ما هو الصدر البرميلي

تعريف الصدر البرميلي

الصدر البرميلي هو حالة يحدث فيها انتفاخ في الصدر كل الوقت بحيث يتوسع القفص الصدري كما لو كان الشخص في منتصف التنفس بشكل طبيعي. بينما يطلق الأشخاص مصطلح الصدر البرميلي على الأشخاص الذين يمتلكون عضلات صدر كبيرة، إلا أن الصدر البرميلي قد يكون ناجمًا عن التهاب في المفاصل أو


مرض الانسداد الرئوي المزمن


، وهي مجموعة من الأمراض التي تسبب مشاكل تنفسية خطيرة.

لا تتطلب هذه الحالة تدخلًا طبيًا في بعض الأوقات، إلا أن الصدر البرميلي الناجم عن الانسداد الرئوي المزمن يحتاج إلى التحكم بأعراض التنفس التي قد تنجم عنه. [1]

أعراض الصدر البرميلي

الصدر البرميلي يحدث في حال فرط امتلاء الرئتين بشكل مزمن بالهواء، مما يؤدي لتوسع القفص الصدري لفترة طويلة من الوقت. مع الوقت، توسع القفص الصدري لن يؤثر فقط على حاجز الصدر الأمامي، وإنما على الجدار الخلفي أيضًا. بينما يتطور الهزال العضلي، والذي يشاهد في المرحلة الأخيرة من النفاخ الرئوي. يؤدي فقدان الدعم الخارجي إلى زيادة التشوه.

الصدر البرميلي لا يكون مؤلمًا في العادة لكنه قد يكون علامة لاضطراب شديد أو أذية. الأعراض والعلامات التي تترافق مع الصدر البرميلي تتضمن:

  • صعوبة في التنفس
  • ضيق التنفس
  • التصلب
  • نقص كمية الإشباع بالأكسجين
  • ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم
  • انخفاض القدرة على أداء التمارين
  • تغيرات في الوقوف [2]

أسباب الصدر البرميلي

لدى البالغ، عادةً ما يترافق الصدر البرميلي إما بالفصال العظمي أو بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD. لدى الأطفال، قد يكون مرتبطًا مع التليف الكيسي أو مع الربو المزمن.


الفصال العظمي

الفصال العظمي هو مرض يسبب تحلل الغضروف في نهاية العظام. يتطور ببطء ويحدث بشكل شائع لدى الكبار في السن. يمكن أن يسبب الفصال العظمي الصدر البرميلي في حال تشكل الفصال العظمي في منطقة التقاء الأضلاع مع العمود الفقري. تحدث الصلابة وتفقد الأضلاع مرونتها.

هذا الاضطراب يحدث بشكل شائع في العمود الفقري، اليدين، الورك، والركبتين. التصلب والتورم هما الأعراض الأكثر شيوعًا.


الانسداد الرئوي المزمن COPD

غالبًا ما ينجم الصدر البرميلي عن الانسداد الرئوي المزمن، وهو اضطراب تنفسي يتضمن النفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن. هذا الاضطراب خطير وهو يزداد سوءًا مع الوقت. الشخص المصاب بالانسداد الرئوي المزمن يمكن ألا يكون قادرًا على أداء الوظائف الحيوية في حال تطور الاضطراب.

الأشخاص المصابون بال COPD يعانون من صعوبة في التنفس مع تطور المرض. حيث يسبب أذية في الرئتين بطرق مختلفة

  • يسبب صعوبة في تمدد بعض الأجزاء الرئوية
  • يحدث التلف في جدران الأكياس الهوائية أو الاسناخ، حيث يحدث التبادل بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون
  • يحدث تهيج في الممرات الهوائية في الرئتين
  • يحدث زيادة في إنتاج المخاط

يمكن ان يتغير شكل الصدر ليصبح برميلي، ويتغير شكل الحجاب الحاجز، بحيث يفقط الطول والكثافة الطبيعية ويصاب بالضعف. في حال عدم قدرة الرئتين على أداء وظائفها الطبيعية، يمكن أن يكون من الصعب أن يقوم الشخص بالشهيق والزفير بشكل كامل. يمكن أن تبقى الرئتين منتفختين معظم الوقت، ويحدث توسع في القفص الصدري.

قد يبدو الأفراد المصابون بصدر برميلي من مرض الانسداد الرئوي المزمن كما لو كانوا على وشك أخذ نفس عميق جدًا، على الرغم من أن هذه المهمة قد تكون صعبة من أجل الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.


النفاخ الرئوي

النفاخ الرئوي هو حالة يمكن أن تسبب أيضًا الصدر البرميلي. حيث تبقى الرئتين متوسعتين مع الهواء، مما يعطي للصدر المظهر البرميلي. يعد السعال المزمن وضيق التنفس بعد الجهد من أعم أعراض وعلامات النفاخ الرئوي.

الأعراض الأخرى تتضمن

  • صعوبة في استنشاق الهواء
  • استخدام معدلات أعلى من الأكسجين، حتى في حالة الراحة
  • ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم
  • قدرة محدودة على ممارسة الرياضة
  • ضيق التنفس الشديد

لا يوجد علاج متاح لانتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، لكن بعض العلاجات والتغيرات الحياتية قد تكون مساعدة.


التليف الكيسي

لدى الأطفال، يمكن أن يكون الصدر البرميلي ناجم عن التليف الكيسي. هذا المرض وراثي يتراكم فيه المخاط في الأعضاء في جميع أنحاء الجسم. يحدث التشخيص في 75٪ من الأطفال المصابين بالتليف الكيسي قبل سن عامين.

يمكن أن يؤدي المخاط في الرئتين إلى التهابات متكررة وتلف الرئة، مما يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بالصدر البرميلي. تشير الدراسات التي أُجريت على الأطفال الذين يعانون من حالات الربو الشديدة أيضًا إلى وجود صلة قوية بين فرط انتفاخ الرئتين وتطور الصدر البرميلي. قد يعاني الأطفال المصابون بصدر برميلي أيضًا من معدلات نمو أبطأ.

علاج الصدر البرميلي

بما أن العديد من مظاهر الصدر البرميلي تكون ناجمة عن الأذية الرئوية والاضطرابات المرافقة، لذلك العلاج يدور حول التأثيرات والاضطرابات التي أدت لظهور هذا الشذوذ في شكل الصدر.

  • لا يوجد علاجات أو تدخلات قادرة على شفاء الانسداد الرئوي المزمن بشكل كامل، النفاخ، أو التليف الكيسي. لذلك فإن العلاج يدور بشكل أكبر حول سهولة التنفس أو تقليل الالتهاب لأقصى حدٍ ممكن.
  • يستخدم الأشخاص في بعض الأحيان موسعات القصبات والستيروئيدات من أجل علاج تأثيرات COPD والنفاخ الذي يسبب توسع وتورم نسيج الرئة، وذلك يتضمن صعوبة التنفس.
  • يصعب التحكم في الصدر البرميلي الذي يحدث بسبب الفصال العظمي، لكن الأشخاص يستخدمون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتقليل حجم الأنسجة المتورمة.
  • الأشخاص الذين يعانوا من التليف الكيسي يحتاجون لتقنيات العلاج الجسدي على الصدر والظهر من أجل استرخاء العضلات على الصدر بالإضافة للعلاج بالأدوية السابقة

لكن، حتى الأشخاص الذين يستخدمون الأنواع العلاجية ويحافظون على نمط حياة جيد بعد ظهور الصدر البرميلي لا يمكنهم في بعض الأحيان عكس الأعراض أو التخلص منها. الاضطراب المسبب للصدر البرميلي قد يكون تطوريًا وبذلك لا تتحسن الأعراض غالبًا.

أسئلة شائعة حول الصدر البرميلي


  • هل تسبب التغيرات الجسدية التي تحدث في الصدر البرميلي الألم، وفي حال حدوث ذلك، ما هي الطريقة المثلى للتخلص من الألم؟

بشكل عام، لا يؤدي الصدر البرميلي إلى حدوث الألم. لكن بعض الاضطرابات التي تؤدي لظهور الصدر البرميلي يمكن أن يؤدي لحدوث الألم. على سبيل المثال، الفصال العظمي قد يؤدي لظهور الألم مع الحركة. الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن يزيد من خطر العدوى، والتي قد تسبب الألم عند الشهيق العميق. يمكن إدارة ألم المفاصل من خلال الأدوية المضادة للالتهابات، وعلاج العدوى من خلال المضادات الحيوية. يجب مناقشة الأسباب المحتملة للألم في جدار الصدر والعلاجات الأمثل مع الطبيب.

الوقاية من الصدر البرميلي

القيام ببعض الخطوات من أجل الوقاية من الانسداد الرئوي المزمن والفصال العظمي هو أمر هام من أجل الوقاية من الآثار التي تنجم عن الصدر البرميلي


الانسداد الرئوي المزمن

  • يجب التوقف عن التدخين
  • يجب محاول الحد من التدخين السلبي، بحيث يجد الشخص نفسه بالقرب من أشخاص مدخنين
  • يجب ارتداء الملابس الواقية في حال الاقتراب من المواد الكيميائية والملوثات.


الفصال العظمي

  • يجب تجنب الإصابات وتلف الغضاريف التي تؤدي لحدوث الفصال
  • يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم بقيم طبيعية، لأن السكر يحوي جزيثات تحافظ على صلابة الغضاريف [1]