ما هو الصدر المقعر


pectus excavatum


الصدر المقعر pectus excavatum

هو شذوذ خلقي في جدار الصدر يسبب نمو العديد من الأضلاع وعظم القص في اتجاه داخلي. عادةً، تخرج الأضلاع وعظم القص من جدار الصدر. في حال الإصابة بالصدر المقعر، يدخل عظم القص إلى داخل الصدر ليشكل انخفاضًا. هذا يمنح الصدر مظهرًا غائرًا. في بعض الأحيان، يمكن أن تحتدم بالأضلاع السفلية. [1]

يمكن أن يحدث الصدر المقعر لدة الأجنة في الرحم. أو قد يحدث لدى الطفل بعد الولادة. الاضطراب قد يكون شديدًا أو معتدلًا. الصدر المقعر يكون ناجمًا عن فرط في نمو النسيج الضام الذي يربط بين الاضلاع وعظم القص. وهذا يسبب نمو عظم القص للداخل. ويمكن أن يكون التشوه عميقًا. في حال كان الاضطراب شديدًا، يمكن أن يتأثر القلب والرئتين أيضًا ويمكن أن يسبب الإجهاد العاطفي لدى الطفل. [4]

أسباب الصدر المقعر

لا يدرك الأطباء السبب المؤدي للإصابة بالصدر المقعر. في بعض الحالات يمكن أن ينتشر بين العائلات. الأطفال الذين يعانون من الإصابة بالصدر المقعر يمكن أن يعانوا من اضطرابات صحية أخرى، مثل:



  • متلازمة مارفان


    : وهو اضطراب يصيب الأنسجة الضامة في الجسم
  • متلازمة بولاند: يعب خلقي نادر يتميز بفقدان العضلات أو عدم تطورها في جانب واحد من الجسم، خاصةً في عضلة الصدر الرئيسية.
  • الكساح: اضطراب ينجم عن نقص في فيتامين د، الكالسيوم، أو الفوسفات الذي يؤدي إلى تليين العظام وضعفها.
  • الجنف: اضطراب ينحني فيه العمود الفقري بشكل غير صحيح.

أعراض الصدر المقعر

الأعراض الرئيسية للصدر المقعر هي مظهر الصدر الغائر. حتى في حال كان العيب خلقيًا ووُلد الطفل به. فإن الاضطراب قد لا يمكن ملاحظته في السنوات الأولى من الحياة. العديد من الحالات التي تم اكتشافها كانت في سنوات المراهقة.

الحالات الطفيفة قد لا تكون ملاحظة. لكن الحالات الشديدة يمكن أن تسبب تجويفًا عميقًا في الصدر يمكن أن يضغط على القلب والرئتين، مما يسبب:

  • اضطرابات في تحمل التمارين
  • قيود في بعض أنواع الأنشطة البدنية
  • الإرهاق
  • ألم في الصدر
  • تسارع ضربات القلب أو الخفقان
  • عدوى تنفسية متكررة
  • السعال أو الأزيز

الاضطراب يزداد سوءًا مع تقدم الطفل في العمر، ويؤثر على الذكور بشكل أكبر من الإناث. عندما ينتهي نمو الطفل، لا يمكن للصدر المقعر أن يزداد سوءًا أو حتى يتحسن. [1]


متى يجب رؤية الطبيب

يجب زيارة الطبيب في حال كان الطفل يعاني من الأعراض التالية:

  • ألم في الصدر
  • صعوبة في التنفس
  • الشعور بالاكتئاب أو الغضب بسبب هذا التشوه
  • الشعور بالتعب والإرهاق، حتى في حال عدم القيام بأي نشاط جسدي. [4]

تشخيص الصدر المقعر

يشخص الطبيب الصدر المقعر من خلال الفحوص الجسدية والتاريخ الطبي للطفل. في حال كان ذلك ضروريًا، يمكن أن يطلب الفحوص التالية:

  • الفحص المقطعي المحوسب وتصوير الصدر بالرنين المغناطيسي لمعرفة شدة ودرجة انضغاط القلب والرئتين.
  • مخطط صدى القلب من أجل اختبار وظائف القلب
  • اختبارات وظائف الرئة للتحقق من حجم الرئة
  • ممارسة اختبار الإجهاد من أجل قياس مقدار تحمل التمارين

علاج الصدر المقعر

الأطفال المصابين بالصدر المقعر دون وجود أية اضطرابات صحية أخرى مرافقة، لا يحتاجون للعلاج في حال كان بإمكانهم تحمل التشوه الشكلي الذي يسببه الصدر المقعر.

في بعض الحالات، يمكن أن تعالج الجراحة الصدر المقعر. هناك نوعين من الجراحة التي يمكن استعمالها:


عملية Ravitch

يزيل فيها الجراح الأضلاع الزائدة والغضاريف. ويتم شد القص، ووضع جهاز داعم في الصدر من أجل الحفاظ على الوضعية الصحيحة. عند شفاء الأضلاع والقص، يمكن أن يعود الصدر إلى وضعه السابق والطبيعي. هذه الجراحة تتم عادةً للمرضى الذين تتراوح أعمارهم من 14 إلى 21 سنة.


عملية Nuss

عملية نوس هي العملية الحديثة، والتي تتطلب تقنيات متطورة أكثر، ويتم فيها إجراء شقوق أصغر. يقوم فيها الجراح بإدخال أداة معدنية من أجل دفع القص والأضلاع للخارج، حيث يساعد على إعادة هيكلة شكلها. يتم إضافة أداة تساعد على توازن الصدر في مكانه. يمكن أن تتم إعادة تشكل هيكل الصدر في حوالي ثلاث سنوات ويمكن إزالة الأدوات المعدنية الموجودة في الصدر بعد ذلك. هذه العملية يقوم بها الطبيب للأطفال بعمر 8 سنوات وما فوق.

قد يوصي الأطباء أيضًا بالعلاج الطبيعي والتمارين لتقوية عضلات الصدر وتحسين الوضع.


فوائد الإصلاح الجراحي للصدر المقعر

الهدف من الإصلاح الجراحي للصدر المقعر هي تقليل الضغط على القلب والرئتين التي يمكن أن يختل عملها. هذا يقود بالتالي إلى تحسن التنفس، وزيادة في تحمل التمارين، وتخفيف ألم الصدر. من الشائع جدًا أن يشعر المريض بأن تنفسه طبيعي في حال تشوه الصدر المقعر ثم يكتشف بعد التصحيح الجراحي بأن تنفسه أصبح أفضل بكثير.

بالنسبة للمرضى الذين تتعلق مشكلتهم الرئيسية بالشكل المشوه للصدر، يمكن أن يشكل التصحيح الجراحي بالنسبة لهم تغيرًا إيجابيًا وكبيرًا في الثقة بالنفس لديهم. ويمكن أن يتوقفوا أن تناول الأدوية اللازمة في العلاج بعد نجاح العملية الجراحية.

كلًا من عمليتي روبيكسك ونوس لديهما نتائج رائعة، والمرضى يكونون راضيين عن النتيجة وعن التعافي التالي. إعادة حدوث التشوه والارتكاس في هاتين العمليتين لا يتجاوز 1%


أخطار الإصلاح الجراحي للصدر المقعر

الجراحة لإصلاح الصدر المقعر، يمكن أن يكون لها بعض المخاطر، تمامًا كباقي العمليات الجراحية. بينما تعتبر عمليتي روبيكسك ونوس آمنة وفعالة. إلا أنه يمكن حدوث المضاعفات.

المضاعفات الممكنة للإصلاح الجراحي لعملية الصدر المقعر تتضمن:

  • استرواح الصدر (هواء حول الرئة)
  • الانصباب الجنبي (سائل حول الرئة)
  • العدوى
  • إزاحة الأداة الموجودة في الصدر
  • عودة ظهور تشوه الصدر المقعر بعد إزالة الأداة المصححة في الصدر
  • إصابة الهياكل المحيطة [2]

إنذار الصدر المقعر

معظم حالات الصدر المقعر لا تتطلب العلاج في حال لم تؤثر على عمل الرئتين والقلب. لكن في حال كان التشوه ظاهرًا بشكل كبير أو في حال سبب اضطرابات صحية، فإن الشخص يمكن أن يعاني على أقل تقدير من قلة ثقته بنفسه. يمكن أن يسبب أيضًا صعوبة في أداء التمارين الرياضية. في بعض الحالات، العلاج يكون ضروريًا من أجل تحسين صحة الطفل الجسدية والعاطفية أيضًا. [1]


  • في حال لم يقم الشخص بإجراء الجراحة، هل من الممكن أن يؤذي الصدر المقعر الرئتين والقلب ويؤثر على معدل الحياة لدى الشخص؟

لا يوجد أي دليل علمي على أن الصدر المقعر يمكن أن يحد من معدل الحياة أو يسبب تلف متقدم للرئة أو القلب مع مرور الوقت. من غير الشائع لدى الأشخاص المصابون بالصدر المقعر أن يعانوا من تطور المزيد من الأعراض بمرور الوقت. قد يحدث ذلك يسبب عملية التقدم في السن الطبيعية والصعوبات المتزايدة الوظيفية المترافقة مع الصدر المقعر. لكن في الواقع، هذا لا يعني حدوث الضرر.


  • في حال كان الشخص يعاني من الصدر المقعر واحتاج لإجراء عملية جراحية في القلب، هل يمكن أداء كلًا من العمليتين في نفس الوقت؟

نعم، استطاع الأطباء الدمج بين عمليات جراحة القلب وبين إصلاح الصدر المقعر وكان لذلك نتائج مذهلة. هذا يتطلب تقنية تعاونية بين الجراحين الذين يقومون بإجراء كلًا من العمليتين. [3]