لماذا تتسع حدقة العين عند الموت


اتساع حدقة العين

اتساع حدقة العين يعني أن حجم حدقة العين “البؤبؤ” يكون أكبر من المعتاد حيث يتم التحكم في حجم حدقة العين عن طريق العضلات الموجودة في الجزء الملون من العين، أي “قزحية العين” كما تتحكم بكمية الضوء التي تصل إلى العين ففي الضوء الضعيف تتسع حدقة العين “تصبح أكبر” لكي تلتقط الأشعة الضوئية أما بالضوء الساطع تتقلص حدقة العين “تصبح أصغر” لكي تقي العين من الضوء الحاد.


سبب اتساع حدقة العين عند الموت

تتوسع حدقة العين بعد الإصابة القلبية المزمنة والاختناق والجلطات الدموية والصدمة الحساسة فيكون سبب توسع الحدقة نتيجة نقص في إمداد الدماغ المتوسط بالدم، فقد وجد الأطباء أن حجم بؤبؤ العين هو الدليل على توجب الإنعاش وقد قامت دراسات أمريكية على مريض حصاد الأعضاء الميتة على دراسة نشاط الحدقة وقد فحصوا آثار الاختناق على حدقة العين.

فليس لدى حدقة العين السيطرة الذاتية فوق الشوكة وهذا لأن الدماغ المتوسط قد توقف عن العمل وبالتالي لا يمكن توصيل الدم إلى المدار كما تمت دراسة عشرة حالات موتى حصاد الأعضاء تم قياس حجم بؤبؤ في العين اليمنى لمدة تسع دقائق وقد تم غرس قطرات دابيبرازول للعين اليسرى قبل ساعة واحدة على الأقل في خمس حالات وتم أخذ قياسات الحدقة قبل وبعد إجراء تجربة “المشبك المتقاطع” كان حجم الشبكة مستقر قبل إجراء التجربة، أما بعدها فقد اتسعت حدقة العين في جميع الحالات إلا واحدة من الحالات اتسعت الحدقة ل10.6ميلي متر حيث كان متوسط التمديد1.8 حيث منعت قطرات الدابيبرازول حدقة العين من التوسع في العيون التي تم استخدامها عليها، أي أن وقت الاختناق تتوسع أيضاً حدقة العين.


جحوظ العينين عند الموت

بعض الأشخاص تغلق عينيهم عند الموت ببساطة ومنهم من يغيب حدقة العين كلها ليبقى فقط البياض وقد لا حدث أي شيء من هذا تبقى العينان مفتوحتان وجاحظتان وذلك بسبب الضغط داخل الرأس ويحدث هذا الضغط نتيجة الصعوبة في التنفس أو عدم القدرة على التنفس (أي في حالات الاختناق) فلا يحدث جحوظ العينان إلا بعد الموت مباشرةً.[4]


علامات النزاع قبل الموت

تختلف علامات الصراع قبل الموت بين البشر فمن أهم علامات الصراع قبل الموت ما يلي:

  • فقدان الشهية: فعندما يتوقف الجسم عن العمل فمن الطبيعي ألا يحتاج الجسم الكثير من الطعام لكي يكسب الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالأعمال، فيرفض المحتضر الأطعمة التي تحتاج إلى وقت كبير للهضم ففي حال اقتراب الموت يعاني المحتضر من صعوبة في البلع فيرفضون الطعام فعليك هنا صنع الأطعمة اللينة لكيلا تسبب لهم عناء أكثر مساعدة أيضاً لهم حاول تقديم العصائر الطبيعية لهم فالأطعمة الصلبة قد تسبب لهم الموت بشكل أسرع.
  • زيادة الضعف الجسدي: إن الطعام هو العامل الرئيسي الذي يمد الجسم بالطاقة فإن قلة الطعام تؤدي إلى هزلان الجسم فمن أجل مساعدة المريض لا تدع المحتضر يتحرك أبداً من السرير حتى لا يصرف أي من الطاقة التي يختزنها دعه مرتاح في سريره.
  • ضيق التنفس: مع اقتراب نهاية الحياة يتغير لديهم التنفس ويصابون بضيق التنفس فيحتاج الجسم إلى الكثير من الأكسجين فيصبح الشخص يتنفس بصعوبة كبيرة وقد يحتاج إلى جهاز تحكم صناعي “المنفسة” يزداد أيضاً إفرازات اللعاب التي تخرج من الفم عند الموت وخروج صوت قرقرة أثناء التنفس وهنا يحتاج المحتضر إلى عناية طبية ويفضل وضعه في مشفى.
  • تغييرات في التبول: إن قلة تناول الطعام الجاف يؤدي إلى خفض ضغط الدم بالتالي يخفض من وظائف الكلى (خفض إنتاج البول) اذي يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي فيصبح البول مركزاً بنياً أو محمراً أو قريب للون الشاي وقد يصبح للبول رائحة كريهة جداً وهنا المضادات الحيوية لن يكون لها نفع أبداً ويكون للمضادات الحيوية هنا فقدان لوظائف الكلى وقد يفقد المريض القدرة في التحكم بالمثانة أو الأمعاء فيصاب بالسلس البولي والتغوط الا إرادي يسبب الفشل الكلوي تراكم البول والفضلات في الجسم مما يؤدي إلى آلام مزمنة وتشنجات وممكن أن يصل للدخول في غيبوبة ويفضل وضع المريض تحت الرعاية الطبية.
  • تورم اليدين والكاحلين والقدمين: إن الفشل الكلوي يؤدي إلى تورم في الكاحلين والقدمين واليدين نتيجة احتباس السوائل في الجسم فلا يتم ضخ السوائل بشكل فعال داخل الكلى لتتم تصفية الجسم من السموم وإخراجها خارج الجسم كما يلعب سوء تغذية البروتين في احتباس السوائل في الجسم فتظهر هذه السوائل المحتقنة في القدمين والكاحلين واليدين وممكن أن يتورم الوركين أيضاً ويحدث وزمات أو قصور القلب المزمن وأمراض الكبد والكلى وممكن أن يزداد نسبة السوائل في الرئتين مما يسبب ضيق التنفس وسماع صوت خشخشة في الصدر عند التنفس حاول وضع مريضك تحت إشراف طبي وحاول إعطائه وضع مكملات البروتين التي تنظم السوائل في الجسم وقدم له وجبات طعام خفيفة.[3]


لماذا ينظر الطبيب في عين الميت

تظهر

علامات الموت الطبية

على المحتضر فينظر الطبيب في عيون الميت وليس هذا هو العارض الوحيد لتحديد الموت إنها نقطة واحدة من عدة نقاط إلى جانب عدم الاستجابة وتوقف القلب وتوقف التنفس وانعدام النبض وثبات حدقة العين واتساعها، فيجب إجراء الفحص لكل هذه الأعراض يثبت الموت فيرفع جفن الميت إلى الأعلى والنظر في العين وكما يصعد المحفزات اللفظية والجسدية فيقوم بهز أكتاف الميت ويفحص النبض خلال ستين ثانية ويفحص ضربات القلب خلال ستين ثانية ويستخدم المصباح اليدوي في العينين لفحص الحدقة ومدى توسعها واستخدام سماعات الطبيب لفحص النبض فيحاول النداء باسمه ويقوم بهزه والضغط على صدره وممكن أن يستخدم جهاز الكهرباء الصناعي وتعريضه للصدمات الكهربائية في حال كان هناك نبض ضعيف فإذا لم يستجيب يعلن أن هذا الشخص قد مات.[2]


علامات الموت الأكيدة

لا يحدث الموت بهذه السهولة أبداً وإليك أعراض اقتراب الموت الطبيعي وهي:

  • النوم كثيراً: قبل الموت بعدة أشهر فينام الشخص المحتضر في النوم أكثر من المعتاد وينخفض المستوى الغذائي للمحتضر فلا يمد جسمه بالطاقة فيشعر بالخمول وهنا يجب أن تتركه براحته وأن تجد له سبل الراحة للنوم وأن تحاول أن تشجعهن على الحركة والنهوض من الفراش لكيلا يصابون بالقروح.
  • قلة الأكل والشراب: تقل حاجات المريض المحتضر لتناول الغذاء فالحاجة إلى الغذاء ناتجة عن حرق الطاقات وإن أصيب المحتضر بالكسل لا يحتاج للكثير من الغذاء الذي يمد الجسم بالطاقة الأمر الذي يفسر قلة تناول الغذاء وهنا لا تضغط عليهم دعهم يأكلون عندما يجوعون كيلا يصابون باحتباس السوائل في الجسم.
  • تغيرات حيوية: تضعف عند المحتضر معظم أجهزة الجسم فينخفض ضغط الدم ومعدل التنفس وفشل في عمل الكلى أي احتباس السوائل داخل الجسم وممكن أن يتغير لون البول للبني أو لون الصدأ.
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم: إن انخفاض معدل ضغط الدم يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم فقد لا يصل الدم إلى أطراف أصابع القدمين واليدين مما يؤدي لزرقة وانتفاخ وتورم فيها وقد يصبح لون لجلد شاحباً.
  • الهلوسة: فيهذي الخص المقترب من الموت وقد يشاهدوا أشخاص قد سبقوهم في الموت ويظهر هذا العرض عند أشخاص دوناً عن غيرهم.[1]