاز العصبي الاإرادي والنشاط الهرموني وأيضاً يعمل على تحفيز العواطف المختلفة، وهذا ما يدل على تفاعل الإنسان مع اللون من الناحيتين النفسية والفسيولوجية.
ويوجد علاقة بين دماغنا وأفعالنا، فاستناداً على كيفية تحفيز الدماغ يمكن جعل الشخص إما سعيداً أو غاضباً أو قلقاً، فإن المتحكم الرئيسي في أفعال الإنسان هو الجهاز العصبي المركزي، وإن كل منبه يصل للخلايا العصبية يقوم بالتأثير على جذع الدماغ ثم على الجهاز العصبي بأكمله، فإن هذه الألوان تكون أحد المحفزات للخلايا التي تؤثر على الدماغ وتلعب دور في الحالة النفسية والفيسيولوجية.
إن الألوان تؤثر على وظائف الجسم والعقل وأيضاً على العواطف بالطاقة التي ينتجها الضوء وأظهرت الدراسات التي أجريت بأن للألوان فوائد تتجلى في تنمية الدماغ والإبداع والإنتاجية بالإضافة للتعلم ومن هذه الدراسات والتجارب:
- استخدام اللون الأحمر والأزرق في الأثاث والجدران والزجاج الملون فكانت النتيجة أن الرجل الذي يسكن البيت قد رفض الأكل لعدة أيام ، وقد وُضع شخص عدواني في الغرفة الزرقاء فقد تمت تهدأته في غضون ساعة.
- إن الألوان تغير موجات ألفا الدماغية وفقاً لأنظمة EEGوقياس النبض، ويتم التفاعل مع اللون عند انتقاله من العين إلى الدماغ فيفرز الدماغ هرموناً يقوم بالتأثير على المشاعر وصفاء العقل.
-
أجرى غولدشتاين دراسات على المرضى ولاحظ أن
الالوان التي تعطي طاقة إيجابية
ومنها ما يعطي طاقة سلبية، فاللون الأحمر تسبب في تدهور الحالة المرضية للمرضى، بالمقابل أن اللون الأخضر عمل على تحسين الحالة المرضية.[2]
طاقة الألوان كعلاج
إن العديد من الثقافات القديمة مثل المصريون والصينيون قاموا بالعلاج و
التداوي بالالوان
ويشار إلى أن العلاج بالألوان هو العلاج بالضوء، ولا يزال تستخدم طاقة الألوان أو مايسمى بعلم الألوان حتى اليوم كعلاج شامل أو كعلاج بديل ولكل لون له استخداماته الخاصة وسنبين هذه الاستخدامات كالتالي:
- إن اللون الأحمر يستخدم لتنشيط الجسم والعقل وبالتالي يعمل على زيادة الدورة الدموية فهو يحفز النشاط البصري ووظائف الجهاز العصبي اللاإرادي.
- اللون الأصفر يعمل على تحفيز الأعصاب وتنقية الجسم.
- اللون البرتقالي يستخدم لشفاء الرئتين، بالإضافة إلى زيادة مستويات الطاقة.
- اللون الأزرق يعمل على تهدئة الأمراض ويخفف ويعالج الألم.
- واللون النيلي يعمل على تخفيف مشاكل الجلد.
ولكن ينظر معظم علماء النفس إلى علم العلاج بالألوان بنوع من الشك، حيث أنهم يشيرون إلى أن التأثيرات التي تم افتراضها للون الواحد تكون مبالغ بها بشكل كبير.
تأثير ألوان الجدران على النفسية
-
اللون الأحمر
حيث أنه يقوم على تحفيز الشهية، ويكسب حيوية للجسم. -
اللون البيج
حيث أن هذه الألوان تمنح الهدوء ويعطي إحساساً إيجابياً حول الصحة، وإن تدرجات هذا اللون للوصول إلى البني يعطي طابع حميمي يبعث على الدفء. -
اللون الأبيض
فهو يكسب اتساع في المساحة التي نراها ضيقة، ويكسب شعور الأمل واتساع الأفق. -
اللون الأخضر
فهذا اللون يعطي طاقة إيجابية مرتفعة حيث أن تتجلى هذه الطاقة في التسامح والتسامي فوق الأحقاد، ويعمل هذا اللون على احتواء المشاعر السلبية. -
اللون الأزرق
يكسب هذا اللون الكثير من الصفاء والارتخاء، ولكنه يضفي البرود في المشاعر لذا فإن كانت المرأة أو أحد أفراد الأسرة يعاني من البرود في علاقته مع أفراد أسرته فلا يُنصح باستخدام هذا اللون على جدران المنزل.