المنصوبات في النحو العربي

ما هي المنصوبات


المنصوبات

هو مصطلح يطلق على بعض الأسماء في بعض الحالات وهي حالات النصب ، وعددهم خمسة عشر وهم المفعول به ، وظرف الزمان المكان ، واسم إن وأخواتها ، والمصادر ، والمفعول معه ، والحال ، والمفعول من أجله ، والتمييز ، والشرط ، واسم لا ، والمنادى في أسلوب النداء ، وخبر كان وأخواتها ، ومن

توابع المنصوبات


؛

الصفة ، والبدل ، والمعطوف ، والتوكيد.[1]

المنصوبات من الأفعال

الفعل الوحيد الذي ينصب هو الفعل المضارع فقط ، لأنه الفعل المعرب الوحيد ، فيتم رفعه ونصبه وجزمه ، ولكن الأفعال الماضية والأمر يبنيان فقط ، فالفعل الماضي يبنى مثل ما ينطق ، فيبنى على الفتح ، وعلى السكون ، وعلى الضم ، أما الفعل الأمر فيبنى على ما يجزم به الفعل في حالة المضارع ، فيبنى على السكون ، أو حذف حرف العلة الموجود به ، أو يبنى على حذف نون الفعل ، والفعل المضارع ينصب في حالة اذا سبق بأداة نصب مثل حتى ، أن ، كي ، لن ، لام الجحود ، فاء السببية ، واو المعية ، وعندئذ ينصب بالفتح ، أو حذف نون الفعل مع الأفعال الخمسة.[2]

المفعول به

وهو اسم منصوب يحدث به الفعل ، مثل ضربت عليا ، وأكلت لحما ، ويأتي المفعول به على هيئة أربع أشكال وهي اسم ظاهر ، ضمير متصل ، ضمير منفصل ، مصدر مؤول، وينقسم إلى قسمين: واضح ظاهر وضمني ، والظاهر مثل ما سبق في المثال ، أما المضمر فهو نوعان نوع متصل بالفعل ، والآخر منفصل عن الفعل ، والمتصل عدده اثنا عشر ، مثل: ضربوني وضربونا وضربوكَ، وضربوكِ، وضربوكما وضربوكم وضربوكنَّ، وضربوه وضربوها وضربوهما، وضربوهم وضربوهنَّ ، أما المنفصل فهو اثنا عشر أيضا وهم: إياي، وإياها ، وإياكَ ، وإياهم ، وإياكِ ، وإياكما ، وإيانا ، وإياكن، وإياه ، وإياكم ، وإياهما، وإياهن.[1]

المصدر

صيغة المصدر هو المركز الثالث في تصريف الفعل مثل جاء يجئ مجيئا ، وهو اسم منصوب ، و ينقسم المصدر إلى قسمين الملفوظ والمعنوي غير الملموس ، فإذا كان نطقه يتوافق مع نطق الفعل فهو ملفوظ مثل شربت شربا ، أما اذا  كان معناه يشبع الفعل الأصلي دون اللفظ فهو معنوي ، قمت وقوفا ، وإلخ ، كما ينقسم الى مؤكد للفعل ، أو مبين للنوع ، أو العدد.[1]

الظرف أو المفعول فيه

ظرف الزمان وهو اسم منصوب ويأتي ليدل على الزمن أو التوقيت الذي يحدث فيه الفعل ، ويتم تقديره بفي ؛ مثل غدوة ، ومنتصف النهار، وحينًا ، وصباحا ، وأبدا ، والليلة ، وإلخ ، أما ظرف المكان فهو اسم المنصوب الذي يأتي ليوضح  المكان الذي حدث فيه الفعل ، ويتم تقديره بفي ؛ مثل مع ، وأمام ، وثم ، وتحت ، وعند ، وفوق ، وهنا، وإلخ ، مثل جلست عند الشجرة ، وسافرت مع أختي. [1]



الحال


هو اسم منصوب يبين ما اختفى من الهيئة ؛ مثل جاءت ليلى راكبةً ، وركب علي الحصان مسرجًا ، وقابلت محمود راكبًا ، وما أشبه ذلك ، ولا يأتي الحال إلا نكرة ، ولا يأتي إلا بعد أن يتم معنى الجملة ، ولابد أن يكون صاحب الحال معرف ، ويأتي الحال على ثلاث هيئات ، الهيئة الأولى أن يأتي مفردا ليس جملة ولا نصف جملة ، الهيئة الثانية أن يأتي جملة سواء كانت اسمية أو فعلية ، ولكن بشروط أن تكون الجملة ليست استفهامية أو تعجبية أي تأتي خبرية ، ويجب ألا تبدأ بحرف تنفيس مثل سوف ولن وحرف السين ، كما يجب أن يحتوي على رابط لربطه بصاحب الحالة ، أما الهيئة الثالثة فهي الظرف أو الشبه جملة ، ويشترط في هذه الحالة أن تكون الصفة قابل للإرسال والتنقل ، وليست صفة ثابتة. [1]

التمييز


التمييز

هو مصطلح نسبي يستخدم لتوضيح الغموض في الكيانات ، ويأتي لحذف الإبهام عن الاسم الذي قبله أو حذف الإبهام في الجملة السابقة ، وبهذا يقوم بتوضيح معناه ، مثل تصبب محمد عرقا ، طابت هالة نفسا ، وذاكرت سبعون كتابا.

وله نوعان النوع الأول التمييز الملفوظ وهو الذي يأتي ليوضح اسم مبهم لفظا ويسمى التمييز الذاتي ، ومن بين أنواعه أسماء أرقام صريحة وغامضة ، واسم الكمية الذي يستخدم لتمثيل الكمية المنضبطة من الوزن أو الكيلوجرام أو المساحة ، وشبه الكمية ، أي كمية الناس ليسوا على دراية باستخدامها ، والتي تشبه مد البصر ، وعاء ، مثقال ذرة.

أما النوع الثاني التمييز الملحوظ ، ويفسر جملة نسبية غير معروفة المعنى ، ويأتي محولا عن مبتدأ أو فاعل أو مفعول به. [1]

المنادى

وهو الاسم الذي يأتي بعد ذكر أداة من أدوات النداء ، ويأتي في الجملة لغرض التنبيه، وأدوات النداء هي  الألف ، وأي ، ويا ، وأيا ، هيا ، وا ، ويأتي المنادى على خمسة أشكال وهي المضاف ، والذي يشبه المضاف ، والنكرة غير المقصودة ، والعلم المفرد ، والنكرة المقصودة مثل يا عباد الله اجتهدوا في عبادته ، واحسرتاه على محمد. [3]

المفعول لأجله

هو عبارة عن اسم مشتق من المصدر ويأتي منصوبا للدلالة على السبب الذي حدث الفعل من أجله ، ولا يكون من لفظ الفعل ، ويأتي ليجيب عن سؤال بدايته لم ولماذا ، وفي كثير من الأحيان يأتي للتعبير عن رغبة في قلب الشخص أو أمنية ، أو عن شعور وإحساس ، مثل أعبد الله طمعاً في رضاه عني ، وقمت من مكاني احتراماً لمدرسي ، وأذاكر خشيةَ الفشل .

الأصل في المفعول لأجله أن يأتي منصوبا في الجملة ، ولكنه قد يجر باللام التي تعطي معنى التعليل ، مثل أجتهد للرغبة في النجاح ، وأقرأ للبحث عن الحقيقة [3].

المفعول معه

يعتبر المفعول معه من الأسماء المنصوبة ، ويأتي بعد الفعل مباشرة ويذكر بعد المفعول معه حرف عطف يفصل بينه وبين الاسم الذي يأتي بعده ، وتنقسم أداة العطف الي نوعين واو العطف ، وواو المعية ومثال على ذلك تصالح الطفل وأخيه ، فأخيه هنا هي المفعول معه. [3]

علامات النصب في اللغة العربية

للنصب خمس علامات وهي كما يلي :

  • الفتحة وهي العلامة الأصلية للنصب ، وغيرها من العلامات التي ستشرح هي علامات فرعية ، تكون الفتحة علامة للنصب في ثلاثة مواضع؛ هي أن يكون الاسم مفرد، وجمع التكسير ، والفعل المضارع اذا دخلت عليه أداة نصب.
  • الألف وهي علامة النصب في الأسماء الخمسة ، وهي أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو.
  • الكسرة وهي علامة النصب في موضع واحد وهو جمع المؤنث السالم
  • الياء وهي علامة النصب في المثنى وجمع المذكر السالم ، والأسماء التي تلحقه مثل عشرون وبابه ، وأهلون ، وأولو ، وبنون
  • حذف النون وهي علامة النصب في الأفعال الخمسة [4]