فوائد سورة الشرح الروحانية
روحانيات سورة الشرح
فوائد قراءة سورة الشرح 40 مرة
يرى عدد كبير من العلماء أن المسلم لا يكون عليه أي حرج عندما يقوم بقراءة أي من سور القرآن الكريم أو قراءة سورة الشرح عدد من المرات من أجل أن يتوسل لله عز وجل أن يقضي حاجته ويرزقه ويزيل همه وكربه ويرفع عنه البلاء.
ومن المعروف أنه لا يوجد أي حديث يدل على فضل هذه السورة بشكل محدد لطلب الزواج، ولكن من يرغب في ذلك يمكنه قراءة سورة الشرح عدد 103 مرة يوم الجمعة، وذلك مع مجموعة من الأدعية الميسرة للزواج كما يلي:
“اللهم اشرح لي صدور أولاد أو بنات آدم وحواء، اللهم ارزقني منهم الرجل الصالح الذي تحبه وترضاه، ثم تصلي على النبي وتقول ثلاثة مرات صلى الله عليه وسلم.”.
وبعدها نكمل قراءة سورة الشرح عشر مرات بدون توقف أو مقاطعة، على أن يتم التركيز بشكل تام على نية الحصول على الرزق والزواج، ويتم تكرار الدعاء حتى الوصول إلى عدد 313 مرة قراءة، ولابد من مراعاة الوضوء قبل القيام بذلك وتطهير الملابس وتسليم النية الخالصة لله عز وجل.
فضل قراءة سورة الشرح
تعتبر سورة الشرح من السور المميزة التي إذا قام بقرائتها المسلم يأتيه الفرج من كل حزن وهم، كما أنها تساعد على الشفاء من الضيق وتخطي جميع العواقب وتيسير مختلف الأمور.
وقد رُوي أنه كان هناك رجل من رجال البصرة قال: جاء أحد رجال المشركين إلى رجل مسلم وقال: هل يوجد في كتابكم ما يغير ما في نفسي لعلي أسلم؟، فقال نعم وكتب له قراءة سورة الشرح.
قال فكأنما اختطف عنه ما يجد من الشرك وأسلم. لذلك يُنصح بقراءة هذه السورة في أوقات مختلفة، ويمكن قرائتها على وعاء به ماء الورد وشرب هذه الماء لتيسير كل ما هو عسير وتفريج الهموم والأحزان.
ومن المعروف أن سورة الشرح أيضًا تساعد على جلب الرزق، ويقول الإمام الغزالي: عجبت لمن ابتلى بالفقر ولم يقرأ سورة الشرح، فعندما نزلت هذه السورة المباركة قال النبي أبشروا أتاكم البشر، لن يغلب عسر بين يسرين.
سبب نزول سورة الشرح
ما وصل إلينا في سبب نزول هذه السورة هما قولين الأول: أن كفار قريش قد قاموا بمعايرة المسلمين الذين يعيشون في مكة بفقرهم وحاجتهم، وفي هذه الأثناء نزل قول الله تعالى (إن مع العسر يسرا)، وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أبشروا بالفرج وزوال العسر الذي يعيش فيه المسلمون في مكة).
أما القول الثاني فهو ما قام بذكره ابن كثير، ويتمثل في أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد توجه إلى سؤال الله تعالى من نعمه لأنه أعطى الرسل والأنبياء الذين كانوا يدعون الناس إلى الإسلام من قبله ومنحهم الكثير من المعجزات مثل إحياء الموتى وتسخير الرياح وغيرها من المعجزات الأخرى.
لذلك نزلت سورة الشرح كنوع من أنواع التذكير للنبي صلى الله عليه وسلم، وجاء فيها أن الله تعالى هو الذي شرح صدره إلى الحق، وهو الذي حماه وآواه منذ أن كان طفل يتيم وأنعم عليه بالكثير من النعم بعد الفقر وهداه إلى طريق الإسلام والحق.
تفسير سورة الشرح
قال الله تعالى:(ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب).
في أول آية: هو خطاب تم توجيهه إلى لنبي صلى الله عليه وسلم أي إلى رسولنا الكريم محمد، يقول فيه الله عز وجل أنه قد شرح صدره للنبوة واعطاه القدرة على دعوة الآخرين إلى الدخول في دين الإسلام وتحمل جميع الأعباء المتعلقة بالنبوة والوحي.
في ثاني آية: تُعني أن الله تعالى أنزل عنه ما سلف منه في الجاهلية، وفي ثالث آية: يُعني الذي أثقل ظهره عليه، ومن كرم الله عز وجل أنه أزال عنه جميع الأوزار التي لو بقى لفترة طويلة سوف يسمع صوت ظهره بسبب ما عليه من ثقل، أما الآية الرابعة فهي تعتبر عن نعم الله تعالى على الرسول الكريم في كونه قام برفع ذكره سواء في الدنيا أو في الآخرة.
فمثلاً سوف يظل المسلمين يقولون أشهد أن لا إله إلا الله وأشهند أن محمدًا رسول الله، وكذلك يتم ذكر اسم الرسول في كل أذان لأمر المسلمين بالصلاة، وفي الآية الخامسة ذكر الله تعالى أن كل شيء عسير سوف يتبعه شيء يسير، وهذا هو وعد من الله.
أما في الآية السادسة فيتم فيها التأكيد على الآية الخامسة وهو أن العسر دائمًا يعقبه يسر، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر: (لن يغلب عسر يسرين)، وفي الآية السابعة يحدث الله النبي أنه إذا انتهى من الصلاة والعبادة وتبليغ الدعوة لله عز وجل لابد أن يجتهد في السعي وطلب الرزق والدعاء وطلب حاجته من الله والتضرع إليه وطلب المغفرة من أجل دخول الجنة.