العلاقة بين حاسة الشم والتذوق
ماذا تعرف عن حاسة الشم
تولد الخلايا العصبية الشمية في الجزء العلوي من الأنف نبضة تنتقل إلى الدماغ على طول العصب الشمي ، حيث يطلق على الجزء من الدماغ الذي يصل في البداية اسم البصلة الشمية ، والتي تقوم بمعالجة الإشارة ، ثم نقل المعلومات حول الرائحة إلى مناطق أخرى ترتبط ارتباط وثيق ، والتي تعرف باسم الجهاز الحوفي .
نجد أن الجهاز الحوفي يتكون من مجموعة من الهياكل داخل الدماغ ،التي يعتبرها العلماء لها دور أساسي في التحكم في المزاج ، والذاكرة ، والسلوك ، والعاطفة ، حيث أنه قد ينظر إليه على أنه الجزء القديم ، أو البدائي من الدماغ لأن هذه الهياكل كانت موجودة داخل أدمغة الثدييات الأولى .
حيث أن ذلك يساعدنا على أن نفهم سبب لعب الرائحة دور مهم في الذاكرة ، والمزاج ، والعاطفة ، حيث أن حاسة الشم ترتبط ارتباط وثيق بالذاكرة ، وربما أكثر من أي حواس أخرى .
حيث أن الذين يتمتعون بوظيفة شمية كاملة ، قد يكونون قادرين على التفكير في الروائح التي تثير ذكريات معينة ، مثل رائحة بستان في أزهار تستحضر ذكريات نزهة الطفولة ، على سبيل المثال يمكن أن يحدث ذلك بشكل عفوي ، حيث تعمل الرائحة كمحفز لتذكر حدث ، أو تجربة منسية منذ فترة طويلة .
حيث أن الرائحة تعتبر على المستوى الشخصي مهمة للغاية عندما يرتبط الأمر بـ الانجذاب بين شخصين ، حيث أظهرت الأبحاث أن رائحة الجسم التي تنتجها الجينات ، التي يتكون منها جهاز المناعة ، لدينا يمكن أن تساعدنا دون إدراك منا في اختيار شركائنا . [1]
معلومات عن حاسة التذوق
يعتبر التذوق هو الإدراك المباشر على اللسان ، وعلى الرغم من ذلك تعتبر الطريقة التي ندرك بها النكهة تنتج بشكل خاص من مزيج من حواس الشم ، والذوق ، واللمس ، إن التفاعل بين تلك الحواس هو الذي يقوم بتحديد ما إذا كنا نحب طعم طعام أو وجبة معينة .
وقد قام العلماء لفترة طويلة بوضع افتراض أننا نقوم بتحديد كل الأذواق الأساسية في نقطة مختلفة على لساننا ، ذلك يعني أننا لا يمكننا أن نجرب المذاق الحامض ، والمالح إلا على حافة لساننا ، أو الأذواق الحلوة فقط عند الحافة .
يوجد بحافة اللسان براعم تذوق أكثر من القاعدة وبالتالي ، فهي تكون أكثر حساسية ، حيث أن اللسان لا ينقسم إلى أنواع مختلفة من الذوق ، حيث يعتبر الاستثناء الوحيد لتلك القاعدة ، هو الطعم المُر الذي يقع في مؤخرة اللسان .
يمكننا استخدام
مناطق التذوق في اللسان
للتمييز بين خمسة مذاقات أساسية ، وهي الحلو والحامض والمالح والمُر والأومامي ، حيث يتم إنشاء المذاق الأخير عن طريق وجود الغلوتامات ، التي توجد في المقام الأول في الأطعمة التي تحتوي على البروتين والتي هي مثل اللحوم .[2]
ما هي براعم التذوق
تعتبر براعم التذوق ، هي الأعضاء التي توجد في اللسان التي تقوم بتسجيل التذوق ، وتقع حول ما يعرف باسم الحليمات الذوقية ، ويجب معرفة
كيف نحافظ على حاسة التذوق
، حيث أنها هي الهياكل الصغيرة الموجودة على السطح العلوي للسان .
نجد أن الشخص البالغ لديه ما يقرب من 2000 إلى 4000 حليمة على لسانه ، عندما نتناول حساء مالح ، أو حلوى حلوة المذاق ، يتم تنشيط الخلايا الحسية الموجودة في براعم التذوق ، ويتم إبلاغ دماغنا بالطعم المالح أو الحلو .
يستجيب حوالي نصف الخلايا الحسية لجميع الأذواق الأساسية الخمسة ، بينما يتخصص الباقي في طعم معين .[3]
العلاقة بين حاسة الشم والتذوق
يوجد العديد من الأشياء التي تؤثر على عملية التذوق لدينا ، حيث أنه عند الإصابة بنزلة برد لا يمكننا في هذه الحالة تذوق الطعام عندما تكون أنوفنا مسدودة ، وهل ذلك يعني أن الرائحة تساهم بقدر أو أكثر في التذوق ، مثل براعم التذوق .
نجد أن الباحثون قد وجدوا أنه عندما يرتدي المتطوعون سدادات الأنف ، فإن حاسة التذوق لديهم تصبح أقل دقة وأقل شدة ،مما كانت عليه عندما تذوقوا الطعام بدون سدادات الأنف ، حيث يبدو أن الرائحة تصنع فرقًا.
وعلى الرغم من ذلك فنجد إن سدادات الأنف لم تمنع بشكل تام كل القدرة على التذوق ، وذلك لأن الأنف والحنجرة يتشاركان في الأساس في نفس مجرى الهواء ، حيث يعتبر مضغ بعض الأطعمة ، قد يسمح للروائح بإدخال الأنف عبر مؤخرة الفم حتى عندما تكون فتحات الأنف مغلقة .
تعتبر حاسة الشم لدينا مسؤولة عن حوالي 80٪ ، مما نتذوقه بدون حاسم الشم لدينا يقتصر التذوق على خمسة أحاسيس مميزة فقط الحلو ، والمالح ، والحامض ، والمر ن والأومامي ، أو الذي يعرف بالإحساس اللذيذ .
قد يعاني العديد من الناس من ضعف التذوق بشكل مؤقت ، ويفقدون جزء من قدرتهم على التذوق ، حيث من النادر جدًا أن تفقد حاسة التذوق بشكل كامل .
تتراوح أسباب ضعف التذوق من نزلات البرد إلى الحالات الطبية الأكثر خطورة التي تشمل الجهاز العصبي المركزي ، حيث يمكن أن يكون التذوق الضعيف علامة على الشيخوخة الطبيعية .
تعتبر جميع النكهات الأخرى التي نختبرها تأتي عن طريق الرائحة ، لهذا السبب عندما يكون الأنف مسدودة ، كما هو الحال مع نزلات البرد تبدو معظم الأطعمة لطيفة ، أو بلا طعم كما أن حاسة الشم لدينا تصبح أقوى عندما نشعر بالجوع . [4]
كيف يرتبط الطعم والرائحة
يعتبر الطعم والرائحة حواس منفصلتين لهما أعضائها المستقبلة ، لكنهما متشابكان بشكل وثيق يتم الكشف عن المذاق ، وهي مواد كيميائية في الأطعمة بواسطة براعم التذوق .
وتتكون من خلايا حسية خاصة عندما يتم تحفيزها ، وترسل هذه الخلايا إشارات إلى مناطق معينة من الدماغ ، حيث أن
الجزء من الدماغ الذي يحتوي على حاسة الشم
،
هو يجعلنا ندرك إدراك التذوق ، وبالمثل فإن الخلايا المتخصصة في الأنف حيث تلتقط الروائح ، وجزيئات الرائحة المحمولة في الجو .
تعمل الرائحة على تحفيز بروتينات المستقبلات الموجودة في الأهداب الشبيهة بالشعر عند أطراف الخلايا الحسية ، وهي عملية تبدأ الاستجابة العصبية ، حيث تتلاقى الرسائل المتعلقة بالطعم والرائحة مما يسمح لنا باكتشاف نكهات الطعام .
نجد أن الأذواق والروائح هي إدراك للمواد الكيميائية في الهواء أو في طعامنا ، تتجلى هذه العلاقة الوثيقة ، بشكل أكبر في كيفية إدراكنا لـ نكهات الطعام . [5]