الفرق بين الاستدلال والاستنتاج بالأمثلة
مفهوم الاستدلال
ماذا نعني بالاستدلال
؛ إنه
في المنطق هو اشتقاق الاستنتاجات من المعلومات أو المقدمات المعينة بأي شكل مقبول من التفكير،
و
غالباً ما يتم استخلاص الاستدلالات عن طريق الاستنتاج، وذلك من خلال تحليل أشكال الحجج الصحيحة والصائبة، كما ويتم استخلاص الاستنتاجات الضمنية في مقدماتها، عن طريق الاستقراء، الذي يجادل من الكثير من الحالات إلى إيضاح عام في الاحتمال، والذي
ينتقل من الترددات في إطار مجال معروف إلى استنتاجات المعلنة الاحتمالية، وبالاستدلال الإحصائي، الذي يخلص، في المتوسط أو المعتاد إلى أن نسبة محددة من مجموعة من الكيانات التي تفي بما يتم ذكره من الشروط.
[1]
مفهوم الاستنتاج
يطلق عليه كذلك اسم الاستدلال، وهو ما يتمثل في النشاط الاستدلالي العقلي الذي يبحث عن طرق للتعرف حول الأسباب التي تقف خلف وقوع الأشياء، ويسعى من أجل إيجاد ووضع تفسيرات منطقية وعلمية واضحة ومقنعة تحاكي العقل الإنساني البشري لجميع ما يحيط به من الظواهر، وعلى ذلك فهو عملية ذهنية يستخلص عن طريقها نظرية تقبل للتصديق وتقنع العقل البشري حول قضية ما، كما وتتوافق مع قواعد المنطق.
وعلى ذلك يعتبر الاستنتاج هو واحد من عدة فئات وبرامج
البرهنة والاستدلال العلمي
، إذ أن قواعد الاستدلال تختلف لكل برنامج، وفقاً لما له من الأغراض الخاصة، وهناك
ثلاثة من أكثر البرامج شيوعًا وهي الاستقطاع
والاختطاف
، والحث، ويقوم
برنامج الاستدلال بتحديد الأغراض والمقاصد والدوافع من أجل تنفيذ نوع معين من التفكير، كما يقوم
البرنامج بتحديد قواعد كيفية الاستدلال التي سوف تنجز البرنامج، ومن ثم
ينتج عن كل برنامج فئة معينة من الاستدلالات، ينتمي كل عضو منها إلى الفصل حسب تلك القواعد باعتبارها معايير لعضوية الفصل.
ويأتي ذلك الاستنتاج عن طريق دراسة جزيئيات تلك القضية في سبيل الوصول إلى الاستنتاج النهائي الذي يتمثل في المسبب الرئيسي للحدث والقاعدة العامة، ويختلف عن الملاحظة في أنها تأتي من مشاهدة وملاحظة النتيحة النهائية والتعرف على أسبابها بشكل منطقي.
فالاستنتاج هو الجزء الأخير من الشيء، بمعنى أنه يعتبر هو نتيجة الشيء أو نهايته، إذ أنه حينما يقوم المرء بكتابة بحثاً
، فإنه دوماً ما ينتهي إلى تلخيص ما توصل إليه من حجج واستنتاج حول ما كان يكتب عنه،
و
العبارة التي ترد في الختام تعني (أخيرًا) من أجل الإفادة أن القادم كتابته حول تلخيص لما سبق ذكره من أفكار وموضوعات وفقرات، ويتم استخدامها لتقديم بعض التعليقات النهائية في نهاية قطعة من الكتابة أو خطاب،
وتشير عبارة القفز إلى الاستنتاجات إلى (الوصول نحو حكم بدون أدلة كافية)، إذ أن
النتيجة المحتومة هي نتيجة تبدو وكأنها مؤكدة. [2]
الاستدلال الاستنباطي
الاستدلال الاستنتاجي أو الاستدلال الاستنباطي هو أحد أنواع التفكير المنطقي الذي يبدأ بفكرة عامة إلى يصل حتى نتيجة محددة،
وأحياناً ما
يُشار إليه باسم التفكير التنازلي أو الانتقال من العام نحو الخاص، هو شكل من أشكال التفكير المنطقي الذي يتم تطبيقه على نطاق واسع في الكثير من الصناعات المختلفة كما ويقدره أصحاب العمل، وهو يعتمد على فرضية أو بيان عام، وهو ما يطلق عليه في بعض الأحيان بالفرضية والتي يعتقد أنها تكون صحيحة، ويتم الاعتماد على تلك الفرضية حتى يتم الوصول إلى نتيجة محددة منطقية، وفي
المثال الشائع الذي يأتي في صورة (بما أن / إذن)، والذي في تطبيق عليه إذا كان (أ=ب)، و(ب=س)
، فإن المنطق الاستنتاجي أو الاستنباطي يدل على أن (أ= س) كنتيجة أكيدة له. [3]
الفرق بين الاستدلال والاستنتاج
إن العقل هو ما يمثل القدرة على فهم الأشياء والأمور بشكل واعي، ومن خلاله يتم تطبيق المنطق، وإثبات الحقائق والقيام بالتحقق منها، وتبرير أو تغيير الممارسات والمعتقدات والمؤسسات وفقاً لما يتوفر من معلومات جديدة أو موجودة و
مناهج بناء البرهان المنطقي
، وفيما يلي من النقاط إيضاح للفرق ما بين كل من الاستنتاج والاستدلال: [4]
-
يستخدم البشر العقل من أجل تشكيل الاستنتاجات، في حين أن الاستنتاجات يتم استخلاصها من الافتراضات أو الافتراضات التي من المفترض أن تكون صائبة وصحيحة.
-
الاستنتاج هو شكل من أشكال التفكير مثل التفكير العام الذي ينتقل إلى التفكير الخاص والذي ينتقل بالتبعية من الحقائق المعروفة إلى مجموعة من الحالات المحددة.
-
الاستدلال الاستقرائي هو شكل خاص من التفكير إلى شكل عام من التفكير يحاول القيام بتعميمات وفقاً على حالات محددة.
-
الاستدلال التبادلي هو شكل خاص من التفكير إلى شكل عام من التفكير الذي ينظر بشكل خاص نحو النتيجة والسبب، وفي ذلك الصدد تعتبر
الشروط الأساسية المنطق هي التفكير خطوة بخطوة فيما يدور حول كيفية وأسلوب حل المشكلة أو محاولات الوصول إلى نتيجة.
-
الاستدلال هو استنتاج مستمد من الحقائق المفترضة أو الحقيقية.
-
القياس المنطقي هو نوع من أنواع التفكير الاستنتاجي، عادةً في النموذج (جميع أ هي ب)، كما تكون (س هي أ) إذن (س هي ب)، ويكون السبب هو المقدرة على فهم وإدراك العالم بوعي وفق الأدلة والمنطق.
أمثلة على الفرق بين الاستدلال والاستنتاج
حتى يتم التعرف على الفرق ما بين كل من الاستدلال والاستنتاج واللذان يعد كل منهما أحد أشكال وأساليب التفكير البشري الذي يقترب كل منهما في المفهوم والكيفية لا بد هنا من ذكر بعض الأمثلة التي توضح ذلك الفرق، وذلك لما لهم من أهمية كبيرة في مختلف مجالات الحياة، ومن تلك الأمثلة التالي ذكره: [5]
-
يعد
الاستنتاج هو شيء أو أمر يقوم به ويفعله علماء الرياضيات حينما يحاولون إثبات شيئًا ما، وذلك بواسطة الاعتماد على مجموعة من القواعد والمبادئ الصارمة بالإضافة إلى معاني الرموز، وهنا تصبح الاستقطاعات التي يتوصلون إليها مما يكون صحيح هو صحيح على الدوام.
-
الاستدلال شيء يفعله أو يقوم به الإحصائي حينما يشرع في تفقد مجموعة من الإحصائيات أو البيانات، إذ إنه ينطوي على إلقاء الكثير من مختلف أنواع التبسيط في مشكلة ما و بالتالي تحديد الأنماط التي تعتبر بمثابة دليلًا على النظام الذي أنشأ البيانات في المقام الأول.
- حينما يقوم المحقق شرلوك هولمز بالتفكير في الأشياء والقضايا المبعمة، فإنه في الواقع يقوم بعماية الاستنتاج، والتي يستخدم بها مخزونًا هائلاً من البيانات والأدلة والتي تتمثل في (الحالات السابقة، والحقائق الغريبة حول الحالة البشرية، والتعرف على رماد التبغ على سبيل المثال) ومن ثم يقوم بجمعها مع ما يتوفر لديه من البيانات الموجودة في (مسرح الجريمة) ويشكل العديد من أنماط أو فرضيات محتملة تتعلق بالعملية الأساسية (جريمة) جعلت تلك البيانات حقيقة واقعة بالفعل.