مخاطر حرق النفايات

ما هي مخاطر حرق النفايات

التخلص من النفايات عن طريق حرقها ، هو عمل يتم في جميع البلاد وان كان يحدث في اماكن بعينها ، دون العلم بمدى المخاطر التي تتسبب فيها مثل هذه الاعمال ، وفيما يلي سوف نوضح مخاطر هذه العملية :

مخاطر بيئية

وتكون مثل انبعاث المركبات الغازية السامة ، حيث تسهم عملية حرق النفايات بصفة عامة في الحصول على مصدر من مصادر الطاقة ، حيث ان الانتاج الحراري الهائل ، الناتج عن عملية حرق النفايات لها دور كبير في توليد الكهرباء ، وبالتالي تعود هذه العملية بالمنفعة ، على مجال توليد الطاقة من خلال استخدام التوربينات البخارية ، لكنها مشكلة كبيرة أدت إلى العديد من المخاطر وهي ليست حلا للقضاء على النفايات، لذلك يمكن حصر مخاطر هذه العملية في مستويات متعددة ، الاقتصادية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والبيئية وخاصة تغير المناخ.

على الرغم ، من الفوائد والمنافع التي تنتج عن عملية حرق النفايات ، إلا أن هذه العملية مازالت تمثل مشكلة كبيرة في الدول بصفة عامة ، حيث أنها تبعث بالعديد من المركبات الغازية ، التي تتكون من الغازات السامة ، مثل غاز الديوكسين ، والغازات الاخرى التي تضر بصحة المجتمعات ، مثل ثنائي بنزو بارا ديوكسين متعدد الهالوجينات.والمواد الكيميائية العضوية المتطايرة (VOCs) والمواد العضوية متعددة الحلقات (POMs). يؤدي حرق البلاستيك والخشب المعالج أيضًا إلى إطلاق معادن ثقيلة ومواد كيميائية سامة .

كما تظهر مخاطر أخرى تتعلق بإعادة تدوير النفايات من خلال حرقها ، لإدخالها في العديد من الصناعات التي تشمل إنتاج مستحضرات التجميل ، والمنظفات والأدوية ، والدهانات المنزلية ومنتجات التنظيف ، و حتى تلك الصناعات التي تتعلق بإنتاج الهواتف وأجهزة التلفزيون ، ومبيدات الحدائق والبنزين ، حيث تعتبر النفايات بعد عملية حرقها ، بمثابة المنتجات الثانوية التي تدخل ضمن عمليات التصنيع ، أو المنتجات التجارية الأخرى مثل سوائل التنظيف أو مبيدات الحشرات .

كما تساهم عملية حرق النفايات لا سيما تلك المرتبطة ببعض المواد الكيميائية الأكثر خطورة التي يتم تكوينها وإطلاقها أثناء الاحتراق بسبب حرق البلاستيك ، مثل الديوكسينات ، والتي تنتج عن حرق مواد مثل البولي إيثيلين ، أو البولي بروبلين هي منتجات ثانوية تتشكل عند حرق المنتجات المحتوية على الكلور. حيث تقوم هذه الديوكسينات بالالتصاق على سطح لأوراق ثم تدخل في تكوين النباتات التي يتم استخدماها فيما بعد من قبل الانسان .[1]

مخاطر صحية

مثل أمراض خلل الهرمونات ، فتقوم عملية حرق النفايات في المحارق على اصدار جزيئات دقيقة في الهواء شديدة النعومة ، ومتناهية الصغر ، حيث تختلف مواد هذه الجزئيات تبعاً لاختلاف نوعية المواد التي تم حرقها ، فقد تنتج هذه الجزئيات السامة عن حرق معادن

المعلبات الغذائية

، مثلا ، أو حرق مواد أخرى ناتجة عن مخلفات المصانع أو المنازل ، والتي تؤدي إلى احداث التشوهات الخلقية والعيوب الهرمونية.

وهناك آثار للدخان الناتج عن حرق المواد الأخرى مثل نفايات الأخشاب ، والأوراق ، فعندما يتم حرق النفايات المنزلية ، تنتج دخانًا يحتوي على أبخرة ومواد ترتبط بالقطرات الصلبة ، والسائلة المعلقة في الهواء والتي تضر حتما بصحة الانسان ، خاصة وأنها تنتج أمراض كثيرة لا حصر لها ، أخذت حيزاً كبيراً من تفكير الباحثين ، خاصة أنواع السرطانات التي باتت منتشرة بشكل كبير .

كما تعمل ملوثات حرق النفايات المنبعثة مثل الجسيمات والمعادن ، والغازات الحمضية ، وأكاسيد النيتروجين والكبريت ، ومواد أخرى لا يمكننا حصرها وهي غير معروفة التسمية ، على احداث مخاطر أخرى تصيب صحة الانسان ، مثل أعراض الجهاز التنفسي ، التي تؤدي إلى التهابات رئوية حادة ، والتهابات الرئة والالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات والحساسية ، فضلاً عن الآثار المحتملة الأخرى .

كما يمكن أن تؤثر عمليات حرق النفايات على الأشخاص المعرضون للتلوث الهوائي ، مثل تهيج العين والأنف والسعال والصداع. فضلا عن تأثير ذلك على الأشخاص المصابون بأمراض القلب ، أو الربو .

وهي جميعها تعرض حياة الانسان إلى الخطر ، نتيجة ظهور العديد من الأمراض ، مثل الخلل في الهرمونات ، والعديد من المخاطر الصحية الأخرى على المدى البعيد . ولهذا السبب ، جاءت الجهود الدولية ، لمواجهة هذه الأزمات المحتلمة ، وتحقيق بيئة آمنة ، وتمكين أدوات ، صديقة للبيئة قدر المستطاع ، من شأنها تحقيق القضاء على النفايات كبيرة الحجم وفي الوقت ذاته الحفاظ على صحة المجتمعات من التلوث البيئي .[2]

مخاطر نفسية

مثل ترويع السكان نتيجة الانفجارات ، عندما تتواجد محارق النفايات بجانب المنازل السكنية للمواطنين ، تظهر مخاطر التلوث البيئي التي تضر بصحتهم نتيجة انبعاث الغزات السامة ، ولكن غاز الميثان ، يعتر أخطر أنواع الغازات التي تنتج عن محارق النفايات ، لأنه لا يسهم في تلويث البيئة وتدمير صحة الانسان فحسب ، لكنه غاز قابل للانفجار ، فقد يؤدي إلى انفجار هائل من شأنه ، ترويع السكان ، وإصدار ضوضاء مزعجة .

وفي هذا الشأن ، اتجهت العديد من المنظمات الدولية المعنية بمجال البيئة لدراسة ، وفحص ، الازمات حول

أضرار النفايات


،

وحرق النفايات ، و

اخطار النفايات الغير مباشرة


،

من خلال تشريع أطر قانونية ، واتفاقيات دولية ، في مجال البيئة لدراسة نوعيات المركبات ، التي تنبعث عن عمليات الحرق. وصياغة مجموعة من البروتوكولات في مجال البيئة والحد من التلوث ، وكان أهمها على الإطلاق طرق التعامل مع النفايات بصفة عامة ، و حتى

الطريقة الصحيحة لشراء المعلبات الغذائية

.

المخاطر الاقتصادية لحرق النفايات

هناك عدة مخاطر اقتصادية تحدث نتيجة حرق النفايات ،مثل فقدان المساحات الجغرافية ، حيث ساهمت انتشار محارق النفايات بشكل ممتد ، وموسع في الرقع الجغرافية و خاصة الأراضي الزراعية ، غلى تفويت الفرصة على الدولة ، لاستثمار هذه الأراضي بشكل كاف وخاصة في المجالات الزراعية وكذلك أعمال البناء والتطوير بشكل عام .

وأكثر الدول التي تغزو محارق النفايات بها الأراضي ، هي الدول ذات السماحة الجغرافية الصغيرة ، التي تكفي لاستغلالها على النحو الذي يصب في خدمة المجتمعات ، وتحقيق المنفعة العامة من اقامة المرافق وغيرها من الخدمات.

ومخاطر اخرى مثل تبديد النفقات ، حيث تضع كل دولة في حسبانها ميزانية خاصة تستخدم لتغطية تكاليف حرق النفايات ، فعندما يتطلب الوضع تنفيذ هذه الوسيلة للتخلص من الكم الهائل للنفايات ، تقوم الدولة بإنفاق أموال طائلة على الشاحنات المكلفة بعملية النقل من مصدر النفايات ، إلى مواقع الحرق ، وهي غالباً ما تكون بعيدة ، وبالتالي تنفق أموال هائلة على هذا الأمر للتخلص من هذه النفايات .

مخاطر حرق النفايات على الغلاف الجوي

حيث تؤدي عملية حرق النفايات إلى التأثير على البيئة من خلال الخلل الذي تحدثه في طبقة الأوزون  في شكل الاحتباس الحراري ، والخلل الضوئي الكيميائي أو تكوين الضباب الدخاني ، وهي كلها مظاهر متعددة لتغير المناخ ، ولها انعكاساتها السلبية والخطيرة على الكائنات الحية مثل الانسان والحيوانات . فقد أصبحت قضايا تغير المناخ من أبرز القضايا التي تشغل بال العديد من الحكومات والدول ، والتي يتبب بها مخاطر حرق النفايات الهائلة .[3]