أساطير يونانية عن الحب
الأساطير اليونانية
الأساطير اليونانية مجموعة من قصص و
اساطير قديمة
متعلقة بالآلهة والإغريق القدماء، أثرت تلك الأساطير على فنون الحضارة الغربية لكن بالرغم من ذلك أدرك اليونانيون أن تلك الأساطير احتوت على الكثير من الخرافات من أشهرهم الفيلسوف أفلاطون في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن الناس في جميع البلدان والعصور قد طوروا من الأساطير فكتبوا عن الظواهر الطبيعية وأعمالها، وعن أعمال الآلهة بالإضافة إلى أساطير المؤسسات الاجتماعية أو السياسية، إلا أن
ملوك الاساطير اليونانية
في الإغريق ظلوا محط أنظار العالم الغربي كمصادر للأفكار الخيالية الجذابة حيث استلهم منها شعراء وفنانون العصور القديمة وحتى وقتنا واكتشفوا أهمية معاصرة الموضوعات الأسطورية الكلاسيكية القديمة، [1]
نماذج من أساطير يونانية عن الحب
أسطورة كيوبيد “Cupid (Eros) and Psyche”
ربما تكون أسطورة إيروس أو كما يعرف بـ كيوبيد واحدة من أفضل قصص الحب في الأساطير الكلاسيكية القديمة، كان إيروس ابن أفروديت يجسد عاطفة الحب الشديدة حيث تم تصويره وهو يرمي السهام على الناس من أجل ضرب قلوبهم وجعلهم يقعون في الحب، لذلك كان رمز الروح المطهرة من المشاعر والمصائب.
تعكس قصة حب إيروس مثابرة الرجل عندما يكون مسكونًا بالعاطفة وجهد المرأة في التغلب على العديد من العقبات من أجل الحصول على الحب، وتحكي القصة عن ملك لديه ثلاث بنات رائعات كانت البنت الصغرى أجملهم وتسمى Psyche، فكانت أجمل بكثير من أختيها وكانت تبدو مثل إلهة بين البشر حيث انتشرت سيرة جمالها في جميع أنحاء البلاد واتجه إلى قصرها الكثير من الرجال للإعجاب بها وعبادتها، فعندما يراها الناس يقولون أن حتى أفروديت نفسها لا تنافسها.
وكلما زاد عدد الناس الذين يتعرفون على Psyche كان يقل ذكر إلهة الحب والجمال فتم التخلي عن معابد أفروديت ولم يعد النحاتون يصنعون لها التماثيل، لم تستطع أفروديت قبول مثل هذا الموقف وطلبت المساعدة من ابنها إيروس “كيوبيد” فقالت له أنها في محنة قم بإستخدام قوتك واجعل هذه الفتاة الصغيرة تقع في حب أشر وأبشع مخلوق على الأرض فوافق كيوبيد على ذلك لكن عندما رأى Psyche شعر وكأن قلبه مثقوب بأحداً من سهامه، فلم يستطيع أن ينفذ أوامر أفروديت بأن يجعل الفتاة تقع في حب مخلوق بشع وقرر ألا يخبر والدته.
بالرغم من جمال Psyche إلا أنها كانت حزينة جداً لأنها لم تقع في حب أحد وكل من يراها كان يعجب بها فقط لكن لا يعيش معها قصة حب أسطورية لذلك لجأ والدها إلى كاهن فأخبره أن ابنته غير مقدر لها الزواج من بشري بل مخلوق غريب مجنح وقال له أن يتركها على قمة جبل وهناك انتقلت الفتاه بفعل الرياح لتجد نفسها أمام قصر كبير بعيد يخدمها خدم غير مرئيين كما كان زوجها الغامض متخفي محذراً إياها عدم رؤيته، وفي يوم زارها الأختان في القصر وذهلوا بكل تلك الكنوز الرائعة فكان الحسد مزدهرًا في قلوبهم الفضول لديهم لا يقاوم لمعرفة زوج اختهم Psyche، فظلوا يسألونها أسئلة عن زوجها ومهنته فقالت لهم أنه صيادًا شابًا، فأشاروا عليها قتل زوجها وأقتنعت وذهبت تحمل سكين لقتل زوجها لتجد أنه كيوبيد وأنها قد خالفت إتفاق عدم رؤيته فاختفي وظلت تبحث عنه طويلاً.
تعرضت بعد ذلك Psyche للعنه النوم الأبدي من قبل إلهة العالم السفلي التي سلطتها أفروديت لأذيتها، لكن أيقظها كيوبيد بعناق طويل وقبلة محبة وعاشا معاً بسلام حيث باركتهم الآلهه وامروا افروديت بالابتعاد عنهم. [2]
أسطورة Paris and Helen of Troy
تُعرف هيلين طروادة في الأساطير اليونانية بالمرأة التي أشعل جمالها حرب طروادة، لكن كانت شخصية هيلين أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه، فعند التفكير في الأساطير اليونانية والرومانية العديدة التي تحيط بها من طفولتها حتى حياتها بعد حرب طروادة ستظهر أنها امرأة رائعة عاصرت الكثير، كانت هيلين واحدة من بين الشخصيات الأسطورية التي ولدها زيوس فوُلدت على شكل بجعة حيث قام زيوس بإغواء ليدا والدة هيلين في نفس الليلة التي كانت ليدا فيها مع زوجها تينداريوس لذلك أنجبت أربعة أطفال فقسوا من بيضتين، فجاء من أول بيضة أطفال يشبهون الآلهة وهم “هيلين وبوليديوسيس” وجاء البشريون “كليتمنسترا وكاستور” من البيضة الأخرى ولعب هيلين وكليتمنيسترا أدوار مهمة في ملحمة حرب طروادة
من بيضة واحدة جاء الأطفال شبه الإلهي ، هيلين وبوليديوسيس (التي تدعى بولوكس باللاتينية) ، ومن البيضة الأخرى جاء البشر الفانيون كليتمنسترا وكاستور. أصبح الأولاد ، الذين يطلق عليهم مجتمعًا ديوسكوري ، الحماة الإلهيين للبحارة في البحر ، بينما تواصل هيلين وكليتمنيسترا لعب أدوار مهمة في ملحمة حرب طروادة.
كانت هيلين مقدرة لتكون أجمل امرأة في العالم، لذلك تسابق عليها الكثير من ملوك الإغريق وتم استدراجها من قبل العديد من الخاطبين لكنها اختارت منهم مينلاوس ملك أسبرطة وبالرغم من أنه كان شجاعًا وثريًا إلا أن حب هيلين له كان ضعيفًا، فوقعت في حب باريس عندما كان في ضيافة زوجها وقررت الهرب معه إلى طروادة مما تسبب في اشتعال حرب طروادة لمدة 10 سنوات إنتهت بمقتل والد باريس وأخيه على يد ملوك أمراء الإغريق الذين حقدوا على باريس لحب هيلين له فعقدوا تحالف ضده بحجة الإنتقام لـ مينلاوس وقُتل باريس على يد فيلوكتيتس وهو رامياً بارزاًً وعادت هيلين إلى زوجها وأنجبت منه ابنتها هرميون.[3]
أسطورة أفروديت
تعد
أسطورة أفروديت
واحدة من أشهر الأساطير اليونانية، وهى إلهة الحب والجنس والجمال حيث عُرفت بجمالها الرائع وبعض رموزها الشهيرة مرآة وصدفة أسقلوب وحمامة وحزام وتفاحة، يعد أورانوس إله السماء والد أفروديت حيث حكم أورانوس مع زوجته غايا إلهة الأرض، لكن كره أورانوس أطفاله وأخفاهم في أعماق الأرض فوضعت غايا خطة مع ابنها كرونوس فقامت بتجهيز ابنها بمنجل وعندما جاء أورانوس قطع كرونوس أعضائه التناسلية فسقطت الأجزاء المقطوعة في المحيط ولفها رغوة البحر من هذه الرغوة ظهرت الإلهة أفروديت، وفهي قصة أخرى قيل أن أورانوس والدها ووالدتها إلهة تدعى ديون ولا يُعرف عنها سوى القليل.
خشى زيوس أن يتحارب الآلهة من أجل أفروديت فقام بتزوجيها من الإله هيفيستوس الذي صنع باندورا بأمر من زيوس وعرفت بـ
اسطورة باندورا
، وكان أكثر الآلهة انتظاماً وأحبها كثيراً فكان يصنع لها المجوهرات بيده فصنع لها سوار من الذهب وضعته حول خصرها فأصبحت لا تقاوم لكن أفروديت لم تكن سعيدة بأن تكون بهذا الجمال ومتزوجة من إله قبيح لذلك مالت أفروديت لأخيه آرس إله الحرب وعرف بذلك هيفيستوس مما أدى لتألمه الشديد، وتزوجت منه أفروديت وأنجبا أولادهم أنتيروس، فوبوس، هارمونيا، ديموس، بوزوس، هيميروس وإيروس.
يظهر حزام أفروديت السحري أيضًا في الأساطير حيث كان يستعيره الآخرون منها من أجل إلهام الحب والرغبة لذلك وقع زيوس فريسة لهذا الشيء المسحور عندما ارتدته هيرا لإثارة حبه. [4]