ما هي توابع المنصوبات

توابع المنصوبات في النحو

توابع

المنصوبات في النحو العربي

أربعة وهي النعت والبدل والعطف والتوكيد ، وتم تسميتها بهذا الاسم وذلك لأنها تتبع الاسم الذي يسبقها في الإعراب والعدد والنوع والافراد والتأنيث وغيره ، وتوابع

المنصوبات

كما يلي :

  • التوكيد
  • البدل
  • النعت
  • العطف

وفي مقالنا سوف نقدم لكم شرح مفصل لكل تابع من توابع المنصوبات في النحو العربي.

التوكيد

التوكيد هو أحد التوابع ، ويأتي التوكيد للقضاء على التشكيك أو الوهم ، الذي قد يحل بالجمهور المستمع حول المتبوع، وفي هذه الحالة يكون مؤكد ، كما أن التأكيد يتبع مؤكده رفعا ونصبا وجرا ، وذلك لتأكيد المعنى والحكم.[1]

أنواع التوكيد


التوكيد اللفظي

وهو عبارة عن التعبير المتكرر مرتين ، بغض النظر اذا كان اسم أو فعل أو حرف أو جملة فعلية أو جملة اسمية ، ومن الأمثلة على ذلك

  • لم لم أسرق ، لم الثانية هنا توكيد لفظي للحرف السابق
  • جاء الرجل غاضبا يدك الأرض دكا دكا ، دكا الثانية توكيد لفظي لما قبلها ، وهي توكيد اسم
  • حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، الجملة الثانية توكيد لفظي للأولي ، وهي توكيد فعل[1]

والتوكيد اللفظي لا يكون له إعراب محدد ، وذلك لأنه يتبع متبوعه في كل حالاته رفعًا ونصبًا وجرًا ، ومن الأمثلة على ذلك

  • الصادق الصادق ينجو ، الصادق الثانية تعرب توكيد لفظي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
  • قال الخطيب الصدق الصدق ، الصدق الثانية تعرب توكيد لفظي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
  • بئس بئس الكذب ، بئس الثانية تعرب توكيد لفظي مبني على السكون [1]

التوكيد المعنوي

ويكون بكلمات معينة توافق المتبوع في المعنى وتخالفه في اللفظ ، وهذه الكلمات هي كلا ، نفس ، عين ، جميع، عامة ، كل ، كافة ، ويشترط لعمل هذه الكلمات أن تستوفي الشروط التالية ، وعندئذ يمكن اعتبارها تأكيدًا معنويا ، وهي أن يأتي مضاف إليها الضمير الذي يعود على المتبوع ،كما يجب ألا يؤثر حذفها على الحكم على الجملة ، ويتوجب أن تأتي مطابقة لمتبوعها في الرقم والنوع ، ومن أمثلة ذلك

  • كتبت دروسي كلها ، كلها هنا توكيد لفظي يتطابق مع المؤكد في العدد والنوع ، وتحتوي على ضمير يعود على المؤكد
  • عاقبت المشاغبين جميعهم ، جميعهم هنا توكيد لفظي تطابق مع المؤكد في العدد والنوع وبها ضمير يعود على المؤكد[1]

والتوكيد المعنوي ليس له إعراب محدد ، وذلك لأنه يتبع متبوعه في كل حالاته رفعًا ونصبًا وجرًا

إذا تم تعطيل شروط التوكيد المعنوي ، فلا يتم التعبير عنها كتوكيد معنوي ، ولكن يتم التعبير عنه وفقًا لموقفه في الجملة ، مثال نفس زيد مطمئنة ، النفس هنا لا يجوز تجاهلها من الجملة.[1]

البدل

البدل هو اسم منصوب يتبع اسم قبله ، وذلك لكي يقوم بتوضيحه ويظهر المعني المراد منه، ويجيئ صوب المبدل عنه مسهلا الطريق له ، وقد قاموا بتسميته بهذا الاسم ، وذلك لإمكانيته أن يأتي محل الاسم الذي يتم يتبعه وعندئذ يمكننا الاستغناء عنه.[2]

أنواع البدل

يقسم البدل لأربعة أقسام وهي:

  • بدل كل من كل
  • بدل بعض من كل
  • بدل الاشتمال
  • البدل المباين[2]

بدل كل من كل

ذكر القواعديون أن مقياس إدراك نوع البدل الكل من الكل ، هو أن البدل هو نفسه المبدل منه ، ولذلك فهو ليس أكثر أو أقل منه في شيء ، أي أن البدل هو نفسه المبدل منه بنفس المعنى ويساويه في المعنى.

مثال على البدل المطابق ، حيث تتغاير التعبيرات في اللفظ ، الدينار من تبر ذهب ، الدرهم من لوجين فضة ، فكلمة ذهب هي إحلال تام لكلمة تبر ، والفضة هي تبديل كامل لكلمة لوجين حيث اختلفت الكلمتين في اللفظ.[3]


بدل البعض من الكل

وهو ما كان قسما ماديًا وواقعيا من المبدل منه سيان كان القسم الأعظم أو الأصغر أو المساوي له ، ويكون بدل البعض من الكل في الأشياء الحسية ولابد للبدل من أن يرتبط به ضمير يرجع على المبدل منه ويشبهه في التذكير والتأنيث وفي الإفراد والتثنية والجمع ، وأنه يجب في بدل بعض من كل أن يشكل المبدل شيئا يقبل التقسيم والتبعيض.

يوجد القليل من الكلمات عند اتصال ضمير بها تعرب اعراب البدل ، مثل أغلب ، أكثر ، صغير، بعض ، جزء، نصف، سبع ، وما يشابههم ، كما يعبر عن الاسم الذي يجيئ بعد إلا في حالات الاستثناء التام المنفي بدل بعض من كل ، ومن الوارد عدم اتصال البدل بضمير ، ولكن عندئذ يجب أن يجيئ معطوفًا عليه.[3]


بدل الاشتمال

وهو الذي يعبر عن مغزى أو ميزة تضمنها المبدل منه ، ولا يكون مماثلا له ولا قسم من أقسامه ، كما يجب أن يرتبط به ضمير كذلك يرجع على المبدل منه ويجانسه في التذكير والتأنيث وفي الإفراد والتضاعف والجمع.

يحضر بدل الاشتمال في الأشياء الاعتبارية التي لا يمكن لمسها ، وعند محو الضمير من بدل الاشتمال ، حينئذ يتم اعرابه تمييز.[3]


البدل المباين

هذا هو النوع الرابع والنهائي من أنماط البدل ، وناظمه أن يأتي المبدل منه مغلوطا فيه ، فنجيئ بالبدل استدراكا ، وهذا النوع من أنواع البدل على ثلاثة أقسام

  • الجزء الأول بدل الغلط ، وناظمه أن تشاء أن تقول قولا، فيباكر لسانك إلى قول آخر، وبعد المخرج تقوم إلى ما شئت أولًا.
  • الجزء الثاني بدل النسيان ، وناظمه أن تبتني تفوهك في الأسبق على افتراض ، عندئذ تعلم غلطه ، فترجع عنه.
  • الجزء الثالث بدل الإضراب ، بدل الإضراب هو ما صار في عبارة ، قصد كل من البدل والمبدل منه فيها صائب ، وبدل ذلك القائل رجع من قصد المبدل منه إلى قصد البدل.

والبدل المباين بأجزائه الثلاثة لا يعلق في القرآن وذلك لأن القرآن معصوم من الخطأ والغفلة ، ولا في الشعر لأن الشعر مكتوب على حقيقة وتعقل ، والجلي من وضع ناظم الشعر أنه يرتاد الرؤية فيما يلفظ قبل أن يطرحه على الناس ، فإذا وجد خطأ أصلحه ، ولا في كلام مدون على تؤدة وهوادة.[3]

النعت

عبارة عن اسم تال لمنعوته في الحركة الإعرابية ، والتأنيث والرقم والتنكير والتعريف ، ويتجزأ إلى جزأين نعت أصلي، ونعت سببي ، والنعت الحقيقي يلي منعوته في كل حركات الاعراب ، أما النعت السببي فعبارة عن تشبيه يحضر بين لفظين تحصلهما صلة ، فيصور التي تليه ويتبعها تذكيرا وتأنيثا، ويحذو التي تسبقه في الإعراب والحركات الإعرابية ويتبعها تعريفا وتنكيرا[4].

العطف

يتم تعريفه على أنه تابع يعتدل بينه وبين متبوعه واحد من حروف العطف ، وحروف العطف هي: الواو، الفاء، ثم، حتى، أو، أم، بل، لا، لكن ، ويعقب المعطوف عليه في الإعراب فحسب ، وعند عطفه على الضمير الملتصق به عندئذ تحتم توثيقه بالضمير المنفصل ، وكما يلزم إعادة حروف الجر مع المجرور، وفي حالة تم العطف على الفعل ، فحينئذ الأحسن أن يندمج زمن المعطوف والمعطوف عليه[5].